هل لاحظت رأس طفلك الرضيع مُسطحًا؟ إليك ما ينبغي معرفته عن هذه الحالة
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
أثير – ريــمـا الشـيخ
تُعرف متلازمة الرأس المسطح بأنها حالة شائعة بين الرضع، تنتج عن نوم الطفل بوضعية واحدة لفترات طويلة، مما يسبب تسطحًا في جانب واحد أو في الجزء الخلفي من الرأس.
وخلال أسطرنا الآتية سنستعرض أسباب هذه المتلازمة وكيفية الوقاية منها لضمان نمو صحي وسليم للأطفال، التي توضحها الدكتورة سنية بنت عمر الحسينية، استشارية طب أطفال عام في المستشفى السلطاني، حيث قالت في بداية حديثها لـ “أثير“: تنتج متلازمة الرأس المسطح أو “انتحال الرأس الموضعي” عادةً عندما ينام الطفل مع توجيه رأسه إلى الجانب نفسه باستمرار خلال الأشهر الأولى من حياته، مما يؤدي إلى ظهور بقعة مسطحة على جانب واحد أو في الجزء الخلفي من الرأس.
الأسباب الشائعة لتسطح الرأس
أوضحت الدكتورة بأن السبب الأكثر شيوعًا لمتلازمة الرأس المسطح هو وضعية نوم الطفل، حيث يقضي الأطفال الرضع ساعات طويلة يوميًا على ظهورهم، مما يؤدي أحيانًا إلى تسطح جزء من الرأس، وهذا التسطح لا يحدث فقط أثناء النوم، بل يمكن أن يحدث أيضًا عندما يكون الطفل في مقاعد السيارة، والحاملات، وعربات الأطفال، والأراجيح، والمقاعد النطاطة.
Version 1.0.0وأضاف: الأطفال الخدج هم أكثر عرضة لتسطح الرأس بسبب ليونة جماجمهم وقضاء وقت طويل على ظهورهم بسبب احتياجاتهم الطبية، مثل الإقامة في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يحدث التسطح نتيجة لضعف عضلات الرقبة، وهي حالة تُعرف بالصعر، مما يصعب على الأطفال إدارة رؤوسهم بحرية.
كيفية ملاحظة متلازمة الرأس المسطح
ذكرت الدكتورة سنية بأنه يمكن للآباء ملاحظة هذه المتلازمة بسهولة، حيث يظهر الجزء الخلفي من رأس الطفل مسطحًا من جهة واحدة، وغالبًا ما يكون لدى الطفل شعر أقل في هذا الجزء، وعند النظر إلى رأس الطفل من الأعلى، قد تبدو الأذن على الجانب المسطح وكأنها مدفوعة للأمام.
الوقاية من متلازمة الرأس المسطح
تؤكد الدكتورة خلال حديثها مع “أثير” بأنه يجب على مقدمي الرعاية وضع الأطفال دائمًا على ظهورهم أثناء النوم للوقاية من متلازمة موت الرضع المفاجئ، حتى مع احتمال الإصابة بمتلازمة الرأس المسطح، ويُفضل تجنب استخدام الأراجيح، ومقاعد السيارات، والكراسي النطاطة للنوم، لضمان حرية حركة رأس الطفل.
العلاج والإجراءات الوقائية
أشارت الدكتورة إلى أنه يمكن للوالدين اتخاذ عدة إجراءات لتجنب أو علاج تسطح الرأس الناتج عن النوم أو وضعية الاستلقاء:
١.تغيير الوضعية: تغيير وضع رأس الطفل في السرير يمكن أن يساعد في تقليل التسطح.
٢.حمل الطفل: حمل الطفل بصورة متكررة يساعد في تقليل الضغط على الرأس.
٣.الوقت على البطن: منح الطفل وقتًا كافيًا للاستلقاء على بطنه أثناء استيقاظه يساعد في تقوية عضلات الرقبة وتشكيل الرأس بصورة طبيعية، وهذا الوقت يُشجع أيضًا الطفل على تعلم الزحف والجلوس.
متى تتحسن الحالة؟
في ختام حديثها مع “أثير”، قالت الدكتورة سنية بأنه عادةً ما تتحسن متلازمة الرأس المسطح مع مرور الوقت والنمو الطبيعي، وبمجرد أن يبدأ الأطفال في الجلوس بمفردهم وتغيير وضعياتهم أثناء النوم، يقل احتمال تفاقم التسطح، ومع نمو الجمجمة وظهور الشعر خلال السنوات الأولى، يصبح التسطح أقل وضوحًا.
وأكدت أن متلازمة الرأس المسطح لا تؤثر على نمو دماغ الطفل، بل تؤثر فقط على الشكل الخارجي للرأس، لكن باتباع هذه النصائح والإجراءات الوقائية، يمكن للوالدين مساعدة أطفالهم في تجنب أو تقليل تأثيرات متلازمة الرأس المسطح، مما يضمن نموًا سليمًا ومتوازنًا.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
تحية لروح الدكتورة بثينة علي… معرض خريجي كلية الفنون قسم التصوير لعام 2024
دمشق -سانا
تخليداً للدور البارز الذي لعبته الدكتورة بثينة علي في تطوير وتعليم الفنون البصرية في سورية، أقامت جامعة دمشق بالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية، مساء اليوم، معرضاً فنياً لخريجي كلية الفنون الجميلة-قسم التصوير لعام 2024 بعنوان “تحية لروح الدكتورة بثينة علي” وذلك في صالة الرواق العربي بدمشق.
ويضم المعرض مشاريع تخرج لما يقارب من 25 طالباً حيث قدموا أكثر من 40 عملاً فنياً تعكس قضايا اجتماعية وإنسانية متنوعة.
وفي تصريح خاص لـ سانا الثقافية أكد الدكتور سائد سلوم رئيس قسم التصوير في كلية الفنون الجميلة أن المعرض يمثل عربون محبة ووفاء للدكتورة بثينة التي قدمت الكثير من التوجيه والتدريب والنقد للطلاب، ما ساهم في تسليط الضوء على قضايا تهمهم أكثرمن كونها مجرد مخرجات تعليمية.
وأشار سلوم إلى أن تنوع الموضوعات في المعرض يعكس الجهود التي بذلتها الدكتورة بثينة في توجيه الطلاب نحو التعبير عن ذواتهم الداخلية.
من جهته أوضح وسيم عبد الحميد مدير مديرية الفنون الجميلة أن هذا المعرض يُعد حدثاً مهماً يُثري الحركة التشكيلية السورية بتقنياتها العالية، ويعكس تأثر الشباب بالدكتورة بثينة المعروفة بدعمها لمواهب الفنانين الناشئين.
وأكد عبد الحميد أن الحركة التشكيلية السورية فقدت الكثير برحيل الفنانة بثينة لكن الأمل يبقى حاضراً في هذا الجيل الذي يعكس تأثيرها في أعماله.
بدورها أشارت خريجة كلية الفنون الجميلة مايا السمان إلى أنها شاركت بلوحتين تجريديتين تحت عنوان “أليف” لتتناول من خلالهما تفاصيل مهمة في حياتنا التي غالباً ما نتجاهلها.
كما سلط خريج الكلية فؤاد خطار الضوء على لوحاته التي تناولت موضوع الهجرة الكبيرة التي شهدها المجتمع السوري، معبراً عن وداع الأحباب من خلال فكرة قارب ورقي يبدو بسيطاً من الخارج لكنه معقد ومليء بالتفاصيل التي تعبر عن معاناة الأهالي.
ويستمر المعرض حتى نهاية الشهر الجاري.
زينب علي- يزن المصري