نايلة تويني تفوز بجائزة بطلة المرأة العالميّة في الشجاعة وحريّة الصّحافة
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
أعلنت "مؤسسة المرأة العالمية" فوز رئيسة "مجموعة النهار" السيدة نايلة تويني بجائزة "بطلة المرأة العالمية" المدرج في جدول أعمال "دافوس المرأة العالمية" المقبل في 20 حزيران الحالي في مدينة كان الفرنسية.
وقالت المؤسسة إن تويني،"وهي صحافية وسياسية لبنانية معروفة، تُكرّم تقديراً لإسهاماتها البارزة في مجال الصحافة وحرية الصحافة ودفاعها الدؤوب عن حقوق المرأة والمساواة".
وأضافت المؤسسة: "إن تويني بصفتها الرئيسة التنفيذية ورئيسة تحرير صحيفة النهار المرموقة الصادرة باللغة العربية، كانت صوتاً لا يعرف الخوف في السعي وراء الحقيقة والعدالة، وقد جعل منها التزامها الثابت بحرية الصحافة وموقفها الشجاع ضد الفساد رمزاً للأمل والتمكين للمرأة في منطقة الشرق الأوسط".
وقالت الرئيسة التنفيذية لـ"مؤسسة جائزة بطلة المرأة"روبا داش: "إن تفاني نايلة تويني في العمل الصحافي ودفاعها عن حرية الصحافة وحقوق المرأة يجسّدان روح جائزة المرأة البطلة. تلهمنا ريادتها وشجاعتها جميعاً للسعي من أجل عالم أكثر عدلاً وإنصافاً، ويشرفنا أن نكرّم إنجازاتها في أجندة المرأة العالمية في كان".
وستنضم تويني عقب تقديم الجائزة إلى آياتي داشكار، وهي قائدة الشباب في "مؤسسة المرأة العالمية" و"مؤسسة كويندوم ميتافيرس"، في حوار مفتوح يستكشف موضوع الإبداع كقوة للخير والمساواة للنساء والفتيات بطريقة جديدة وجريئة.
(الوكالة الوطنية)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المرأة العالمیة
إقرأ أيضاً:
علي الفاتح يكتب: ترامب يرقص على حافة الجحيم!
بحكم طبيعة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، كرجل أعمال جعل من السلام سلعة، بوسع الجميع عقد الصفقات الرابحة معه بشرط استخدام أوراق الضغط السليمة المعلنة والخفية.
ترامب الجديد عاد ليستثمر فى السلام؛ عبارة شاعت فى وسائل إعلام عديدة إقليمية ودولية، فى إشارة إلى نجاحه فى فرض اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة على مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، وتصريحاته بشأن الصراع الروسى الأوكرانى، وحديثه عن فرض السلام عبر القوة.
فى الواقع لا يعدو ترامب كونه مجرد رجل أعمال يعتبر السلام سلعة يقايض بها الآخرين مقابل كرامتهم وأمنهم، لا قيمة إنسانية وسياسية سامية تحقق العدل.
ما طرحه الرئيس الأمريكى بشأن تهجير مليون ونصف المليون فلسطينى من سكان قطاع غزة إلى كل من مصر والأردن يجعل هذه الحقيقة فى شخصية ترامب بارزة، ويتعين على المتعاملين معه كرئيس أخذها فى الاعتبار ضمن أولوياتهم.
اختيار الرئيس الأمريكى الأردن إلى جانب مصر لتكون محطة لاستقبال الغزيين إشارة إلى الخطوة التالية، وهى تهجير غالب فلسطينيى الضفة الغربية إلى أراضى المملكة الهاشمية.
وكل ذلك يأتى فى سياق الأجندة السياسية لليمين الصهيونى المتطرف؛ لكن رجل الأعمال دونالد ترامب يحاول استخدام أساليبه كمقاول لتنفيذها بدلاً من خطط السياسة وأدواتها التى تتسم بالمناورة والمراوغة.
هو إذاً بالنهاية كباقى رؤساء الولايات المتحدة، دعمه مطلق للكيان الصهيونى وممارساته الاستيطانية التوسعية، والاختلاف الوحيد أنه يعتمد على نهج الصفقات التجارية الحاسمة، اعتقاداً منه أنها الطريق الأقصر للوصول إلى الهدف.
يدرك ترامب أنه بتبنيه الرسمى والعلنى لمخطط التهجير لتصفية القضية الفلسطينية ومساعدة الكيان الصهيونى على احتلال المزيد من الأراضى العربية قد يجعله يقف على حافة الجحيم الذى سبق وقد توعّد به إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة.
فمن الطبيعى أن يتوقع وجود بعض مظاهر المقاومة، لكنه سيكون قادراً على سحقها بالجحيم الذى سيغرق فيه كل من يفكر فى الرفض والاعتراض.
وربما اعتقد أن هشاشة الوضع الإقليمى ومخاوف الجميع من اندلاع حرب شاملة ستكون أسباباً تسمح بوجود آذان تُصغى لما يطرحه ويجعله مادة للنقاش والتفاوض.
الحقيقة أن ما يطالب به ترامب كفيل بإسقاط نفوذ بلاده ومصالحها، علاوة على الكيان الصهيونى، فى هاوية جحيم الشرق الأوسط الذى سيندلع من قلب المنطقة دون سابق إنذار وستفقد واشنطن قبل تل أبيب زمام المبادرة بكل صورها وأشكالها.
الموقف المصرى والأردنى، عبر بيانات وزارة خارجية كلا البلدين، حمل تحذيراً صريحاً من شيوع حالة عدم الاستقرار والفوضى وشدد على رفض مطالبات ترامب، وذهب البيان المصرى بعيداً عندما أكد على الرفض المطلق لتصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير أو التشجيع عليه أو الاستيطان، فى إشارة واضحة لما يحدث فى الضفة الغربية.
القاهرة وعمان ومعهما جامعة الدول العربية أكدوا جميعاً أن حل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 السبيل الوحيد للاستقرار والسلام.
الموقف المصرى والأردنى ركيزة رئيسية لمواجهة نزق ترامب وتطرف اليمين الصهيونى، بل يمكن القول إن هذا الموقف الحاسم قد دفن وللأبد مخطط التهجير فى رمال الشرق الأوسط؛ ومع ذلك هناك الكثير مما ينبغى عمله.
فعندما تصل الأزمة إلى هذا المستوى من المواجهة المباشرة والعلنية مع صانع القرار فى البيت الأبيض وتحتدم مع اليمين الصهيونى ويصبح الجميع على المحك، فإما السقوط فى جحيم تنصهر فيه أحلام الاستقرار، بل وكل إمكانية لاستمرار النفوذ الأمريكى، ناهيك عن وجود الكيان الصهيونى، وإما النجاة عبر مشروع سلام عادل يحقق التعايش السلمى والازدهار.
عند هذه المستويات غير المسبوقة للأزمة تصبح اللحظة مناسبة لاستخدام جميع أوراق الضغط، المعلوم منها والمخفى خلف الكواليس، مع رجل مثل دونالد ترامب لإقناعه أنه لا مجال للمقايضة بسلام جزئى ومؤقت، وأن الصفقات الرابحة التى تجعل التاريخ يذكره كأعظم رئيس للولايات المتحدة كما يحلم لا تتحقق إلا بالسلام العادل والشامل.
ويخطئ من يعتقد أن دولة بحجم مصر ووزنها التاريخى والحضارى والعسكرى لا تملك ما يكفى من أوراق الضغط لتغيير المعادلات فى مثل هذه الأوقات.
هناك أيضاً ما يتعين على السلطة الفلسطينية فى رام الله القيام به، وهو المسارعة إلى مصالحة وطنية شاملة تتجاوز كل الخلافات.
على السلطة القبول بالاقتراح المصرى بشأن مستقبل غزة والخاص بتشكيل لجنة مساندة مجتمعية لإدارة شئون القطاع سبق التوافق على أغلب تفاصيلها بين حركتى فتح وحماس خلال اجتماعات احتضنتها القاهرة، فلا ينبغى أن تتمادى سلطة محمود عباس فى موقفها المتعنت حتى لا تفتح المجال أمام التصورات الأمريكية والإسرائيلية والتى تريد تعزيز الفصل بين الضفة وغزة للقضاء على أى أمل لإقامة دولة فلسطين المستقلة.