بعد تحرير 4 رهائن.. مسؤول أمريكي يدعو لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
(CNN)-- قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إن اتفاق "وقف إطلاق النار الدائم" بين إسرائيل وحماس هو "المسار الوحيد الموثوق للمضي قدمًا" بعد مهمة إنقاذ رهائن إسرائيلية يقول مسؤولون في غزة إنها أسفرت عن مقتل 274 شخصًا على الأقل.
وأضاف سوليفان، في حديثه إلى مذيعة CNN دانا باش في برنامج "حالة الاتحاد"، الأحد، أن "أفضل طريقة لإعادة جميع الرهائن إلى وطنهم وحماية المدنيين الفلسطينيين هي إنهاء هذه الحرب.
وكشف الرئيس الأمريكي جو بايدن عن الاقتراح المكون من ثلاث مراحل أواخر الشهر الماضي، قائلا إن إسرائيل قدمت الخطة، على الرغم من أن تعليقات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منذ ذلك الحين تركت بعض الشكوك حول مستوى دعمه للاقتراح على النحو الذي طرحه بايدن.
واعترف سوليفان بالخسائر المدنية الناجمة عن العملية العسكرية الإسرائيلية يوم السبت، بينما قال إن حماس، التي احتجزت الرهائن خلال هجماتها القاتلة في 7 أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل، تعرض الفلسطينيين للخطر.
وأضاف أن "الرئيس نفسه قال في الأيام الأخيرة إن الشعب الفلسطيني يمر بجحيم شديد في هذا الصراع لأن حماس تعمل بطريقة تضعهم في مرمى النيران، وتحتجز رهائن في قلب المناطق المدنية المزدحمة".
وعندما سألته دانا باش عما إذا كانت الولايات المتحدة مرتاحة لكيفية تنفيذ المهمة، دعا سوليفان إلى حل دبلوماسي "حيث لا تكون هناك حاجة لعمليات عسكرية لإخراج كل الرهائن الأخيرين".
كما ألقى السناتور الأمريكي توم كوتون باللوم على حماس لاحتجازها رهائن في المناطق المدنية، الأحد. وقال كوتون لقناة فوكس نيوز: "لا يجب أن تأخذ رهائن في المقام الأول. يجب أن تطلق سراحهم بمجرد ذلك، وبالتأكيد لا ينبغي عليك إخفائهم في مناطق مدنية".
وقال السناتور الجمهوري من أركنساس إن العملية، التي أثارت إدانات من زعماء المنطقة، كانت "بطولية" و"تم تنفيذها بشكل جيد".
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
لابيد وليبرمان يهاجمان نتنياهو: حكومته غير شرعية ويحاول إفشال صفقة التبادل
شن زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" هجوما على بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة، واتهماه بتعطيل صفقة تبادل الأسرى لأهداف شخصية.
وقال لابيد، الأحد، إن نتنياهو يخشى سقوط حكومته حال انتهاء حرب غزة لأن اعتباراته سياسية، ولا يكترث بشأن "الرهائن"، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
وقال لابيد: "لا يوجد ما نفعله في غزة أكثر ويجب وقف الحرب وإعادة الرهائن، يجب إعادة مخطوفينا من غزة وليس إجراء لقاءات صحفية لتخريب إمكانية التوصل لصفقة". وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.
بدوره، هاجم أفيغدور ليبرمان؛ نتنياهو واتهمه بالتصرف لضمان الحفاظ على ائتلافه الحكومي دون الاكتراث بـ"الرهائن".
ونقلت "معاريف" عن ليبرمان قوله: "الحكومة التي تروج للتهرب من الخدمة العسكرية وتعارض إنشاء لجنة تحقيق في أحداث 7 أكتوبر هي غير شرعية".
هل الصفقة وشيكة؟
مع تزايد الأحاديث الإسرائيلية عن قرب إبرام صفقة التبادل مع حماس، قدرت مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات أن الصفقة أصبحت قريبة، ورغم بقاء جدل بين الطرفين حول هوية الأسرى وعددهم، فإن هناك اتفاقا على إطلاق سراح النساء والأطفال والمسنّين، ويبقى الآن تحديد عدد الشباب الذين سيتم تعريفهم بأنهم مرضى، مع خلافات أخرى حول هوية الأسرى الفلسطينيين الكبار الذين سيضطر الاحتلال لإطلاق سراحهم، وأين سيتم نقلهم.
ونقل رونين بيرغمان، خبير الشؤون الاستخبارية بصحيفة يديعوت أحرونوت، عن مسؤول إسرائيلي كبير مطلع على مفاوضات صفقة التبادل مع حماس، قوله إن "الجانبين أقرب من أي وقت مضى للاتفاق، لأن كليهما يتصرف بموجب موعد نهائي، وهو دخول الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض، ما يعني أن القاسم المشترك لجميع الأطراف المعنية هو أن الوقت قد حان، ويجب أن ينتهي".
وأضاف في مقال بيديعوت أحرنوت، ترجمته "عربي21"، أنه "رغم هذه التفاهمات، فلا تزال خلافات صعبة تتعلق بشكل رئيسي بهوية المختطفين، وعددهم لدى حماس، والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ما يجعل التوقعات تتجاوز الأيام، إلى بضعة أسابيع على الأقل، وعند التوقيع على الصفقة، سيقول كل جانب إن الآخر تراجع، مع أنه ينبغي التذكير بأنهما كانا قريبين للغاية من التوصل لاتفاق محتمل في 3 يوليو الماضي عند تسليم الخطوط العريضة المقدمة من قطر".
وأوضح أن "التغيرات الإقليمية اليوم، وعزلة حماس، والصعود المرتقب لترامب، كلها تطورات غيّرت الوضع، بجانب تعرّض قيادة حماس لضغوط قطر ومصر، ما يدفع الحركة للحديث عن تخفيف الضغوط الدولية عليها، وبالتالي أن تتحلى بالمرونة، تمهيدا لوقف إطلاق النار المستدام، والتوقيع على الجزء الثاني من الصفقة، فيما النقاش الجوهري المعقد للغاية يتعلق بالأسرى الفلسطينيين، وفئات المفرج عنهم".
كما كشف أن "رئيس جهاز الشاباك رونان بار، المسؤول بنفسه عن قنوات الاتصال للمفاوضات، ينخرط منذ أسابيع في تحليل وإعداد قوائم الأسرى الفلسطينيين المحتملين للإفراج عنهم، فيما تُعرب مختلف أجهزة الأمن عن رأيها بشأن خطورة الأمر، ويبقى السؤال عن تواجدهم بعد إطلاق سراحهم، سواء بقاؤهم في الضفة الغربية، أو منطقة أخرى، مع احتفاظ الاحتلال بحق النقض تجاه عدد معين من كبار الأسرى، مع العلم أن نظرة للوراء تشير إلى أن الاحتلال وافق على إطلاق سراح أسرى "أيديهم ملطخة بالدماء"، وفق التعريف الإسرائيلي".
وختم قائلا، إن "الصياغة الغامضة المتعمدة في مسودة الاتفاق المتبلور حالياً، يشير لرغبة جميع الأطراف في المضي قدمًا، ما قد يجلب إمكانية التغيير في الصفقة نفسها".