احتفالات دير السيدة العذراء بسمالوط
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
يقيم دير العذراء جبل الطير سمالوط فى محافظة المنيا احتفالات السيدة العذراء فى ذلك التوقيت من كل عام والذى يتزامن مع مناسبة تاريخ دخول العائلة المقدسة أرض مصر ووصولها إلى الدير، وتذكر المراجع الكنسية أن العائلة المقدسة وصلت إلى منطقة جبل الطير قادمة من قرية البهنسا فى مركز بنى مزار شمال المنيا خلال رحلة هروبها من بطش الرومان والكنيسة الموجودة داخل الدير، تحمل اسم السيدة العذراء وأنشأتها الملكة والقديسة «هيلانة» سنة 328 ميلادية، ويوجد داخلها مغارة تُسمى السيدة العذراء اختبأت فيها العائلة المُقدسة 3 أيام، بالإضافة إلى هيكل من الخشب به زخارف منفذة بالحشوات المجمعة يعلوه صور للعذراء، ولقد تحولت المنطقة فى عهد مطران إيباراشيه سمالوط الحالى الدكتور الأنبا بفنوتيوس إلى أهم مرتكزات مسار رحلة العائلة المقدسة فى مصر بسبب أعمال التطوير الكبيرة التى حدثت، ومنها التجديد لكنيسة السيدة العذراء الأثرية وبناء فندق العائلة المقدسة المقابل للكنيسة، والذى مثل إضافة كبيرة لما يمتلكه من مميزات سياحية بسبب موقعه الجغرافى الفريد الذى يعتلى الجبل وتكتسيه الطبيعة الخلابة المشعة من مجرى نهر النيل، بالإضافة إلى الأعمال الأخرى الكثيرة من بنية تحتية كاملة.
ويطلق البعض على الدير اسم دير « جبل الطير» بسبب تجمع أعداد كبيرة من «طير البوقيرس» داخله، كما يطلق عليه البعض اسم جبل الكف لمنع «الطفل يسوع» سقوط صخرة عليه ووالدته بعد أن أشار إليها بـ «كف يده» التى انطبعت على الصخرة حتى الآن ويتم عرضها داخل المتحف البريطانى، كما يشتهر باسم دير «البكرة» لوجود بكرة كانت تستخدم فى الصعود والنزول من الجبل.
فى ذلك التوقيت من كل عام ولمدة أسبوع يزور أكثر من 2 مليون زائر الدير من كل حدب وصوب مسيحين ومسلمين، حيث يمثل الاحتفال فلكور من ثقافة الحياة المصرية، فتجتمع العائلات والأصدقاء للمسامرة وحضور الصلوات والقداسات وتصطحب تلك العائلات النذور والذبائح على اسم السيدة العذراء، وهناك فى شوارع وساحات الدير يقيم البائعين خيامًا تحت إدارة ومتابعة مطرانية سمالوط، يعرضون فيها بضائعهم التقليدية، مثل الحمص والخروب والفول السودانى والحلويات والكثير من المنتجات الأخرى، ويقوم الزائرون بشراء تلك الأشياء كعادة يتباركون بها ويهدون بعضًا منها للأهل والأصدقاء.
وقد قام السيد الوزير محافظ المنيا بتفقد الدير نهاية الأسبوع الماضى للوقوف على الإجراءات الأمنية وتقديم الدعم اللوجيستى، يرافقه اللواء صلاح الدياسطى مساعد أول وزير الداخلية لمنطقة شمال الصعيد، واللواء محمد مصطفى ضبش مدير أمن المنيا، واللواء حسن مهران مفتش امن المنيا، والدكتور سعيد محمد رئيس مركز سمالوط، وعدد من القيادات الأمنية التى تبذل مجهودًا كبيرًا للغاية لتأمين الاحتفالية، وأخص بالذكر رجال شرطة مركز سمالوط شرق بقيادة المأمور العقيد محمد مصطفى ورئيس المباحث المقدم يحيى شاهين كيلانى.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دير العذراء جبل الطير محافظة المنيا العائلة المقدسة اسم السيدة العذراء هيلانة العائلة المقدسة السیدة العذراء
إقرأ أيضاً:
تخيُّل الأرض المقدسة.. كتاب جديد يحكي قصة تطويع اليهودية لسرقة فلسطين
أصدر مركز دراسات الوحدة العربية كتاب جديد للباحث الفلسطيني، الثلاثاء، أحمد الدبش، حمل عنوان "تخيُّل الأرض المقدسة: كيف تمت عبرنة الخريطة الفلسطينية؟".
ويحاول هذا الكتاب، وفقا للكاتب، البحث في السيرورة التاريخية لتطوُّر عملية تخيُّل “الأرض المقدّسة” لدى اليهود في فلسطين والإجابة عن السؤال الرئيس في هذا السياق، وهو وكيف تدحرج “تخيُّل الأرض المقدسة”، ومتى عُقدت الصلة بين “الشعب اليهودي المُتخيَّل” وفلسطين، التي اختُرع اسم لها هو “أرض إسرائيل” لإثبات تلك الصلة “المُتخيَّلة”؟ وكيف نجح المشروع الصهيوني في استخدام هذه الصلة “المُتخيَّلة” كأداة توجيه ودفع لإفراغ فلسطين والتاريخ الفلسطيني من أي معنى حقيقي، حتى أصبح هذا التاريخ أسيرًا لروايات توراتية إلى درجة يكاد معها يتعذّر التحرّر منها؛ فخسرت فلسطين تاريخها أمام القوى الإمبريالية الأوروبية أولًا، وفي مواجهة تلفيق وتركيب تاريخ “عبري/ إسرائيلي” للماضي ثانيًا، ما لبث أن أصبح رواية قومية “إسرائيلية” بعد ذلك.
ويقول الدبس في كتابه، إن المشروع الاستيطاني الصهيوني في فلسطين على خلفيةٍ استعماريةٍ أوروبيةٍ، ثم أمريكية، فحسب، على الرغم من أهمية هذه الخلفية، التي أخذت مع الوقت تتجسّد أكثر فأكثر في ذلك المشروع الصهيوني، بل مثّل العاملُ العقيديُ الديني عنصرًا مهمًا في دفع مجموعات من يهود أوروبا ورجال الدين فيها إلى البحث عن أرض “الآباء” و”الأجداد” و”أرض الميعاد”، استنادًا إلى رؤى وسرديات توراتية وتلمودية أسطورية تخيُّلية لم تنجح البحوث والاستكشافات الآثارية على مدى أكثر من قرن في إيجاد دلائل حسِّية دامغة على حقيقتها.
ويأتي هذا الكتاب في مرحلة "غدا فيها الصراع على السردية التاريخية على أشدّه، بين أصحاب الأرض الأصلانيين وأولئك الغرباء عنها، ممن لفظتهم شعوب الأرض، وهو يأتي في سياق عملية النضال في سبيل تحرير الحقائق التاريخية المتعلقة بتاريخ فلسطين القديم من الروايات التوراتية، والشروع في الخروج من بوتقة الكتاب المقدس بوصفه تاريخًا".
ويتضمن الكتاب خمسة فصول فضلاً عن المقدمة والخاتمة والمراجع والفهرس، ويقع في 304 صفحة.