بوابة الوفد:
2025-02-21@11:02:21 GMT

الوزير والمحافظ السياسى

تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT

لقد حان الوقت لنجرب الاستعانة بوزراء سياسيين وليس فقط مجرد فنيين «تكنوقراط»؟!.

أطرح هذا السؤال بعد أن صار الموقف محلك سر والعديد من خمول الوزراء وكبار المسئولين، والتى تكبد النظام خسائر فادحة لمجرد أنهم غير سياسيين. ولاينزلون إلى الشارع على أرض الواقع ولايتفاعلون مع المواطن ومرافق الدولة ولاتوجد متابعة فعالة واقعية وملموسة.

نسمع كثيرا فى الأيام الأخيرة أن هناك احتمالا لوجود تعديل وزارى تختلف التكهنات بشأنه، وهل يكون ضيقا أم واسعا ليشمل الحكومة بأكملها؟

فى كل الأحوال، وإذا صدقت هذه التكهنات وتم إجراء التعديل الوزارى، فأتمنى أن تتم دراسة فكرة الوزراء السياسيين.

جربنا فى السنوات الأخيرة مجموعات ضخمة من الوزراء غير السياسيين أى الفنيين، الذين قد يكونون ماهرين جدا فى تخصصاتهم، لكنهم بلا حول ولا قوة فى السياسة العامة والظروف المختلفة المحيطة بعملهم وبلدهم ومجمل المنطقة.

قد يكون الوزير كفئًا فى تخصصه العلمى، ولكنه بعيد عن الشارع، ولا يعلم احتياجاته الحقيقية، ولا يعرف التعامل مع أولوياته التى قد تكون موضوعة له من خلال السياسة العامة. ولكن رؤيته المتخصصة جعلته لا يستطيع تنفيذها بشكل يرضى المواطن أو شرحها من خلال تصريحات متوازنة. نرى أن بعض الوزراء قد يدلون بتصريحات مستفزة وغير دقيقة مما يُشعر الشارع بالقلق وعدم الاطمئنان.. ولذا نسمع من المواطن الكلمات المشهورة (الحكومة فى وادى.. وإحنا فى وادى). وهذا ما لا يحدث مطلقًا من الوزير السياسى الذى يستطيع طرح أفكاره بسهولة للمواطن ومخاطبته بأسلوب يُشعره بالاطمئنان، فالوزير الذى يمثل قيادة حقيقية هو الذى يشعر بالمواطن ويُشعره بالإنجازات التى تصب دائمًا فى صالحه وتشعره بالاطمئنان على الغد.

نحن نعلم أن التحديات كثيرة، ولكن لابد من التحرك السريع فى طريق الإصلاح الحقيقى، ووضع الشخص الكفء فى المكان المناسب. وأن نحترم الخبرات والكفاءات أكثر من أهل الثقة، بالمصارحة والشفافية. وبخاصة أصحاب الخبرة فى العمل السياسى الشعبى العام، ورغم أن الشعب المصرى من أكثر الشعوب احتمالًا للمحن وكيفية تخطيها. وهذا حدث فى كل الأزمنة السابقة، ولكن الفرق الآن أن يحتمل وهو يستوعب التحديات ويفهمها، ولديه رؤية واضحة لحلها، ويشعر بأنه شريك فى البناء والاستماع له من خلال مؤسسات الدولة ووزرائها من خلال تفاعلها مع المواطنين والنزول إلى الشارع والتفاعل مع المواطنين وكسر الحاجز النفسى ليشعر كل مواطن بأن الوزير التنفيذى تنفيذى وشعبى فى نفس الوقت من خلال لقاءاته المستمرة معهم على أرض الواقع والسماع لمشاكلهم والعمل الجاد على حلها لكسب الثقة والمصداقية لتتحول العلاقة بين المسئول والمواطن إلى علاقة صداقة وثقة متبادلة بينهم وبذلك يعود على دعم الثقة فى الدولة وقيادتها السياسية وغرز روح التعاون وحب الوطن وقياداته.

الوزير أو المحافظ السياسى هو الذى يفهم ذلك، ويعرف كيف يخاطب الرأى العام وكيف يقنعه بسياسات صعبة ومؤلمة، والوزير الفنى قد لا يستطيع حتى الدفاع عن سياسات صحيحة ومنطقية.

الوزير الفنى مريح، فهو ينفذ السياسات كما هى ولا يناقش أو يجادل كثيرا، لكن الوزير أو المحافظ السياسى يحتاج إلى حد أدنى من هامش الحرية واتخاذ القرارات فى إطار السياسة العامة التى يضعها رئيس الجمهورية.

فقد حان الآن وقت الاستعانة ببعض الوزراء السياسيين ولا أقصد بذلك أن يكونوا من الأحزاب، بل لديهم خلفية سياسية من خلال ما مارسوه من العمل الشعبى العام من خلال المجالس الشعبية المحلية ودورهم فى محاسبتهم للمحافظين ووكلاء وزارات الدولة وفهم للواقع وتعقيداته وظروفه وما يحدث فى المنطقة والعالم، وإذا لم يكن ذلك ممكنا، فليس عيبا أن يتم عمل دورات مكثفة لبعض الوزراء التكنوقراط لفهم المشهد السياسى العام الداخلى والخارجى، حتى يتوقفوا عن ارتكاب الأخطاء الكبيرة!.والتى بدورها تسيء للدولة وقيادتها السياسية التى تتحمل وحدها وزرهم وأخطائهم كما شاهدنا فى العصور السابقة.

أثق بأن الجميع يسعى لرفعة بلاده. ولا يدخر جهدًا لصالح مصر والمصريين إلا وحاولوا أن يحققوه. والله الموفق لخير مصر بلادنا دائمًا وأبدًا وتحيا مصر وجيشها ورئيسها وشعبها العظيم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محلك سر السنوات الأخيرة الوزراء السياسيين التكهنات أرض الواقع من خلال

إقرأ أيضاً:

«مصر قالت كلمتها».. بدء دخول معدات إعمار غزة وتل أبيب تعلن تنفيذ المرحلة الثانية من مفاوضات وقف إطلاق النار

نجحت الجهود المصرية القطرية فى إدخال معدات إعادة الإعمار لقطاع غزة، أمس، حسب ما جاء فى «القاهرة الإخبارية»، نقلاً عن مراسلها الذى أكد دخول المعدات القطاع؛ لرفع مخلفات الهدم والتدمير.

من جانبه، أعلن مصدر سياسى إسرائيلى بدء إدخال المنازل المتنقلة والمعدات الثقيلة رسمياً إلى قطاع غزة، مضيفاً أن تل أبيب التزمت بإدخال كرفانات الإعاشة والمعدات الهندسية الميكانيكية إلى قطاع غزة، كجزء من المفاوضات.

وتبدأ عمليات إعادة تأهيل البنية التحتية فى جميع مناطق القطاع، وإدخال المعدات اللازمة لفرق الدفاع المدنى، وإزالة الركام والأنقاض، وفق بنود اتفاق وقف إطلاق النار، ويستمر فى جميع مراحل الاتفاق ويُسمح بإدخال مستلزمات إنشاء مراكز لإيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم أثناء الحرب، ويشمل ذلك بناء ما لا يقل عن 60 ألف وحدة سكنية مؤقتة و200 ألف خيمة.

«الخارجية»: «القاهرة» تستضيف القمة العربية الطارئة 4 مارس المقبل.. و«رويترز»: «تل أبيب» تتسلم جثامين 4 محتجزين الخميس و6 أحياء السبت  

ويتضمن الاتفاق بدء تنفيذ الترتيبات والخطط اللازمة؛ من أجل إعادة إعمار شامل للمنازل والبنية التحتية المدنية التى دُمّرت نتيجة الحرب، وتعويض المتضررين تحت إشراف عدد من الدول والمنظمات، بما فى ذلك مصر وقطر والأمم المتحدة.

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية والهجرة استضافة مصر القمة العربية الطارئة حول تطورات القضية الفلسطينية يوم 4 مارس بالقاهرة، فى إطار استكمال التحضير الموضوعى واللوجيستى للقمة، وتم تحديد الموعد الجديد بعد التنسيق مع مملكة البحرين رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة وبالتشاور مع الدول العربية.

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلى، جدعون ساعر، أمس، بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، التى تشمل بشكل رئيسى مسألة تبادل المحتجزين، وجاء هذا الإعلان بعد اجتماع استمر 5 ساعات عقده مجلس الوزراء الأمنى الإسرائيلى.

وحسب قناة «القاهرة الإخبارية»، قال وزير الخارجية الإسرائيلى: «سنبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة المحتجزين وإسرائيل تطالب بنزع السلاح بالكامل من قطاع غزة، وحكم حماس فى غزة لم يكن تجربة ناجحة بالنسبة لإسرائيل».

وذكرت وكالة «رويترز» أن إسرائيل قد تتسلم جثامين 4 من المحتجزين فى غزة غداً الخميس وتعمل على استعادة 6 آخرين أحياء السبت المقبل.

ووفقاً لمصادر، فإن تنفيذ هذا التبادل سيترك 4 محتجزين فقط، ومن المتوقع أنهم ماتوا، من بين 33 محتجزاً كانوا ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق، الذى تم التوصل إليه الشهر الماضى.

ووأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن حكومة الاحتلال ستفرج عن جميع النساء والقاصرين الذين تم احتجازهم فى قطاع غزة، مقابل استعادة جثامين المحتجزين.

على الجانب الآخر، أعلنت حركة حماس أن القصف الإسرائيلى الذى استهدف منطقة شرقى رفح فى جنوب القطاع على مدار الأيام الماضية يشكل انتهاكاً خطيراً لبنود اتفاق وقف إطلاق النار، وفقاً لقناة «القاهرة الإخبارية».

وأشارت «حماس» إلى أن هذه الهجمات تعكس عدم التزام إسرائيل بالاتفاق، واتهمت رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بمحاولة عرقلة سير المفاوضات، لأن القصف يعكس نوايا إسرائيل لاستئناف العدوان وارتكاب المزيد من الجرائم.

وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس، المجتمع الدولى باتخاذ خطوات عملية لإجبار الاحتلال الإسرائيلى على وقف مشاريعه ومخططاته الاستعمارية الإحلالية التوسعية، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى، تمهيداً لتمكينه من ممارسة حقه فى تقرير المصير على أرض وطنه دون احتلال أو استعمار.

وأدانت الوزارة، فى بيان، أبرزته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، التصعيد الحاصل فى انتهاكات ميليشيات المستعمرين وجرائمهم ضد المواطنين وأراضيهم وممتلكاتهم فى الضفة الغربية، بحماية وإشراف من جيش الاحتلال الذى يواصل فى الوقت ذاته ارتكاب المزيد من الجرائم والتدمير الممنهج للبنى التحتية فى محافظتى جنين وطولكرم ومخيماتهما.

وأشارت إلى أنها تنظر بخطورة بالغة إلى التصريحات والمواقف الإسرائيلية الرسمية التى تصدر تباعاً عن المسئولين فى الحكومة الإسرائيلية للتحريض على استباحة الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، خاصة تحريض «سموتريتش» الذى تفاخر فيه بهدم منازل فلسطينية أكثر ما يبنيه الفلسطينيون فى عام 2025.

وميدانياً، شرعت قوات الاحتلال، أمس، فى عملية هدم واسعة للمنازل فى مخيم طولكرم، فى ظل العدوان المتواصل عليه لليوم الـ23 على التوالى بعدما أخطرت بهدم 14 منزلاً داخل المخيم، بذريعة شق شارع وسطه يمتد من منطقة الوكالة إلى حارة البلاونة.

وحسب تقديرات أولية تم رصدها، وفقاً للمشاهدات الميدانية والبيانات الرسمية الصادرة عن محافظ طولكرم، بلغ عدد المنازل التى دمرها الاحتلال بشكل كامل خلال العدوان المستمر على مخيم طولكرم 22 منزلاً على الأقل، و300 منزل بشكل جزئى، وإحراق 11 منزلاً، فيما قُدّر عدد المهجرين قسرياً بحوالى 10450، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، مع تعمد قوات الاحتلال تدمير البنية التحتية وشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحى والاتصالات فى المخيم.

ودعا محافظ طولكرم، عبدالله كميل، المجتمع الدولى والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، للضغط على سُلطات الاحتلال لوقف الجريمة والمجزرة بحق مخيم طولكرم، مؤكداً أن قوات الاحتلال تهدف من خلال هذه الجرائم إلى ضرب المكان الوجودى للمخيم، باعتباره شاهداً على جريمة العصر وهى «النكبة»، علاوة على استهداف مؤسسة الأونروا، وغيرها من الجرائم التى تمارس يومياً بحق أبناء شعبنا فى كل مكان. وأضاف أن كل ما تقوم به قوات الاحتلال من عدوان مستمر بحق محافظة طولكرم، وإجبار السكان على النزوح قسرياً من مخيمى طولكرم ونور شمس، منذ 23 يوماً، مخالفة صريحة للقانون الدولى الإنسانى وجميع المواثيق والأعراف الدولية.

مقالات مشابهة

  • محمد مغربي يكتب: تداعيات «DeepSeek».. انقلاب في عالم الذكاء الاصطناعي
  • مسلسل «ظلم المصطبة» يرصد سطوة التقاليد العرفية في الريف
  • «ياسمين»: «لم أفقد الأمل» وأتمنى عدم عودة الهجمات على قطاع غزة
  • طالبات مدرسة ثانوية بقنا يوفرن مصروفهن لشراء هدايا رمزية لمعلم بلغ سن المعاش
  • «بوليتيكو»: ملاحقة ترامب لأعدائه السياسيين المفترضين وتقديمهم للمحاكم العسكرية بالونة اختبار
  • مصطفى شعبان.. نجم الدراما المتجدّد
  • مسلسل حكيم باشا.. صراع على «ميراث حرام» من تجارة الآثار
  • نقاد: ياسمين عبدالعزيز الورقة الرابحة في رمضان 2025.. وتمتلك مساحات كبيرة من الإبداع
  • «مصر قالت كلمتها».. بدء دخول معدات إعمار غزة وتل أبيب تعلن تنفيذ المرحلة الثانية من مفاوضات وقف إطلاق النار
  • منتخب الشباب يلتقي ألو ايجيبت.. ونبيه يواصل بث الروح القتالية فى اللاعبين