بوابة الوفد:
2025-03-29@14:13:20 GMT

الوزير والمحافظ السياسى

تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT

لقد حان الوقت لنجرب الاستعانة بوزراء سياسيين وليس فقط مجرد فنيين «تكنوقراط»؟!.

أطرح هذا السؤال بعد أن صار الموقف محلك سر والعديد من خمول الوزراء وكبار المسئولين، والتى تكبد النظام خسائر فادحة لمجرد أنهم غير سياسيين. ولاينزلون إلى الشارع على أرض الواقع ولايتفاعلون مع المواطن ومرافق الدولة ولاتوجد متابعة فعالة واقعية وملموسة.

نسمع كثيرا فى الأيام الأخيرة أن هناك احتمالا لوجود تعديل وزارى تختلف التكهنات بشأنه، وهل يكون ضيقا أم واسعا ليشمل الحكومة بأكملها؟

فى كل الأحوال، وإذا صدقت هذه التكهنات وتم إجراء التعديل الوزارى، فأتمنى أن تتم دراسة فكرة الوزراء السياسيين.

جربنا فى السنوات الأخيرة مجموعات ضخمة من الوزراء غير السياسيين أى الفنيين، الذين قد يكونون ماهرين جدا فى تخصصاتهم، لكنهم بلا حول ولا قوة فى السياسة العامة والظروف المختلفة المحيطة بعملهم وبلدهم ومجمل المنطقة.

قد يكون الوزير كفئًا فى تخصصه العلمى، ولكنه بعيد عن الشارع، ولا يعلم احتياجاته الحقيقية، ولا يعرف التعامل مع أولوياته التى قد تكون موضوعة له من خلال السياسة العامة. ولكن رؤيته المتخصصة جعلته لا يستطيع تنفيذها بشكل يرضى المواطن أو شرحها من خلال تصريحات متوازنة. نرى أن بعض الوزراء قد يدلون بتصريحات مستفزة وغير دقيقة مما يُشعر الشارع بالقلق وعدم الاطمئنان.. ولذا نسمع من المواطن الكلمات المشهورة (الحكومة فى وادى.. وإحنا فى وادى). وهذا ما لا يحدث مطلقًا من الوزير السياسى الذى يستطيع طرح أفكاره بسهولة للمواطن ومخاطبته بأسلوب يُشعره بالاطمئنان، فالوزير الذى يمثل قيادة حقيقية هو الذى يشعر بالمواطن ويُشعره بالإنجازات التى تصب دائمًا فى صالحه وتشعره بالاطمئنان على الغد.

نحن نعلم أن التحديات كثيرة، ولكن لابد من التحرك السريع فى طريق الإصلاح الحقيقى، ووضع الشخص الكفء فى المكان المناسب. وأن نحترم الخبرات والكفاءات أكثر من أهل الثقة، بالمصارحة والشفافية. وبخاصة أصحاب الخبرة فى العمل السياسى الشعبى العام، ورغم أن الشعب المصرى من أكثر الشعوب احتمالًا للمحن وكيفية تخطيها. وهذا حدث فى كل الأزمنة السابقة، ولكن الفرق الآن أن يحتمل وهو يستوعب التحديات ويفهمها، ولديه رؤية واضحة لحلها، ويشعر بأنه شريك فى البناء والاستماع له من خلال مؤسسات الدولة ووزرائها من خلال تفاعلها مع المواطنين والنزول إلى الشارع والتفاعل مع المواطنين وكسر الحاجز النفسى ليشعر كل مواطن بأن الوزير التنفيذى تنفيذى وشعبى فى نفس الوقت من خلال لقاءاته المستمرة معهم على أرض الواقع والسماع لمشاكلهم والعمل الجاد على حلها لكسب الثقة والمصداقية لتتحول العلاقة بين المسئول والمواطن إلى علاقة صداقة وثقة متبادلة بينهم وبذلك يعود على دعم الثقة فى الدولة وقيادتها السياسية وغرز روح التعاون وحب الوطن وقياداته.

الوزير أو المحافظ السياسى هو الذى يفهم ذلك، ويعرف كيف يخاطب الرأى العام وكيف يقنعه بسياسات صعبة ومؤلمة، والوزير الفنى قد لا يستطيع حتى الدفاع عن سياسات صحيحة ومنطقية.

الوزير الفنى مريح، فهو ينفذ السياسات كما هى ولا يناقش أو يجادل كثيرا، لكن الوزير أو المحافظ السياسى يحتاج إلى حد أدنى من هامش الحرية واتخاذ القرارات فى إطار السياسة العامة التى يضعها رئيس الجمهورية.

فقد حان الآن وقت الاستعانة ببعض الوزراء السياسيين ولا أقصد بذلك أن يكونوا من الأحزاب، بل لديهم خلفية سياسية من خلال ما مارسوه من العمل الشعبى العام من خلال المجالس الشعبية المحلية ودورهم فى محاسبتهم للمحافظين ووكلاء وزارات الدولة وفهم للواقع وتعقيداته وظروفه وما يحدث فى المنطقة والعالم، وإذا لم يكن ذلك ممكنا، فليس عيبا أن يتم عمل دورات مكثفة لبعض الوزراء التكنوقراط لفهم المشهد السياسى العام الداخلى والخارجى، حتى يتوقفوا عن ارتكاب الأخطاء الكبيرة!.والتى بدورها تسيء للدولة وقيادتها السياسية التى تتحمل وحدها وزرهم وأخطائهم كما شاهدنا فى العصور السابقة.

أثق بأن الجميع يسعى لرفعة بلاده. ولا يدخر جهدًا لصالح مصر والمصريين إلا وحاولوا أن يحققوه. والله الموفق لخير مصر بلادنا دائمًا وأبدًا وتحيا مصر وجيشها ورئيسها وشعبها العظيم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محلك سر السنوات الأخيرة الوزراء السياسيين التكهنات أرض الواقع من خلال

إقرأ أيضاً:

الكهرباء: فرق طوارئ ولجان مرور و465 مركز خدمة وسيارات متنقلة لتقديم الخدمات خلال إجازة العيد

 تلقى الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة تقريرا يوضح خطة عمل القطاع خلال أيام عيد الفطر المبارك ، واستمرار العمل بمراكز خدمة العملاء ومدّ ساعات العمل بها ، ومتابعة المنصة الإلكترونية الموحدة لخدمات الكهرباء ومنظومة الشكاوى بمختلف أدواتها لتيسير الخدمة على المواطنين وتكثيف عمل لجان المرور والمتابعة وزيادة اعداد فرق الطوارئ وغيرها من الاجراءات  فى اطار الخطة العاجلة التى يجرى العمل من خلالها لتأمين وتحسين جودة التغذية الكهربائية والحفاظ على استقرار واستدامة التيار  ،  لتحقيق الكفاءة العامة للتشغيل وضمان تقديم خدمات كهربائية لائقة للمشتركين على كافة الاستخدامات

قدم التقرير قراءة تحليلية لما يقرب  من 2,3 مليون بلاغ وطلب وشكوى قدمها المواطنون على مدار الشهور الماضية للحصول على خدمات كهربائية متنوعة وكيفية الاستجابة وسرعتها وحساب الوقت لإزالة أسباب الشكوى ، وشمل التقرير مؤشرات قياس الأداء لمنظومة التواصل مع المشتركين وتلقى الشكاوى وخدمة المواطنين ، وكذلك الفرق الفنية لمتابعة تأمين التغذية ومنع التعدى على التيار والوصلات المخالفة
ومراجعة قنوات التواصل المختلفة لمنظومة الشكاوى والتي تتضمن البوابة الالكترونية لمنظومة الشكاوى الحكومية الموحدة ، والموقع الالكترونى لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة وقنوات التواصل الاجتماعى وتطبيقى (صور مشكلتك وارتفاع فواتير الكهرباء ) ، ومركز تلقى شكاوى الجمهور على الخط الساخن (121)، بالإضافة الى الوحدة الدائمة لحل مشاكل المستثمرين  

وأوضح التقرير تحسين مستوى الخدمات المقدمة وتطوير وسائل الحصول عليها من قبل المواطنين من خلال 465 مركز للخدمة من بينهم 161 مركز مطور بالهوية البصرية على مستوى الجمهورية ، واشار التقرير الى المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان " والخدمات التى يتم تقديمها من خلال توفير عدد 9 سيارات متنقلة يتم الدفع بها الى مختلف المناطق، والتى قدمت مايقرب من 91181 خدمة خلال الفترة الماضية بالاضافة إلى الدور الفعال فى التوعية بأهمية ترشيد استهلاك الكهرباء والتصدي للمخالفات ، وتمت الإشارة إلى الخدمات التى يجرى تقديمها إلى ذوى الهمم واطلاق برنامج للتعريف بالخدمات المقدمة لهم ، واستخدام تطبيق واصل للصم والمكفوفين

ووجه الدكتور محمود عصمت بتكثيف عمل فرق الطوارئ خلال فترة عيد الفطر المبارك وتشكيل مجموعة عمل فى كل شركة تكون مهمتها متابعة الاداء وسرعة الاستجابة للبلاغات ، موضحا الاستمرار فى تقديم جميع الخدمات التى يطلبها المواطن خلال الإجازة، مشيرا إلى تقارير اللجان المعنية فى الوزارة والشركة القابضة لكهرباء مصر والشركات التابعة على مستوى الجمهورية " إنتاجا ونقلا وتوزيعا " فيما يخص الاستعداد ونحن على مشارف فصل الصيف، 
وأشار إلى تشكيل فرق طوارئ إضافية بخلاف مجموعات العمل فى كل منطقة تكون جاهزة على مدار الساعة للتدخل لتأمين التغذية الكهرائية وضمان سرعة التعامل مع أي أعطال طارئة ، موضحا تعزيز جاهزية المولدات الكهربائية المتنقلة لتوفير مصدر بديل للطاقة في الحالات الطارئة ، وهناك متابعة لحظية للبلاغات الواردة على الخط الساخن 121 والمنصة الالكترونية الموحدة وسرعة الاستجابه لها والتعامل معها ومتابعتها ، مضيفا ان هناك إشراف مباشر من رؤساء شركات نقل وتوزيع الكهرباء على مراجعة الخطوط والشبكات ، واستمرار المرور على مكونات الشبكة من قبل فرق الصيانة فى جميع الشركات على مستوى الجمهورية، والتأكد من تفقد جميع المهمات الكهربائية والأكشاك والكابلات، الموجودة بالمحطات والمحولات وشبكات التوزيع ، فى اطار خطة العمل لتقديم خدمات كهربائية لائقة للمواطنين تتناسب وما شهده القطاع من تطوير خلال السنوات الماضية

مقالات مشابهة

  • قومي المرأة يطرح استبيان حول صورة النساء في دراما وبرامج رمضان
  • الكهرباء: فرق طوارئ ولجان مرور و465 مركز خدمة وسيارات متنقلة لتقديم الخدمات خلال إجازة العيد
  • الوزير يتابع تقدم اعمال الترفيق بتوسعات المناطق الصناعية في برج العرب
  • “النعّاس”: الزعيم أردوغان رجل داهية خدم الإسلام بطريقة تدريجية هادئة
  • عمر خورشيد: نقدم في «سندريلا كيوت» حب أفلاطوني أتنسى من زمان.. الكواليس مع حورية فرغلي «زي العسل».. وأقدم دور شرير لأول مرة في مسلسل «مملكة النحل»
  • لوسي تكشف أسرار وكواليس فهد البطل في ضيافة صدى البلد
  • أسوان تحصد حافز تميز أداء والمحافظ يوجه بتكثيف تنفيذ مشروعات الخطة الإستثمارية
  • وفد الأقباط الإنجليين يقدم التهنئة لمحافظ أسوان بمناسبة عيد الفطر المبارك
  • محافظ أسوان يستقبل وفد الأقباط الأرثوذكس للتهنئة بمناسبة عيد الفطر
  • النفط: لا يمكن ربط تصريح الوزير بالجهات الرسمية في إيران