بوابة الوفد:
2024-11-21@19:44:12 GMT

ثيمات غائبة فى الأدب العربى الحديث

تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT

يتميز الأدب العربى بتنوعه وغناه، لكن، مقارنةً بالأدب الغربي، نجد ثغرات واضحة فى الثيمات التى يعالجها.

فى هذا المقال نذكر ثلاث ثيمات نادرة فى الأدب العربي: « من الفقر إلى الثراء»، و«البطل كرياضى مرموق»، و«شخصية المحقق». فمن خلال دراسة هذه الثغرات، يمكننا فهم الأولويات الثقافية والأدبية للكتّاب والقرّاء فى عالمنا العربى.

من الفقر إلى الثراء: (From Rags to Riches) هذا النمط شائع فى الأدب الغربي، حيث يسرد المؤلف رحلته من كونه معدما وفقيرا ومغمورا إلى أن يصبح ثريا وناجحا ومشهورا. وبينما نجد أمثلة على ذلك فى الأدب العربي، فى مثل حكايات «علاء الدين والمصباح السحري»، إلّا أننا لا نراها فى السِيَر العربية الحديثة. العنوان المشابه وجدته فى كتاب بالانجليزية عن تاريخ أبوظبى بعنوان From Rags to Riches: A Story of Abu Dhabi (ترجم إلى العربية بعنوان: من المحل إلى الغنى، 2008) تأليف رجل الاعمال الإماراتي، محمد عبد الجليل الفهيم.

البطل الرياضي: (The Hero as Sportsman) فى الأدب الغربي، الرياضة موضوع شائع؛ العديد من الروايات تتضمن بطلًا رياضيًا أو مهتمًا بالرياضة. هذا الموضوع غير ممثّل بشكل كبير فى الرواية العربية، حيث تُصوّر الرياضة فى سياق أقل بروزًا.

شخصية المحقّق : (Detective) مثل شخصية «شيرلوك هولمز» لكونان دويل و»هيركيل بوارو» فى روايات البريطانية أجاثا كريستى وآخرين.

إن كتابة رواياتWhodunit )من الذى ارتكب الجريمة) مع بروز شخصية المحقّق الخاص أو الهاوى كما نرى عند كونان دويل وأغاثا كريستى قليلة عندنا وأول من قدمها ممصّرة هو محمود سالم فى سلسلة «المغامرون الخمسة» والتى نقابل فيها شخصية الولد البدين «تختخ» والذى يساعد رئيس المباحث فى بحثه عن المجرم.

هل نجد فى مجتمعنا أصلا محقّقا خاصا أو هاو يستعمل المنطق والاستنتاج وكشف الألغاز المعقدة؟ ما نعرفه هو أنّ الشرطة هى التى تتولى التحقيق ولا تلجأ إلى محقّق يتحدث دائما عن خلايا المخ الرمادية أو يدخن البايب وهو يتأمل نيران مدفئة من العصر الفيكتورى. نعم يوجد فى الأدب العربى نماذج للقصص البوليسية والاثارة إلا أننا لانقابل شخصية محقّق تتمتع بنفس مستوى الاعتراف والتأثير العالمى كما فعلت أغاثا كريستى. يبدو لى انّ شخصية العربى المحقّق الوحيدة المعروفة فى الغرب هى «عمر يوسف»، المحقّق الفلسطيني، الذى أبدعه قلم مات ريس Matt Rees الروائى والصحفى البريطاني، مؤلف الرباعية الفلسطينية، وهى سلسلة من روايات الجريمة والإثارة: أولها: The Collaborator of Bethlehem, 2007وآخرها: The Fourth Assassin, 2010.

ما لاحظته من مدّة هو غياب هذه الموضوعات فى الكتابات العربية؛ وهذا أمر يستحق النظر والتأمل، فالموضوع الغائب قد يكون له دلالة أقوى بكثير من نظيره الحاضر.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأدب العربي فى الأدب

إقرأ أيضاً:

ندوة في ثقافي أبو رمانة عن الأدب المقاوم بعد عملية طوفان الأقصى

دمشق-سانا

أقام المركز الثقافي العربي في أبو رمانة ندوةً عن الأدب المقاوم بعد عملية طوفان الأقصى شارك فيها الدكتور الناقد ثائر عودة، والأديب سامر خالد منصور، سلطت الضوء على موقف الشعب الفلسطيني وحقه، وموقف الشعب السوري الثابت من الحق الفلسطيني في المقاومة والتحرير والعودة.

وتم خلال الندوة قراءة ستة نصوص وقصص قصيرة لكوكبة من كتاب فلسطين معظمهم من فئة الشباب، هي “حلاق الحرب لعلي أبو ياسين، ولادة أيلول لأكرم الصوراني، طريق المدرسة لخالد جمعة، غزة تشتاق ملامحها لشُجاع الصفدي، الاستسلام لآلاء القطراوي، السادسة وعشرُ دقائق لمريم غوش، قرأتها الكاتبتان الشابتان نور الله صالح ورؤى نمورة، والكاتب الشاب محمد نور كيشي”.

وفي تصريح خاص لـ سانا أكد الدكتور عودة أننا نشهد اليوم نماذج مختلفة ومتطورة ليس فقط على صعيد إنجازات طوفان الأقصى الميدانية بل وعلى صعيد الأدب المقاوم الذي يُكتب في غزة.

وأشار إلى عدم حاجة الكاتب الفلسطيني الموجود تحت العدوان إلى الخيال لأنه يعيش واقعاً كالخيال، ويكفيه أن يسرد ما يجري جراء العدوان الوحشي والهمجي ليُقدِّم نصوصاً غير مألوفة وغير مطروقة.

كما لفت الدكتور عودة إلى أن من لا يعرف ما يجري في غزة قد يحسب هذه النصوص تنتمي إلى ما يُسمى بالواقعية السحرية، ومن يُدرك ما يتعرض له الشعب الفلسطيني يعرف أن هذه نصوص واقعية تُوثّق بطريقة أو بأخرى واقعاً عجائبيَّاً من الصمود والتمسك بالأرض والأمل برغم كل العدوان الحاصل.

بدوره تحدث الأديب سامر منصور عن رؤيته وتجربته في الكتابة للأدب المقاوم، مبيناً أن النصوص الأفضل عبر العصور التي تناولت حقبةً ما من الحروب هي تلك التي مزجت بين الخاص والعام والحالات الإنسانية والصراعات كرواية البؤساء.

ثم قدّم الأديب منصور نموذجين من كتاباته القصصية في مجال الأدب المقاوم.

وفي الختام فُتح باب المداخلات والتعليقات للحضور من كتاب وإعلاميين ومهتمين.

محمد خالد الخضر

مقالات مشابهة

  • روائع الموسيقى العربية في حفل لفرقة أوبرا الإسكندرية.. الليلة
  • جامعة الحدود الشمالية تستحدت برنامج الماجستير في الأدب والمحاسبة
  • مش هنخرج عن الأدب.. شوبير يوجه رسالة عن مبادئ الأهلي
  • “بيغ باد وولف 2024” يعود إلى دبي بأكثر من مليوني كتاب
  • سلمى لاغرلوف أول امرأة حاصلة على نوبل .. لماذا اهتمت بالقدس؟
  • تفاصيل حفل فرقة أوبرا الإسكندرية على مسرح سيد درويش.. الخميس
  • روائع الموسيقي العربية فى حفل لفرقة أوبرا الإسكندرية بمسرح سيد درويش
  • اورا اللعين برنامج إسرائيلى عن طريق الموساد الصهيونى
  • ندوة في ثقافي أبو رمانة عن الأدب المقاوم بعد عملية طوفان الأقصى
  • الادخار والاستثمار… ثقافة غائبة