أهمية الثالث من ذي الحجة وخصائصه
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
الثالث من ذي الحجة هو يوم من الأيام العشر الأولى من هذا الشهر المبارك، والتي لها مكانة خاصة في الإسلام.
يمتاز هذا اليوم بفضائله وأهمية الأعمال الصالحة التي يمكن القيام بها فيه. في هذا المقال، سنستعرض سبب أهمية اليوم الثالث من ذي الحجة وخصائصه التي تجعله مميزًا ضمن العشر الأوائل من هذا الشهر الفضيل.
أهمية الثالث من ذي الحجة1.
- الأيام العشر الأولى من ذي الحجة هي من أفضل الأيام في السنة، وقد ورد في الحديث الشريف عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر" (رواه البخاري). اليوم الثالث هو جزء من هذه الفترة التي تمتاز بفضلها الكبير.
2. زيادة الأجر والثواب:
- العمل الصالح في هذه الأيام، بما في ذلك الثالث من ذي الحجة، يُضاعف أجره وثوابه. يُشجع المسلمون على استغلال هذه الأيام في العبادات والطاعات نظرًا للفرص العظيمة التي تقدمها هذه الأيام لزيادة الحسنات.
3.التحضير للحج:
- بالنسبة للحجاج، يمثل اليوم الثالث من ذي الحجة جزءًا من التحضيرات الأساسية لمناسك الحج. الحجاج في هذه الفترة يتجهزون للأيام القادمة التي تشمل الوقوف على عرفات والطواف والسعي.
1. الصيام:
- يُستحب صيام الأيام التسعة الأولى من ذي الحجة، ومن بينها اليوم الثالث. الصيام في هذه الأيام يُعتبر من الأعمال الصالحة التي تُقرب المسلم من الله وتزيد في أجره.
2. الذكر والتكبير:
- التكبير والتهليل والتحميد من الأعمال المستحبة في هذه الأيام. يُستحب أن يكثر المسلم من قول "الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد" طوال هذه الفترة، بما في ذلك اليوم الثالث.
3. قراءة القرآن والدعاء:
- يُشجع المسلمون على قراءة القرآن والتدبر في معانيه، وكذلك الإكثار من الدعاء في هذه الأيام، فالدعاء فيها مستجاب بإذن الله.
4. الصدقة والأعمال الخيرية:
- تُعد الصدقة من أفضل الأعمال التي يمكن القيام بها في هذه الأيام. تقديم العون للفقراء والمحتاجين وإسهام في الأعمال الخيرية يُضاعف أجر المسلم ويزيد من حسناته.
5. الاستعداد للوقوف على عرفات:
- للحجاج، يمثل اليوم الثالث من ذي الحجة جزءًا من التحضيرات للوقوف على عرفات، والذي يُعتبر الركن الأعظم من أركان الحج. الاستعداد النفسي والروحي لهذه المناسك يبدأ من الأيام الأولى من ذي الحجة.
خلاصة
اليوم الثالث من ذي الحجة هو يوم مميز ضمن العشر الأوائل من هذا الشهر الفضيل، وله فضل عظيم في الإسلام. تزداد أهمية هذا اليوم بفضل الأعمال الصالحة التي يمكن القيام بها فيه، مثل الصيام، الذكر، قراءة القرآن، الدعاء، والصدقة. بالإضافة إلى ذلك، يمثل هذا اليوم جزءًا من التحضيرات لمناسك الحج بالنسبة للحجاج. لذلك، يُشجع المسلمون على استغلال هذا اليوم وأيام ذي الحجة الأخرى في الطاعات والعبادات لنيل الأجر والثواب المضاعف.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ذي الحجة أهمية ذي الحجة فی هذه الأیام الله أکبر الأولى من هذا الیوم
إقرأ أيضاً:
الأسبوع الثالث للدعوة يختتم فعالياته في سوهاج
اختتمت الأمانة العامة للجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، أسبوعها الثالث بجامعة ومساجد ومراكز شباب محافظة سوهاج، اليوم، بمحاضرة حول دور الشباب ببن عمران النفس وعمران الكون، والتي عقدت بجامعة سوهاج.
أمين البحوث الإسلامية ومحافظ أسوان يناقشان سبل تعزيز التعاون المشترك البحوث الإسلامية يهنئ الأعضاء الجدد لصدور قرار الوزراء بالتصديق على نتيجة الانتخابوقال الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، إن مضاد كلمة العمران الإبادة والخراب، وأمة الإسلام ليست مخيرة في مسألة العمران وإنما مكلفة به، وإن كانت أمتنا خير أمة أخرجت للناس؛ فخروجها للناس لا يعنى التفرد والتميز عن باقي الأمم بلا قيد، بل بتَحمّل المسؤولية والعمل والإخلاص والإصلاح سعيا لعمران الأرض.
وأضاف أمين الدعوة والإعلام الديني، أن التدين ليس مجرد عبادة في المساجد؛ وإنما العبادة في المساجد جزء من التدين، والتدين الحق هو الإصلاح وعمارة الأرض، والناظر إلى سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم يجد أن النبي المعلم دائما كان يعطي دروسا لأصحابه في حب العمل وإعمار الكون، فكان يوجه الصحابة للعمل بما يناسب قدراتهم حتى لو كانت زهيدة، كالرجل الفقير الذي أمره الرسول أن يحتطب وألا تمنعه قلة حيلته وضيق رزقه عن مواصلة العمل، وفي ذلك نموذجا في حسن القيادة وحسن التوجيه في الاستثمار، لترسيخ أن العمل واليد العاملة هي من أساسيات فقه العمران.
وأوضح الدكتور أحمد همام مدير عام الإعلام بأمانة الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، أن العمران الحقيقي له دعائم، ومن دعائم العمران سواعد الشباب وإرادته الواعية، شريطة أن يتقرب الشباب من الله، فكم من إنسان تعلم وقدم ولم يُخلّد ذكره ولم يُحفظ اسمه، موضحًا أن أول خطوة من خطوات البناء والعمران هي أن يقرأ الشباب، ومن يقرأ يقرأ لله، ومن يُعمر يُعمر لله، لا لمنصب ولا شهرة ولا سمعة، وقبل إعمار المجتمع يجب على الشباب أن يعمر نفسه أولا، كذلك لا يكفي الدعاء والتضرع لله لإتمام العمران دون عمل وسعي، بل على الشباب أن يجمع بين السعي والعبادة والاستمرار في طاعة الله، حتى يشتد العمران ويكون المجتمع في أبهى صورة.
وشهدت المحاضرة تفاعلًا كبيرًا بين علماء الأزهر وطلاب الجامعة، حيث تم فتح باب النقاش والأسئلة، ومن بين هذه الأسئلة استفسار الشباب عن مدى تأثير الإعلام والثقافة في عمران المجتمع؟ أجاب الهواري، أن النفس البشرية أعقد من أن نحيط بأسرارها، وأصبحنا اليوم نقلد غيرنا تقليدا أعمى بسبب أننا محتلون عقليا، ناصحا الشباب أن لا يملكهم فكر، إلا ما أمرنا الله به، ولا يسلموا لرأي دون مصادرنا الأساسية وهي مصادر الشرع، وعلى الشباب أن يسأل نفسه من أنا وماذا أريد؟، وليعلم الشباب أن الله أعطاه الحرية وكرمه بالعقل والتمييز، مشددًا أن الإسلام إذ أمرنا بالتفكير، فإنه يأمرنا أن يكون تفكيرا مفيدا بناء، وفي حال الاطلاع على آراء وثقافة الغير، يجب أن نتحقق من صحة المصادر والمعلومات وكونها ليست موجهة.
حضر الندوة الدكتور حازم مشنب عميد كلية العلوم جامعة سوهاج، نائبا عن رئيس الجامعة، كما حضر عمداء وأساتذة الجامعة، ولفيف من علماء الأزهر الشريف، وشهد المحاضرة عدد كثيف من طلاب وطالبات جامعة سوهاج.
تأتي لقاءات «أسبوع الدعوة الإسلامي» الثالث، التي انعقدت على مدار هذا الأسبوع في رحاب جامعة ومساجد سوهاج، في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي،" بداية جديدة لبناء الإنسان"، وتهدف إلى إعداد خريطة فكرية تتناول بناء الإنسان من جميع جوانبه الفكرية والعقدية والاجتماعية، وترسيخ منظومة القيم والأخلاق والمُثُل العليا في المجتمع، وذلك بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشريف.