بوابة الوفد:
2025-02-07@01:28:52 GMT

أوربا والعرب

تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT

إن عقلانية الأشياء تدعونا إلى المصالحة، كل الشعوب على مدار التاريخ كانت مستعمِرة حينا وأحيانا مستعَمرة؛ لكنى أطالب أن تدفع أوربا تعويضات عادلة عما اقترفته فى حق شعوب الأرض ولاسيما المغرب العربى وإفريقيا، من حق الأحفاد أن يروا اعتذارا أوروبيا عن الحقبة الاستعمارية مصحوبا بتعويضات لأحفاد الضحايا ودون هذا وذاك فلن تنفتح القلوب والعقول العربية على أوربا، أما القول إن أوروبا تلقى بيننا البغضاء والتفرقة فهذا قول حق من جانب لكنه فى جوانب أخرى ينبغى علينا أن نعلن أن من يرض أن يكون عرائس متحركة فعليه أن يطيع الخيوط ولا يلعن الأصابع الخفية التى تحركه.

هل يستطيع مثقف عربى أو غير عربى أن يُعرِض عن التقنية الصناعية التى صاغها الغرب؟ هل نستطيع أن نتجاوز ونتغاضى عن تراث كانْت وهيجل وديكارت وجوته وشيلر وبتهوفن ونيوتن وباخ وشوبرت وسارتر وبروست وميشائيل إنده وكافكا وغيرهم.نحن بحاجة إلى أوربا كما أنها فى حاجة إلى حضارات أخرى لأنها لن تُكوّن حضارة واحدة بمفردها وهذا ما ينبغى أن تعيه أوروبا قبل أن تتبوأ مكانتها الحضارية المستقبلية خلفا لقوى كبرى فى طريقها للانهيار، وليست أوربا خطرا علينا بقدر خطورة أنفسنا على أنفسنا. إن أوروبا فى حالة الوعى بالآخر ونحن فى حالة اللاوعى بالآخر، وهذا يجعلنا نكره أوروبا ونحقد عليها أو نحبها ومن الحب ما قتل. ولو أن أوروبا تخلصت من عتق الارتباط بأمريكا لبدت أكثر قربا من العرب وأكثر تقبلا لقيم الحق والعدل. إنها تدفع ثمن الارتباط بأمريكا من جهة وثمن القوى الراديكالية التى بدت على السطح بكل تعصبها الأعمى وعدم تقبلها الآخر؛ فالآخر المختلف له ثقافته الخاصة به وعاداته وتقاليده التى لن يتخلى عنها من أجل القيم الغربية التى يريدون فرضها على العالم، تقبل الذات الحقيقى يعنى تقبل الآخر وإلا فالقيم ستكون سطورا صماء فى دساتير لا تُفعّلْ.

عفوًا كتبتُ فلمْ أبدأْ على طللٍ/

لأنّ روحيَ صارتْ بعدكم طَللا

أقتاتُ أخْيـلةً راحـتْ تطـاردني/

ركضَ السرابِ، ويجرى العمرُ مُرتحلا

جاوزتُ نصف طريقٍ لستُ أعرفها/

وَرُبّ مُنْتَصَــفٍ قد جاء مُكْتملا

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المغرب العربي

إقرأ أيضاً:

3 أبراج «مش بتبطل زن» حتى تحقق أهدافها.. هتقتنع يعني هتقتنع

يميل أصحاب بعض الأبراج في كثير من الأحيان إلى محاولة التأثير على الطرف الآخر، من أجل إقناعهم بما يريدون بشتى الطرق ودون يأس، ما يمنحهم ميزة الوصول إلى مبتغاهم بفضل كثرة المحاولات واستمرارها، معتمدين في ذلك على أسلوب «الزن»، وهناك 3 أبراج تغلب عليها تلك الصفات، وفقا لموقع «yourtango».

برج الأسد

يعرف مواليد برج الأسد بأنهم لا يملون من المعافرة، ما يجعلهم في الأخير قادرين على تحقيق رغباتهم والوصول إلى هدفهم، ويتصفون بكثرة «الزن» في سبيل تحقيق هدفهم، حتى إذا أصيب الطرف الآخر بالإزعاج، فإنه يجد نفسه أمام محاولاته المستميتة منصاعا لأوامره في النهاية، فهم أصحاب نفس طويل لا يملون من تكرار المحاولات، لذا لا يجدون صعوبة في الوصول لأعلى المراتب.

برج الثور 

حينما تغلب العاطفة على مواليد برج الثور، فلا يجدون منطق في تعاملاتهم، لكنهم قادرين في النهاية على إقناع الطرف الآخر بآرائهم، إذ يتمتعون بالحكمة التي تمنحهم القدرة على تخطي المواقف بسهولة، لذا لا تتهاون أبدا بقدرات برج الثور، لأنه لديه إصرار شديد على تحقيق أهدافه، وقادر على إقناع أي شخص بوجهة نظره بالمنطق، فلا تجد حل سوى طاعته وتنفيذ أوامره.

برج الدلو 

مواليد برج الدلو لديهم قدراتهم الخاصة، التي تدفعهم إلى التعامل بمثالية مع الطرف الآخر، ولديهم قناعات يؤمنون بها، وكثيرا ما يتحدثون بشأنها بأسلوب قد يصل إلى حد الثرثرة، ولا يكفون عن محاولات تحقيقها من أجل الوصول إلى أهدافهم، لذا كن متاكدا في كل مرة أن يتعامل برج الدلو معك، أنك مهما حاولت إيقافه، سيكةن قادرا على تحقيق ما يريد بكل سهولة.

مقالات مشابهة

  • ليفربول يصعق توتنهام ويضرب موعداً مع نيوكاسل
  • «إذا وعد أخلف».. كيف كشفت القضية الفلسطينية الوجه الآخر لـ ترامب؟!
  • أحب فتاة وأهلي يرفضون الارتباط بها فهل يجوز زواجها دون موافقتهم؟.. الإفتاء تجيب
  • استمرار فتح البوغاز وانتظام حركتي الملاحة والتداول بمينائي الإسكندرية والدخيلة
  • التعليم العالي: المقبولون بمفاضلتي السوري غير المقيم والعرب والأجانب ‏يسددون الرسوم بالدولار أو ما يعادله وفق سعر المركزي
  • ‎مشاجرة عنيفة بين سائقي حافلتين تنتهي بمقتل أحدهما .. فيديو
  • محافظ دمياط يتفقد القوافل الطبية بكفر شحاتة مركز كفر سعد
  • محافظ دمياط يتفقد مشروع محطة رفع صرف صحي كفر شحاتة
  • محافظ دمياط يتفقد قوافل الرمد الطبية
  • 3 أبراج «مش بتبطل زن» حتى تحقق أهدافها.. هتقتنع يعني هتقتنع