بوابة الوفد:
2024-11-24@14:01:40 GMT

أوربا والعرب

تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT

إن عقلانية الأشياء تدعونا إلى المصالحة، كل الشعوب على مدار التاريخ كانت مستعمِرة حينا وأحيانا مستعَمرة؛ لكنى أطالب أن تدفع أوربا تعويضات عادلة عما اقترفته فى حق شعوب الأرض ولاسيما المغرب العربى وإفريقيا، من حق الأحفاد أن يروا اعتذارا أوروبيا عن الحقبة الاستعمارية مصحوبا بتعويضات لأحفاد الضحايا ودون هذا وذاك فلن تنفتح القلوب والعقول العربية على أوربا، أما القول إن أوروبا تلقى بيننا البغضاء والتفرقة فهذا قول حق من جانب لكنه فى جوانب أخرى ينبغى علينا أن نعلن أن من يرض أن يكون عرائس متحركة فعليه أن يطيع الخيوط ولا يلعن الأصابع الخفية التى تحركه.

هل يستطيع مثقف عربى أو غير عربى أن يُعرِض عن التقنية الصناعية التى صاغها الغرب؟ هل نستطيع أن نتجاوز ونتغاضى عن تراث كانْت وهيجل وديكارت وجوته وشيلر وبتهوفن ونيوتن وباخ وشوبرت وسارتر وبروست وميشائيل إنده وكافكا وغيرهم.نحن بحاجة إلى أوربا كما أنها فى حاجة إلى حضارات أخرى لأنها لن تُكوّن حضارة واحدة بمفردها وهذا ما ينبغى أن تعيه أوروبا قبل أن تتبوأ مكانتها الحضارية المستقبلية خلفا لقوى كبرى فى طريقها للانهيار، وليست أوربا خطرا علينا بقدر خطورة أنفسنا على أنفسنا. إن أوروبا فى حالة الوعى بالآخر ونحن فى حالة اللاوعى بالآخر، وهذا يجعلنا نكره أوروبا ونحقد عليها أو نحبها ومن الحب ما قتل. ولو أن أوروبا تخلصت من عتق الارتباط بأمريكا لبدت أكثر قربا من العرب وأكثر تقبلا لقيم الحق والعدل. إنها تدفع ثمن الارتباط بأمريكا من جهة وثمن القوى الراديكالية التى بدت على السطح بكل تعصبها الأعمى وعدم تقبلها الآخر؛ فالآخر المختلف له ثقافته الخاصة به وعاداته وتقاليده التى لن يتخلى عنها من أجل القيم الغربية التى يريدون فرضها على العالم، تقبل الذات الحقيقى يعنى تقبل الآخر وإلا فالقيم ستكون سطورا صماء فى دساتير لا تُفعّلْ.

عفوًا كتبتُ فلمْ أبدأْ على طللٍ/

لأنّ روحيَ صارتْ بعدكم طَللا

أقتاتُ أخْيـلةً راحـتْ تطـاردني/

ركضَ السرابِ، ويجرى العمرُ مُرتحلا

جاوزتُ نصف طريقٍ لستُ أعرفها/

وَرُبّ مُنْتَصَــفٍ قد جاء مُكْتملا

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المغرب العربي

إقرأ أيضاً:

أكثر الدول العربية ابتعاثا لطلابها لتلقي التعليم بأمريكا.. إليكم القائمة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— على مدار أكثر من عقد، كان الطلاب الصينيون يتوافدون إلى الولايات المتحدة، حيث جذبتهم سمعة التعليم العالي في الخارج وجاذبية الحلم الأمريكي. وازدهرت مهنة الاستشارات التعليمية في الصين، حيث دفع الآباء مبالغ طائلة مقابل المعلمين والدورات التي وعدت بإرسال أبنائهم إلى الخارج.

لكن الأمور بدأت تتغير الآن، حيث تشير الأرقام الأخيرة إلى أن هذه الجاذبية قد بدأت تتراجع. ففي العام الدراسي الماضي، أصبح الطلاب من الهند أكبر مجموعة من الطلاب الأجانب في الجامعات الأمريكية، ليخلفوا الصين في المركز الأول لأول مرة منذ عام 2009، وفقًا للبيانات التي نشرتها وزارة الخارجية الأمريكية ومعهد الدراسات الدولية غير الربحي.

أما على الصعيد العربي، فقد أظهرت بيانات الفترة 2023/2024 أن السعودية سجلت أعلى نسبة من الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة بين الدول العربية، حيث حازت المرتبة 12 عالميًا بنسبة 1.2% من إجمالي الطلاب الدوليين في أمريكا، بإجمالي 14,282 طالبًا. وجاءت الكويت في المرتبة الثانية بـ 5,102 طالب، تلتها مصر في المرتبة الثالثة بـ 4,280 طالبًا.

وفي الإنفوغرافيك المرفق، يمكنكم الاطلاع على ترتيب الدول العربية وفقًا لعدد الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة خلال الفترة 2023/2024.

 

الأردنالإماراتالبحرينالسعوديةالسودانالكويتقطرنشر الجمعة، 22 نوفمبر / تشرين الثاني 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • تجاوزت 36 تريليون دولار.. الديون بأمريكا تصل إلى مستويات قياسية
  • موعد شهر رمضان 2025 في مصر
  • مصرع شاب وإصابة آخر سقطا من قطار بقنا
  • باحث في الآثار يكشف عن رأسين "أثريين" فريدين في بنسلفانيا بأمريكا
  • الاتحاد الموريتاني يقيل مدرب المرابطين بعد الإخفاق بالتأهل لـكان المغرب
  • تحليل لـCNN: كيف غيرت الأيام الـ7 الماضية حرب أوكرانيا؟
  • مواجهات نارية في دور الثمانية من دوري أمم أوربا
  • أكثر الدول العربية ابتعاثا لطلابها لتلقي التعليم بأمريكا.. إليكم القائمة
  • تعشير سيارات مسروقة من أوربا يطيح بشبكة تزوير تضم موظفين بوزارة النقل/رؤساء شركات/وسطاء
  • "منارة الحرمين".. منصة لتمكين الارتباط الروحاني للمسلمين بالحرمين الشريفين