بوابة الفجر:
2025-03-17@00:53:55 GMT

تعرف على ثالث أيام ذي الحجة وأهميته

تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT

شهر ذي الحجة هو أحد الأشهر الحرم وأحد الشهور المباركة في التقويم الهجري. يحتل هذا الشهر مكانة خاصة في قلوب المسلمين بسبب وقوع موسم الحج فيه، إضافة إلى عيد الأضحى المبارك. يعتبر اليوم الثالث من ذي الحجة جزءًا من العشر الأوائل من هذا الشهر الفضيل، والتي لها فضل عظيم في الإسلام.

 في هذا المقال، سنتناول قصة وأهمية ثالث أيام ذي الحجة، بالإضافة إلى الأعمال المستحبة خلال هذا اليوم.

 قصة ثالث أيام ذي الحجة

تبدأ العشر الأوائل من ذي الحجة بأيام مميزة يحتفل بها المسلمون في جميع أنحاء العالم، حيث يقوم الحجاج بأداء مناسك الحج، وهي من أهم الشعائر في الإسلام. ثالث أيام ذي الحجة هو جزء من هذه الفترة المباركة التي ورد ذكر فضلها في القرآن الكريم والسنة النبوية.

أهمية العشر الأوائل من ذي الحجة

- فضل العشر الأوائل من ذي الحجة: ورد في الحديث الشريف عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر". قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء" (رواه البخاري).

الأعمال المستحبة في ثالث أيام ذي الحجة

1. الصيام:
  - يُستحب صيام الأيام التسعة الأولى من ذي الحجة، ومن ضمنها اليوم الثالث. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم هذه الأيام المباركة. صيام هذه الأيام يعد من أفضل الأعمال التي يمكن للمسلم القيام بها، لما فيها من زيادة في الأجر والتقرب إلى الله.

2. الذكر والتكبير:
  - يُستحب الإكثار من ذكر الله في هذه الأيام، بما في ذلك التكبير والتهليل والتحميد. قال الله تعالى في سورة الحج: "وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ" (الحج: 28). تعتبر الأيام العشر من ذي الحجة أيام ذكر وعبادة.

3. قراءة القرآن:
  - يُستحب للمسلم قراءة القرآن بتدبر خلال هذه الأيام، والاستفادة من الوقت في فهم معانيه والتأمل في آياته.

4. الصدقة والأعمال الخيرية:
  - تعتبر الصدقة من الأعمال المستحبة في جميع الأوقات، وخاصة في الأيام العشر من ذي الحجة. يُشجع المسلمون على مساعدة الفقراء والمحتاجين، والإسهام في الأعمال الخيرية.

5. الدعاء:
  - الدعاء في هذه الأيام مستجاب بإذن الله. يُستحب للمسلم أن يكثر من الدعاء لنفسه ولأهله ولجميع المسلمين، طالبًا من الله الرحمة والمغفرة والعتق من النار.

الحج وأيام ذي الحجة

ثالث أيام ذي الحجة يأتي في وقت يتأهب فيه الحجاج لأداء مناسك الحج الكبرى. يتوجه الحجاج في هذه الأيام إلى مكة المكرمة، ويبدؤون في الاستعداد للوقوف على عرفات، وهو الركن الأعظم من أركان الحج. تبدأ هذه التحضيرات مع بداية ذي الحجة وتستمر حتى اليوم التاسع، المعروف بيوم عرفة.

 خلاصة

ثالث أيام ذي الحجة هو جزء من العشر الأوائل من هذا الشهر المبارك، التي لها فضل عظيم في الإسلام.

 يُستحب للمسلمين في هذه الأيام الإكثار من الأعمال الصالحة، مثل الصيام، الذكر، قراءة القرآن، الصدقة، والدعاء. تعتبر هذه الأيام فرصة للتقرب إلى الله وزيادة الأجر، ولذا يجب على كل مسلم استغلال هذه الأيام المباركة في الطاعات والعبادات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ذي الحجة أهمية العشر الأوائل وليال عشر أهمية ذي الحجة العشر الأوائل من فی هذه الأیام من ذی الحجة ی ستحب

إقرأ أيضاً:

خطيب المسجد الحرام: في بعض الأحيان يكون إبداء الصدقة وإعلانها أفضل

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، المسلمين بتقوى الله عز وجل فهي جوهر الصيام وفحواه، ولُبه ومغزاه ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾.

خطيب المسجد الحرام: العافية في الدين بالثبات على الحق والبعد عن الباطلمرحب شهر الصوم.. جدول صلاتي التراويح والتهجد في المسجد الحرام خلال رمضانالعبادة في رمضان

وقال خطيب المسجد الحرام، في خطبة الجمعة اليوم: لقد شرع الله تعالى الصيام ليجدِّدَ المسلم شِيَمَه التعبدية المحمودة، ويعاود انبعاثته في الخير المعهودة، فَيَتَرَقَّى في درجات الإيمان، وينعم بصفات أهل البِرِّ والإحسان، حيث لم يَقِف الشارعُ الحكيمُ عند مظاهر الصوم وصوره، بل عمد إلى سُمُو الروح ورقي النفس وحفظها وتزكية الجوارح، والصعود بها من الدرك المادي إلى آفاق السُّمُو والعلو الإيماني، لذا اختص الله عز وجل هذه العبادة دون سائر العبادات، كما في الصحيحين: "كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي به".

وأوضح أن هذه الأيام المباركة فرصة سانحة لمراجعة النفس وإصلاح العمل، ونبذ الخلافات والفُرقة، وتحكيم لغة العقل والحوار، والتعاون على البر والتقوى؛ بما يحمله هذا الشهر الكريم من دروسٍ عظيمة في التسابق في الخيرات والأعمال الصالحة، قال تعالى:﴿ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ﴾، قال الإمام ابن القيم: "وكان هديه عليه الصلاة والسلام فيه أكمل هدي، وأعظمه تحصيلًا للمقصود، وأسهله على النفوس، وكان من هديه، في شهر رمضان: الإكثار من أنواع العبادة، وكان جبريل عليه السلام يدارسه القرآن، وكان يكثر فيه الصدقة والإحسان، وتلاوة القرآن والصلاة والذكر والاعتكاف، وكان يخصه بالعبادات ما لا يخص غيره".

الصدقة في رمضان

وخاطب الدكتور السديس الصائمين القائمين الباذلين: قائلًا ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾، وكان أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، "وكَانَ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ" (متفق عليه)، فأكْثِروا من البذل والجود في الشَّهر المحمود، ألا فجودوا أيها الكرماء النبلاء، مما أفاض الله عليكم، وابسطوا بالنوال والعطاء الأيادي، لِتُبَدِّدُوا بذلك هموم المَدِينين، وعوَزَ المحتاجين، وخصاصة المكروبين، والإفراج عن المساجين الذين ينتظرون عطاءكم، ويتلهفون إلى بذلكم وإحسانكم: ﴿وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾.

وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي قال :" ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما اللهم أعط منفقًا خلفًا ويقول الآخر اللهم أعط ممسكًا تلفًا" ، والناس بين موفق مرحوم، وممسك محروم ، فاجعلوا أيديكم ممدودة بالخير لنفع الغير وليكن عملكم الخيري تحت مظلة مأمونة، وجهات موثوقة.

ونوه أن ِنعْمَة العِبَادة والزُّلْفَى، إخراج الزكاة المفروضة والصَّدَقة، في هذه الأيام المباركات: ﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا ﴾، ويَا حَبَّذَا الإكثار مِن العطاء والنَّفَقَات، والعناية بالأوقاف والوصايا والمحافظ الوقفية في الأعمال الخيرية، لِتَمَيُّزها بالاستدامة والحوكمة، والشفافية والموثوقية، والاهتمام بما يحقق المصالح العامة؛ كالمشافي ومراكز علاج الكُلَى، وشق الطرق، وجود الإسكان، وحفر الآبار، وسقي الماء، ونشر العلم الذي ينتفع به؛ في التوحيد، ودعم حلقات القرآن، وتوريث المصاحف، وكتب السُّنة والأحكام، والصدقات الجارية، مما يحقق النفع العام، ومجالات التنمية، وأن يكون التُّجَّار والموسرين ورجال الأعمال قُدوة في ذلك ، وقد يكون إبداء الصدقة وإعلانها أفضل أحيانًا؛ للاقتداء والائتساء، مما يعظم أجره ويدوم أثره. ﴿وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ﴾.

ودعا إمام وخطيب المسجد الحرام إلى الإكثار من صالح الأعمال ورجاء القبول خلال هذه الأيام المباركة وأعقبوها شُكْر المنان الموصول؛ فبالرضا تفوزوا، وللنعمى تحوزوا فرمضان شهر النشاط والجِدِّ والعمل، شهر الانتصارات وتحقيق الإنجازات، ففي رمضان من العام الثاني الهجري انتصر المسلمون في أُولَى غزواتهم الكبرى، غزوة بدر، ثم تتابعت انتصارات المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، وكان كثيرٌ منها في هذا الشهر المبارك.

وحث على استدراك مافات من الأعمال الجلائل والقِيَام والاعتكاف والابْتِهال والدعاء. فلا تزال الفُرْصَة سَانِحَة، والتّجَارة رَابِحَة، لِمَنْ بَدَّدَ أيَّام رَمضان وَفرَّقَهَا، وسلك بِنفسه طرائق التّفريط فَأَوْبَقَهَا.

مقالات مشابهة

  • متى العشر الأواخر من رمضان؟.. ترقب ليلة القدر الأولى خلال 96 ساعة
  • حكم تأجيل زكاة الفطر لآخر أيام رمضان .. شاهد رد الإفتاء
  • شرطة دبي تضبط 33 متسولاً في أول عشرة أيام من شهر رمضان
  • متى عيد الفطر 2025؟.. إجازته 5 أيام والإفتاء تحدد موعده السبت
  • كيف تطمع في رحمة الله؟.. فرصة عظيمة اغتنمها بهذه الطريقة
  • لا تتكاسلوا في شهر الهمة.. السديس: ‬⁩استقبلوا العشر الأواخر بعملين
  • بدر رمضان يكتمل اليوم.. تعرف على أطول أيام صيام الشهر الكريم
  • خطيب المسجد الحرام: في بعض الأحيان يكون إبداء الصدقة وإعلانها أفضل
  • عبادات مستحبة في العشر الأواخر من رمضان.. كيف نقتدي بالنبي؟.. فيديو
  • هل يشترط ختم القرآن في رمضان؟.. تعليق الفقهاء