استطلاع: الذكاء الاصطناعي سيقضي على وظائف في 4 مجالات قبل عام 2030
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
لندن-سانا
كشف استطلاع عالمي جديد أجرته شركة “ماكنزي” حول الذكاء الاصطناعي أن الشركات في العالم تتجه في خطا متسارعة لتبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي في أعمالها، وأن ذلك سيقضي على عدد من الوظائف.
وقال 65 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع: إن مؤسساتهم تستخدم الجيل الجديد من الذكاء الاصطناعي بانتظام وهذا الرقم الجديد يمثل ضعف النسبة المئوية التي تم تسجيلها في استطلاع أجرته الشركة نفسها قبل 10 أشهر.
وحسب الاستطلاع فإن عام 2024 هو العام الذي بدأت فيه المؤسسات حقاً في استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي واستخلاص قيمة الأعمال منه حيث توقع ثلاثة أرباع المشاركين أن يؤدي الجيل الجديد للذكاء الاصطناعي إلى تغيير كبير أو مدمر في صناعاتهم خلال السنوات المقبلة، في حين أبلغت العديد من المؤسسات أنها بدأت بالفعل في تحقيق فوائد مادية من استخدام هذه التكنولوجيا مع تسجيلها لانخفاض في التكاليف وقفزات في الإيرادات، وذلك ضمن وحدات الأعمال التي يتنشر فيها الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وشمل الاستطلاع 1363 مشاركاً يمثلون مجموعة متنوعة من المناطق والصناعات وأحجام الشركات والتخصصات الوظيفية والمناصب الوظيفية، حيث قال 981 مشاركاً: إن مؤسساتهم اعتمدت على الذكاء الاصطناعي في وظيفة عمل واحدة على الأقل، في حين قال 878 مشاركاً: إن مؤسساتهم تستخدم الذكاء الاصطناعي بشكل منتظم في وظيفة واحدة على الأقل.
وكشف الاستطلاع أن نسبة استخدام الذكاء الاصطناعي العام أي الجيل الجديد والجيل القديم من هذه التكنولوجيا ارتفعت في جميع مناطق العالم، حيث كانت أكبر الزيادات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والصين، وبالنظر إلى الصناعات التي شهدت أكبر زيادة في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي فهي غالباً تلك التي تتعلق بالخدمات المهنية مثل التسويق والمبيعات وتطوير المنتجات والخدمات إضافة إلى قطاع الطاقة.
بدورها قالت مديرة معهد ماكينزي “كويلين الينغرود”: إن “الوقت حان لأخذ الذكاء الاصطناعي على محمل الجد بغض النظر عن نوع الصناعة”، مشيرة إلى أن” الطلب على الوظائف سيرتفع في عدد قليل من الصناعات، بما في ذلك الرعاية الصحية والبناء والتعليم، في حين سيكون الذكاء الاصطناعي التوليدي قادراً من اليوم وحتى عام 2030 على اقتناص وظائف في 4 مجالات، هي المساعدة الإدارية وخدمة العملاء أو المبيعات وخدمة الطعام والإنتاج والتصنيع”.
وأكدت الينغرود أن “الذكاء الاصطناعي التوليدي سيغير طبيعة العمل الذي يقوم به البشر فهو سيؤثر على نحو 30 بالمئة من أنشطتهم ولكنه لن يلغي وظائفهم، إلا أنه بالنسبة لهذه الفئات الأربع أي المساعدة الإدارية وخدمة العملاء أو المبيعات وخدمة الطعام والإنتاج والتصنيع فسوف يحدث ذلك حيث ستختفي هذه الأدوار الوظيفية الأربعة.
ووفقاً لتقرير لبنك “غولدمان ساكس” فإن التطورات المستمرة في عالم الذكاء الاصطناعي التوليدي من الممكن أن تجلب ما يقرب من 7 تريليونات دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي العالمي، إضافة إلى دور هذه التكنولوجيا في تعزيز نمو الانتاجية بنحو 1.5 نقطة مئوية على مدى السنوات العشر المقبلة.
وشهدت تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي تطوراً مذهلاً منذ نهاية عام 2022 في نقطة تحول مهمة في تاريخ التقنيات التي تعمل على جعل الأنظمة الآلية تحاكي الذكاء البشري، وبات الذكاء الصناعي يشكل مزيجاً من التحديات والفرص للقوى العاملة وأصحاب العمل.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی التولیدی
إقرأ أيضاً:
الدقيقة بـ 200 جنيه.. لماذا يشتري الذكاء الاصطناعي فيديوهاتك المحذوفة؟
في السنوات الأخيرة، زاد اهتمام شركات الذكاء الاصطناعي بشراء الفيديوهات غير المنشورة، الأمر الذي أثار حالة واسعة من الجدل.
اتضح أن هذه الفيديوهات التي لم تصل إلى جمهور واسع، تحمل قيمة كبيرة لتدريب الأنظمة الذكية، حيث تساعد في تحسين أداء الخوارزميات.
بالإضافة إلى ذلك، بدأ العديد من صناع المحتوى في الاستفادة من هذا الاتجاه لتحقيق دخل إضافي.
ما أهمية الفيديوهات المحذوفة؟يخلق صانعو المحتوى عادةً ساعات من اللقطات أثناء محاولة إنتاجهم لمحتوى معين، لكن العديد من هذه اللقطات لا تصل إلى النشر.
ويعتبر هذا المحتوى غير المنشور قيّمًا جدًا لأنه يُعتبر فريدًا. وتبحث شركات مثل OpenAI وMeta وGoogle عن مقاطع فيديو حصرية لتدريب خوارزمياتها بشكل أفضل، مما يؤدي إلى إنتاج مقاطع فيديو أكثر واقعية وفقًا لمتطلبات المستخدمين.
تأثير القضايا القانونية على الفيديوهاتفي السابق، كانت شركات الذكاء الاصطناعي تستخدم مقاطع الفيديو المنشورة عبر الإنترنت دون الحصول على إذن من صانعي المحتوى. لكن مع تقدم الزمن، وتمسك منشئو المحتوى بحقوق ملكيتهم الفكرية، بدأت دعاوى قضائية تتزايد ضد هذه الشركات. وهذا ما جعلها تتجه نحو ترخيص الحقوق مقابل مبالغ مالية لصانعي المحتوى، مشكّلة نوعًا من الاستثمار القانوني.
بحسب الخبراء، هذا التوجه بمثابة "سباق تسلح" حيث تُسابق الشركات الزمن للحصول على اللقطات وتوقيع صفقات مع شركات التكنولوجيا، لضمان الحصول على المحتوى بشكل قانوني.
وفقًا للتوقعات، فمن المحتمل أن يستمر سوق ترخيص لقطات الفيديو لفترة محدودة، لذلك ينبغي على صناع المحتوى، الاستفادة من هذه الفرصة.
ما سعر الفيديوهات غير المنشورة؟تنبع قيمة الفيديوهات غير المنشورة من قدرتها على منح الذكاء الاصطناعي فهمًا أفضل لأنماط الحياة وتفاعلات البشر.
هذه الفيديوهات تعكس لحظات طبيعية وغير مصممة للنشر، مما يسمح للذكاء الاصطناعي بفهم المشاعر الإنسانية بشكل أكثر دقة.
يمكن لصناع المحتوى أن يحصلوا على مدفوعات تتراوح بين 1 و4 دولارات عن كل دقيقة من الفيديوهات غير المستخدمة.
وبما أن الفيديوهات ذات الجودة العالية، مثل تلك التي تم تصويرها بأجهزة الطيران بدون طيار، تُباع بأسعار أعلى، فإن هذا يسمح لمبدعي المحتوى بتحقيق دخل لفترة طويلة.
مع هذه الاستراتيجية الجديدة، يُمكن لصانع المحتوى أن يحقق دخلًا سنويًا ملحوظًا من محتوى قد ظن أنه غير ذي قيمة.