شقيقة الرئيس الكوري الشمالي: بث مكبرات الصوت من كوريا الجنوبية سيؤدي إلى وضع خطير
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
أكدت نائبة رئيس دائرة اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري كيم يو جونغ أن بث مكبرات الصوت الكورية الجنوبية على الحدود مع كوريا الشمالية هو مقدمة لوضع خطير للغاية.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن شقيقة الزعيم كيم جونغ أون قولها: "لقد بدأت الاستفزازات عبر مكبرات الصوت في المنطقة الحدودية، وهذا مقدمة لوضع خطير للغاية".
وأضافت: "نحن ندين بشدة سلوكهم القذر والطفولي ونعلن عن ردنا. إذا ألقوا منشورات وقاموا باستفزازات عبر مكبرات الصوت عبر الحدود، فسوف يكون بلا شك رد فعل آخر لبلدنا، وأنا أنصح سيئول بشدة بالتوقف فورا عن الأعمال الخطيرة التي قد تؤدي إلى تأجيج المواجهة".
وأشارت كيم يو جونغ أيضا إلى أنه خلال الـ 24 ساعة الماضية أرسلت كوريا الشمالية 1.4 ألف بالون و7.5 طن من ورق التواليت إلى كوريا الجنوبية. وأكدت في الوقت نفسه أنه لم يُكتب عليها أي معلومات دعائية.
وأضافت شقيقة كيم جونغ أون أن "الإحراج الناتج عن إعادة تدوير ورق التواليت باستمرار سيصبح جزءا من حياتهم اليومية"، مشيرة إلى أن "الخطة كانت هي وقف ردنا في التاسع من يونيو، لكن الوضع تغير بسبب تصرفات حكومة سيئول".
في 9 يونيو الجاري، قرر مجلس الأمن القومي التابع لرئيس جمهورية كوريا الجنوبية استئناف تشغيل مكبرات الصوت باعتباره "إجراء لا يطاق" ردا على إطلاق بالونات القمامة من كوريا الشمالية.
وأطلقت بيونغ يانغ نحو 330 بالون قمامة إلى كوريا الجنوبية ليلة 8-9 يونيو. وفي 6 و7 يونيو، أطلقت منظمات منشقين كوريين جنوبيين بالونات تحمل منشورات دعائية إلى جمهورية كوريا الشمالية.
في 2 يونيو، قال نائب وزير الدفاع الكوري الشمالي كيم غان إيل إن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية توقفت مؤقتا عن إرسال البالونات لأن الإجراء كان انتقاميا. وفي اليوم نفسه، ذكرت إدارة رئيس جمهورية كوريا أنها يمكن أن تستأنف البث من مكبرات الصوت باعتباره "إجراءً لا يطاق".
يذكر أن جمهورية كوريا استخدمت مكبرات الصوت من عام 1963 إلى عام 2004 كوسيلة للتأثير النفسي على جيش وسكان جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في المناطق الحدودية، واستأنفت تشغيلها عدة مرات في العقد الماضي.
وتضمن جدول البث توقعات الطقس وأخبار الجنوب والعالم والموسيقى الشعبية الكورية الجنوبية. ووفقا لبعض الخبراء، فإن استئناف البث يمكن أن يؤدي إلى زيادة التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وفي عام 2015، أطلقت كوريا الديمقراطية النار على مواقع الجيش الكوري الجنوبي حيث توجد هذه المعدات
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مقر أنباء خبراء خطة منظمات المركزي تدوير يونيو حزب العمال کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة جمهوریة کوریا مکبرات الصوت
إقرأ أيضاً:
تعثر نمو صادرات كوريا الجنوبية بعد تراجع الطلب بسبب رسوم ترمب
تباطأ نمو صادرات كوريا الجنوبية في أبريل، في إشارة مقلقة لاقتصاد يعتمد بشكل كبير على التجارة، وذلك بينما تحاول السلطات التعامل مع حملة الرسوم الجمركية الواسعة التي أطلقها دونالد ترمب.
أظهرت بيانات الجمارك، التي صدرت الخميس، أن قيمة الصادرات المعدلة بحسب عدد أيام العمل انخفضت بنسبة 0.7% مقارنة بالعام الماضي، ما يعطي مؤشراً أدق على الاتجاه العام مقارنةً بالأرقام الإجمالية الشهرية.
أما الصادرات غير المعدلة فقد ارتفعت بنسبة 3.7% في أبريل، وهو أداء أفضل من توقعات الاقتصاديين الذين رجّحوا انخفاضاً بنسبة 2%، إلا أن الرقم المعدل يشير إلى وجود ضعف كامن في الأداء.
وانخفضت الواردات الكلية بنسبة 2.7%، ما أسفر عن فائض تجاري قدره 4.8 مليارات دولار.
مخاطر اقتصادية
تسلط بيانات الخميس الضوء على مخاطر الاقتصاد الكوري في حال استمرار الحرب التجارية التي أطلقها ترمب.
فقد بدأت واشنطن بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم في مارس، تبعها رسوم مماثلة على السيارات، وفرض تعريفة أساسية بنسبة 10% على جميع السلع بدءاً من أبريل.
ورغم أن ترمب خفف هذا الأسبوع من الرسوم الجمركية على السيارات، إلا أن الرسوم العامة التي تبلغ نسبتها 10% ستعود إلى 25% بعد انتهاء فترة السماح التي تمتد لثلاثة أشهر بالنسبة لكوريا الجنوبية.
وكانت منظمة التجارة العالمية خفّضت الشهر الماضي توقعاتها للتجارة العالمية في ضوء السياسات الأميركية، متوقعة أن تنخفض التجارة العالمية بنسبة 0.2% هذا العام، أي أقل بثلاث نقاط مئوية تقريباً مما كانت ستكون عليه دون الحرب التجارية بقيادة أميركا.
السيارات في المقدمة
وبحسب بيانات حكومية، فقد صدّر مصنعو السيارات الكوريون نحو نصف صادراتهم من السيارات إلى أميركا العام الماضي، بقيمة إجمالية بلغت 70.8 مليار دولار. وتُعد السيارات والرقائق الإلكترونية من أكبر الصادرات الكورية إلى الولايات المتحدة، ومن الركائز الأساسية للاقتصاد الكوري.
وأظهرت بيانات الخميس، أن صادرات السيارات انخفضت بنسبة 3.8% في أبريل مقارنة بالعام السابق، بينما ارتفعت صادرات أشباه الموصلات بنسبة 17.2%. وانخفضت الصادرات إلى أميركا بنسبة 6.8%، بينما ارتفعت الصادرات إلى الصين بنسبة 3.9%، وفقاً لوزارة التجارة.
يُعد تقليل تأثير حملة ترمب الجمركية أولوية لإنعاش الاقتصاد الكوري الذي تضرر نتيجة أزمة سياسية نشبت بعد إصدار الرئيس السابق يون سوك يول مرسوماً عسكرياً قصير الأجل في ديسمبر الماضي.
وبعد عزل يون نهائياً من منصبه، ستُجرى انتخابات رئاسية مبكرة في كوريا الجنوبية في 3 يونيو. ويتصدر لي جاي ميونغ، الرئيس السابق لحزب المعارضة الديمقراطي، استطلاعات الرأي.
آمال التوصل لاتفاق
تُعد كوريا الجنوبية حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة، وكانت من أولى الدول التي بدأت مفاوضات الرسوم الجمركية إلى جانب اليابان والهند. وتأمل السلطات الكورية في التوصل إلى نوع من الاتفاق قبل الموعد النهائي في 8 يوليو. وسافر وزيرا المالية والتجارة الكوريان إلى واشنطن الأسبوع الماضي، وتبعتهم بعثة فنية وصلت إلى الولايات المتحدة يوم الأربعاء لمواصلة المباحثات.
وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إن هناك احتمالاً للتوصل إلى "اتفاق تفاهم" مع كوريا الجنوبية خلال هذا الأسبوع، مشيراً إلى أن البلاد تسعى لإنجاز "إطار اتفاق" قبل الدخول في الانتخابات.