استنكر النائب محمد البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، المجزرة الإسرائيلية جراء العملية العسكرية في مخيم النصيرات بقطاع غزة، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 150 شهيدًا من المدنيين العزل، مؤكدا أن هذه الجريمة تمثل حلقة جديدة من مخطط الاحتلال الإسرائيلي للإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، وذلك بغطاء أمريكي مخزي ومهين، مشددًا على أن القوة الهمجية هي السمة البارزة للسياسات الإسرائيلية في عدوانها الغاشم على القطاع.

مجزرة مخيم النصيرات

وأكد «البدري» في بيان اليوم الأحد، أن الحقيقة الراسخة في الهجوم البربري والدموي على مخيم النصيرات وما سبقه من أعمال عنف وإرهاب بحق الشعب الفلسطيني، تحتم التواطئ الأمريكي في دعم المخطط الصهيوني لممارسة أبشع الطرق للإبادة الجماعية للفلسطينيين، مشددا على أن الحكومة الإسرائيلية الحالية ولدت من رحم الإرهاب والفاشية وما زالت تواصل حرب الإبادة على أبناء الشعب الفلسطيني.

وأشاد بموقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، من خلال دعمها في المحافل الإقليمية والدولية، والدعوات المتجددة لوقف إطلاق النار في غزة، ضرورة محاسبة إسرائيل على جرائمها بموجب القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية.

إقامة الدولة الفلسطينية

ولفت إلى التعنت الأمريكي الواضح أمام تلك المجازر، مشيرا إلى أن واشنطن تقود دفة الحرب حتى اللحظة الراهنة لتحقيق أهداف إيديولوجية سياسية تتمثل في رفض إقامة الدولة الفلسطينية والعمل على تصفيتها، بدعم غير محدود لحكومة نتنياهو بضوء أخضر لاستمراره في ارتكاب جرائمه.

ودعا عضو مجلس الشيوخ، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والأممية الفاعلة والمؤثرة إلى التحرك العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، والذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء، مطالبًا بضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل كامل وفوري، فتلك الاعتداءات وصمة عار على ضمير الإنسانية بأكملها، خاصة مع استمرار الصمت والعجز من قبل المجتمع الدولي في التصدي لها بشكل حاسم، مشددا على ضرورة تكثيف تحركات المنظمات الحقوقية والهيئات الدولية والقوى الفاعلة لمواصلة الضغط لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم وإنهاء هذه الانتهاكات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: النصيرات الاحتلال غزة نتنياهو إسرائيل صحة الشيوخ مخیم النصیرات

إقرأ أيضاً:

زيارة نتنياهو إلى البيت الأبيض| تعزيز العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في ظل الأزمات المتصاعدة

استضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، في زيارة هي الأولى من نوعها خلال فترة ولاية ترامب الثانية، وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس يشهد فيه الوضع الفلسطيني الإسرائيلي توترات مستمرة، فضلا عن تطورات جديدة تتعلق بالمفاوضات بين إسرائيل وحماس بشأن وقف إطلاق النار في غزة.  

مرحلة جديدة لوقف إطلاق النار بغزة

وفي هذا الصدد، يقول  الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن  القرارات السريعة والمتكررة التي اتخذها الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، تعكس توجهاته في التعامل مع القضايا الدولية. هذه القرارات لا تعتبر أساليب جديدة أو غير تقليدية، بل تعتمد على حسابات دقيقة للمكاسب والخسائر، وهي تأثرت بشكل واضح بفكرته حول ضرورة تحقيق الإنجاز بشكل سريع.

 وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن أما بالنسبة للدور الأمريكي في دعم الاحتلال الإسرائيلي، فهو يتمثل في تأييد كامل لسياسات الاحتلال. وتبرز زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كأول شخصية دولية تزور البيت الأبيض منذ تولي ترامب منصبه. هذه الزيارة تحمل دلالات كبيرة بالنسبة لنتنياهو، خاصة في ظل الضغوطات الداخلية والقانونية التي يتعرض لها على الساحة الدولية.

وأشار فهمي، إلى أن يمكن اعتبار زيارة نتنياهو للبيت الأبيض بمثابة الحصول على ضمانات أمريكية لحمايته سواء على الصعيد الداخلي أو الدولي. ومن المتوقع أن تسفر هذه الزيارة عن إعلان بالغ الأهمية بشأن مستقبل الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب التسوية السياسية المحتملة، فضلاً عن الوضع في قطاع غزة ومستقبل وقف إطلاق النار هناك.

وتابع: "كما تم طرح فكرة "الترانسفير المؤقت" أو الترحيل المؤقت، التي تدعو إلى منح قطاع غزة فترة لإعادة الإعمار، هذه الفكرة تتماشى مع التصورات الديموغرافي  في المنطقة، ومع ذلك رفضت مصر هذه الأفكار في الماضي، حيث كانت قد أثيرت خلال فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، كما تم رفضها أيضا خلال الولاية الأولى للرئيس ترامب". 

ورغم تحسن العلاقات بين الطرفين منذ الحملة الانتخابية الأخيرة، فإن الزيارة هذه تحمل في طياتها العديد من التحديات السياسية والمصالح المشتركة التي قد تؤثر في مجرى الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.

 بداية الزيارة وتوقيتها 

تعتبر زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للبيت الأبيض بمثابة خطوة جديدة في العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل. 

فقد منح الرئيس ترامب نتنياهو شرف أن يكون أول زعيم أجنبي يزور البيت الأبيض في فترة ولايته الثانية، في إشارة إلى أهمية التحالف بين البلدين. 

وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس، حيث أكدت كل من إسرائيل وحماس استعدادهما للتفاوض بشأن مرحلة جديدة من وقف إطلاق النار في غزة، وهو ما يعكس احتمالية انعكاس هذه الزيارة على تطورات الملف الفلسطيني.

العلاقات الأمريكية - الإسرائيلية تحت المجهر

وعلى الرغم من الخلافات التي نشأت بين ترامب ونتنياهو في فترة ما قبل الحملة الانتخابية، يبدو أن العلاقات بين الطرفين قد شهدت تحسناً مع مرور الوقت،  ولكن مصادر أمريكية مقربة من الرئيس ترامب تشير إلى أن ترامب لا يزال لا يحب نتنياهو ولا يثق به، وأن مواقفه تجاه القضية الفلسطينية قد تكون أكثر تعاطفا مما يظهر للجمهور. 

وهذه العلاقات التي شهدت تقلبات واضحة ستظل محور الاهتمام خلال اللقاءات المقبلة، حيث يسعى كل من نتنياهو وترامب إلى تعزيز التحالف بين بلديهما.

وقبل مغادرته إلى واشنطن، أعرب نتنياهو عن ثقته في أن هذه الزيارة ستسهم في إعادة رسم مستقبل الشرق الأوسط بشكل أفضل. 

وأوضح أن اللقاء مع الرئيس ترامب سيعزز التعاون الثنائي في مجالات عدة، أبرزها محاربة حماس، مواجهة التحديات الإيرانية، والعمل على تحرير المحتجزين الإسرائيليين في غزة، كما أشار إلى أن هذه المحادثات ستكون فرصة مهمة لبحث تعزيز الأمن الإقليمي.

استمرار عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزةالأمم المتحدة: أكثر من 545 ألف فلسطيني عبروا إلى شمال غزةالتحديات الأمنية في الأراضي المحتلة 

ومن ناحية أخرى، تأتي زيارة نتنياهو إلى البيت الأبيض في وقت حساس حيث شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة حادثا أمنيا كبيرا في الضفة الغربية، حيث قتل جنديان إسرائيليان وأصيب ثمانية آخرون إثر حادث إطلاق نار على القوات الإسرائيلية في منطقة الأغوار. 

وقع الحادث قرب حاجز عسكري في قرية التياسير، وهو ما يسلط الضوء على التحديات الأمنية التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية.

والجدير بالذكر، أن تتسم زيارة بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض بقدر كبير من الأهمية في ضوء الأحداث السياسية والأمنية الراهنة في الشرق الأوسط، وفي وقت تشهد فيه المنطقة أزمات متشابكة، يسعى الزعيمان الأمريكي والإسرائيلي إلى تعزيز علاقاتهما ومواجهة التحديات المشتركة. وبينما يتم تحضير الأجواء لهذه الزيارة بعناية، يظل الملف الفلسطيني وتداعياته على الأمن الإقليمي في مقدمة اهتمامات الطرفين. 

أستاذ علاقات دولية: مصر بذلت جهودا مكثفة لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزةحماس تدعو الوسطاء إلى معالجة "خلل" في تنفيذ اتفاق غزة

مقالات مشابهة

  • ناجي الشهابي: نرفض تصريحات الحكومة الإسرائيلية لتهجير الشعب الفلسطيني
  • نائب الشيوخ يثمن بيان الخارجية ويستنكر التصريحات الإسرائيلية بشأن التهجير
  • استشهاد مواطن برصاص الاحتلال شمال مخيم النصيرات
  • إعلام أمريكي: المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تفاجأت بسماع خطة ترامب
  • إيران: خطة ترامب بشأن غزة استمرار للمحاولات الإسرائيلية لإبادة الأمة الفلسطينية
  • تهديد أمريكي لرئيس الوزراء العراقي بشأن تسوركوف.. هذه قصة المحتجزة الإسرائيلية
  • بن جفير يعلن احتمالية عودته لحكومة نتنياهو بعد إعلان خطة السيطرة على غزة
  • عضو بـ«الشيوخ»: مصر تواجه ضغوطا دولية لكنها ثابتة في دعم القضية الفلسطينية
  • زيارة نتنياهو إلى البيت الأبيض| تعزيز العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في ظل الأزمات المتصاعدة
  • وزيرة الاستيطان الإسرائيلية: سنسقط الحكومة إذا مضى نتنياهو في اتفاق غزة