استعراض فرص تطوير صناعة الطحالب الدقيقة واستغلال الموارد الطبيعية في عمان
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
مسقط- الرؤية
افتتحت أمس فعاليات حلقة العمل الوطنية عن الطحالب الدقيقة وتطبيقاتها في سلطنة عُمان، والتي تنظمها وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.
ورعى حفل افتتاح الحلقة سعادة الدكتور عبد الله بن علي بن عبد الله العمري رئيس هيئة البيئة، بحضور سعادة المهندس يعقوب بن خلفان بن خميس البوسعيدي وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للثروة السمكية، وعدد من مسؤولي الجهات الحكومية والقطاع الخاص ومن المؤسسات المشاركة من خارج سلطنة عمان.
وفي كلمته، أكد الدكتور داود بن سليمان بن سالم اليحيائي مدير عام البحوث السمكية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، أهمية هذه الحلقة علميا واقتصاديا ودورها في دعم الاقتصاد وتحفيزه على الإنتاج، عن طريق الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية واستدامتها مع تطوير المصادر غير التقليدية من الموارد الطبيعية واستخدام مختلف أنواع الطاقات المتجددة وفقا للاستراتيجية المستقبلية في مجال إدارة الموارد الطبيعية في رؤية عمان 2040.
وأضاف أن دعم وتطوير مشاريع استزراع الطحالب الدقيقة وتنويع استخداماتها يأتي انسجاماً مع أهداف رؤية عمان 2040 والمتمثلة في تطوير أمن غذائي ومائي قائم على موارد متجددة وتقنيات متطورة واستغلال أمثل للموقع الاستراتيجي والتنوع الحيوي لسلطنة عُمان، واستخدام مستدام للموارد والثروات الطبيعية واستثمارها بما يكفل تحقيق قيمة مضافة عالية، حيث تُعد الطحالب البحرية الدقيقة أحد أهم مكونات التنوع الأحيائي البحري، مبينًا أنه تمَّ تسجيل أكثر من 287 نوعا من الطحالب في المياه الساحلية العمانية مع وجود العديد من الأنواع ذات الأهمية الاقتصادية والتي يُمكن استغلالها في المشاريع التجارية.
وتجول راعي المناسبة والحضور في معرض الطحالب الدقيقة للشركات الطلابية والشركات الناشئة المصاحب للحلقة، حيث استمع الحضور إلى شرح وافٍ عن الشركات ومنتجاتها من أصحاب تلك الشركات.
وتضمنت فعاليات الحلقة جلستين علميتين الأولى عن البحوث والدراسات العلمية في مجال الطحالب الدقيقة قدمت فيها عدد المحاضرات العلمية والعروض التقديمية للمشاركين في الحلقة، وتبعها الجلسة الثانية عن الفرص والإمكانيات لتطوير صناعة الطحالب الدقيقة في سلطنة عمان.
وناقشت حلقة العمل محاور علمية مثل: الفرص الاستثمارية المتاحة لتطوير صناعة الطحالب الدقيقة في سلطنة عُمان، والجدوى الاقتصادية لاستزراع الأنواع المحلية من الطحالب، وتحديد التطبيقات المطلوبة في السوق المحلي والعالمي، ودراسة التحديات والاحتياجات اللازمة لتطوير قطاع استزراع الطحالب الدقيقة بشكل تجاري.
وتهدف الحلقة إلى تبادل المعلومات والخبرات في مجال استزراع الطحالب الدقيقة، والتعرف على الأنواع القابلة للاستزراع وطرق تربيتها والاستخدامات المختلفة المحتملة لها، وتوحيد جهود الجهات الحكومية والقطاع الخاص وإيجاد استراتيجية ورؤية موحدة يتم من خلالها التكامل في العمل بهذا المجال وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال ومناقشة التحديات خلال الفترة الحالية والمستقبلية.
ويشارك في فعاليات الحلقة إلى جانب وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، عدد من الجهات الحكومية والهيئات والجامعات والشركات في سلطنة عمان، كما تشارك جامعة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا في المملكة العربية السعودية من خارج سلطنة عمان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الثروة الزراعیة والسمکیة وموارد المیاه الطحالب الدقیقة سلطنة عمان فی سلطنة
إقرأ أيضاً:
شمال الباطنة تحتفل بذكرى الحادي عشر من يناير
صحار- خالد بن علي الخوالدي
احتفلت محافظة شمال الباطنة بذكرى الحادي عشر من يناير يوم تولي جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد، وذلك بقلعة صحار التاريخية، حيث تم تقديم أوبريت بعنوان "مجد السلاطين"، تحت رعاية سعادة الشيخ محمد بن عبدالله البوسعيدي والي صحار، وبحضور عدد من أصحاب السعادة ورؤساء المؤسسات الحكومية والخاصة.
وتضمن برنامج الأوبريت مجموعة من اللوحات الفنية المعبرة، حيث استهلت الفعالية بلوحة ترحيبية، تلتها لوحة للفنون الشعبية، ثم لوحة تاريخية تجسد وصول الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي، كما قدم المشاركون فاصلا غنائيا وطنيا، تلاه عرض لحديث التاريخ، ولوحة تسلط الضوء على السيدة ثريا بنت محمد البوسعيدية.
وشهدت الاحتفالية أيضا تقديم لوحات توثق تاريخ سلطنة عمان، حيث تم استعراض إنجازات السلطان سعيد بن سلطان، والسلطان قابوس بن سعيد، وصولا إلى السلطان هيثم بن طارق المعظم وفتح الوصية، واختتمت الفعالية بعرض فن العازي وأغنية الختام.
وأكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالله البوسعيدي والي صحار، لى أهمية الاحتفال بمثل هذه المناسبات التي تعزز الهوية الوطنية وتاريخ سلطنة عمان العريق، مشيرا إلى أن الاحتفال بذكرى الحادي عشر من يناير ليس مجرد مناسبة وطنية عادية بل هو تجسيد للولاء والانتماء.
وأضاف سعادته: "لقد شهدت سلطنة عمان في عهد جلالة السلطان هيثم بن طارق العديد من المشاريع التنموية التي تعزز من مكانة عمان على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما أن رؤية جلالته المستقبلية تفتح آفاقا جديدة للشباب وتدفع بعجلة التنمية إلى الأمام".
وأشار سعادة الشيخ محمد بن عبدالله البوسعيدي إلى أهمية الفنون والثقافة في تعزيز الهوية الوطنية قائلا: "إن الأوبريت الذي تم تقديمه يعكس غنى تراثنا الثقافي ويعبر عن مشاعر الفخر والاعتزاز بماضينا وحاضرنا، والفنون الشعبية تعد من أبرز وسائل التعبير عن تاريخنا وهويتنا، وعلينا المحافظة عليها وتعزيزها."