جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-22@15:56:50 GMT

تفاحة "أبل"

تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT

تفاحة 'أبل'

 

حميد بن حمد السالمي

نبدأ ونرسم في مخيلاتنا أمنياتنا تجاه شريك العمر، شكله وشخصيته ونسبه وأخلاقه ومستواه العقلي ودرجته العلمية، فتُسيطر علينا المثالية فيما نريده حتى أننا نقوم بتفصيل شريك العمر تمامًا بمقاس أحلامنا، يُوافق أفكاري ويُحب هواياتي ويهوى طباعي ويفتح لي كل باب أعشقه، كما أنَّه لا يعترض على حياتي مثلما أريدها أنا.

التفكير بهذه الطريقة هو تفكير أناني، لأنَّ حياتك مرتبطة بآخر ولا يُمكن أن تسير وفق إرادتك فقط وإنما هي صناعة مشتركة وإرادة مشتركة ورغبات مشتركة، فالوقت الذي تقضيه مع شريك الحياة ليس ملكك فحسب وإنما هو ملك مشترك لزوجين وحبيبين، ويجب أن يتبادل الطرفان الوقت والجهد، الحب والود، السمع والرد، الحق والواجب.

يقول رسول الحب والسلام: "لا يَفرَكْ مُؤمن مؤمنةً، إن كره منها خُلقًا رضي منها آخر"، لا تجعل المثالية تطغى على تفكيرك في شريك حياتك، فقبل ارتباطك به ستفكر كثيرًا في العيش بمثالية وحياة خالية من الصخب السلبي، ولكن بعد الارتباط سيتضح لك جليًا أن الزواج ليس صداقة فحسب ولا عاطفة فحسب أو اتصال جسدي أو ربما لعب ومرح، وإنما واجبات تُؤديها وحقوق تأخذها تحت مظلة الحب، الحب ذاته ليس كما تظن بأنَّه الجنة التي ستعيشها في الدنيا، فالخصام جزء من الحب، والصراخ كذلك، بل حتى البكاء قد يكون حبًا، فلا تظن أنَّ الحب خال من التعب، إنما هو عالم من التفاصيل التي تختزل الحياة بوجهها الطبيعي.

يحق لك دائماً أن تختار شريك حياتك الذي تعتقد بأنَّه الأنسب والأكثر توافقاً معك، والأقرب لميولك واهتماماتك، لكن ضع في اعتبارك أن الكمال لله وحده وكل الاحتمالات واردة مهما بلغ طموحك، لأنك وببساطة لن ترتبط بملك سماوي أو فارس أحلام من أبطال الروايات والمسلسلات، إنما سترتبط ببشر طبيعي لا يتصنع المشاعر ولا يتكلف التعامل فكما أنه يبتسم سيحزن، وكما أنه هادئ سيثور، لا يمكنه التغلب على طبيعة خلقته.

الحياة الزوجية بطبيعتها تحتاج لتقديم تنازلات من الطرفين للوصول لتوافق ناجح وعبور آمن على كافة المستويات، لغة الحوار ستُهذبها تماماً كما تهذب شجر بستانك، وانفعالاتك ستقلمها بين الحين والآخر تماماً كما تقلم أظافرك، حتى طباعك ستصبح مرنة وأكثر استجابة لمتطلبات عش الزوجية، أنت ستغدو إنسانا أكثر ثقلا ورزانة ونضجا بعد استيعابك لظروف ومتطلبات حياتك الجديدة، وهذا الفهم العميق هو المفتاح الوردي الذي ستستخدمه عند كل باب يغلقه شريكك، وهو السر الحقيقي الذي يمهد الطريق نحو السعادة بعيدا عن الزيف والمثالية التي لا يراها سوى النائم في حلمه والإمعة في أوهامه.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مخاطر مميتة لحقن التخسيس.. لا تعرض حياتك للخطر

توصلت دراسة حديثة إلى وجود مخاطر عديدة لأخذ حقن التخسيس بشكل متكرر أو عندما تستمر لفترة معينة هذا بالرغم من وجود بعض الفوائد الصحية لها.

تفاصيل الدراسة 

 ووفقا لصحيفة" theguardian "نشرت الدراسة في مجلة Nature Medicine ، ذكر الفريق كيف قاموا بتحليل السجلات من قواعد بيانات وزارة شؤون المحاربين القدامى الأمريكية لاستكشاف الارتباطات بين GLP-1RAs و175 نتيجة صحية.

وشملت البيانات 215.970 فردًا مصابًا بالسكري تلقوا هذه الأدوية بالإضافة إلى الرعاية المعتادة في شكل أدوية أخرى لخفض نسبة السكر في الدم، بالإضافة إلى 1.203.097 فردًا مصابًا بالسكري تلقوا الرعاية المعتادة فقط. وتم تتبع المشاركين لمدة متوسطة تبلغ حوالي 3.5 سنوات مع متوسط ​​مؤشر كتلة الجسم أعلى من عتبة السمنة.

نتائج الدراسة 


وتكشف النتائج أنه بالمقارنة مع الرعاية المعتادة، ارتبطت GLP-1RAs بانخفاض خطر الإصابة بـ 42 نتيجة صحية بين من حصلوا على حقن التخسيس، من اضطرابات التخثر إلى مرض الكلى المزمن ومع ذلك وجد الفريق أن GLP-1RAs كانت مرتبطة بخطر أكبر للإصابة بـ 19 حالة مقارنة بالرعاية المعتادة، بما في ذلك آلام البطن والغثيان والقيء وانخفاض ضغط الدم وحصى الكلى كما كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل.


وأكد الباحثون من المرجح أن يكون هذا مرتبطًا بانخفاض كتلة العضلات وبعض التراجع الذي يحدث لدى الأشخاص الذين يفقدون الوزن بسرعة"، على الرغم من أنه أشار إلى أن هذا يتطلب مزيدًا من البحث.

وقارن الباحثون النتائج الصحية للأشخاص المصابين بالسكري الذين تلقوا الرعاية المعتادة مع أولئك الذين تناولوا  أدوية مثل ليراجلوتيد وسيماجلوتيد وتيرزيباتيد وفي حين كشف الفريق أن خطر الإصابة بالعديد من الحالات كان أقل بالنسبة للمجموعة الأخيرة، فقد زاد خطر الإصابة بأمراض أخرى، بما في ذلك اضطرابات التهاب المفاصل.
 

 مخاطر حقن التخسيس


ونقلا عن موقع earth فقد أكدت الدراسة  على وجود مخاطر متنوعة لـ حقن التخسيس وخاصة في الجهاز الهضمي ويمكن أن يعاني المرضى من الغثيان أو القيء أو الإسهال أو في حالات نادرة شلل المعدة.

بالإضافة إلى ذلك، كشفت الدراسة عن معلومات جديدة حول كيفية إلحاق هذه الأدوية الضرر بالبنكرياس والكلى، ورغم أن التهاب البنكرياس ليس شائعًا إلا أنه قد يحدث ويشكل تهديدًا خطيرًا ويمكن أن تتطور مشاكل الكلى دون أن يلاحظها أحد حتى تصل إلى مرحلة متقدمة.

امراض الكلى 

يمكن أن يكون لأدوية GLP-1RA فوائد صحية واسعة النطاق، ومع ذلك، فهي ليست خالية من المخاطر وتؤكد نتائجنا على إمكانية تطبيق هذه الأدوية على نطاق أوسع، ولكنها تسلط الضوء على مخاطر مهمة يجب مراقبتها بعناية لدى الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية".

مقالات مشابهة

  • بنك القاسمي: أفضل شريك مصرفي لتحقيق أرباح مميزة في 2024
  • “التأمينات الاجتماعية” شريك الحماية التأمينية في ملتقى “فرصتي 4”
  • مخاطر مميتة لحقن التخسيس.. لا تعرض حياتك للخطر
  • برتران بلييه.. مخرج السينما الفرنسية الذي تحدى التقاليد وأثار الجدل يودع الحياة عن 85 عامًا
  • هل يختفي الحب في سنة مليون؟
  • في حال نشوب حريق..هذه النصائح قد تنقذ حياتك
  • خالد بن محمد بن زايد: أصحاب الهمم شريك أساسي في مسيرة التنمية الوطنية
  • محافظ الغربية: الصحافة القومية شريك محوري في بناء ودعم التنمية
  • محافظ الغربية: الصحافة القومية شريك محوري في بناء الوعي ودعم التنمية
  • أحمد موسى: مصر شريك أساسي فى صفقة وقف إطلاق النار بغزة (فيديو)