حميد بن حمد السالمي
نبدأ ونرسم في مخيلاتنا أمنياتنا تجاه شريك العمر، شكله وشخصيته ونسبه وأخلاقه ومستواه العقلي ودرجته العلمية، فتُسيطر علينا المثالية فيما نريده حتى أننا نقوم بتفصيل شريك العمر تمامًا بمقاس أحلامنا، يُوافق أفكاري ويُحب هواياتي ويهوى طباعي ويفتح لي كل باب أعشقه، كما أنَّه لا يعترض على حياتي مثلما أريدها أنا.
التفكير بهذه الطريقة هو تفكير أناني، لأنَّ حياتك مرتبطة بآخر ولا يُمكن أن تسير وفق إرادتك فقط وإنما هي صناعة مشتركة وإرادة مشتركة ورغبات مشتركة، فالوقت الذي تقضيه مع شريك الحياة ليس ملكك فحسب وإنما هو ملك مشترك لزوجين وحبيبين، ويجب أن يتبادل الطرفان الوقت والجهد، الحب والود، السمع والرد، الحق والواجب.
يقول رسول الحب والسلام: "لا يَفرَكْ مُؤمن مؤمنةً، إن كره منها خُلقًا رضي منها آخر"، لا تجعل المثالية تطغى على تفكيرك في شريك حياتك، فقبل ارتباطك به ستفكر كثيرًا في العيش بمثالية وحياة خالية من الصخب السلبي، ولكن بعد الارتباط سيتضح لك جليًا أن الزواج ليس صداقة فحسب ولا عاطفة فحسب أو اتصال جسدي أو ربما لعب ومرح، وإنما واجبات تُؤديها وحقوق تأخذها تحت مظلة الحب، الحب ذاته ليس كما تظن بأنَّه الجنة التي ستعيشها في الدنيا، فالخصام جزء من الحب، والصراخ كذلك، بل حتى البكاء قد يكون حبًا، فلا تظن أنَّ الحب خال من التعب، إنما هو عالم من التفاصيل التي تختزل الحياة بوجهها الطبيعي.
يحق لك دائماً أن تختار شريك حياتك الذي تعتقد بأنَّه الأنسب والأكثر توافقاً معك، والأقرب لميولك واهتماماتك، لكن ضع في اعتبارك أن الكمال لله وحده وكل الاحتمالات واردة مهما بلغ طموحك، لأنك وببساطة لن ترتبط بملك سماوي أو فارس أحلام من أبطال الروايات والمسلسلات، إنما سترتبط ببشر طبيعي لا يتصنع المشاعر ولا يتكلف التعامل فكما أنه يبتسم سيحزن، وكما أنه هادئ سيثور، لا يمكنه التغلب على طبيعة خلقته.
الحياة الزوجية بطبيعتها تحتاج لتقديم تنازلات من الطرفين للوصول لتوافق ناجح وعبور آمن على كافة المستويات، لغة الحوار ستُهذبها تماماً كما تهذب شجر بستانك، وانفعالاتك ستقلمها بين الحين والآخر تماماً كما تقلم أظافرك، حتى طباعك ستصبح مرنة وأكثر استجابة لمتطلبات عش الزوجية، أنت ستغدو إنسانا أكثر ثقلا ورزانة ونضجا بعد استيعابك لظروف ومتطلبات حياتك الجديدة، وهذا الفهم العميق هو المفتاح الوردي الذي ستستخدمه عند كل باب يغلقه شريكك، وهو السر الحقيقي الذي يمهد الطريق نحو السعادة بعيدا عن الزيف والمثالية التي لا يراها سوى النائم في حلمه والإمعة في أوهامه.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أبراج أكثر حذرا في التعامل مع شريك حياتها.. «خطواتها محسوبة»
يتميز بعض الأشخاص بالقدرة الفريدة على التفكير العميق والتحليل والحذر، وهو ما يتعاملون به مع شركاء حياتهم، فيعتبر التوازن شيئا أساسيا في حياتهم، وهناك بعض الأبراج الفلكية التي يميل أغلب مواليدها إلى التفكير جيدًا أثناء التعامل مع شريك الحياة، كما أنهم يميلون إلى الحذر والسيطرة باستمرار.
أبراج أكثر حذرا في التعامل مع الشريكوحسب ما ورد على موقع «horoscope today»، فإن الأبراج الفلكية التي يميز مواليدها بأنهم أكثر حذرًا في التعامل مع شريك حياتها كالتالي:
برج الحمليفضلون النهج المباشر والحازم والحذر ويقدرون الصدق، وفي حين أن قيادتهم قد تكون ملهمة ومحفزة، لأنها تحافظ على العلاقة، إلا أنه يجب أن يكون برج الحمل حريصًا على عدم القسوة في التعامل مع شريكه وحتى لا يتعارض حب شريكهم ورغبتهم في السيطرة يجب احترامهم استقلالية شريك حياتهم.
برج الثوريسعى برج الثور الذي يحكمه كوكب الزهرة إلى الاستقرار والاتساق في العلاقات، وغالبًا ما يمارسون السيطرة من خلال خلق بيئة آمنة ومريحة لشركائهم، ولا يركز نهجهم على حب شريكهم بقدر ما يركز على ضمان السيطرة، وطبيعتهم العنيدة قد تؤدي أحيانًا إلى الغيرة الشديدة، ما يتطلب منهم ممارسة المرونة.
برج الجوزاءمواليد برج الجوزاء الذين يحكمهم عطارد، يتحكمون في العلاقة من خلال التواصل والقدرة على التكيف، ويفضلون المناقشة والتفاوض، ويقدرون الاتصال الفكري والتفاهم المتبادل، وطبيعتهم المرنة تسمح لهم بتغيير الديناميكيات بسهولة، ولكنهم يكونون حذرين من جهة التصريح بالمشاعر، لذا يجب أن يكونوا حذرين من التناقض والسطحية، التي يمكن أن تقوض علاقاتهم.
برج السرطانمواليد برج السرطان الذين يحكمهم القمر، يمارسون الحذر من خلال الرعاية العاطفية، لأنهم يخلقون روابط عاطفية قوية وغالبًا ما يتولون دورًا قياديًا في الحب، في حين أن نواياهم تكون حذرة في الحب والأمان من قِبل شريك حياتهم، لأنهم لا يثقون في الكثير من الناس.