ما الرسائل العسكرية للقسام من إعلان مقتل 3 أسرى خلال عملية النصيرات؟
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن إعلان كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- مقتل 3 أسرى إسرائيليين خلال عملية مخيم النصيرات وسط القطاع يبعث بعديد من الرسائل العسكرية، أبرزها عدم إمكانية تحرير الأسرى إلا من خلال صفقة.
وكانت القسام أعلنت، في وقت سابق، أن 3 من الأسرى المحتجزين في قطاع غزة -أحدهم يحمل الجنسية الأميركية- قتلوا خلال عملية جيش الاحتلال التي نفذها في قلب مخيم النصيرات لاستعادة 4 أسرى إسرائيليين.
وقال الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- إن فيديو القسام يعطي جانبا آخر من مجريات العملية التي جرت أمس السبت، إذ كان من الضروري انتظار رواية المقاومة لمعرفة تداعيات العملية وآثارها على جانب الاحتلال، وهو ما ظهر خلال هذا الإعلان.
وأضاف أن الرواية الإسرائيلية لم تكن كاملة، بل تناولت كيفية إجراء العملية والاحتفاء بتحرير الأسرى مع الحديث عن خسائر محدودة تبين لاحقا مخالفتها للواقع، وهو ما تأكد اليوم عبر إعلان القسام مقتل أسرى أخرين.
ويرى الخبير العسكري أن الإعلان عن مقتل هؤلاء الأسرى يعني بشكل واضح أن الضغط العسكري الذي يتحدث عنه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، باعتباره السبيل لتخليص الأسرى، سيكون في الحقيقة سببا في مقتلهم، وأنه لا مناص من صفقة لتحريرهم.
وضمن الرسائل العسكرية التي أوصلها هذا الإعلان – حسب الفلاحي- التأكيد على شروط المقاومة لتحرير أسرى الاحتلال، إذ إنه بعد 246 يوما لا تزال فصائل المقاومة تحرص على حياة الأسرى لديها وتعمل على حمايتهم، في حين يخفق نتنياهو في ذلك.
وأشار كذلك إلى أن إحدى هذه الرسائل، وهي موجهة للمجتمع الداخلي وأهالي الأسرى، أن نتنياهو هو من يقتل أسراكم، وأن أي محاولة لتخليص الأسرى عبر عمليات عسكرية مشابهة ستكون فاتورتها باهظة وتؤدي حتما لمقتل أسرى آخرين.
ويرى الفلاحي أن المعركة القادمة هي معركة استخباراتية بامتياز بين الطرفين، لافتا إلى أن هذه العملية أعطت كثيرا من المؤشرات والمعطيات لفصائل المقاومة، وهو ما سيدفعها للتعامل بأسلوب آخر مع العمليات العسكرية القادمة.
وأمس السبت، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استعادة 4 أسرى إسرائيليين من منطقتين منفردتين في قلب النصيرات وسط قطاع غزة، بالتزامن مع استشهاد 274 فلسطينيا بينهم 64 طفلا و57 امرأة وإصابة 698، في مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال بعد قصف مدفعي وجوي عنيف استهدف مخيم النصيرات، وفق ما أعلنه المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وعقب ذلك، قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام إن الجيش الإسرائيلي تمكن من خلال ارتكاب مجازر مروعة من استعادة بعض أسراه، لكنه في الوقت نفسه قتل بعضهم في أثناء العملية، من دون ذكر عدد معين.
وحذر أبو عبيدة -في بيان له- من أن العملية ستشكل "خطرا كبيرا" على أسرى الاحتلال، وسيكون لها أثر سلبي على ظروفهم وحياتهم، وفق تعبيره.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
تطورات الحرب.. مقترح إسرائيلي جديد وجنود يرفضون الخدمة العسكرية
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن عشرات من ضباط وجنود الاحتياط في الوحدة الطبية بالجيش أعلنوا رفضهم للعودة للقتال في غزة، موقعين على عريضة توضح رفضهم للخدمة العسكرية.
اقرأ ايضاًوقالت الهيئة إن جنود الاحتياط أشاروا في عريضة لهم إلى أن سبب رفضهم للخدمة العسكرية "دعوات الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين في غزة والاستيطان فيها، فضلا عن عدم إحراز تقدم نحو المرحلة الثانية من صفقة الرهائن" إضافة إلى "طول مدة الحرب"، داعين إلى استمرار صفقة "الرهائن" والانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
بدوره، ذكر ديوان مكتب نتنياهو أن "إسرائيل قدمت مقترحا جديدا لصفقة تبادل بتنسيق كامل مع الإدارة الأميركية"، مشيرا إلى أنه عقد أمس سلسلة مشاورات بشأن مقترح تهدئة في غزة وصله من الوسطاء قبل تقديم مقترح بديل لهم بتنسيق كامل مع واشنطن.
يأتي ذلك في ظل انعقاد المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل اجتماعا مساء السبت لبحث تطورات الحرب وسير المعارك ومناقشة خطط عسكرية مقبلة.
وأشارت توقعات إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير "الدفاع" يسرائيل كاتس سيبحثان خلال الاجتماع خططا تشمل "توسيع العمليات البرية" واحتمال سيطرة الجيش على مناطق إضافية واحتلالها في حال عدم إطلاق سراح الأسرى في غزة.
في الأثناء، اتهمت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، بنيامين نتنياهو بالتضحية بـ "أبنائهم" حفاظا على حكومته، فيما خرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع منددين بالحكومة، ومجددين مطالبهم بإبرام صفقة التبادل ووقف الحرب.
اقرأ ايضاًبموازاة ذلك، جدد آلاف الإسرائيليين مطالبهم في مظاهرات هي الأضخم ضد قرارات نتنياهو عزل رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار والمستشارة القضائية الحكومية غالي بهاراف ميارا وللمطالبة بالإفراج عن الأسرى.
بدورها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الشرطة بدأت بتفريق متظاهرين في محيط وزارة الدفاع بتل أبيب.
المصدر: الجزيرة + وكالات
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن