إكسير "جايدنس 46".. ابتكار عطري جديد من "أمواج"
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
مسقط- الرؤية
أصبح عطر "جايدنس" الذي أطلقته أمواج في عام 2023 أحد أكثر ابتكارات الدار العطرية التي تحظى بإعجاب وقبول كبير من قبل عشاق التفرد، إذ تم ابتكار هذا العطر من جانب كوينتين بيش تحت إشراف رينو سالمون، المدير الإبداعي لأمواج، لتفوح كل نغماته بأبرز مكونات أمواج وهي الورد واللبان والعنبر، مع الاحتفاظ بشخصيته التي تعكس هوية الدار وتفتح آفاقاً جديدة لما يمكن لخبراء العطور تقديمه.
ويمزج هذا العطر بين نفحات الكمثرى والبندق وخشب الصندل ليغمر مُستنشقيه بإحساس الفخامة العصرية التي تعبر عن مكوناته الاستثنائية.
وبعد مرور عام، عاد سالمون وبيش إلى الصورة المثالية التي ابتكراها في عطر "جايدنس" لتسليط الضوء على جوانب أكثر سحراً منه، وأثمرت جهودهما في ابتكار إضافة جديدة لتشكيلة الإكسير الاستثنائية تحت اسم "جايدنس 46" التي تأتي بتناقضات استثنائية لتكشف المزيد من الألغاز من قلب "جايدنس".
وعند ابتكار إكسير "جايدنس 46"، اختار سالمون وبيش البحث عن مفتاح هذا اللغز في واحدة من أكثر خصائص عطر "جايدنس" وهي التميز والتباين المذهل بين جوانبه الأكثر هدوءاً ومكوناته الأكثر قوة، وكان الغرض من ذلك هو جعل التناقضات أكثر تميّزاً وجاذبية في إكسير "جايدنس 46".
ويقول سالمون: "رأينا أنه سيكون من الرائع ألا يقوم كوينتين بإزالة أي مكون من الصيغة الأصلية بل أضاف عوضا عن ذلك مكونات مميزة عززت من التناقضات بين مكوناته وتبرز خصائصها المتضادة بقوة أكبر وتعقيدٍ أكثر".
ومن بين مقومات شخصيته الأساسية تلميح إلى "الهمس بصوت عالٍ"، وصورة قنديل البحر، بالإضافة إلى صور إيرفينغ بن للزهور، وعلى الرغم من اختلاف المفاهيم في تلك الصور الثلاث إلا جميعهم ينقلون إحساساً بالرقة والشفافية بينما يستحضرون أيضًا شخصية قوية وجاذبية لا تقاوم وإحساس بالخطر، وتعد هذه هي الصفات الواضحة التي أراد سالمون وبيش إبرازها في إكسير "جايدنس 46" لتعزيز جاذبيته وانتشاره.
وجاءت النتيجة النهائية بابتكار لوحة عطرية مميزة عن الضوء والظل، والضعف والقوة، والدقة والتباهي، وهي جميعها تناقضات لا يُمكن جمعها سوى من خلال فنون صناعة العطور.
وتتفتح نغمات "جايدنس 46" الذي يحتوي على 46% من الزيت النقي بإشراقة خفيفة ومدهشة، وتفوح رائحة الكمثرى في الأفق وكأنها محمولة بنسائم الأزهار الناعمة، ومع إضافة اللوز المر والفلفل الوردي، يصبح الامتزاج بين الفاكهة والبندق أكثر إثارة ودقة مما هو عليه في عطر "جايدنس".
ولن يمر وقت طويل حتى يكشف هذا الإكسير عن شخصيته الجذابة الآسرة، وبأناقتها المعتادة، تصل نغمات الورد والزعفران وياسمين سامباك والأوسمانثوس بأكملها إلى أبعاد غير مسبوقة مما يغمر مرتديها بشكل أكبر بسحر عطري فريد، ويعزز اللبان هذا السحر وهو المكون الذي استخدمه بيش كدليل لاكتشاف ملحمة عطرية لها آلاف العجائب، حيث تخيل أن هذا اللبان الذي أرشد البحارة في قديم الزمان سيسافر الآن إلى قلب حديقة خفية تكشفها نفحات من الدخان".
وفي الختام، تصبح الجاذبية لا تقاوم تمامًا، حيث تصبح النغمات الخشبية في الإكسير أكثر عمقاً وسيطرة بفضل إضافة جورجيوود وسيبريول، وفي الوقت نفسه، تضفي رائحة الأمبريت المسكية الشبيهة بالجلد لمسة من الحميمية، ينما تضيف محاكاة الكمثرى في النغمات الافتتاحية، إحساسًا بالوضوح والتماسك، أما الفانيليا وخشب الصندل والقريض والعنبر وخشب الأكيجالا المستخدمين في العطر، فتشكل قاعدة كريمية غنية ومتعدد الطبقات.
ويتجلى تأثير هذه المواد بفل توازنها الفريد وطريقة تقديمها الفريدة، بالإضافة إلى الانتشار الهائل والمثير للتركيبة بالكامل مما يبرز الإمكانات التي لدى بيش وسالمون ونجاحهما في ابتكار رحلة عطرية حسيّة رائعة، تحافظ على الغموض الذي يحيط بقلب مجموعة "جايدنس".
يمكن شراء إكسير "جايدنس 46" عبر الإنترنت على الموقع الإلكتروني www.amouage.com ومن بوتيكات أمواج وموزعيها في أنحاء العالم، بسعر 178 ريالا لسعة 100 مل (2,050 درهم إماراتي، 490 يورو، 425 جنيه إسترليني، 520 دولار أمريكي).
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
هدايا قدمها مجدي يعقوب إلى العالم عقب ابتكار صمامات القلب الطبيعة.. إنجازات مهمة
رحلة حافلة بالإنجازات امتدت قٌرابة أكثر من نصف قرن، كانت سببًا في تتويج مسيرة الدكتور مجدي يعقوب في مجال جراحة القلب المفتوح بمنحه قلادة النيل العظمى في السادس من يناير 2011 التي لا تمنح سٌوى لرؤساء الدول، ولمن يقدموا خدمات جليلة للوطن وللإنسانية، فقد بدأ الدكتور مجدي يعقوب مسيرته العلمية وهو يتنقل بين دول أوروبا، ثم استقر في بريطانيا، حيث ألقى آلاف المُحاضرات، وشارك في مئات المُؤتمرات العالمية، وترك بصمة واضحة في تطوير هذا المجال، كان آخرها ابتكار صمامات القلب الطبيعية القادرة على النمو ذاتيًا في الجسم
صمامات قلب طبيعيةكانت آخر الإنجازات التي احتفى بها العالم خلال الأيام الماضية، هو نجاح السير مجدي يعقوب في ابتكار صمامات القلب الطبيعية الحية والقادرة على النمو ذاتيًا في الجسم مدى الحياة، ويعيش هذا الصمام مدة طويلة ويٌساهم في إطالة الحياة ويجعلها نشيطة وحيوية، ويمكن أن يكبر مع الطفل بحيث لا يحتاج أي عمليات أخرى، كما أن تركيبه يتم عن طريق القسطرة وليست بالضرورة عبر عملية جراحية، وفقًا لما ذكره الدكتور مجدي يعقوب في تصريحات تليفزيونية.
ومن المقرر أن تتوافر هذه الصمامات خلال عام ونصف العام، بعد الانتهاء من التجارب التي تستمر لمدة 6 أشهر مقبلة، وسيكون الصمام مٌتوفرًا في جميع دول العالم بعد سنة ونصف أخرى، مع احتمالية أن يكون مٌتوفرًا في مصر خلال المراحل الأولى.
جراحة قلب نادرةجراحة قلب نادرة أجراها الدكتور مجدي يعقوب في بداية حياته عام 1980، وقدّم بها إنجازًا للعالم بعدما نجح في زراعة قلب لمريض أوروبي يدعى دريك موريس، الذي أصبح أطول مريض نقل قلب أوروبي على قيد الحياة حتى وفاته في يوليو 2005، وبعد هذه العملية بنحو عامين أجرى جراح القلب العالمي عملية زرع قلب أخرى لجون ماكفيرتي الذي عاش بعدها 33 عامًا ليٌصبح صاحب أكبر عدد من السنين يعشيها إنسان بقلب مزروع، ما كان سببًا في دخول الدكتور مجدي يعقوب موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
زراعة قلب صغير بجوار الطبيعيوما بين الإسهامات التي قدّمها السير مجدي يعقوب للعالم، هي عملية جراحية وصفها بأنّها الأغرب خلال مسيرته الطبية، إذ كانت لطفلة عمرها 7 أشهر، ولم يكن مٌتاحا أمام الدكتور مجدي يعقوب وفريقه الطبي زراعة أي قلب حتى القلب الصناعي، وهو ما اضطره إلى زراعة قلب صغير إلى جوار قلبها الأساسي، ومع مرور الوقت استعادت الطفلة كفاءة قلبها الأساسي وبدأ يعمل بشكل طبيعي، إلا أنّ الأمر تحول إلى الأسوأ بعدما أصيبت بمرض السرطان، يحكي الدكتور مجدي يعقوب في لقاء متلفز سابق مع الإعلامية إسعاد يونس في برنامج صاحبة السعادة على قناة «CBC»: «وقتها قالولي هنعمل إيه ومين هيشيله؟، مفيش غيرك أنت الوحيد اللي عارف أنت عملت إيه، فـرجعت المستشفى وعملت العملية دي والبنت دي دلوقتي في عمر العشرينيات واتجوزت وبقى عندها أطفال».
قلب محمول في شنطة على الظهرنجح الدكتور مجدي يعقوب في زراعة قلب للطفلة «فرح» التي نشرت قصتها «الوطن» في مارس 2019، وعادت الحياة إلى جسدها الضئيل مرة أخرى بزراعة جهاز قلب صناعي بديل، وخضعت الطفلة لجلسات علاج طبيعي مكنتها من المشي مرة أخرى، وأصبح الجهاز المتصل من داخل جسدها بأسلاك مُعلقة بالخارج رفيقها الجديد، تحمله على ظهرها داخل حقيبة أنيقة، بينما الأسلاك تُبرز من إحدى جانبيها، فكانت تخلد إلى النوم بها وتذهب إلى المدرسة، وتُمارس حياتها الطبيعية أيضا.
20 ألف عملية في بريطانياولم تقف إسهامات مجدي يعقوب داخل مصر فقط، وإنما امتدت إلى بريطانيا التي أجرى بها أكثر من 20 ألف عملية قلب، كما ساهم في تأسيس الجمعية الخيرية لمرضى القلب للأطفال في دول العالم النامية، وهو ما كان سببًا في حصوله على جائزة «فخر بريطانيا» في أكتوبر 2007 من قِبل قناة «اي تي في» البريطانية، وأذيع الحفل على الهواء مُباشرة، وحضره رئيس الوزراء البريطاني (حينها) جوردن براون، وهي جائزة تُمنح للأشخاص الذين ساهموا بأشكال مُختلفة من الشجاعة والعطاء أو مَن ساهم في التنمية الاجتماعية والمحلية.
تطوير صمام للقلب باستخدام الخلايا الجذعيةالسير مجدي يعقوب نجح مع فريق طبي بريطاني في تطوير صمامات للقلب باستخدام الخلايا الجذعية، عن طريق استخراج الخلايا من العظام وزرعها وتطويرها إلى أنسجة، وهو ما يفسح المجال لزراعة قلب بالكامل باستخدام الخلايا الجذعية في غضون السنوات المٌقبلة، وفقًا لما ذكرته الهيئة العامة للاستعلامات.