حواس: نتلقى التبرعات من كل الجهات ونحن معتمدون من التضامن الاجتماعي
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
قال الدكتور زاهي حواس إن مؤسسته تقبل التبرع لصالح النشاطات التي أعلنت عنها وهي كلها لمساعدة المجلس الأعلى للآثار والتي سيكون في مقدمتها مسألة رفع الوعي الأثري.
وأشار حواس إلى أن كل تلك التبرعات تدخل عبر الجهات الرسمية حيث أن المؤسسة معتمدة من وزارة التضامن الاجتماعي
وقال حواس إن أول غرض للمؤسسة هو رفع الوعي الأثري والذي سيقتصر على شرح وتعريف المصريين بالتاريخ الفرعوني على حد قوله.
وأشار حواس إلى أن المؤسسة ستقتصر على التاريخ الفرعوني فقط، ووصفه بأنه تاريخ مظلوم لا نعرف عنه شيئًا، وقال إنه سيعمل على أن يتم تدريس مادة عن هذا التاريخ بجميع المراحل التعليمية.
وكان الدكتور طارق الجندي الأمين العام بمؤسسة الدكتور زاهي حواس للآثار والتراث قد أعلن أن المؤسسة تلقت أول تبرع داعم لنشاطها وقيمته 50 ألف دولار من إحدى الشركات السياحية العاملة في مصر.
وجاء ذلك أثناء فعاليات افتتاح "مؤسسة الدكتور زاهي حواس للآثار والتراث" والتي تهدف إلى الحفاظ على التراث والآثار واستكمال أعمال الحفائر في الأقصر وسقارة، للكشف أسرار الحضارة المصرية القديمة، وتعزيز الوعي الأثري والثقافي بين الأطفال والشباب.
وشهد الحفل عدد من مشاهير المجتمع وقيادات السياحة والآثار وعدد من البارزين في العمل الأثري والتراثي.
تعرف علي أعضاء مجلس أمناء مؤسسة «زاهي حواس» للآثار والتراث
رئيس مجلس الأمناء
الدكتور زاهي حواس وزير الدولة لشؤون الآثار سابقا.
نائب رئيس مجلس الأمناء
الدكتور مصطفي الفقي مساعد أول وزير الخارجية سابقا
الأمين العام
الدكتور طارق الجندي نائب رئيس مجلس إدارة جريد مجموعة التصميم للاستشارات الهندسية.
أمين الصندوق
مصطفي لطفي رئيس مجلس إدارة وعضو منتدب شركة دومنت للسياحة
وعضوية كل من:
علي أبو دشيش خبير الآثار المصرية المستشار الإعلامي لمكتبة الإسكندرية سابقا ورئيس قسم الآثار بموقع صدي البلد
محمد باسل سماقية رئيس مجلس إدارة شركة قطونيل مصر
وليد البطوطي مرشد سياحي ومستشار وزير السياحة الأسبق
عمرو بدر مدير أبركرومبي آند كنت إيجيبت للسياحة.
المهندس محمود طاهر مهندس ورئيس مجلس إدارة بالشركة المصرية لخدمات وهندسة سوائل الحفر.
إلهام أبو الفتح مدير تحرير اخبار اليوم المشرف العام علي مواقع وقنوات صدي البلد.
ثريا بهجت بكالوريوس في الآداب علوم سياسة الجامعة الأمريكية.
مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث
مشهره برقم 1169 لسنة 2024، برئاسة عالم الآثار المصرية ووزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس، وتهدف إلى أن تكون مركز إشعاع بحثي وتعليمي وتدريبي على المستوى المحلي والعربي والعالمي، قادره على نشر التراث الثقافي بين الأطفال والشباب وكل فئات المجتمع، بالإضافة إلى دوره الكبير في استقطاب الخبرات في مجال الآثار والتراث الثقافي، والقيام بالعديد من الفعاليات الأثرية والعلمية والدورات المتخصصة والمنح البحثية التي تخدم البحث العلمي وتثري العمل الأثري.
مجال العمل الرئيسي
- الحفائر العلمية المشتركة مع وزارة السياحة والآثار.
-النشر العلمي.
-مشاريع ترميم وصيانة الآثار.
-الخدمات الثقافية والعلمية.
-الخدمات البحثية.
-التنمية الاقتصادية.
-المساعدات والخدمات الاجتماعية.
- التنمية المجتمعية.
-الزيارات الميدانية لنشر الوعي الأثري.
-مدارس الحفائر.
-مؤتمر علمي سنوي يناقش مشاريع وقضايا الآثار.
-جائزة زاهي حواس السنوية لأفضل أثري ومرمم وبحث علمي وكشف أثري.
وسوف تنصب دائرة اهتمامات المؤسسة على المجالات التالية:
دراسات التراث الثقافي والحضاري
علم المتاحف.
التدريب المهني المتخصص للعاملين في مجال الآثار، والمتاحف، وإدارة التراث.
تنظيم فعاليات بشكل دوري بهدف نشر الوعي الأثري.
المشاريع المتعلقة بالآثار والتراث الثقافي والحضاري.
الطرق الحديثة الآمنة لدراسة وتوثيق وصيانة الآثار.
تنمية وتكريم الكوادر المتميزة في قطاع العمل الأثري والحفاظ على التراث.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المجلس الأعلى للآثار الدکتور زاهی حواس رئیس مجلس إدارة للآثار والتراث التراث الثقافی الوعی الأثری
إقرأ أيضاً:
العمل التطوعي .. يعزز التضامن الاجتماعي بين الأفراد
يعد العمل التطوعي أحد أهم مرتكزات التنمية الاجتماعية، وهو لمسة طيبة تنبع من القلب، ففي هذا العمل الإنساني إدخال للسرور في الذات البشرية قبل أن تصل إلى المجتمع بأكمله، فالعمل التطوعي يسهم في التخفيف من وطأة صعوبات وأوجاع التي يعاني منها بعض الناس؛ إذ يسهم في الحد من التوتر، ويحفّز المرء نفسيا وعقليا، ويجعله يشعر بقيمة الحياة والنعم التي أنعم الله بها عليه دون غيره.
أما اصطلاحا فيعرف بأنه عمل أو نشاط يقوم به الإنسان بدافع الخير ويهدف إلى مساعدة الآخرين سواء في المجتمع الذي يعيش فيه أو المنظمات والجمعيات الأهلية والخيرية دون مقابل، الأمر الذي يؤدي إلى تعزيز التضامن والتضافر بين كافة أفراد المجتمع؛ فالذي يقوم بالعمل التطوعي يكون من تلقاء نفسه الطيبة، ويخصص وقته للمساعدة بعيدًا عن أي أسس دنيوية أخرى، فيتناسى المرء حينها همومه ويتفرغ للمساعدة بدون مقابل مادي، ومن المؤسف حقا أن نقول بأن هناك الكثير من الناس يظنون بأنهم مستثنون من القيام بالواجب الإنساني الذي يندرج تحت قائمة الأعمال التطوعية وذلك بسبب المعتقدات الخاطئة والمفهوم المظلل لمعنى التطوع وأثره في المجتمع، والسؤال: هل حب العيش برفاهية يمنع الفرد من القيام بدوره في مجتمعه؟
في جميع الأديان هناك نقاط تحض على العمل التطوعي، ليس في الدين الإسلامي فحسب، بل ربما في أديان أخرى تحث على ضرورة العمل التطوعي وخدمة المجتمع، لما له من آثار إيجابية سواء على القائمين على العمل أو المستفيدين منه.
لو تعرضنا إلى الدين الإسلامي لوجدنا أن العمل التطوعي خدمة يؤجر فاعلها لكونها سمة بارزة من أخلاق المسلمين؛ فلا يقوم بها الشخص على وجه الأنانية أو التفاخر أو الرياء، إنما هي جزء من التلاحم الوطني والإنساني حيث يقف جميع المشاركين مع بعضهم البعض كالبنيان المرصوص، وذلك من منطلق أن التضامن المجتمعي يقصد به المنفعة العامة دون النظر إلى العائد المادي الشخصي، وأيضا كونه موجهًا لوجه الله تعالى، فقال سبحانه في سورة النساء: «لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا».
لذا فإن العمل التطوعي يسهم إيجابا في غرس القيم والأخلاق في المجتمع، ويشيع مبادئ التعاون والتكافل ومساعدة الغير وحب الناس والصبر على تحمل المسؤولية والقيام بالواجبات المهمة.
لطالما نشأت بعض الأعمال في الحياة من الجوانب النمطية التي اعتاد عليها الناس في حياتهم، ولعل العمل التطوعي يأتي ضمن هذه القائمة، فالمبادرات الفردية أو الجماعية ما هي إلا أعمال لها أثرها في المجتمع، فمثلًا هناك من يسعى إلى مساعدة الفئة الأقل اهتماما والأكثر احتياجا، سواء كانوا من فئة المحتاجين أو الباحثين عن العمل وصولا إلى الأيتام والضعفاء، أيضا هناك أعمال أخرى تندرج في بوتقة العمل التطوعي ومنها المحافظة على البيئة والارتقاء بالمجتمع.
لا يظهر كل هذا الولاء وحب الخير إلا في المواقف التي يتطلبها تدخل الأفراد في المجتمع، ففي الأزمات والشدائد والضوائق يثبت المواطن اعتزازه وحبه لوطنه وأبناء مجتمعه، وأقرب مثال على ذلك كان في جائحة كورونا «كوفيد-19» التي غزت العالم وأعطته ضربة موجعة في شتى المجالات، لكنها لم تسلب من أبناء المجتمعات القيم الإنسانية التي تدعو إلى مد يد العون والمساعدة للجميع.
دائما ما تنحدر فوائد العمل التطوعي على ضفاف المجتمع، لكن ما يجهله بعض الناس هو أن المتطوعين هم أكثر الفئات ارتياحًا ورغبة في الحياة والعطاء، فهم يتمتعون بسعادة نفسية عارمة، فالعمل التطوعي يمنحهم جرعة محفزة للقيام بكافة الأعمال التي تجلب الخير للأفراد والمجتمع الذي يعيشون فيه، ومن خلال ذلك يبث المتطوع في نفسه السعادة والانشراح، فيشعر بالرضا من الأعمال التي يقوم بها بلا مقابل.
ومن خلال عمله الاجتماعي يكشف خبايا الحياة المقبلة فيشعر بقيمته كإنسان إيجابي يحب وطنه وكل من يعيش على أرضه، فيزيد لديه الولاء وثقته بنفسه، كما يشعر بالمسؤولية الموجهة ناحيته.
يبقى أن نشير إلى أن العمل التطوعي، يكسب الإنسان مهارات وقدرات في شتى المجالات، فتضفي إنجازا رائعا في سيرته الذاتية، ويزيد من محيط علاقاته الاجتماعية مما يسهم في التواصل المجتمعي، وتبادل الأفكار والآراء مع الآخرين، وبالتالي يسهم العمل التطوعي في الحد من التوتر ويقلل الاكتئاب، ويخفف آثار الإجهاد والتعب ويمنح شعورا بالهدف ويضفي ذلك الحماس على حياتهم، والأهم من ذلك هو استغلال الوقت في المنفعة العامة.