تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

جميعنا نتابع عن كثب منذ أيام قليلة، استقالة الحكومة وتكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي للدكتور مصطفي مدبولي بتشكيل حكومة جديدة، من ذوي الكفاءات والخبرات والقدرات المتميزة، تعمل على تحقيق عدد من الأهداف على رأسها الحفاظ على محددات الأمن القومي المصري في ضوء التحديات الإقليمية والدولية، ووضع ملف بناء الإنسان المصري على رأس قائمة الأولويات، خاصة في مجالات الصحة والتعليم، ومواصلة جهود تطوير المشاركة السياسية، وكذلك على صعيد ملفات الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب، وتطوير ملفات الثقافة والوعي الوطني، والخطاب الديني المعتدل، على النحو الذي يرسخ مفاهيم المواطنة والسلام المجتمعي.

كما أكد السيد الرئيس بتشكيل الحكومة الجديدة لمواصلة مسار الإصلاح الاقتصادي، مع التركيز على جذب وزيادة الاستثمارات المحلية والخارجية، وتشجيع نمو القطاع الخاص، وبذل كل الجهد للحد من ارتفاع الأسعار والتضخم وضبط الأسواق، وذلك في إطار تطوير شامل للأداء الاقتصادي للدولة في جميع القطاعات. وهنا ندعو للدكتور مصطفي مدبولي التوفيق في اختيار حكومة واعية تتمتع من الخبرة لتحقيق هذا التكليف.

في الواقع إن مصر في الفترة الماضية عانت كثيرا  من الأزمات الكبيرة والخطيرة التي خرجت منها بعون الله أولا وبحكمة القيادة السياسية وادراكها  للموقف وكيفية التعامل معه ثانيا، وهنا نذكر ثلاث  أزمات خطيرة مرت بها البلاد من عام 2018 حتى الآن وهي: أزمة كورونا – الحرب الأوكرانية  الروسية وتوتر على حدود مصر في غزة، في الواقع إنها ازمات صعبة لها تأثير سلبي علي الوضع الداخلي من كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

إن  ازمة كورونا كان لها تأثير بالغ على الاقتصاد العالمي وتراجع معدلات النمو العالمي بشكل كبير وإصابة قطاعات المال والطيران والسياحة حول العالم بخسائر ضخمة، كانت مصر من البلدان القليلة التي حققت معدل نمو موجب خال العام 2019-2020 والذي بلغ 3.6%، ورغم تباطؤ معدل النمو إلا أنه يظل من أفضل معدلات النمو في العالم، حيث أسهمت الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في تقليل أثر التباطؤ وبدون تلك الإجراءات كان من المتوقع أن يبلغ معدل النمو لعام 2019-2020 نحو 1.9%، وتتمثل هذه الاجراءات في تعزيز البنية التحتية الطبية وتوفير المستلزمات والسلع الاستراتيجية، جنبا إلى جنب الإجراءات الوقائية للحفاظ على صحة المواطن (لقاحات كوفيد- 19) مثل الغاء الفعاليات التي تتطلب تواجد أية تجمعات للمواطنين، وتعليق الدراسة بالمدارس والجامعات، وحظر حركة الطيران في جميع المطارات المصرية، وتغليظ العقوبة على المخالفين من خلال دفع غرامة فورية، بالإضافة إلى إجراءات توعية المواطنين ومكافحة الشائعات.وغيرها من الإجراءات لضمان عدم ارتفاع أعداد الإصابات بشكل كبير.

كما كانت للازمة الروسية الأوكرانية، تداعيات سلبية على الاقتصادات، وهو ما أدى إلى ظهور موجات تضخمية كبيرة تحدث عنها جميع خبراء العالم، بالإضافة الي تأثيرات كبيرة جراء هذه الأزمة على الاقتصاد الدولي  والأسواق المالية، وكان من الطبيعي أن تتأثر مصر بكل هذه الارتفاعات وتلك الموجات التضخمية المتلاحقة، ففي بداية الازمة وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكومة بإعداد تصورات للسيناريوهات المختلفة للتعامل مع تداعيات هذه الأزمة، كما تم توجيه وزارة المالية إلى الاستعداد بخطة طوارئ للتعامل مع الزيادات في أسعار المواد التي يتم استيرادها من الخارج، فضلا عن  التوجيهات لوزارتي الداخلية والتموين وباقي الأجهزة الرقابية بالمتابعة المستمرة لتوافر السلع وضمان عدم نقص أية سلعة،  وشكلت الحكومة لجنة أزمة التي تم عبرها متابعة توافر السلع الغذائية والمواد البترولية مع توفير احتياطي من السلع الاستراتيجية إلى جانب العمل على توفير التمويل اللازمة لتأمينها، وبالرغم من ذلك اخذت الحكومة تدابير لصالح المواطن المصري، بتبكير تطبيق زيادة المرتبات، بتكلفة إجمالية إضافية على موازنة الدولة تصل إلى 8 مليارات جنيه، وزيادة المعاشات بنسبة 13%، بتكلفة إضافية 8 مليارات جنيه، كما تقرر إضافة 450 ألف أسرة جديدة لمعاش برنامج "تكافل وكرامة"، التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، بتكلفة سنوية إضافية تبلغ 2.4 مليار جنيه.

أما ما نشهده حاليا من ازمة مصر علي حدودها مع غزة فجميعنا نعلم جهد مصر المتميز في هذا الاتجاه، فمن الناحية الصحية، مصر استقبلت ما يقرب من 13 ألف فلسطيني منذ بداية الأزمة، وتم إجراء آلاف العمليات المعقدة جدا، وتوفير 150 سيارة إسعاف بمدينة رفح، منهم 50 سيارة إسعاف تقف بشكل دائم أمام المعبر لاستقبال الجرحى والمرضى القادمين من قطاع غزة. وايضا من ناحية الشاحنات من المساعدات والاعانات المصرية التي دخلت القطاع من معبر رفح منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، بلغ أكثر من 19 ألف شاحنة، من المواد الطبية، ومن الوقود، والمواد الغذائية، والمياه، ومواد إغاثية أخرى. هذا بخلاف احتواء الاراضي المصرية  لجميع الوافدين واللاجئين من جميع البلاد المجاورة.

في الواقع إن مصر استطاعت ان تمر بكل هذه الازمات دون مساس بأمن شعبها انها حقا بلد عظيمة، عظيمة لانها تم ذكرها في الكتب المقدسة، عظيمة لانها تمتلك جيشا له إرادة قوية للحفاظ علي ارضها، عظيمة لأنها تملك قيادة تنفيذية قادرة علي تدبير مواقفها وفقا للخطط الموضوعة، عظيمة لأنها تمتلك شعبا قادر علي حفاظ امنها الداخلي، وأخيرا عظيمة لأنها تمتلك قيادة سياسية قادرة علي إدارة شئون البلاد  بوعي وبحكمة وبقوة ارادة.

حفظ الله مصر وارضها وشعبها وجيشها

تحيا مصر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي الاقتصاد العالمي مصطفي مدبولي

إقرأ أيضاً:

"قادة وقيادة من أجل مصر".. رئيس جامعة أسيوط يفتتح معسكر إعداد القادة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

افتتح الدكتور أحمد المنشاوى رئيس جامعة أسيوط، اليوم الإثنين؛ معسكر إعداد القادة تحت شعار"قادة وقيادة من أجل مصر"، والمستمر فعّالياته حتى يوم 30 يناير، تحت إشراف؛ الدكتور أحمد عبدالمولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة مديحة درويش المشرف العام على الأنشطة الطلابية بالجامعة، وتنظيم الدكتور هيثم إبراهيم مدير عام الإدارة العامة لرعاية الطلاب، والأستاذ محمد سيد علي مدير المعسكر.

 شهد الافتتاح حضور؛ الدكتور دويب حسين صابر عميد كلية الحقوق، والمستشار القانوني لرئيس الجامعة، والأستاذ شوكت صابر أمين عام الجامعة، إلى جانب لفيف من أعضاء هيئة التدريس، والهيئة المعاونة؛ بمختلف الكليات، والجهاز الإدارى بالجامعة.

وفى مستهل كلمته، أعرب الدكتور أحمد المنشاوي؛ عن سعادته بالمشاركة فى هذا المعسكر المتميز؛ مشيدًا بنشاطه المشرف؛ في الشكل، والمضمون، والذي يعبر بوضوح عن حجم المجهود المبذول من اللجنة المنظمة، وكافة المشاركين؛ سواء أسرة طلاب من أجل مصر، واتحاد طلاب الجامعة، وإدارة إعداد القادة ورعاية المتميزين، بالإدارة العامة لرعاية الطلاب.

وأوضح رئيس جامعة أسيوط: إن واقعنا الراهن يمثل حلقة جديدة من سلسلة حلقات تاريخنا المتصل، والذي نرصد من خلاله الظواهر المتغيرة، والتحديات المتجددة، مؤكداً: إننا نحاول جاهدين أن نبني، وننمي لنغير الواقع الحالي على نحوٍ نرضاه، ونفتخر به، واضعين نصب أعيننا توفير حياة كريمة لأبنائنا، مع إدراك متغيرات العصر المتسارعة، وشواغله الجديدة.

ولفت رئيس جامعة أسيوط؛ إلى الجهود الدؤوبة التى تبذلها القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والقوات المسلحة، والشرطة، والتي بفضلها ستظل بلادنا بمأمن من تلك الاضطرابات، مهما فعل الأعداء من محاولات؛ لزرع الأفكار الهدامة، ونشر الشائعات المغرضة.

وأوضح رئيس جامعة أسيوط: إن معسكر إعداد القادة يقدم منصة حوارية مميزة؛ لتكون بداية لمُبادرات شبابية؛ تتصدى للتحديات المُجتمعية، والتعرف على اهتمامات الشباب، ومواهبهم، واستنباط طرق تفكيرهم، فضلًا عن التعرف على أفكارهم من خلال المُناقشة المفتوحة، والتي تُسهِم في نشر ثقافة المُشاركة المُجتمعية، وتشكيل وعي مُشترك قائم على؛ العمل الدؤوب، والأمل في الغد.

وثمّن رئيس جامعة أسيوط؛ أنشطة، وفعّاليات المعسكر المميزة على كافة المستويات، والتى تعمل على تنمية مهارات القيادة اللازمة؛ لبناء الشخصية، والتعرف على دور المرأة في المجتمع، فضلاً عن مُناقشة الحقوق، والواجبات القانونية؛ للطالب الجامعي، والتوعية بطرق المذاكرة ومهارات العرض التقديمي، ودور الأنشطة الطلابية في المكون الوجداني، والتواصل الأسري، والتنشئة الأسرية وأثرهما على الطالب، والتسامح وقبول الآخر في الفكر الإسلامي.

 ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد عبد المولى: إن معسكر إعداد القادة يعكس حرص إدارة الجامعة على إعداد قيادات شابة، واعية، محبة للوطن الذي يستحق من شبابه كل الحب، والاحترام، والإخلاص في العمل من أجل رفعته، ورقيه، ولذلك تدعم الجامعة طلابها أكاديمياً، ونفسياً، واجتماعياً، لضمان نجاحهم وتفوقهم علمياً وعملياً، كما تحرص على دعم الأنشطة الطلابية لتنمية قدرات الطلاب، وزيادة وعيهم بشتى المجالات، وقدرتهم على تحمل المسئولية.

وأشار الطالب مارتن ناصر؛ إلى أن جامعة أسيوط العريقة تمثل مصنعاً للقيادات الطلابية الواعدة، حيث تحرص إدارة الجامعة على تقديم كافة سبل الدعم، لفعاليات الأنشطة الطلابية المتنوعة، واحتواء الطلاب، وتلبية متطلباتهم للخروج بأنشطة مشرفة، تحقق الفوائد المرجوة لهم، موضحاً أن الجامعة تتميز ببرامج معسكر إعداد القادة، التي تقدم محاضرات تتناول موضوعات تواكب العصر، وتسهم في اكتشاف  قدرات الطلاب الكامنة، وفي تغيير أسلوب حياتهم ليكونوا أكثر قياديةً، وتفاعلاً، وتأثيرًا، في المجتمع.

ويأتي المعسكر؛ بتنظيم الأستاذة داليا شوبك مسئول تنفيذ برنامج المعسكر، والأستاذ محمد سيد محمد منسق المعسكر، ومسئول الاتصال بأسرة طلاب من أجل مصر، والطالب مارتن ناصر رئيس اتحاد الطلاب، ومقرر الأسرة، والطالب صلاح النديم نائب رئيس اتحاد الطلاب.

وجدير بالذكر؛ إن اليوم الأول من المعسكر شهد؛ عِدة محاضرات منها: تمكين المرأة؛ للدكتورة مديحة درويش المشرف العام على الأنشطة الطلابية بالجامعة، ودور الأنشطة الطلابية في المكون الوجداني؛ للدكتور هيثم إبراهيم مديرعام الإدارة العامة لرعاية الطلاب بالجامعة، وفنون، وطرق المذاكرة، ومهارات العرض التقديمي؛ للدكتورة أسماء أبوبكر مدرس مساعد بكلية التمريض، والتواصل الأسري، والتنشئة الأسرية، وأثرهما على الطالب؛ للأستاذ محمد صلاح الدين استشارى تدريب بوزارة التضامن الاجتماعي.

 ويتناول اليوم الثاني؛  عِدة محاضرات توعوية منها: الحقوق، والواجبات القانونية للطالب الجامعي؛ للدكتور دويب حسين صابر المستشارالقانونى لرئيس الجامعة، والتسامح وقبول الآخر في الفكر الإسلامي؛ للدكتور حشمت المفتى أستاذ التفسير، وعلوم القرآن بكلية أصول الدين- جامعة الأزهر بأسيوط، وفنون الإيتيكيت؛ للدكتورة فاطمة الزهرى أستاذ مساعد بكلية التربية النوعية.

 أما اليوم الثالث؛ يتناول العديد من المحاضرات منها: دور اللياقة البدنية في الدعم النفسي للقائد؛ للدكتور على نور أستاذ مساعد بكلية علوم الرياضة، وفلسفة صناعة القرار؛ للمهندس محمد عاطف مهندس بالشركة المصرية للمطارات، الطالب الجامعي، والتعامل مع الجمهور؛ للأستاذ عز الدين المنصورى أمين كلية الآداب ، الموارد البشرية ودورها في تنمية الشخصية القيادية؛ للأستاذ محمد مروان مدرب الموارد البشرية، والتطوير الوظيفي.

 وفى اليوم الأخير؛ تناقش محاضرة الدكتور على حسين المدرس بكلية الحاسبات والمعلومات، ومدير مركز تطوير نظم المعلومات الإدارية؛ " المراهنات، والمقامرة عبر الإنترنت، ومخاطر "الدارك ويب"، وتناقش محاضرة الأستاذ محمد جمعة مدير إدارة الفنون عن "دور الفنون فى بناء الوجدان"، إلى جانب تقديم برامج ترويجية على مدار ثلاثة أيام وتشمل "رياضية، ثقافية، فنية، اجتماعية".

مقالات مشابهة

  • أخنوش: الحكومة استطاعت جذب استثمارات سياحية تجاوزت 8 مليار درهم خلال سنة 2024
  • أخنوش: مبادرات الحكومة عززت الترويج السياحي للمملكة و إطلاق خطوط جوية استقطب أسواق جديدة
  • القاضية الأوغندية التي رفضت إدانة إسرائيل بالإبادة بغزة متهمة بالانتحال
  • "قادة وقيادة من أجل مصر".. رئيس جامعة أسيوط يفتتح معسكر إعداد القادة
  • مختصة :لمن تكونين واعية و دخلك المادي ممتاز و دبيّه وش عذرك!
  • أقدم بوابة جحيم على الأرض.. عمرها 2000 عام وتتسب في موت الطيور
  • ناطق الحكومة: قائد الثورة شخص واقع الأمة والإشكاليات التي تعاني منها
  • ناطق الحكومة: قائد الثورة شخص واقع الأمة والإشكاليات التي تعاني منها نتيجة الجمود تجاه المخاطر
  • مديريات التربية تتحرك ضد تغيُّب التلاميذ بداية من اليوم
  • سانا توثق عودة بعض العائلات إلى منازلهم وقراهم التي هُجروا منها بفعل إجرام النظام البائد