بدأ الاقتصاد الصيني يلتقط أنفاسه بعد معاناة امتدت لأكثر من 4 سنوات منذ انتشار جائحة كورونا ومحاولات الولايات المتحدة لتقويض نموها الاقتصادي، وأظهرت بعض البيانات الاقتصادية مؤشرات إيجابية تشير إلى بوادر انتعاش في الاقتصاد الصيني، تمثل بعضها في ارتفاع الصادرات بنسبة 7.6% في مايو متجاوزة توقعات المحللين البالغة 5.

7%.

ويراهن محللون على عودة التنين الصيني مكشرًا عن أنيابه مجددًا لبسط ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم بعد الاقتصاد الأمريكي الأكبر في العالم. وتترقب بكين طفرة متجددة لاستعادة تلك الأمجاد.

معدلات نمو استثنائية حققها الاقتصاد الصيني خلال عقود

وخلال العقود الثلاثة الماضية سجل الاقتصاد الصيني معدلات نمو استثنائية رسخت مكانة البلاد كثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت تحولات جذرية ألقت بظلالها على مسار هذا العملاق، جراء الجائحة وما تبعها من سياسة «صفر كوفي» التي فرضت قيوداً صارمة على النشاط الاقتصادي.

تزامن ذلك مع تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، وتفاقم أزمة قطاع العقارات، أحد أهم محركات الاقتصاد الصيني، إلى تراكم الديون لدى الحكومات المحلية وضعف ثقة المستهلكين، وقالت شبكة سكاي نيوز عربية في تقرير لها: في خضم هذه التحديات، بادرت الحكومة الصينية بحزمة من التحفيزات لدعم الاقتصاد، شملت قطاعات رئيسية مثل العقارات والبنية التحتية.

نمو صادرات الصين 7.6% خلال مايو

وكشفت بيانات الإدارة العامة للجمارك في بكين، أن صادرات البلاد نمت في مايو الماضي بشكل أسرع من المتوقع، إذ زادت الصادرات بنسبة 7.6% في مايو مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بالقيمة الدولارية، متجاوزة توقعات المحللين البالغة 5.7%، لكن الواردات ارتفعت بنسبة 1.8% خلال تلك الفترة.

وفي إبريل، ارتفعت صادرات الصين بنسبة 1.5% على أساس سنوي، في حين ارتفعت الواردات بنسبة 8.4%. وفي الأشهر الخمسة الأولى من العام، ارتفعت الصادرات بنسبة 2.7% مقارنة بالعام الماضي، بينما ارتفعت الواردات بنسبة 2.9%.

ارتفاع صادرات الصين من السيارات بنسبة 20%

ولفت تقرير لشبكة «سي إن بي سي» الأمريكية، إلى انخفاض ورادات الصين وصادراتها إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي خلال تلك الفترة، لكن التجارة مع رابطة دول جنوب شرق آسيا ارتفعت، مع ارتفاع صادرات الصين إلى المنطقة بنسبة 4% على أساس سنوي في الفترة من يناير إلى مايو. وانخفضت صادرات الصين إلى روسيا خلال تلك الفترة، في حين ارتفعت الواردات من روسيا بنسبة 7.5%.

وتضاعفت صادرات الصين من السفن تقريباً في الفترة من يناير إلى مايو مقارنة بالعام الماضي، في حين ارتفعت صادرات السيارات والدوائر المتكاملة بنسبة 20% لكل منهما، وانخفضت صادرات الأسمدة والهواتف المحمولة. وأظهر مؤشر مديري المشتريات التصنيعي Caixin أن طلبيات التصدير الجديدة نمت في مايو للشهر الخامس على التوالي، وإن كان بوتيرة أبطأ.

اقرأ أيضاًبمشاركة 3500 مزرعة.. مصر تدرس تصدير منتجات جديدة للسوق الصيني

بسبب الحرب على غزة.. 2.7 مليار دولار عجزًا في ميزانية إسرائيل خلال مايو

بعد الطرح الثانوي.. الحكومة السعودية تسيطر على 97.62% من «أرامكو»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جائحة كورونا الصين النشاط الاقتصادي معدلات النمو الاقتصاد الصيني نمو اقتصاد الصين نمو الاقتصادي العالم ارتفاع صادرات الصين الاقتصاد الصینی صادرات الصین فی مایو

إقرأ أيضاً:

ارتفاع واردات أسلحة أوروبا 155% في 4 سنوات

كشف معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، في تقرير صدر الاثنين، عن ارتفاع حاد في واردات الأسلحة إلى أوروبا بنسبة 155% خلال الفترة الممتدة بين 2020 و2024، مما يعكس تزايد التوترات الأمنية في القارة. كما أشار التقرير إلى أن أوكرانيا أصبحت أكبر مستورد للأسلحة في العالم بعد الغزو الروسي عام 2022.

هيمنة أمريكية  

أظهرت بيانات المعهد أن الولايات المتحدة عززت هيمنتها على سوق الأسلحة العالمية، حيث ارتفعت حصتها من الصادرات العالمية إلى 43% خلال الفترة 2020-2024، مقارنة بـ 35% في الفترة 2015-2019.

أما أوروبا، فقد استحوذت على 28% من إجمالي واردات الأسلحة العالمية بين 2020 و2024، مقارنة بـ 11% فقط بين 2015 و2019، مما يعكس تسارع وتيرة التسليح في القارة.

يسعى الاتحاد الأوروبي للحفاظ على تنافسية قطاعه الصناعي العسكري، وسط هيمنة أمريكية وصينية متزايدة. وتعاني القارة من تراجع حصتها في التصنيع العالمي، حيث انخفضت من 24% عام 2008 إلى 16% فقط عام 2022، في المقابل ارتفعت حصة الصين من 14% إلى 31% خلال الفترة نفسها، وفقًا لبيانات البنك الدولي.

أوكرانيا: المستورد الأول للأسلحة عالميًا

استحوذت أوكرانيا وحدها على 8.8% من إجمالي واردات الأسلحة العالمية خلال الفترة 2020-2024، وكان نصف هذه الواردات تقريبًا من الولايات المتحدة، على الرغم من أن إدارة الرئيس دونالد ترامب كانت قد أوقفت المساعدات العسكرية لكييف في وقت سابق.

خلال لقاء السعودية.. أوكرانيا تسعى لإقناع واشنطن باستئناف دعمها عسكريالماذا أعلن ماسك استمرار ستارلينك في أوكرانيا رغم الخلاف السياسي؟إيلون ماسك يحذر: أوكرانيا ستنهار بدون ستارلينكترامب: توقيع أوكرانيا على صفقة المعادن لا يكفي لاستئناف المساعدات الأمريكيةوزير الخارجية البريطاني يدين الضربات الروسية على أوكرانيا ويصفها بـ«البغيضة»زيلينسكي: أوكرانيا ملتزمة بالسلام .. وتسعى لإنهاء الحرب بسرعةصفقة أوكرانيا.. إدارة ترامب تسعى لإبرام صفقة معادن مع دولة أفريقيةالاتحاد الأوروبي: بوتين لا يبدي أي اهتمام بتحقيق السلام في أوكرانيا

أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تصاعد التوترات بين الغرب وروسيا، مما تسبب في أكبر مواجهة دبلوماسية وعسكرية منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962. وقد حذر الكرملين والبيت الأبيض من أن أي خطأ استراتيجي قد يؤدي إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة.

اعتماد أوروبي

أكد تقرير معهد ستوكهولم أن أكثر من 50% من واردات الأسلحة الأوروبية بين 2020 و2024 جاءت من الولايات المتحدة، حيث كانت بريطانيا وهولندا والنرويج من بين أكبر المشترين للأسلحة الأمريكية.

يأتي هذا في وقت تتزايد الشكوك حول مصير التحالف عبر الأطلسي، والذي يُعتبر الركيزة الأساسية للأمن الأوروبي منذ الحرب العالمية الثانية. ومع تراجع الالتزامات الأمريكية، باتت الدول الأوروبية تسعى لزيادة إنفاقها العسكري لتعزيز قدراتها الدفاعية الذاتية.

في ضوء هذه التطورات، أيد زعماء الاتحاد الأوروبي، الخميس الماضي، خططًا لزيادة الإنفاق الدفاعي، وذلك بعد تراجع ترامب عن السياسات الأمريكية التقليدية التي كانت تدعم حلف الناتو والتعاون العسكري مع الحلفاء الأوروبيين.

هذا الاتجاه الجديد يعكس إدراك أوروبا لحاجة ملحة لتقليل اعتمادها على واشنطن، خاصة مع تصاعد المخاطر الأمنية في القارة، واستمرار الصراع في أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • بقيمة 526.2 مليون دولار.. ارتفاع صادرات مصر من الصناعات الهندسية بنسبة 42% خلال شهر يناير 2025
  • الصناعات الهندسية: نستهدف تجاوز 6 مليارات دولار صادرات لأول مرة في التاريخ
  • ارتفاع أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم.. وضعف الدولار يزيد الذهب بريقًا
  • ارتفاع أسعار الذهب مع هبوط الدولار
  • المجلس التصديري للصناعات الهندسية : 42% زيادة في صادرات القطاع خلال يناير 2025
  • الصين تنفي مزاعم وزير الخزانة الأمريكي أن الاقتصاد الصيني يعتمد على الصادرات
  • ارتفاع الإنتاج الصناعي في ألمانيا.. لكن الصادرات تتراجع بشكل حاد
  • ارتفاع مستوى السيولة في الاقتصاد السعودي بنسبة 9% العام الماضي
  • المالية: ارتفاع الإيرادات الضريبية خلال النصف الأول من العام المالى الحالى بنسبة 38%
  • ارتفاع واردات أسلحة أوروبا 155% في 4 سنوات