ماذا تعرف عن ظاهرة "اللانينا"؟.. وعلاقتها بموجات الحر "غير المسبوقة"
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
عواصم - الوكالات
تتنامى ظاهرة "اللانينا" بشكل واضح فوق مياه الجزء الاستوائي من المُحيط الهادئ، حيث تنخفض درجة حرارة المنطقة الاستوائية من المُحيط الهادئ قُبالة سواحل أمريكا الجنوبية عن مُعدلاتها الطبيعية ويعني ذلك أن هناك دورة مُناخية جديدة بدأت تظهر في مياه المحيط الهادئ المُناخية والتي تستمر خلال الأشهر القادمة.
وترتبط ظاهرة "اللانينا" احصائياً بموجات الحر القوية حول العالم، حيث لها دور في زيادة حدة موجات الحر في بعض المناطق حول العالم من الناحية الاحصائية، وتتميز هذه الظاهرة بانخفاض درجات حرارة سطح البحر في المنطقة الاستوائية من المحيط الهادئ الشرقي، كما أنها تؤثر على أنماط الطقس في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الوطن العربي.
وترتبط "اللانينا" بعدة تأثيرات مناخية حول العالم، منها زيادة في هطول الأمطار في مناطق معينة: مثل جنوب شرق آسيا، شمال أستراليا، وأجزاء من البرازيل، وترتبط أيضا بالجفاف في مناطق أخرى: مثل جنوب الولايات المتحدة، جنوب البرازيل، وأجزاء من الأرجنتين.
وتشير الأبحاث إلى أن تأثير "اللانينا" على منطقة الوطن العربي يمكن أن يكون متغيرًا ومعقدًا، حيث قد لا تكون هناك علاقة مباشرة وثابتة بين اللانينا وموجات الحر في هذه المنطقة، والتأثيرات يمكن أن تتنوع بناءً على الموقع الجغرافي والتأثيرات المناخية المحلية الأخرى.
أما على مستوى العالم فاللانينا يمكن أن ترتبط بموجات حر قوية في بعض المناطق ودرجات حرارة أقل في مناطق أخرى، وذلك اعتمادًا على التفاعل بين اللانينا وأنماط الطقس الإقليمية، فعلى سبيل المثال :
أمريكا الشمالية: يمكن أن تتسبب اللانينا في زيادة حدة موجات الحر في المناطق الجنوبية الغربية من الولايات المتحدة.
استراليا : ترتبط اللانينا بموجات حر أقوى وجفاف أكثر حدة في الجزء الشرقي من استراليا.
بالمجمل أوضح المُختصون أنه بينما هناك بعض الأنماط العامة المرتبطة باللانينا، إلا أن التأثيرات الدقيقة يمكن أن تختلف باختلاف الموقع والتفاعلات المعقدة بين العوامل المناخية المختلفة، ولكن لا يُمكن الجزم بأن تأثيراتها ستكون حتمية من ناحية أثرها على مُناخ العالم إذ أن جميع التأثيرات المُرجحة هي ناتجة عن عمليات مُعالجة إحصائية لسنوات حدثت بها هذه الظاهرة مع ضرورة التأكيد أن هذه الدورات المُناخية ماهي إلا جزء لايتجزأ من أنماط عملاقة تحرك انظمة الطقس العالمية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: یمکن أن
إقرأ أيضاً:
باحث: جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلم أن المقاومة الفلسطينية لا يمكن نزعها
قال محمد العالم، الكاتب والباحث السياسي، إنه ليس بالضرورة أن يكون هناك توافق كامل بين ما يريده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، موضحًا أن ما يحرك ترامب هو شخصية رجل الأعمال الذي يريد أن يستفيد من كل شيء حوله، بينما نتنياهو يريد تحقيق مطامع إسرائيلية.
ترامب هو الرئيس الأكثر دعمًا لدولة الاحتلالوأشار «العالم» خلال مداخلة هاتفية على شاشة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن ترامب هو الرئيس الأكثر دعمًا لدولة الاحتلال في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، ويسعى إلى خطوات كالتي اتبعها في فترته الأولى مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.
وأضاف أن التطورات الحالية تحكم بأمور أخرى غير التي يحلم بها دونالد ترامب، مما قد يمنعه من إعطاء نتنياهو كل ما يريد، مشيرًا إلى أن القرار النهائي للاقتراحات الإسرائيلية وملف إيران سيكون في يد أمريكا.
وشدد على أن هذا الوقت قد يكون الأنسب لتوجيه ضربة إسرائيلية أمريكية إلى الداخل الإيراني، قائلاً إن مفهوم السلام بالنسبة لترامب هو تطبيع إسرائيل مع بعض الدول في المنطقة العربية.
المقاومة الفلسطينية هي فكرة لا يمكن أن تنزعها من الفلسطينيينوأوضح أن السعودية أعلنت أنه لن يكون هناك تطبيع إلا في حالة وجود دولة فلسطينية مستقلة، مؤكدًا أن اليمين الإسرائيلي المتطرف المتمثل في وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش دائمًا ما يقوي فكرة ألا تكتمل المرحلة الثانية من الهدنة في قطاع غزة، رغم اعترافات وتصريحات جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن المقاومة الفلسطينية هي فكرة لا يمكن أن تنزعها من الفلسطينيين.