رحب كبير دبلوماسيو الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بتحرير الرهائن الإسرائيليين، لكنه أعرب في الوقت نفسه عن فزعه من التقارير التي تحدثت عن “مذبحة ضد المدنيين”

التغيير: (وكالات)

بعد تحرير أربع رهائن إسرائيليين في قطاع غزة، بدأت تفاصيل جديدة تتكشف عن العملية الدرامية التي نفذتها قوات إسرائيلية خاصة في منطقة النصيرات، فيما وصفت الخارجية التركية العملية الإسرائيلية بـ”الهجوم الهمجي”.

وفقا لتقارير إعلامية اليوم الأحد، تم احتجاز ثلاث رهائن تتراوح أعمارهم بين 22 و41 عاما في منزل بمخيم النصيرات، واحتجز شاب يبلغ من العمر 26 عاما على بعد حوالي 200 متر في منزل آخر. ومن أجل مفاجأة حراس الرهائن، دخلت القوات المبنيان في وقت واحد في الساعة 11 صباحا بالتوقيت المحلي. وبحسب الهيئة الصحية التي تسيطر عليها حركة حماس، فقد قُتل 210 فلسطينيين في العملية. ومن الجانب الفلسطيني، دار حديث عن “مجزرة” بحق المدنيين، وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور مروعة لجرحى وقتلى ملطخين بالدماء، بينهم أطفال.

ويذكر أن حماس التي شنت هجوما مباغتا على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وبحسب نفس التقارير، كان هناك عدد كبير من الأشخاص وقت العملية في إحدى الأسواق القريبة. وقال دانييل هاغاري المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن القوات الخاصة تعرضت لإطلاق نار طوال العملية التي تم الإعداد لها منذ فترة طويلة. كما استخدم الفلسطينيون المسلحون قذائف صاروخية ضد القوات الإسرائيلية. وقتل ضابط إسرائيلي في العملية.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية الأحد أن سيارة إنقاذ كانت تقل الرهائن تعرضت لإطلاق نار كثيف وتعطلت. وبحسب المتحدث العسكري هاغري، فإن القوات البرية والبحرية والجوية هاجمت “مصادر الخطر” في النصيرات. وكان الهدف هو تمكين فريق الإنقاذ من الانسحاب من منطقة القتال. ورفض هاغاري المزاعم القائلة بأن القوات دخلت النصيرات متنكرة في مركبات مساعدات إنسانية أو عبر الرصيف الأمريكي.

وتم نقل الرهائن الأربعة في النهاية إلى إسرائيل بطائرة هليكوبتر. ونشر الجيش مقطع فيديو يظهر نوا أرغاماني (26 عاما) أثناء نقلها إلى مروحية على شاطئ قطاع غزة.

إدانة تركية

من جهته، رحب كبير دبلوماسيو الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بتحرير الرهائن الإسرائيليين، لكنه أعرب في الوقت نفسه عن فزعه من التقارير التي تحدثت عن “مذبحة ضد المدنيين”. وكتب بوريل على منصة إكس “المذبحة يجب أن تنتهي على الفور”، وأضاف أن “التقارير الواردة من غزة عن مذبحة أخرى للمدنيين مروعة”. وعن إطلاق سراح المختطفين، قال “نشاطر فرح الأهالي، ونطالب بالإفراج عن كافة الرهائن المتبقين”.

في سياق متصل، أعربت وزارة الخارجية التركية عن إدانة تركيا للعملية الإسرائيلية لتحرير الرهائن في قطاع غزة ووصفتها بأنها “هجوم همجي” متهمة إسرائيل بارتكاب جرائم حرب. وقالت وزارة الخارجية التركية، اليوم الأحد، “بهذا الهجوم الوحشي الأخير، أضافت إسرائيل هجوما جديدا إلى قائمة جرائم الحرب التي ارتكبتها في غزة”، دون الإشارة إلى عملية إنقاذ الرهائن.

وحرر الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، سراح أربعة أشخاص، كان قد جرى اختطافهم من إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وتم العثور علي الرهائن وسط قطاع غزة بعد ثمانية أشهر من احتجازهم.

نقلاً عن DW

الوسومالاتحاد الأوربي الاحتلال الإسرائيلي تركيا قطاع غزة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الاتحاد الأوربي الاحتلال الإسرائيلي تركيا قطاع غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ماذا يعني إسقاط الدرون الأمريكية في اليمن؟ تقارير أمريكية تجيب

يمانيون../
ليس بالأمر الهين أن يتم إسقاط سبع طائرات أمريكية بدون طيار حديثة ومتقدمة، وتعد بين الأكثر تطورا ليس في الولايات المتحدة فقط، بل وفي العالم، وأن يتم إسقاطها في سماء اليمن، ناهيك عن أن هذا الإسقاط أصبح أشبه بلعبة الهواة، إذا ما نظرنا إلى عدد الطائرات التي أُسقطت خلال شهر، فهي سبع طائرات: ثلاث منها خلال الأسبوع الماضي وحده، وأما خلال معركة الفتح الموعود، فقد وصلت إلى 22 طائرة، وإجمالي ما تم إسقاطه 26 طارة، أربع منها قبل طوفان الأقصى ، ضمن التصدي للعدوان السعودي الأمريكي.

وبالنظر إلى تصاعد عمليات الإسقاط، نلاحظ أنه تم إسقاط 4 خلال خمس سنوات، بدءا من 1 أكتوبر 2017، ثم 6 يونيو 2019، وتلاها 20 أغسطس 2019، وآخرها 23 مارس 2021.

وتوقفت عمليات الإسقاط كما هو واضح من العام 2021 حتى 2023، مع طوفان الأقصى والإسناد اليمني لغزة، لتعود عمليات إسقاطها في 8 نوفمبر 2023، بعد شهر فقط من الطوفان.

بعدها تتوالى تلك العمليات تباعا، وبمنحنيات متصاعدة، لتصل أقصاها إلى ثلاث طائرات خلال أسبوع.

البحث عن المعلومات يطيح إم كيو9

كثير من المراقبين يطرحون أسئلة حول جدوى إبقاء طائرات الدرون إم كيو 9، للعمل في أجواء غير آمنة كما هو الحال في اليمن، لا سيما مع تزايد عمليات إسقاطها، وربما يقدم حديث مسؤول عسكري أمريكي جزءا من الإجابة، حيث يؤكد أن القيادة المركزية الأمريكية تكثف من نشاط الطائرات الأمريكية إم كيو 9، من أجل جمع المعلومات التي تفتقر إليها من أجل مواصلة عمليات عدوانها على اليمن، وقد بدا واضحا من خلال الأهداف التي قصفت خلال أربعين يوما، أن الولايات المتحدة لا تملك أهدافا ذات قيمة من أجل تغيير المعادلة العسكرية الميدانية، ولا إيقاف الصواريخ الباليستية اليمنية على الكيان، ولم تتمكن من تأمين ملاحة آمنة لها في البحرين الأحمر والعربي.

وتحت ضغط هذا الدافع، تضحي واشنطن بعدد كبير من هذه الطائرات وتعرضها للإسقاط واحدة بعد أخرى، طمعا في الحصول على أدنى قدر من المعلومات علها تساعدها في تحقيق إنجاز ملموس، لا سيما بعد فقدانها لأدواتها الاستخباراتية من العملاء على الأرض، وتفكيك والقبض على عدد من الخلايا التجسسية التابعة لها.

ونظرا للحاجة للمعلومات، فلا يوجد حاليا لدى البنتاغون وسيلة أفضل من استخدام هذا النوع من الطائرات، نظرا لما تتمتع به من قدرة تقنية وتكنولوجية متقدمة لتنفيذ المهام المناطة بها، نظرا للمزايا التي تتمتع بعها لأداء المهام التجسسية والهجومية في نفس الوقت، بالإضافة إلى قدرتها على التحليق لوقت طويل ونقل المعلومات لغرفة العمليات خلال التحليق.

تطور الدفاعات الجوية
إن أهم أسباب ارتفاع عدد الطائرات التي تم إسقاطها في اليمن يعود إلى تطور الدفاعات الجوية، وتوزيعها على مختلف المحافظات، كما هو واضح من خلال خارطة سقوط تلك الطائرات، من ذمار إلى صعدة وصنعاء ومارب والجوف والحديدة والبيضاء وحجة. هذا التطور الذي حاز على اهتمام الخبراء ومركز الدراسات والبحوث العسكرية في الغرب، لاسيما في الولايات المتحدة، وكان آخر التقارير الأكثر تركيزا، هو تقرير نشره موقع “ذا وور زون” المتخصص بالشؤون العسكرية الأمريكية، الذي حاول الإجابة على طريقة عمل الدفاعات الجوية اليمنية، مستعينا بعدد من الخبراء والمسؤولين الأمريكيين، والفرضيات التي يطرحونها فيش هذا الصدد، وكلها تشير إلى خلاصة تؤكد على نحو غير مسبوق، أن الدفاعات الجوية اليمنية أصبحت تشكل تهديدا حقيقيا للطائرات العسكرية الأمريكية، وهو التهديد الذي يفسر، حسب الموقع، استخدام القيادة المركزية الأمريكية لقاذافات الشبح بي 2، الاستراتيجية، وتنفيذ عمليات متزايدة باستخدام الذخائر بعيدة المدى ضد أهداف في اليمن، خشية وتجنبا للدفاعات اليمنية وخطرها على الطائرات الحربية الأمريكية.

فرضيات عمل الدفاعات اليمنية

لكي تكون الدفاعات الجوية فعالة أمام التقنيات الأمريكية المتطورة، فإن عليها أن تتمتع بميزتين رئيستين: الأولى الدقة؛ وهذا يتضمن اكتشاف الهدف ورصده وتتبعه وتحديد موقعه، تمهيدا لإطلاق الصاروخ وإسقاطه. والثانية هي السرعة؛ وهذا يتضمن التعامل مع الهدف قبل أن يتمكن العدو من رصد الرادارات والقضاء عليها، وبالتالي إفشال أي عملية تصدٍّ لهذا النوع من الطائرات.

وحول هاتين النقطتين، ينقل تقرير “ذا وور زون” عن عدد من المسؤولين والخبراء بعض الفرضيات لفهم عمل الدفاعات الجوية اليمنية الفعالة في إسقاط واحدة من أحدث الطائرات الأمريكية بدون طيار، مشيرا إلى فرضية الاستفادة من وسائل بديلة لرصد وتتبع الطائرات المعادية، مثل الترددات الراديوية السلبية، حيث تستخدم لتتبع الهدف ثم إطلاق الصاروخ، قبل أن يتم تفعيل نظام التوجيه بالأشعة تحت الحمراء أو الرادار للصاروخ عند اقترابه من الهدف، من أجل إصابة الهدف وتجنب اكتشاف الصاروخ أو مكان إطلاقه.

ولشرح هذه التقنية التي تسمح بدقة الرصد والتخفي في نفس الوقت، يستطرد التقرير أنه: بالاعتماد على أنظمة البثّ الآليّ للمراقبة المعتمدة على الأقمار الاصطناعية، وخيارات التتبع السلبيّ الأخرى، يُمكن لأجهزة الرادار المرئيّ أن تُساعد على رصد وفكّ تشفير وعرض الموقع الجغرافيّ الدقيق، والارتفاع، وزاوية المسار، والاتجاه، والسرعة، والهوية، ورمز النداء لجميع طائرات التحالف ضمن دائرة نصف قطرها يزيد عن 250 كيلومتراً. مشيرا إلى أن “هذه المعلومات يمكن استخدامها لاستخلاص حلول لتجنب استهداف بطاريات الدفاع الجوي، ما يُتيح لصواريخ الدفاع اليمنية العمل بدون الانبعاثات المُنذرة التي تُنتجها رادارات المراقبة”.

أما التقنية الأخرى فيعود التقرير للتذكير بإحاطة الفريق جيفري كروس، رئيس وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية في جلسة استماع عُقدت في مارس، حيث أكد لأعضاء لجنة الاستخبارات الدائمة في مجلس النواب الأمريكي صراحةً بأن “الدفاعات اليمنية حاولت استخدام أنظمة صواريخ أرض-جو متنقلة ضد الطائرات الأمريكية”.

ووفقاً للتقرير فإن الأنظمة المتنقلة “تجعل التهديد يتفاقم، بسبب قدرتها على الظهور فجأةً، وتشغيل راداراتها لفترة وجيزة نسبياً، وإطلاق النار، ثم الفرار، وبالتالي، يصعب جداً العثور عليها واستهدافها، فضلاً عن صعوبة التنبؤ بمواقعها المحتملة لاتخاذ إجراءات مضادة أو التخطيط لتجنبها”.

فقدان التفوق الجوي

في خطابه 17 من الشهر الجاري، اكد السيد عبدالملك الحوثي على أن الدفاعات الجوية نفذت أكثر من 11 عملية اعتراض وتصدٍّ لطيران العدو الأمريكي بما فيها ضد طائرات “الشبح”، وتم إفشال عدد من العمليات، كما كشف عن استخدام صواريخ (قدس)، لأول مرة، حيث أكد أنها نفذت (أربع عمليات) إطلاق على طائرات التَّنَصُّت والتزويد الحربي الأمريكية، في عمليات منفصلة في البحر الأحمر، وإجبارها على المغادرة.

ونتج عن عمليات التصدي تلك، إفشال جزء كبير من عمليات العدو، وفشل الأمريكي بسببها في تنفيذ قصف على أهداف متعدِّدة، وهناك أيضاً على مستوى اعتراض كامل في بعض الحالات، أو اعتراض جزئي في حالات معيَّنة، فالموقف فاعل في التَّصَدِّي للعدوان الأمريكي.

وهذا الأمر يعني فقدان التفوق الجوي الأمريكي، وهو ما نقلته شبكة سي إن إن، عن مسؤولين أمريكيين أكدوا أن واشنطن كانت تأمل في تحقيق تفوق جوي خلال 30 يومًا، عبر إضعاف الدفاعات الجوية اليمنية، لكن معدلات اسقاط طارات الدرون إم كيو 9، جعل القيادة المركزية الأمريكية عاجزة عن تحقيق التفوق الجوي، حسب الشبكة، وكذلك عاجزة عن الانتقال إلى مرحلة جديدة كان من المقرر أن تركز على جمع المعلومات الاستخباراتية ومراقبة القادة لاستهدافهم.

موقع أنصار الله علي الدرواني

مقالات مشابهة

  • ماذا يعني إسقاط الدرون الأمريكية في اليمن؟ تقارير أمريكية تجيب
  • كان : إسرائيل أقرب لتوسيع العملية العسكرية في غزة من التوصل لاتفاق
  • احذروا القوي السياسية التي تعبث بالأمن
  • الدويري: فيديو القسام يثبت بالصوت والصورة أن إسرائيل تسعى إلى قتل أسراها
  • مسؤول في حماس: الحركة مستعدة لإطلاق سراح جميع الرهائن في صفقة لإنهاء حرب غزة
  • حماس تبدي استعدادها لإطلاق سراح الرهائن "دفعة واحدة"
  • الجزيرة ترصد عملية توزيع مساعدات غذائية بمخيم النصيرات
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يهدد بتصعيد عسكري في غزة
  • جزين: التيّار وعازار يدعمان مرشّح زياد أسود لمواجهة القوات
  • تفاصيل مسودة اتفاق وقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس