المتحف الوطني يستضيف معرضا طلابيا للتصميم الداخلي
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
العُمانية : استضاف المتحف الوطني ممثلًا في مركز التعلم وبدعم من شركة (بي.بي. عُمان) اليوم المعرض الطلابي الثاني لقسم التصميم بكلية عُمان للإدارة والتكنولوجيا تحت رعاية صاحبةِ السُّمو السّيدة ميان بنت شهاب آل سعيد رئيسة مجلس الإدارة للجمعية العُمانيَّة للتصميم، ويستمر إلى 13 يونيو الجاري.
ويهدف المعرض إلى عرض المشروعات الطلابية في مجال التصميم الداخلي التي طورها الطلبة الموهوبون التي تعكس المستوى العالي والمؤهلات والقدرات التي اكتسبها الطلبة خلال دراستهم في الكلية.
ويضم 21 من المجسمات الثلاثية الأبعاد للمشروعات، وهي عبارة عن منازل ووحدات سكنية بطرازات مختلفة استخدم فيها الطلبة مواد طبيعية متنوعة كالحجارة والأخشاب والنباتات، كما اشتمل المعرض على نماذج مقاعد صُنعت من الأسلاك والكرتون المستوحاة من بعض تصاميم مصممين عالميين في مجال التصميم أمثال مايكل تونيت، ومايك دونبار، وتشارلز ريني ماكينتوش.
كما شارك الطلبة بلوحات جدارية قماشية للخط العربي والأنماط الهندسية الإسلامية بتوازن وإيقاع متباينة الجمالية، ورسومات فنية باستخدام ماهر للوسائط الفنية وتقنيات الرسم والتظليل المكتسبة لتحقق توازنًا بصرياًّ لتراكيب فنية متماسكة، وتخللت المعرض مجموعة ندوات وحلقات عمل مصاحبة تهتم بموضوعات التصميم والتراث والهوية العُمانية.
حضر الفعالية سعادة جمال بن حسن الموسوي الأمين العام للمتحف الوطني، وعدد من المسؤولين والأكاديميين والطلبة بكلية عُمان للإدارة والتكنولوجيا.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الإمبراطورية العُمانية.. تاريخ مُشرق
الإمبراطورية العُمانية امتدت عبر التاريخ من سواحل إفريقيا وحتى سواحل الهند، وهو ما يُؤكد قدرة الإنسان العُماني على التواصل الحضاري مع مختلف الشعوب وتكوين العلاقات التجارية والاجتماعية والسياسية؛ إذ إنَّ التاريخ يسجل العلاقات العُمانية بالدول المطلّة على سواحل إفريقيا والمناطق المجاورة لها وسواحل المحيط الهندي والخليج، وصولًا إلى الصين.
ولقد كان لعُمان دور بارز سياسيًا واقتصاديًا وحضاريًا عبر العصور، كما كان لها دور في نشر الحضارة الإسلامية والدين الإسلامي في أفريقيا، الأمر الذي جعل هذه الدول تتأثر بشكل كبير بالتراث العُماني.
ولقد استفادت عُمان من موقعها الجغرافي في نقطة تقاطع برية وبحرية لدول شرق أفريقيا والمحيط الهندي والخليج عبر التاريخ؛ وهو ما جعلها مركزًا اقتصاديًّا وسياسيًّا، ووطَّدَ الروابط التاريخية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحضارية والإنسانية مع الدول الأخرى والحضارات الأخرى، وتواصل عُمان هذا النهج عبر تعزيز العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة وإعلاء قيم التسامح والسلام.
إنَّ هذا الانتشار والتأثير الكبير للإمبراطورية العُمانية عبر التاريخ شرقًا وغربًا لم يكن انتشارًا أو تأثيرًا بالقوة؛ بل كان تأثيرًا نابعًا من منطلق التعامل الحسن وتوطين العلاقات مع الشعوب الأخرى، ونظيرًا لما شهدته هذه الشعوب من حُسن معاملة العُمانيين وخاصةً التُجّار والبحّارة الذين جابوا الكثير من الدول، وساهموا بشكل كبير في نشر الإسلام والثقافة الإسلامية.