أطلقت وزارة الصحة الدليل الوطني العماني للعلاج السريري للسمنة ليكون دليلا عمليا شاملا يسلط الضوء على الاحتياجات الخاصة للمرضى في سلطنة عمان ويدرس الوضع الوطني لتقدير عبء السمنة في المجتمع والعبء الناتج عن مضاعفاتها مع وضع المبادئ التوجيهية الوطنية لعلاج السمنة.

وقام بإعداد الدليل فريق خبراء من مختلف تخصصات الرعاية بما فيها طب السمنة، والغدد الصماء للبالغين والأطفال، وأمراض الجهاز الهضمي، وجراحة السمنة، والتغذية العلاجية، والطب النفسي.

ويوضح الدليل الأساليب الحديثة في إدارة السمنة وأهمية اتباع أفضل الممارسات الدولية والوقاية من الأمراض وتقديم خدمات على مستوى عالمي لجميع المواطنين والمقيمين في سلطنة عمان وضرورة الالتزام بالمبادئ القائمة على الأدلة الخاصة بالسمنة المزمنة والتعرف على تجارب المرضى الحياتية ومعالجة الأسباب الكامنة وراءه والعوامل المساهمة في السمنة.

تهدف إرشادات الممارسة السريرية في الدليل إلى تقديم توصيات للوقاية وإدارة السمنة، ويمكن متخصصي الرعاية الصحية من دعم المرضى بشكل أفضل في تحقيق الحفاظ على وزن صحي، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى تحسين النتائج الصحية العامة.

وأشار الدليل إلى أن السمنة مرض مزمن متعدد الأوجه له آثار ضارة على الصحة العامة، والسمنة هي ما تزيد من احتمالية التعرض لمضاعفات طبية طويلة الأمد، ويقلل من جودة الحياة، ويقلل من متوسط العمر المتوقع كما يواجه الأشخاص الذين يعانون من السمنة خطرًا متزايدًا للإصابة بأمراض مزمنة حادة مثل أمراض القلب، والسرطان، والسكتة الدماغية، والسكري، وأمراض الكبد الدهنية غير الكحولية.

وتسلط الأدلة العلمية الضوء على تزايد أمرض السمنة وأن لها أسبابا وراثية وفسيولوجية واجتماعية واقتصادية معقدة وبيئية، لذا ينبغي أن يتحول تركيز إدارة السمنة نحو تحسين الصحة التي تركز على المريض والنتائج بدلا من التركيز فقط على فقدان الوزن.

وأوضح معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة في الدليل أن السمنة مرض مزمن معقد يساهم بشكل كبير في انتشار الأمراض غير المعدية مثل مرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان.

وخلال العقد الماضي، شهدت سلطنة عمان مثل العديد من الدول الأخرى ارتفاعًا مثيرًا للقلق في معدلات السمنة. ووفقا للمسح الصحي الوطني لسلطنة عمان حول عوامل خطر الأمراض غير المعدية فإن ثلث السكان العمانيين يعانون من السمنة ويشكل هذا الوضع خطورة كبيرة ومتصاعدة ولا يقتصر العبء على الأفراد المتضررين فحسب، بل يقع أيضًا على نظام الرعاية الصحية والمجتمع ككل، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة والعمل الشامل. وتواصل وزارة الصحة تخصيص موارد كبيرة لإدارة السمنة والأمراض غير السارية المرتبطة به، وإذا سمحنا لمرض السمنة بالاستمرار وإذا لم يتم التصدي لها، ستكون لها آثار سلبية متزايدة على صحة المواطنين ورفاهيتهم بشكل عام، مما يزيد من إرهاق الميزانية والموارد الوطنية.

وأكد معاليه الالتزام بمعالجة الأزمة الصحية بتنفيذ التوجيهات الوطنية لعلاج السمنة في كافة مؤسسات الرعاية الصحية وتعزيز الأساليب العلاجية وتحسين جودة الرعاية التي تساهم في تحقيق رعاية صحية ذات جودة عالية للمواطنين والمقيمين.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

ألمانيا تشهد تفوق تركيا في الرعاية الصحية

شاركت أكثر من 80 مؤسسة صحية تركية في معرض ALZ الدولي للصحة في ألمانيا، حيث عرضت أحدث خدماتها الصحية والتكنولوجية، لتؤكد مرة أخرى مكانة تركيا المتقدمة في مجال السياحة الصحية. وقد تم التأكيد في المعرض، الذي دعمته وزارة الصحة وعدد من المؤسسات البارزة، على أن تركيا تقدم خدمات صحية عالية الجودة بأسعار تنافسية مقارنةً بالدول الأوروبية، مع إمكانية العلاج دون الحاجة للانتظار.

برلين تحتضن نجاحات تركيا الصحية

استعرضت المؤسسات الصحية التركية في المعرض خدماتها المتميزة التي تجمع بين الجودة والابتكار. المعرض، الذي كان تحت رعاية ودعم مؤسسات مثل وزارة الصحة، TOBB، DEİK، HİB، وTÜRSAB، قدم فرصة للتعريف بالمعايير العالية التي وصلت إليها تركيا في السياحة الصحية.

“جودة سريعة وبأسعار معقولة”

أكد المشاركون في المعرض أن السبب الرئيسي لتفضيل تركيا في مجال الرعاية الصحية هو المستشفيات والعيادات التي تطبق المعايير الدولية، بالإضافة إلى الكوادر الطبية عالية التدريب. كما أن الأسعار المناسبة وتوافر العلاج دون تأخير جعلت تركيا وجهة مفضلة للمحتاجين للعلاج.

“الثقة في النظام الصحي التركي مستمرة”

أكد بهلول أنفر، مدير عام شركة USHAŞ للخدمات الصحية الدولية، أنهم شاركوا في المعرض لعرض مستوى تركيا المتقدم في الرعاية الصحية. وقال: “نريد أن نقدم الصورة الصحيحة عن نظامنا الصحي للألمان والأتراك المقيمين في ألمانيا.”

كما أشار أنفر إلى إنشاء وحدة لمكافحة المعلومات المضللة في القطاع الصحي، محذرًا من تلوث المعلومات على وسائل التواصل الاجتماعي. وأكد أن “3 ملايين سائح من بريطانيا زاروا تركيا للعلاج في 2023، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 5 ملايين في 2024.”

منصة “Health Turkey” للمعلومات الموثوقة

أوصى أنفر باستخدام منصة Health Turkey كمصدر للمعلومات الصحيحة، مؤكدًا أن المؤسسات الموجودة على المنصة معتمدة وموثوقة، مع إمكانية اتخاذ إجراءات ضد أي مخالفات.

اقرأ أيضا

تحذيرات اقتصادية: ترامب قد يدفع بالولايات المتحدة إلى الركود

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة: لدينا نظام إلكتروني وطني لإدارة المعلومات والبيانات الخاصة بالمخلفات
  • ضمن حملة “شفاء”… وفد طبي يصل دير الزور لتقديم خدمات الرعاية الصحية والجراحية
  • وكيل وزارة الصحة: الإمارات نموذج عالمي في تطوير أنظمة الرعاية الصحية
  • ورشة عمل حول تعزيز الرعاية الصحية الأولية في سوريا
  • العويس: الإمارات حققت مستويات متقدمة من التنافسية العالمية الصحية
  • ألمانيا تشهد تفوق تركيا في الرعاية الصحية
  • كشف وعلاج بالمجان لـ 727 مواطنًا في قافلة طبية بدلنجات البحيرة
  • تحذير صحي: السمنة والكوليسترول من أبرز مسببات تصلب الشرايين
  • مجلس الشيوخ يصادق على تعيين الطبيب الشهير محمد أوز لقيادة وكالة الرعاية الصحية
  • ماذا تفعل للوقاية من زيادة الوزن والسمنة؟