دليل وطني لإدارة أمراض وعلاج السمنة في المجتمع العماني
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
أطلقت وزارة الصحة الدليل الوطني العماني للعلاج السريري للسمنة ليكون دليلا عمليا شاملا يسلط الضوء على الاحتياجات الخاصة للمرضى في سلطنة عمان ويدرس الوضع الوطني لتقدير عبء السمنة في المجتمع والعبء الناتج عن مضاعفاتها مع وضع المبادئ التوجيهية الوطنية لعلاج السمنة.
وقام بإعداد الدليل فريق خبراء من مختلف تخصصات الرعاية بما فيها طب السمنة، والغدد الصماء للبالغين والأطفال، وأمراض الجهاز الهضمي، وجراحة السمنة، والتغذية العلاجية، والطب النفسي.
ويوضح الدليل الأساليب الحديثة في إدارة السمنة وأهمية اتباع أفضل الممارسات الدولية والوقاية من الأمراض وتقديم خدمات على مستوى عالمي لجميع المواطنين والمقيمين في سلطنة عمان وضرورة الالتزام بالمبادئ القائمة على الأدلة الخاصة بالسمنة المزمنة والتعرف على تجارب المرضى الحياتية ومعالجة الأسباب الكامنة وراءه والعوامل المساهمة في السمنة.
تهدف إرشادات الممارسة السريرية في الدليل إلى تقديم توصيات للوقاية وإدارة السمنة، ويمكن متخصصي الرعاية الصحية من دعم المرضى بشكل أفضل في تحقيق الحفاظ على وزن صحي، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى تحسين النتائج الصحية العامة.
وأشار الدليل إلى أن السمنة مرض مزمن متعدد الأوجه له آثار ضارة على الصحة العامة، والسمنة هي ما تزيد من احتمالية التعرض لمضاعفات طبية طويلة الأمد، ويقلل من جودة الحياة، ويقلل من متوسط العمر المتوقع كما يواجه الأشخاص الذين يعانون من السمنة خطرًا متزايدًا للإصابة بأمراض مزمنة حادة مثل أمراض القلب، والسرطان، والسكتة الدماغية، والسكري، وأمراض الكبد الدهنية غير الكحولية.
وتسلط الأدلة العلمية الضوء على تزايد أمرض السمنة وأن لها أسبابا وراثية وفسيولوجية واجتماعية واقتصادية معقدة وبيئية، لذا ينبغي أن يتحول تركيز إدارة السمنة نحو تحسين الصحة التي تركز على المريض والنتائج بدلا من التركيز فقط على فقدان الوزن.
وأوضح معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة في الدليل أن السمنة مرض مزمن معقد يساهم بشكل كبير في انتشار الأمراض غير المعدية مثل مرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان.
وخلال العقد الماضي، شهدت سلطنة عمان مثل العديد من الدول الأخرى ارتفاعًا مثيرًا للقلق في معدلات السمنة. ووفقا للمسح الصحي الوطني لسلطنة عمان حول عوامل خطر الأمراض غير المعدية فإن ثلث السكان العمانيين يعانون من السمنة ويشكل هذا الوضع خطورة كبيرة ومتصاعدة ولا يقتصر العبء على الأفراد المتضررين فحسب، بل يقع أيضًا على نظام الرعاية الصحية والمجتمع ككل، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة والعمل الشامل. وتواصل وزارة الصحة تخصيص موارد كبيرة لإدارة السمنة والأمراض غير السارية المرتبطة به، وإذا سمحنا لمرض السمنة بالاستمرار وإذا لم يتم التصدي لها، ستكون لها آثار سلبية متزايدة على صحة المواطنين ورفاهيتهم بشكل عام، مما يزيد من إرهاق الميزانية والموارد الوطنية.
وأكد معاليه الالتزام بمعالجة الأزمة الصحية بتنفيذ التوجيهات الوطنية لعلاج السمنة في كافة مؤسسات الرعاية الصحية وتعزيز الأساليب العلاجية وتحسين جودة الرعاية التي تساهم في تحقيق رعاية صحية ذات جودة عالية للمواطنين والمقيمين.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
«الرعاية الصحية»: زيادة بنسبة 47% في عدد الأسرة بمستشفيات التأمين الشامل
أعلن الدكتور أحمد السبكي رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، تحقيق إنجازات كبيرة في تطوير خدمات الرعاية المركزة بمستشفيات الهيئة خلال عام 2024، في إطار استراتيجية الهيئة لتقديم خدمات صحية متكاملة وشاملة على أعلى مستوى من الجودة.
إضافة 278 سريرًا جديدًا للرعاية المركزةوصرح الدكتور السبكي، بأنّه جرى إضافة 278 سريرًا جديدًا للرعاية المركزة بمستشفيات الهيئة في محافظات منظومة التأمين الصحي الشامل، باستثمارات ضخمة بلغت 7 مليارات جنيه، مشيرًا إلى أنّ هذا الإجراء يمثل زيادة بنسبة 47% في عدد الأسرة المتوفرة حاليًا، ويحقق نموًا بنسبة 88% مقارنة بالأعوام الأربعة السابقة.
مستشفيات الهيئة سجلت نسبة تحسن وشفاء 82%وأوضح الدكتور السبكي، أنّ مستشفيات الهيئة سجلت نسبة تحسن وشفاء في وحدات الرعاية المركزة بلغت 82.8% خلال عام 2024، ما يعكس التزام الهيئة بتطبيق أعلى معايير الجودة في تقديم الرعاية الصحية. كما نجحت الهيئة في تقليل معدلات الوفيات في وحدات الرعاية المركزة بنسبة 34%، لتصبح أقل من المعدل العالمي بنسبة 13%.
وأشار إلى أنّ الهيئة تمكنت من تقليص متوسط مدة الإقامة في وحدات الرعاية المركزة بأقسام الطوارئ بنسبة 25%، ما يسهم في تحسين كفاءة تشغيل الوحدات وزيادة القدرة الاستيعابية. إضافة إلى ذلك، انخفض متوسط الانتظار الشهري للمرضى الذين يحتاجون إلى دخول الرعاية المركزة لأكثر من 24 ساعة بنسبة 66%، ما يعكس التحسن الكبير في كفاءة إدارة الحالات الحرجة.
إطلاق وحدات متخصصة لرعاية الحالات المتقدمةوأضاف الدكتور السبكي، أنّ الهيئة تستهدف إطلاق وحدات متخصصة لرعاية الحالات المتقدمة في وحدات الرعاية المركزة، مشددًا على التزام الهيئة بتطبيق بروتوكولات إكلينيكية موحدة لضمان تقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية للمرضى.
وأكد رئيس الهيئة، أنّ الخطوات تأتي ضمن استراتيجية شاملة لتطوير خدمات الهيئة الصحية، بما يدعم رؤية مصر 2030 لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، وتعزيز جودة وكفاءة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في جميع المحافظات التابعة لمنظومة التأمين الصحي الشامل.
واختتم الدكتور السبكي تصريحاته قائلا إنّ الهيئة العامة للرعاية الصحية ماضية بخطى ثابتة نحو تحقيق تحول نوعي في الخدمات الصحية المقدمة بمصر، بما يسهم في تحسين صحة المواطنين تحت مظلة منظومة التأمين الصحي الشامل، لتصبح نموذجًا يحتذى به إقليميًا ودوليًا.