بعد 15 عاما من الفكرة.. «العدل جروب» تطلق مشروع المسلسلات القصيرة على الموبايل
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
أعلن المنتج جمال العدل استعداده لتقديم فكرة جديدة في مجال الإنتاج الفني سوف تكون منبع كبير للموهوبين وهي الـ " Short Drama" الدراما القصيرة
وأوضح ان الـ " Short Drama " الدراما القصيرة، سوف تقدم على "العدل ديجيتال" وهي عبارة عن دراما سريعة تعرض في دقائق قليلة تليق بطبيعة الجمهور الكبير الموجود على السوشيال ميديا والذي أصبح لا يتحمل الدراما الطويلة.
و قال العدل في هذا الصدد، حاولت تقديم هذه الفكرة عام 2009 مع إحدى شركات الاتصالات حتى يذيعون مسلسل مدته 3 دقائق على التليفون و لكن الاتفاق لم يكتمل، و بعد مرور 15 عاما أصبح الحلم حقيقة وسنقدم الدراما القصيرة على "العدل ديجيتال" الموجودة على كل منصات السوشيال ميديا و سيقدمها نجوم من الفن ومعهم شباب من الوجوه الجديدة لإتاحة فرصة حقيقية لتقديم مواهبهم فمصر مليئة بمواهب سواء في التمثيل أو في تأليف المحتوى والقصص المعالجة دراميا التي تصلح لكي تقدم في دقائق.
وأشار إلى أنه سوف يقوم بالإشراف العام على "العدل ديجيتال" والتي تديرها بشكل مباشر الدكتورة داليا صالح و أحمد جمال العدل و معهم مجموعة كبيرة و مختارة سوف يكونون مسؤولين عن تحديد و اختيار محتوى مختلف و متعدد وهادف.
وأشار الى ترحيب "العدل جروب ديجيتال" بالأفكار الجديدة و المختلفة من الشباب الموهوب في هذا المجال بعد أن سمحت في الموسم الرمضاني 2024 لتلك المواهب بأن تشارك في صناعة عدة برامج بودكاست نالت اعجاب المتابعين و حققت ملايين المشاهدات.
ومن ضمن هذه البرامج برنامج بودكاست "لعل و عسى" و قدمة الكاتب إبراهيم عيسى و ناقش من خلاله محتوى فني و كانت أرائه مختلفة وواقعية.
و عرض من خلال برنامجه أسرار عن الفنانين و صناعة الأفلام تذاع لأول مرة، وكذلك بودكاست "ترانزيت" و قدمه الشيخ مصطفى عاطف واعتمدت فكرة البرنامج على توصيل المعلومات الدينية للأطفال بشكل بسيط و سهل.
وأيضا بودكاست "قهوة بلبن" والذي تقدمه الفنانة جيلان علاء وهو عبارة عن حوار كوميدي من القلب للقلب تديره مع المشاهير، وبودكاست "زي الفل" و قدمه محمد صفوان و هو برنامج للصحة، يعتمد على تقديم معلومات لفئات مختلفة، وبودكاست "دردشه علهادي" و يقدمه هادي بسيوني و هو برنامج يقدم حالة من المرح بشكل مختلف و يعتمد على المفاجآت واخيراً، بودكاست "داير" برنامج بدون مذيع يضم مجموعة من الشخصيات المعروفة ويدور بينهم حوار من قلوبهم و بشكل جاد.
كما كشف المنتج جمال العدل بأن "العدل ديجيتال" التي تم اطلاقها مؤخرا تعد التطور الطبيعي لتوسع "العدل جروب مالتي ميديا" و التي كانت في الماضي "العدل جروب فيلم" ثم "العدل جروب" و اليوم هي "العدل جروب مالتي ميديا" و التي خرج منها أكثر من منصة مثل "العدل جروب سينما" و استوديو و ديجيتال.
وقال: العدل جروب ديجيتال تحاكي التطور للمحتوى المنتشر حول العالم و تمت التحضيرات للشركة منذ عام حتى نكون من أوائل الشركات في مصر كما تعودنا ان نسبق بخطوه، وقد تم تنفيذ مجموعة من برامج البودكاست المختلفة و المتنوعة و التي اثبتت نجاحها كونها تتسم بالحرية في التعبير في كل محتوى متنوع يتم تقديمة سواء فني أو رياضي وغيرهم من المجالات حتى يصل للجمهور بشكل أسهل وأبسط.
اقرأ أيضاًأمير عيد وعمرو وهبة.. أبرز ضيوف بودكاست «كلام عائلي» لـ صدقي صخر (فيديو)
دنيا سمير غانم توجه رسالة لفريق بودكاست big time (صورة)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جمال العدل العدل جروب العدل جروب
إقرأ أيضاً:
الصعيد.. و"ناسه"
لست ممن يتابعون الأعمال الدرامية سواء فى رمضان، أو غير رمضان، بل إنني توقفت تمامًا خلال السنوات الماضية عن معظم ما يعرض على الشاشات، باستثناء بعض ما يتعلق بالأخبار أثناء الأحداث الهامة، غير أن مقاطع من مسلسل يتناول الحياة فى الصعيد يمر أمامي بين الحين والآخر أثناء تصفح الفيس بوك، الفنان مصطفى شعبان يتألق فى أداء دور كبير العائلة والذى يستمد سطوته من الثروات الضخمة التى حصل عليها من تجارة الآثار، وبالتالي كلمته نافذة على الكبير قبل الصغير، المسلسل الذى يحمل اسم "حكيم باشا" يتبارى فيه كبار النجوم فى أداء أدوارهم، وكذلك النجوم من شباب الفنانات، غير أن هذا العمل كما سابق كثيرًا من الأعمال لا تعبر عن واقع الحال فى الصعيد.
أول ما لفت نظري هو أن "حريم القصر" كما يسمونهم فى المسلسل خلعن غطاء الرأس فى وجود ابن العم، وعم الزوج، وأبناء عم الزوج، وهكذا، وكلهن صففن الشعر، وتركهن مسدلاً على الاكتاف، وهذا ما لا يحدث على الإطلاق مهما بلغت درجة الثراء فى العائلات، بل إن السيدة أو البنت بمجرد نزولها من شقتها الموجودة فى بيت العائلة لا تستطيع أن تتخفف من ملابسها، أو غطاء الرأس، فهي دائمًا مستعدة لدخول ضيف، أو أحد الأقارب، ناهيك بالطبع عن طريقة اللبس التى تميل إلى الفلكلور، وكمية الذهب المبالغ فيها التى ترتديها كل نساء العمل، صحيح هم يحبون الألوان الزاهية ويلبسونها فى المناسبات والأثرياء منهم يملكون من الحلى الذهبية الكثير ولكنهم أيضًا لا يلبسونه إلا فى المناسبات.
منذ سنوات لبيتُ دعوةً لحضور حفل عرس أحد الأبناء فى محافظة سوهاج، بادرتني إحداهن "إيه رأيك فى عيشتنا.. يا تري زي المسلسلات؟" قلت لها: بالطبع لا، فقالت: "إحنا نفسنا بنضحك على اللى بنشوفه عن ستات الصعيد ونتمنى يكتبوا حاجه حقيقية عنا"، لم أجد هناك كلمة "الحرمة" التى نسمع عنها فى المسلسلات والأفلام، ولكنني وجدت سيدات تذهبن إلى وظائفهن دون أية قيود، وفتيات تعلمن فى الجامعات، ونبغن فى كليات القمة، بالإضافة إلى شابات، وفتيات صغار تجدن كل حنو ومحبة من الكبار.
على مدى سنوات عمري المهني والشخصي، كانت الصورة الذهنية للجزء الجنوبي من الوطن هى صورة نمطية تعكس موروثات من السلوكيات والعادات وربما الصفات التى تدور جميعها حول الثأر، وقهر وتهميش المرأة، وخشونة التصرفات، وقسوة المشاعر، وفوق ذلك معدلات فقر تؤكدها إحصاءات رسمية، ومصادر بحثية، ولكنني مع أول زيارة اكتشفت عوالم أخرى لا تعكسها الصورة المصدرة لنا دومًا عن تلك البقعة من أرض الوطن.
تجارة السلاح والآثار والتهريب تلك هى صورة الصعيد فى المسلسلات مع تزيد وتصنع فى اللهجة، مع أنه هناك لكنة مختلفة لكل محافظة، ولكنها عامة ليست بتلك الخشونة التى تصدرها المسلسلات، فمع زيادة نسب التعليم والتأثر بما يقدم فى وسائل الإعلام اقتربت اللهجة من طريقة "القاهريين" فى الكلام، أضف إلى ذلك بالطبع أن هناك قامات سياسية، وثقافية، وإعلامية أثروا بعلمهم، وموهبتهم، وثرائهم الثقافي المجتمع المصري ككل على مر التاريخ.
نتمنى على كتّاب الدراما، وخاصة ما يتعلق منها بالصعيد، زيارة هذا الجزء الجنوبي من أرض الوطن، ومعايشة قضاياهم، ومشكلاتهم، وواقعهم بالفعل، حتى تكون الأعمال مرآة للواقع ورسالة تخدم، وتفيد.