معارك متفرقة في السودان والأمم المتحدة تحذر من كارثة لا نهاية لها
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
أفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش السوداني قصف بالمدفعية من أم درمان مواقع للدعم السريع في الخرطوم بحري، في حين يعاني البلد من أكبر أزمة نزوح داخلي، حسب مكتب تابع للأمم المتحدة.
وقالت مصادر عسكرية للجزيرة إن قيادة الفرقة الثالثة التابعة للجيش بمدينة شَندي (شمال السودان) تصدت لهجوم بالمسيرات شنته قوات الدعم السريع.
وذكرت هذه المصادر أن منظومات الدفاع الجوي في الفرقة الثالثة أسقطت 5 مسيرات انتحارية فجر اليوم الأحد، من دون أن تفصح عن وقوع خسائر بسبب الهجوم.
من جهتها، حمّلت قوات الدعم السريع من سمتهم "مليشيا عبد الفتاح البرهان والنظام البائد" مسؤولية مقتل أكثر من 100 شخص في قرية وَد النورة بولاية الجزيرة، وسط البلاد، الأربعاء الماضي.
واتهم الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع الفاتح قرشي من وصفها بـ"مليشيات البرهان" (في إشارة إلى الجيش السوداني) بأنها حولت القرية لثكنة عسكرية.
وقال إن قوة كبيرة من الدعم السريع هاجمت مواقع عسكرية تتبع لمن وصفه بالعدو بقرية ود النورة في ذلك اليوم.
وحذر قرشي من أن أي مواطن يحمل السلاح في وجه قوات الدعم السريع، فإنه يعتبر عدوا لها، حسب قوله.
وكان الاتحاد الأفريقي دان -يوم الجمعة الماضي- بأشد العبارات المجزرة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في قرية ود النورة بالسودان، حيث قُتل نحو 180 مدنيا، بينهم 35 طفلا، في حين أعربت الأمم المتحدة عن صدمتها إزاء تقارير عن القتل الوحشي في السودان.
ووصف رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي مجزرة ود النورة بـ"المذبحة"، وأعرب عن انزعاجه من استمرار تدهور الوضع في السودان، محذرا من إمكانية حدوث مجاعة في أجزاء مختلفة من السودان.
قصف مستشفىمن جهته، قال حاكم إقليم دارفور مِنّي أركو مِنّاوي إن قوات الدعم السريع قصفت بشكل عنيف المستشفى الجنوبي بالفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، الذي يضم فضلا عن المرضى والجرحى عددا كبيرا من النازحين من نيالا.
كما أشار إلى أن عناصر الدعم السريع اعتدوا بالضرب والإهانة على مدير المستشفى.
من جانبه، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، اليوم الأحد، من أن الحرب الدائرة في السودان "تغذي كارثة إنسانية ذات أبعاد أسطورية لا نهاية لها".
وقالت مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب "أوتشا" أديم وسورنو، في منشور عبر حساب المكتب الأممي على منصة إكس، إن "السودان الآن يعاني من أكبر أزمة نزوح داخلي، بعد أن كان مضيفا كريما لأكثر من مليون لاجئ".
وعقب لقائها النازحين بالسودان، أوضحت وسورنو أن حرب السودان "تغذي كارثة إنسانية ذات أبعاد أسطورية لا نهاية لها".
The war in #Sudan is fueling a humanitarian disaster of epic proportions – with no end in sight.
Sudan, once a generous host to over 1M refugees, is now the largest internal displacement crisis.
During a mission to the country, @EdemWosornu spoke to displaced communities. ⬇️ pic.twitter.com/D9C96akHfW
— UN Humanitarian (@UNOCHA) June 9, 2024
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تعلق على خطوة تشكيل الدعم السريع حكومة موازية وتحذر
متابعات ـ تاق برس ـ أبدى المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قلقه إزاء الإعلان المتوقع يوم الجمعة بتشكيل قوات الدعم السريع، حكومة موازية بالسودان.
وحذر من أن هذا الإجراء قد يؤدي إلى تعميق الانقسام وتفاقم الأزمة في السودان.
وأكد المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحافي أن الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه يعد عاملاً حاسماً لتحقيق حل مستدام للنزاع”
ودعا فى المؤتمر الصحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك اليوم الاربعاء جميع الأطراف إلى إسكات الأسلحة ووضع مصلحة شعبهم في المقام الأول والأخير.
ولفت الى تقارير تتحدث عن وفاة أشخاص جوعا في بعض المناطق في السودان بما فيها دارفور وكردفان والخرطوم.وأضاف أنه حاليا تم تأكيد أن حوالي 638الف شخص يعانون من ظروف جوع كارثية، والتي تصنف على أنها المرحلة الخامسة من التصنيف المتكامل.
واضاف دوجاريك: “كل هذا على أقل تقدير هو وضع مروع ومحزن للغاية”، مضيفا أن 4.7 مليون طفل دون سن الخامسة وسيدة حامل ومرضعة وفتاة يعانون من سوء التغذية الحاد في السودان.
ونبه إلى أن الناس في مخيم زمزم ـ شمال دارفور، الذي يتعرض للقصف بشكل منتظم، يلجأون إلى تدابير متطرفة للبقاء على قيد الحياة بسبب ندرة الغذاء، “وتأكل الأسر قشور الفول السوداني المخلوطة بالزيت الذي يستخدم عادة لإطعام الحيوانات”.
وشدد على أن هناك حاجة ماسة إلى توسيع نطاق الوصول وفتح ممرات جديدة، سواء عبر الحدود أو عبر خطوط المواجهة في الصراع، “لتقديم المساعدة وإنقاذ الناس من الموت جوعا”. ورحب بقرار السلطات السودانية إبقاء معبر أدري الحدودي مع تشاد مفتوحا.
حكومة موازيةغوتيريش