السومرية نيوز – محليات

أشاد النائب احمد الجبوري، اليوم الاحد، بإجراءات بعثة الحج تجاه الحجاج العراقيين في السعودية.

وقال الجبوري في تدوينة على منصة X وتلقت السومرية نيوز، نسخة منها "زرنا اليوم مقر بعثة الحج العراقية في مكة المكرمة والتقينا برئيس هيئة الحج الشيخ سامي المسعودي".

وأضاف "قدمنا الشكر على الخدمات التي تقدمها البعثة للحجيج العراقيين والتي لمسنا عملياً حسن التنظيم والإسكان والإطعام والنقل واختيار الفنادق الحديثة في مناطق قريبة من الحرم والمشاعر".

>> انضم الى السومرية على واتساب  +A -A الأكثر قراءة الآن 48 ساعة 7 أيام شهر التربية تزف بشرى سارة لطلبة السادس الاعدادي محليات 43.43% 03:48 | 2024-06-08 التربية تزف بشرى سارة لطلبة السادس الاعدادي 03:48 | 2024-06-08 مكتب السيد السيستاني يحدد غرة ذي الحجة وموعد عيد الاضحى محليات 24.62% 12:37 | 2024-06-07 مكتب السيد السيستاني يحدد غرة ذي الحجة وموعد عيد الاضحى 12:37 | 2024-06-07 الاتحاد العراقي يوضح لـ السومرية قضية امتعة المنتخب الفيتنامي: هم المسؤولون خاص السومرية 16.38% 10:35 | 2024-06-08 الاتحاد العراقي يوضح لـ السومرية قضية امتعة المنتخب الفيتنامي: هم المسؤولون 10:35 | 2024-06-08 غرق وحرق ونزاع عشائري.. صباح ساخن في العاصمة بغداد أمن 15.57% 01:55 | 2024-06-09 غرق وحرق ونزاع عشائري.. صباح ساخن في العاصمة بغداد 01:55 | 2024-06-09 المزيد أحدث الحلقات Morning Live أتساع رقعة المهرجانات في المجتمع العراقي - حلقة ٤١ | الموسم 3 05:00 | 2024-06-09 Morning Live أتساع رقعة المهرجانات في المجتمع العراقي - حلقة ٤١ | الموسم 3 05:00 | 2024-06-09 ناس وناس بغداد شارع المتنبي - الحلقة ٤١ | الموسم 7 05:00 | 2024-06-09 ناس وناس بغداد شارع المتنبي - الحلقة ٤١ | الموسم 7 05:00 | 2024-06-09 رحال المشحوف اسطورة الاهوار - الحلقة ٧ | الموسم 5 14:30 | 2024-06-08 رحال المشحوف اسطورة الاهوار - الحلقة ٧ | الموسم 5 14:30 | 2024-06-08 العراق في دقيقة 08-06-2024 | 2024 13:30 | 2024-06-08 العراق في دقيقة 08-06-2024 | 2024 13:30 | 2024-06-08 نشرة أخبار السومرية نشرة ٨ حزيران ٢٠٢٤ | 2024 12:45 | 2024-06-08 نشرة أخبار السومرية نشرة ٨ حزيران ٢٠٢٤ | 2024 12:45 | 2024-06-08 اسرار الفلك اسرار الفلك مع جاكلين عقيقي | من ٨ الى ١٤ حزيران | 2024 03:00 | 2024-06-08 اسرار الفلك اسرار الفلك مع جاكلين عقيقي | من ٨ الى ١٤ حزيران | 2024 03:00 | 2024-06-08 Biotic المنحّفات اضرارها ومخاطرها - الحلقة ٨ | الموسم 3 16:00 | 2024-06-07 Biotic المنحّفات اضرارها ومخاطرها - الحلقة ٨ | الموسم 3 16:00 | 2024-06-07 فن نيوز خلاف نانسي عجرم مع ورثة فريد الأطرش - حلقة ٨ | الموسم 2 15:30 | 2024-06-07 فن نيوز خلاف نانسي عجرم مع ورثة فريد الأطرش - حلقة ٨ | الموسم 2 15:30 | 2024-06-07 عشرين تاهوات تقطع المجسرات وتهاجم الوكالات - الحلقة ١٤ | الموسم 3 15:30 | 2024-06-06 عشرين تاهوات تقطع المجسرات وتهاجم الوكالات - الحلقة ١٤ | الموسم 3 15:30 | 2024-06-06 Celebrity الممثلة فاتن اياد - الحلقة ٨ | season 3 15:30 | 2024-06-06 Celebrity الممثلة فاتن اياد - الحلقة ٨ | season 3 15:30 | 2024-06-06 الأكثر مشاهدة Morning Live أتساع رقعة المهرجانات في المجتمع العراقي - حلقة ٤١ | الموسم 3 05:00 | 2024-06-09 Morning Live أتساع رقعة المهرجانات في المجتمع العراقي - حلقة ٤١ | الموسم 3 05:00 | 2024-06-09 ناس وناس بغداد شارع المتنبي - الحلقة ٤١ | الموسم 7 05:00 | 2024-06-09 ناس وناس بغداد شارع المتنبي - الحلقة ٤١ | الموسم 7 05:00 | 2024-06-09 رحال المشحوف اسطورة الاهوار - الحلقة ٧ | الموسم 5 14:30 | 2024-06-08 رحال المشحوف اسطورة الاهوار - الحلقة ٧ | الموسم 5 14:30 | 2024-06-08 العراق في دقيقة 08-06-2024 | 2024 13:30 | 2024-06-08 العراق في دقيقة 08-06-2024 | 2024 13:30 | 2024-06-08 نشرة أخبار السومرية نشرة ٨ حزيران ٢٠٢٤ | 2024 12:45 | 2024-06-08 نشرة أخبار السومرية نشرة ٨ حزيران ٢٠٢٤ | 2024 12:45 | 2024-06-08 اسرار الفلك اسرار الفلك مع جاكلين عقيقي | من ٨ الى ١٤ حزيران | 2024 03:00 | 2024-06-08 اسرار الفلك اسرار الفلك مع جاكلين عقيقي | من ٨ الى ١٤ حزيران | 2024 03:00 | 2024-06-08 Biotic المنحّفات اضرارها ومخاطرها - الحلقة ٨ | الموسم 3 16:00 | 2024-06-07 Biotic المنحّفات اضرارها ومخاطرها - الحلقة ٨ | الموسم 3 16:00 | 2024-06-07 فن نيوز خلاف نانسي عجرم مع ورثة فريد الأطرش - حلقة ٨ | الموسم 2 15:30 | 2024-06-07 فن نيوز خلاف نانسي عجرم مع ورثة فريد الأطرش - حلقة ٨ | الموسم 2 15:30 | 2024-06-07 عشرين تاهوات تقطع المجسرات وتهاجم الوكالات - الحلقة ١٤ | الموسم 3 15:30 | 2024-06-06 عشرين تاهوات تقطع المجسرات وتهاجم الوكالات - الحلقة ١٤ | الموسم 3 15:30 | 2024-06-06 Celebrity الممثلة فاتن اياد - الحلقة ٨ | season 3 15:30 | 2024-06-06 Celebrity الممثلة فاتن اياد - الحلقة ٨ | season 3 15:30 | 2024-06-06 سومر أف أم مباشرة على الهواء سومر أف أم مباشرة على الهواء استمع اليها عبر الانترنت، اينما كنت حول العالم اقتصاد، تكنولوجيا وصحة اقتصاد، تكنولوجيا وصحة تابع كلّ جديد حمّل تطبيق السومرية إستفتاء ما وضع تجهيز الكهرباء لديكم؟ افضل من العام الماضي افضل من العام الماضي اسوأ من العام الماضي اسوأ من العام الماضي الوضع مستقر كما هو الوضع مستقر كما هو النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام. النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام. برجك للسنة الجديدة على السومرية إشترك بنشرتنا الاخبارية انضم الى ملايين المتابعين إشترك حمل تطبيق السومرية المصدر الأول لأخبار العراق إشترك بخدمة التلغرام تحديثات مباشرة ويومية إشترك Softimpact جدول البرامج الترددات بث حي البرامج رمضان 2024 ترفيه رمضان 2023 سياسة رمضان 2022 السومرية نيوز سياسة محليات خاص السومرية أمن دوليات منوعات أخبار الأبراج أخبار الطقس إنفوغراف فن وثقافة نتائج الامتحانات تكنولوجيا للنساء فقط علم وعالم رياضة اقتصاد اتصل بنا اعلن معنا فرص عمل من نحن تفضيلاتي حالة الطقس الأبراج الاستفتاءات كتّاب السومرية انضم الى ملايين المتابعين سياسة الخصوصية حمّل تطبيق السومرية
المصدر الاول لاخبار العراق حقوق التأليف والنشر © 2024 Alsumaria.tv. جميع الحقوق محفوظة. الترددات اتصل بنا اعلن معنا المزيدعرض أقل البرامج السومرية نيوز البث المباشر SUMER FM حمل تطبيق السومرية المصدر الأول لأخبار العراق تابع قناة السومرية من نحن سياسة الخصوصية حقوق التأليف والنشر © 2024 Alsumaria.tv. جميع الحقوق محفوظة.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: نشرة أخبار السومریة نشرة ٨ حزیران ٢٠٢٤ من العام الماضی تطبیق السومریة السومریة نیوز الحلقة ١٤ الحلقة ٧ الحلقة ٨ حلقة ٨

إقرأ أيضاً:

لماذا لا يمكن للسلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل واختيار المقاومة؟

قالت مجموعة الأزمات الدولية إن الأزمة الوجودية الحادة التي تعاني منها السلطة الفلسطينية تفاقمت، ويلومها الفلسطينيون إما لضعفها في مواجهة عدوان الاحتلال أو بسبب تنسيقها الأمني معه. في حين تتهمها إسرائيل بعدم الفعالية في قمع المسلحين الفلسطينيين، وفرض الأمن على عناصر المقاومة بالضفة الغربية.

جاء ذلك في تقرير نُشر الأسبوع الماضي لكبير محللي فلسطين في مجموعة الأزمات الباحثة تهاني مصطفى بعنوان "توغلات إسرائيل في الضفة الغربية تسلط الضوء على معضلات السياسة الفلسطينية".

وقد بدأت إسرائيل عملية "الجدار الحديدي" في 21 يناير/كانون الثاني الماضي، بعد يومين فقط من دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيّز التنفيذ، مما أدى إلى تصعيد عسكري واسع النطاق لقمع المقاومة المسلحة الفلسطينية في الضفة.

وتسببت عمليات الاحتلال في دمار واسع للمخيمات والمناطق الحضرية المجاورة لها بالضفة، حيث وصف السكان أحياءهم بأنها "غزة مصغرة". وأدى هذا الدمار إلى تشريد ما لا يقل عن 40 ألف شخص، في وقت يؤكد فيه الإسرائيليون أنهم لن يسمحوا بعودة هؤلاء إلى مخيماتهم، حسب ما جاء في التقرير.

الاحتلال دمر عشرات المنازل والشوارع بشكل جزئي وكامل في مخيم طولكرم (الجزيرة)

الجزيرة نت حاورت محللين وباحثين مختصين في الشؤون الفلسطينية لتسليط مزيد من الضوء على هذه القضية، وخلاصة ما وصلوا إليه يمكن إجمالها في النقاط التالية:

إعلان السلطة الفلسطينية تتحمل الجزء الأكبر مما يحدث في الضفة الغربية. السلطة لم تقدم البدائل الحقيقية لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني، وخلقت حالة من الترهل داخل المنظومة السياسية الفلسطينية. السلطة مسؤولة عن انسداد الأفق السياسي واستمرار الانقسام الداخلي بوصفها السلطة الحاكمة والمسؤولة عن إدارة البيت الفلسطيني. تخلي السلطة عن مسؤوليتها الوطنية في قيادة الشعب نحو التحرير وإقامة الدولة يدفع الشعب نحو قوى وطنية أخرى أقدر وأجدر على حمل تطلعاته الوطنية. السلطة لا تعتمد على الشعب الفلسطيني في البقاء، فهي لا تحتاج إليه ماليا أو سياسيا، بل تحتاج إلى دعم كل من الولايات المتحدة وإسرائيل. لا يوجد في الواقع أي بديل حاليا للسلطة الفلسطينية، ورغم الاستياء الشعبي من أدائها الذي تعكسه استطلاعات الرأي فليس هناك دافع للإصلاح. السلطة واقعيا أشبه بإدارة مدنية تُعنى بشؤون الفلسطينيين تحت الاحتلال حيث توفر الخدمات البلدية والصحية والتعليمية والاقتصادية. السلطة لا تملك أي رؤية سياسية بديلة عن اتفاق أوسلو، بعد أن فقدت أوراق المفاوضات، في وقت يعمل فيه الاحتلال الإسرائيلي منهجيا على نزع الصفة السياسية عنها وتقليص دورها. السلطة ما زالت تعوّل على اتفاق أوسلو رغم أنه انتهى سياسيا وواقعيا، وهناك قرارات من الكنيست تمنع تطبيق بنوده. السلطة تتحمل مسؤولية انهيار المنظومة الأمنية أمام توحش الاحتلال وتنكيله بالفلسطينيين، وعدم الاعتراض على ذلك. السلطة تخشى مواجهة الاحتلال أو غض الطرف عن نشاط المقاومين في الضفة خوفا من فقدانها الامتيازات المادية والسلطة المكتسبة عبر ديمومة التنسيق الأمني. الوجود العسكري الإسرائيلي المتكرر في الضفة حوّل السلطة إلى شبه بلدية تتحمل الأعباء الصحية والتعليمية الثقيلة، وباقي الملفات المصيرية ذهبت لإدارة الاحتلال العسكرية. إسرائيل تنوي تحويل المخيمات في الضفة الغربية إلى "غزة مصغرة"، أي تدميرها بالكامل. ليس من الصحيح أن السلطة الفلسطينية كانت تحتكر السيطرة في الضفة، فمنذ نشأتها وهي تواجه صعوبة في فرض إرادتها على كامل الضفة، فهي كيان نشأ في الخارج أولا ثم فُرض على الفلسطينيين. يجب على السلطة أن تأخذ قرارا حاسما بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وأن تتحول إلى مربع النضال والثورة ضد الاحتلال. يجب فصل السلطة الفلسطينية التي تقدم الخدمات للمواطنين عن منظمة التحرير الفلسطينية المعنية بتحقيق تقرير المصير.

 

تقول تهاني مصطفى -في مقابلة مع الجزيرة نت- إن السلطة الفلسطينية تتحمل جزءًا من المسؤولية عما حدث، إما من خلال تقديم بدائل محدودة جدًا لمعظم الفلسطينيين في الضفة الغربية، مثل فرص اقتصادية ضعيفة، وتدهور مستويات المعيشة، وعدم القيام بأي شيء لمحاولة التخفيف من حدة العنف في الضفة الغربية من قبل المستوطنين والجنود الإسرائيليين، وعدم الدفاع عن الفلسطينيين بشكل صحيح سياسيًا على الساحة الدولية.

إعلان

لا أعتقد أن السلطة الفلسطينية تعتمد على الفلسطينيين للبقاء، فهي لا تحتاجهم ماليًا أو سياسيًا، إنها تحتاج دعم الولايات المتحدة وإسرائيل، فهما الكيانان القويان اللذان يحددان بقاء السلطة، وهي تعرف ذلك، ورغم الاستياء الشعبي الكبير الذي عبرت عنه استطلاعات الرأي مرارًا وتكرارًا فليس لديها أي دافع للإصلاح.

ما دامت الولايات المتحدة مستمرة في توفير البقاء للسلطة، وتستمر أوروبا في تقديم الدعم، وإسرائيل تسمح لها بالبقاء، فإنها ستبقى. وهذا شيء كان واضحًا جدًا خلال 16 شهرا الماضية، فالسلطة الفلسطينية لا تريد التعامل إلا مع الأميركيين والأوروبيين.

لم يحاول قادة السلطة حتى القيام بالكثير فيما يتعلق بما يحدث في قطاع غزة أو حتى في الضفة الغربية، حتى أن الوسطاء الإقليميين مثل قطر كانوا يقولون إن المشكلة ليست أن السلطة الفلسطينية لم تُدعَ إلى طاولة المفاوضات لوقف إطلاق النار، بل لأنها ترفض الحضور.

طبيعة الاحتلال قد تغيرت، فإسرائيل لن تتحمل أي مسؤولية تجاه 5 ملايين فلسطيني يعيشون في الضفة الغربية من حيث توفير الخدمات، والمجتمع الدولي لن يتمكن من القيام بذلك مباشرة، وليس هناك بديل حقيقي للسلطة الفلسطينية.

حتى الفلسطينيين لا يستطيعون تصور بديل الآن، وهو ما يعد أكبر إنقاذ للسلطة الفلسطينية، فبقاؤها بالكامل يعتمد على التنسيق الأمني، وحتى (حركة المقاومة الإسلامية) حماس تدرك أنه يجب أن يكون هناك هذا التنسيق.

السلطة الفلسطينية بشكل عام بدأت تفقد قبضتها منذ فترة طويلة، وهذا ليس لأن الفلسطينيين لا يريدونها أو لأنهم يرون بدائل، ولكن لأنها من الناحية المالية مقيدة جدًا نتيجة ممارسات الاحتلال، بالإضافة إلى الفساد الداخلي للسلطة الفلسطينية الذي يسهم في أن تفقد السلطة قبضتها.

السلطة الفلسطينية لم تكن تحتكر السيطرة على الضفة الغربية طوال الوقت، فعملها كان شاقا للغاية منذ نشأتها، فهي لم تكن كيانًا طبيعيًا نشأ في الضفة الغربية، لقد كانت شيئًا مفروضًا على الفلسطينيين من الخارج.

 

السلطة الفلسطينية تتحمّل مسؤولية كبيرة عن انهيار المنظومة الأمنية الحامية للفلسطينيين أمام توحّش الاحتلال وتنكيله بالفلسطينيين في عموم الضفة الغربية، ويعود ذلك لعدة أسباب منها:

إعلان التزامات اتفاقية أوسلو التي جعلت الأجهزة الأمنية والأمن الوطني أداة لحماية المستوطنين، وملاحقة النشطاء والمقاومين للاحتلال، بذريعة محاربة الأعمال "الإرهابية" الضارّة بالسلام ومسار المفاوضات المتوقّف منذ عام 2014. مع أن اتفاقية أوسلو انتهت سياسيا وواقعيا، فإن السلطة الفلسطينية تخشى مواجهة الاحتلال وانتهاكاته أو غض النظر عن النشطاء والمقاومين، وذلك خوفا من فقدانها الامتيازات المادية والسلطوية المكتسبة عبر ديمومة التنسيق الأمني الذي يشكّل حاجة إسرائيلية مدعومة من الولايات المتحدّة. استخدام الولاء المطلق لمنتسبي الأجهزة الأمنية في تصفية الحسابات مع المعارضين السياسيين عبر الاعتقال أو الحرمان الوظيفي أو التحييد كما حصل مع المعارض نزار بنات ابن مدينة الخليل الذي توفي بعد ساعات من اعتقاله لدى أجهزة أمن السلطة في يونيو/حزيران 2021.

خطورة ذلك أن السلطة الفلسطينية ستفقد شرعيتها في عين المواطن الفلسطيني الذي ينتظر منها الحماية أمام انتهاكات الاحتلال وعبث المستوطنين الذين وصلت بهم الجرأة إلى سرقة الأغنام وقطع أشجار الزيتون وحرق المركبات والبيوت، كما حصل في قرية حوّارة جنوب نابلس في فبراير/شباط 2023، دون أي حراك من السلطة أو دفاع من أجهزتها الأمنية.

التخلي عن المسؤولية الوطنية يُفقد السلطة أهليتها السياسية في قيادة الشعب الفلسطيني نحو التحرير وإقامة الدولة الفلسطينية، مما يدفع الشعب الفلسطيني إلى الاتجاه نحو قوى وطنية أخرى أقدر وأجدر على حمل تطلعاته الوطنية.

فكرة التنسيق الأمني مع الاحتلال تعد خطيئة من حيث البدء، وكان من المفترض ألا تكون، فمن غير المنطقي أن تعمل سلطة فلسطينية وأجهزتها الأمنية لصالح الاحتلال أو تمنحه معلومات عن النشطاء والسياسيين والعاملين في الحقل الوطني.

الاحتلال تنصّل سياسيا من التزامات اتفاقيات أوسلو، وتبنّى الكنيست الإسرائيلي تشريعا في يوليو/تموز 2024 يرفض فيه قيام دولة فلسطينية بوصفها خطرا وجوديا على دولة إسرائيل ومواطنيها.

إعلان

أصبح من الضرورات السياسية والوطنية أن تأخذ السلطة الفلسطينية قرارا حاسما بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، وأن تتحوّل إلى مربع النضال والثورة ضد الاحتلال بكافة الوسائل وأشكال المقاومة.

واقعيا، السلطة الآن أشبه بإدارة مدنية تُعنى بشؤون الفلسطينيين تحت الاحتلال عبر توفير الخدمات البلدية والصحية والتعليمية والاقتصادية، وبجودة منخفضة، بسبب الفساد الإداري والعجز المالي وغياب معايير الشفافية.

السلطة لا تملك أي رؤية سياسية بديلة عن اتفاق أوسلو بعد أن فقدت ورقة المفاوضات، في وقت يعمل فيه الاحتلال الإسرائيلي منهجيا على نزع الصفة السياسية عنها، وتقليص دورها حتى الإداري بسحب العديد من صلاحياتها التي من المفترض أن تطلع بها، لا سيّما في المناطق المصنّفة "إي" حسب تقسيمات اتفاقيات أوسلو لأراضي الضفة الغربية.

الرئيس محمود عباس يفقد بالتدريج قدرته على السيطرة، ولو على أجزاء من الضفة الغربية، وسيحوّله الاحتلال واقعيا وفي وقت قريب إلى رئيس لسلطة مدنية محلية تحت السيادة الإسرائيلية، إن بقيت السلطة على هذه الشاكلة من دون استدراك عاجل على دورها السياسي والوطني.

 

لا يختلف اثنان من الفلسطينيين حتى ممن ينتمون لحركة فتح التي انبثقت منها السلطة الفلسطينية على أنها تتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية عما حل في الضفة الغربية، نظرا لعدد  من الأسباب:

السلطة تتحمل الجزء الأكبر فيما يتعلق باستمرار الانقسام الفلسطيني لأنها في النهاية السلطة الحاكمة والمسؤولة. عدم قدرتها على تجديد الوجوه مما خلق حالة من الترهل داخل أجسام السلطة في كافة المستويات، وهذا الأمر انعكس على رؤية السلطة السياسية نتيجة الاتكاء على فرضية أن الولايات المتحدة معنية بحل الدولتين، وبالتالي لا حاجة لاستحداث وسائل أخرى. السلطة لم تخلق أي رؤية إستراتيجية واكتفت بخط سياسي غير موجود عمليا، مع وجود حالة من البحث عن المصالح الشخصية الضيقة، وبالتالي وصلنا إلى هذا الوضع المتردي أمنيا وسياسيا واقتصاديا، وبالتالي السلطة الفلسطينية تتحمل الجانب الأهم في ذلك. إعلان

جزء من الفلسطينيين يرى أن السلطة عقبة أمام القدرة على مواجهة الاحتلال، وكذلك هناك من يرى أن وجودها بات عبئا على الفلسطينيين كون سلاحها مستخدما ضد الفلسطينيين بشكل أو بآخر.

هذه الحالة من التخلي عن البعد السياسي وقبول البعد الإداري فقط يترتب عليها ما يلي:

السلطة الفلسطينية ستتحول إلى جهاز إداري فقط يتحمل جزءا من أعباء الفلسطينيين لكنه في الوقت نفسه سيستميت من أجل الدفاع عن نفسه. سنكون أمام حالة من السلطة التي وافقت على تحديد صلاحياتها وتقزيم نفسها، لكنها لن تقبل التخلي عن أي دور. سيولد ذلك حالة من اصطدام داخلي إن لم يكن هناك حراك داخلي فلسطيني باتجاه ترسيخ حلول داخلية ووحدة فلسطينية وإنتاج مظلة جديدة تجمع الكل الفلسطيني.

السلطة الفلسطينية يجب أن تتخلى عن التنسيق الأمني منذ سنوات طويلة، وكانت هناك قرارات من المجلس المركزي الفلسطيني نفسه طالب السلطة بضرورة التخلي عن التنسيق الأمني.

في الفترة الأخيرة، لم تعد إسرائيل تكترث بالتنسيق الأمني كثيرا مع السلطة، لأن إسرائيل عمليا باتت تسيطر أمنيا على الضفة الغربية بشكل كبير.

السلطة الفلسطينية فقدت أوراق السيطرة على ما تبقى من الضفة الغربية، فهي اليوم ترمى في زاوية تحمل أعباء الفلسطينيين الصحية والتعليمية وغيرها، وباقي الملفات تسحب منها شيئا فشيئا وتذهب لإدارة الاحتلال العسكرية.

السلطة بذلك تحولت إلى شبه بلدية في الضفة الغربية، وهذا لا يرجع فقط للاجتياح المتكرر لمناطق الضفة، بل لأنها قبلت على نفسها مع مرور الوقت الانحناء كثيرا تحت عنوان "الصبر الإستراتيجي" و"الحكمة في التعاطي"، وتحت عناوين مختلفة ومتنوعة ومتعددة.

مقالات مشابهة

  • بعلم الفلك..إليك موعد عيد الفطر المتوقع
  • إحصائيات رسمية تسجل ارتفاعاً كبيراً في صادرات زيت الزيتون المغربي إلى أوربا
  • تم نشر أخبار من الحلقة الخبر جاي متأخر )) بث مباشر | أحمد موسى يتحدث عن يوم الشهيد.. ويكشف جرائم جماعة الإخوان
  • أشغال شقة جدًا الحلقة 11 .. سرقة سيارة هشام ماجد وظهور نسرين أمين
  • لماذا لا يمكن للسلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل واختيار المقاومة؟
  • التنمية الاجتماعية تنظّم حلقة تخصصية للغة الإشارة
  • إجابة سؤال الحلقة 8 من مدفع رمضان.. جاوب واكسب 100 ألف جنيه
  • «حلقة موت».. أحمد العوضي يروج لـمسلسل فهد البطل الحلقة 8
  • أشغال شقة جدًا الحلقة 9 .. شيرين تستأجر الشقة المقابلة لـ هشام ماجد
  • مدرب برشلونة مشيدا بشيزني: لقد أصبح الحارس رقم واحد