الأسبوع:
2025-02-02@19:12:01 GMT

الذكاء الاصطناعي.. الاستفادة والخطورة

تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT

الذكاء الاصطناعي.. الاستفادة والخطورة

وقفتنا هذا الأسبوع، سوف نتحدث فيها حضراتكم عن حالة أظن أن لها درجة من الأهمية كبيرة، وتشغل بال كثير من الناس ألا وهى ما يسمى بالذكاء الاصطناعى (artificial intelligence) فهى حالة لو صدق ما سمعناه عنها، فهى لها جانب استفادة كبيرة، وجانب لو صح، خطر كبير جدًّا كمان.

فجوانب الاستفادة كثيرة، ومتعددة فى تيسير أمور العمل بالوظائف الحكومية والخاصة، وفى مجال الشركات والاستثمارات من خلال إعداد برامج الذكاء الاصطناعى المتخصصة التى تخدم مجالات العمل المختلفة منها العادى مثل حفظ البيانات، واستدعائها، ومنها ما هو غير عادى فى إعداد الخطط والبرامج المتخصصة التى تساعد فى تطوير العمل، وإنجازه بسهولة ويسر سواء كان هذا العمل حكوميًّا أو خاصًّا، ولكن جوانب الخطورة هى بالفعل قد تكون أخطر، وأعم منها ما سمعناه، ومنها ما يمكن تخيله بناء على ما سمعناه.

فالذكاء الاصطناعى حسب ما سمعناه من متخصصين، أو ممن أبحروا فى مجاله حتى ولو على سبيل الفضول لأهميته، ولأن القشور الأولى عندما تسمعها، أو تقراها عنه تثير اهتمام أي شخص سواء متعلمًا، وخاصة المثقف، أو غير متعلم ولكن يحب أفلام الرعب وأفلام الإثارة والأكشن، فلقد سمعنا عن إمكان الذكاء الاصطناعى فى تسجيل وتقليد الأصوات والشخصيات صورة وصوتًا، وأنه يمكن أن يطور من نفسه وأن يخرج عن طوع مصنعه والتصرف من ذاته دون الرجوع لمصنعه أو من يأمره، وهذا لو صح فإنه على درجة كبيرة من الخطورة فى مجال الحروب وأخذ أو أمر بالقتل والاشتراك فى جرائم الخطف والمساومة حتى ولو كان من تلقاء نفسه بعد تطوير نفسه بنفسه حتى يتمكن من إجراء عمليات لصالح ذاته، بل إنه قادر على تأليف الأغانى والمقالات والكتب والقصص وسيناريوهات الأفلام بدقة وحرفية عالية جدًّا كما سمعت إلى الدرجة التى قد يلغى معها العقل البشرى التفكير والعمل فى مجالات كثيرة، ومعها ممكن أن نتخيل لو تم إنتاج روبوتات ذكاء اصطناعى يتم استخدامها فى الحروب بدلاً من الضباط والجنود، ويمكنها قيادة الدبابات والمدرعات والطائرات وأنظمة الدفاع الجوى وحمل السلاح والبندقيات المدفعية، واستخدامها بمهارة عالية جدًّا.

هنا فقط مع هذا التخيل ممكن نفكر ماذا يمكن أن تكون عليه الحروب فى المستقبل القريب، والمصيبة بقى لو قرر الروبوت صاحب الذكاء الاصطناعى من تطوير نفسه، والخروج على شخص مصنعه وأمره وبدأ يحارب من تلقاء نفسه ستكون الخطورة شديدة هنا على طرفى الحرب، لأنك لن تعرف الروبوت حيطلق النار على مين بالضبط والذى معها نتمنى أن يكون الروبوت فى هذه الحالة قد يطور نفسه أخلاقيًّا، ويخلصنا من العدو الصهيونى، وأعداء الأمة العربية والإسلامية.

وهناك جانب تخيلى آخر أنه قد يؤدى إلى الاستغناء عن ملايين بل قل مليارات الموظفين وخاصة أعمال التحميل والشحن والكتبة ومجال التجارة والمحاماة والهندسة والطب وفى أعمال الشرطة والبحث بترجمة الأدلة والقرائن والدلائل لمواطن إثبات على من ارتكب جريمة قتل بأنواعها أو سرقة أو خطف وأيضًا يمكن أن يساعد فى وضع سياسات الدول الاقتصادية والاستثمارية الناجحة، وأيضًا فقد نجد يومًا ما محامى ذكاء اصطناعى يستطيع بمهارة فائقة دراسة أى قضية وثغراتها وإعداد مذكرة دفاع قوية تقنع القضاة ببراءة مرتكبيها، وهنا مربط الذئب، مش الفرس، فالخطورة هنا تشمل جميع الجوانب أقلها تعميم البطالة العالمية والاستغناء على 90% تقريبًا من البشر، يا رب سلم وأكون ما ذكرته وأفكر فيه هو كابوس أفقت منه، أو حلم خيالى.

إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع أدعو الله أن أكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع القادم إذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء الله.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعى الذکاء الاصطناعى

إقرأ أيضاً:

وزير الاتصالات يطالب الدول العربية بصياغة إطار تنظيمى متوازن للحماية من مخاطر الذكاء الاصطناعى

 

أكد الدكتور/ عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن هناك حراك وتحول غير مسبوق فى دور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على الساحة الدولية خلال العامين الماضيين حيث بات يعيد تشكيل الاقتصادات ويحدث ثورة فى الصناعات ويغير المجتمعات بصورة مطردة؛ مشيرا إلى أن التكنولوجيات البازغة مثل الذكاء الاصطناعى وسلاسل الكتل والحوسبة الكمومية وإنترنت الأشياء لم تعد وعودا مستقبلية بل أضحت القوى الدافعة للعالم اليوم سياسيًا واقتصاديًا  واجتماعيًا، وتتداخل مع مختلف القطاعات بما فى ذلك الزراعة والصحة والتعليم والقطاع المصرفى وغيرها. 
جاء ذلك فى كلمة الدكتور/ عمرو طلعت فى الجلسة الافتتاحية لدائرة الحوار العربية حول "الذكاء الاصطناعى فى العالم العربى تطبيقات مبتكرة وتحديات أخلاقية" التى تنعقد على مدار يومين تحت رعاية ورئاسة السيد/ أحمد أبو الغيط الأمين العام الجامعة الدول العربية ورئيس لجنة التنسيق العليا للعمل العربى المشترك بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية؛ وذلك بحضور الدكتور / إسماعيل عبد الغفار رئيس الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، والدكتور/ عبد المجيد عبدالله البنيان رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، والأستاذ/ محمد اليماحى رئيس البرلمان العربى. 
وأعرب الدكتور/ عمرو طلعت عن سعادته بالتواجد فى هذا المحفل العلمى المتميز فى رحاب جامعة الدول العربية التى تزخر بتاريخ حافل من التعاون السياسى والاقتصادى والاجتماعى وكذلك التكنولوجى الذى أصبح ركنا كينا فى القضايا التى تعيد تشكيل العالم وتمثل أولوية فى ملفات التعاون العربى المشترك؛ مثمنا على مبادرة عقد "دائرة الحوار العربى حول الذكاء الاصناعى فى العالم العربى" والتى تأتى بالتزامن مع الاحتفاء بمرور ثمانين عامًا على تأسيس جامعة الدول العربية حيث توفر منصة فريدة للتفاعل البناء وتبادل المعرفة بهدف صياغة رؤى مشتركة واستراتيجيات مستقبلية تعكس محورية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كممكن فاعل لكافة القطاعات فى الدول العربية.
وأوضح الدكتور/ عمرو طلعت أن التطورات التكنولوجية أدخلت تحديات جديدة على الحكومات عالميا، من المنافسة الجيوسياسية فى السباق الرقمى إزاء الريادة فى قضايا الذكاء الاصطناعى وسد الفجوة الرقمية ودرء المخاطر السيبرانية بما يستوجب على الدول العربية التصدى لهذه التحديات برؤية موحدة تضمن حضورا دوليًا فاعلا يُعبر عن إرادة الشعوب العربية  ويُعرب عن تطلعات الحكومات العربية؛ مؤكدا أن هذا المحفل يأتى تأكيدًا لدور جامعة الدول العربية البناء كمنارة  لتبادل الرؤى حول القضايا الأهم للشعوب العربية وفاعلًا رئيسيًا فى تبنى استراتيجيات موحدة حول التكنولوجيات البازغة وبناء الوعى الجمعى للشعوب العربية بشأنها. 
وأشار الدكتور/ عمرو طلعت إلى رئاسة مصر للدورة الثامنة والعشرين لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات  والمكتب التنفيذى للعامين القادمين؛ موضحا أن المجلس أقر خلال اجتماع الدورة الثامنة والعشرين فى يناير 2025 "الرؤية العربية الموحدة للذكاء الاصطناعي" التى تهدف إلى الارتقاء بالأداء الحكومى والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعى فى تقديم الخدمات الحكومية للمواطنين وتحقيق الريادة للدول العربية فى مجال الإبداع الرقمى والشركات الناشئة المعتمدة على الذكاء الاصطناعى، بالإضافة إلى رفع الوعى العام بهذه التكنولوجيا وتشجيع البحث والتطوير فى التطبيقات القائمة على الذكاء الاصطناعى فى مختلف القطاعات وجذب الاستثمارات فى البنية التحتية الرقمية اللازمة لذلك؛ مضيفا أنه رغم التأثير الكبير للذكاء الاصطناعى التنموى إلا أن استخدامه الآمن الأخلاقى الفعّال ليس بهين ويُلزم بوضع إطار تنظيمى وسياج حوکمی متوازن لحماية الشعوب العربية من مخاطر الذكاء الاصطناعى السيبرانية والأخلاقية دون تقييد للإبداع الرقمى. 
ولفت الدكتور/ عمرو طلعت إلى المبادرة المصرية لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات بحتمية المضى قدمًا نحو الانتهاء من صياغة الميثاق العربى الأخلاقيات الذكاء الاصطناعى والذى سيكون بمثابة نبراسًا للدول العربية فى مسيرة تحقيق هذا التوازن المرجو بين تحفيز الابتكار والاستخدام الآمن المسئول وبين ضمان الشفافية وإرساء مبادئ المسائلة فى تصميم ونشر أنظمة الذكاء الاصطناعى بما يعكس المعتقدات والأولويات والثقافة والرؤية العربية حول مخاطر الذكاء الاصطناعي؛ مشيرا إلى توافق مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات على وضع إطار عربى موحد لبناء القدرات البشرية وتنمية الوعى العام إزاء القضايا الخاصة بالذكاء الاصطناعى ودعم الشركات الناشئة العربية فى هذا المجال الحيوى فضلًا عن تعزيز الشراكات الدولية والتعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية لضمان استمرارية المشاركة الفاعلة للدول العربية على الساحة الدولية وكذلك تحسين ترتيب الدول العربية فى المؤشرات الدولية للذكاء الاصطناعى.  
ودعا الدكتور/ عمرو طلعت الباحثين والخبراء والمطورين وصناع السياسات من الحكومات والقطاع الخاص إلى تبادل الرؤى من خلال فعاليات هذا المحفل للخروج بمقترحات عمل موضوعية لتنفيذ خارطة الطريق التى رسمتها الرؤية الاستراتيجية العربية الموحدة للذكاء الاصطناعى؛ معربا عن تطلعه إلى توصيات دائرة الحوار العربى فيما يتعلق بمبادئ وأخلاقيات الذكاء الاصطناعى بما يسهم فى تبنى وثيقة عربية موحدة حول مبادئ وأخلاقيات الذكاء الاصطناعى بما تشمله من أطر وقواعد استرشادية تتماشى مع أولويات الدول العربية وخططها التنموية.

تجدر الإشارة إلى أن دائرة الحوار العربية تنعقد فعالياتها بتنظيم مشترك من قبل الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالمملكة العربية السعودية بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وبمشاركة الخبراء والمتخصصين فى مجالات الذكاء الاصطناعى لبحث ومناقشة أحدث التطبيقات والتطورات وتبادل الخبرات والأفكار حول التحديات الأخلاقية المترتبة على استخدام الذكاء الاصطناعى وتأثيره على المجتمع والاقتصاد فى العالم العربى. 
شارك فى فعاليات دائرة الحوار العربية حول "الذكاء الاصطناعى فى العالم العربى تطبيقات مبتكرة وتحديات أخلاقية" الدكتورة/ هدى بركة مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية، والدكتور/ أحمد طنطاوى المشرف على أعمال مركز الابتكار التطبيقى.

مقالات مشابهة

  • الأزهر للفتوى: نعمل على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تيسير وصول الفتوى
  • المصري للدراسات يناقش الذكاء الاصطناعي وتحليل الطلب بسوق العمل ..غدا
  • وزير الاتصالات: إطار تنظيمى متوازن لحماية الدول العربية من مخاطر الذكاء الاصطناعى
  • وزير الاتصالات يؤكد أهمية وضع إطار تنظيمي لحماية الدول العربية من مخاطر الذكاء الاصطناعي
  • وزير الاتصالات: نحتاج إطار تنظيمى للحماية من مخاطر الذكاء الاصطناعى دون تقييد الإبداع الرقمي
  • وزير الاتصالات يطالب الدول العربية بصياغة إطار تنظيمى متوازن للحماية من مخاطر الذكاء الاصطناعى
  • محافظ الأقصر يناقش الاستفادة من الغابة الشجرية بالحبيل
  • بحضور ممثلي 40 دولة.. مؤتمر يناقش تحديات الذكاء الاصطناعي وتأثيره على سوق العمل
  • المؤتمر الدولي لسوق العمل يناقش مستقبل الوظائف في ظل الذكاء الاصطناعي
  • رئيس الأكاديمية المالية : الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل سوق المواهب العالمية