الأسبوع:
2025-04-07@05:11:56 GMT

الذكاء الاصطناعي.. الاستفادة والخطورة

تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT

الذكاء الاصطناعي.. الاستفادة والخطورة

وقفتنا هذا الأسبوع، سوف نتحدث فيها حضراتكم عن حالة أظن أن لها درجة من الأهمية كبيرة، وتشغل بال كثير من الناس ألا وهى ما يسمى بالذكاء الاصطناعى (artificial intelligence) فهى حالة لو صدق ما سمعناه عنها، فهى لها جانب استفادة كبيرة، وجانب لو صح، خطر كبير جدًّا كمان.

فجوانب الاستفادة كثيرة، ومتعددة فى تيسير أمور العمل بالوظائف الحكومية والخاصة، وفى مجال الشركات والاستثمارات من خلال إعداد برامج الذكاء الاصطناعى المتخصصة التى تخدم مجالات العمل المختلفة منها العادى مثل حفظ البيانات، واستدعائها، ومنها ما هو غير عادى فى إعداد الخطط والبرامج المتخصصة التى تساعد فى تطوير العمل، وإنجازه بسهولة ويسر سواء كان هذا العمل حكوميًّا أو خاصًّا، ولكن جوانب الخطورة هى بالفعل قد تكون أخطر، وأعم منها ما سمعناه، ومنها ما يمكن تخيله بناء على ما سمعناه.

فالذكاء الاصطناعى حسب ما سمعناه من متخصصين، أو ممن أبحروا فى مجاله حتى ولو على سبيل الفضول لأهميته، ولأن القشور الأولى عندما تسمعها، أو تقراها عنه تثير اهتمام أي شخص سواء متعلمًا، وخاصة المثقف، أو غير متعلم ولكن يحب أفلام الرعب وأفلام الإثارة والأكشن، فلقد سمعنا عن إمكان الذكاء الاصطناعى فى تسجيل وتقليد الأصوات والشخصيات صورة وصوتًا، وأنه يمكن أن يطور من نفسه وأن يخرج عن طوع مصنعه والتصرف من ذاته دون الرجوع لمصنعه أو من يأمره، وهذا لو صح فإنه على درجة كبيرة من الخطورة فى مجال الحروب وأخذ أو أمر بالقتل والاشتراك فى جرائم الخطف والمساومة حتى ولو كان من تلقاء نفسه بعد تطوير نفسه بنفسه حتى يتمكن من إجراء عمليات لصالح ذاته، بل إنه قادر على تأليف الأغانى والمقالات والكتب والقصص وسيناريوهات الأفلام بدقة وحرفية عالية جدًّا كما سمعت إلى الدرجة التى قد يلغى معها العقل البشرى التفكير والعمل فى مجالات كثيرة، ومعها ممكن أن نتخيل لو تم إنتاج روبوتات ذكاء اصطناعى يتم استخدامها فى الحروب بدلاً من الضباط والجنود، ويمكنها قيادة الدبابات والمدرعات والطائرات وأنظمة الدفاع الجوى وحمل السلاح والبندقيات المدفعية، واستخدامها بمهارة عالية جدًّا.

هنا فقط مع هذا التخيل ممكن نفكر ماذا يمكن أن تكون عليه الحروب فى المستقبل القريب، والمصيبة بقى لو قرر الروبوت صاحب الذكاء الاصطناعى من تطوير نفسه، والخروج على شخص مصنعه وأمره وبدأ يحارب من تلقاء نفسه ستكون الخطورة شديدة هنا على طرفى الحرب، لأنك لن تعرف الروبوت حيطلق النار على مين بالضبط والذى معها نتمنى أن يكون الروبوت فى هذه الحالة قد يطور نفسه أخلاقيًّا، ويخلصنا من العدو الصهيونى، وأعداء الأمة العربية والإسلامية.

وهناك جانب تخيلى آخر أنه قد يؤدى إلى الاستغناء عن ملايين بل قل مليارات الموظفين وخاصة أعمال التحميل والشحن والكتبة ومجال التجارة والمحاماة والهندسة والطب وفى أعمال الشرطة والبحث بترجمة الأدلة والقرائن والدلائل لمواطن إثبات على من ارتكب جريمة قتل بأنواعها أو سرقة أو خطف وأيضًا يمكن أن يساعد فى وضع سياسات الدول الاقتصادية والاستثمارية الناجحة، وأيضًا فقد نجد يومًا ما محامى ذكاء اصطناعى يستطيع بمهارة فائقة دراسة أى قضية وثغراتها وإعداد مذكرة دفاع قوية تقنع القضاة ببراءة مرتكبيها، وهنا مربط الذئب، مش الفرس، فالخطورة هنا تشمل جميع الجوانب أقلها تعميم البطالة العالمية والاستغناء على 90% تقريبًا من البشر، يا رب سلم وأكون ما ذكرته وأفكر فيه هو كابوس أفقت منه، أو حلم خيالى.

إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع أدعو الله أن أكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع القادم إذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء الله.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعى الذکاء الاصطناعى

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي جريمة معلوماتية!

مع بداية ثورة الذكاء الاصطناعي، ظهرت مخاوف أن يؤثر على جودة البحث الأكاديمي؛ بأن يستغله الطلاب والباحثون لسهولة الوصول للمعلومة، دون تدقيق أو تمحيص، وأن تفقد الدراسات الأكاديمية رصانتها ومرجعيتها. كان هذا أكبر المخاوف، تبعه الخوف من ظهور مؤلفات وروايات، وحتى مقالات يحل فيها (شات جي بي تي) محل المؤلف، أو الروائي أو الكاتب!.
ولكن مع التسارع المذهل لتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبحت هذه المخاوف صغيرة، أو بسيطة؛ مقارنة بما وصل إليه من قدرة مذهلة على تغيير صور الأشخاص، وإنتاج مقاطع مصورة متحركة وصلت إلى تجسيد شخصيات سياسية لا تكاد تفرقها عن الحقيقة؛ مثل قادة دول وزعماء يرقصون مع بعضهم بشكل مقزز، أو يؤدون حركات مستهجنة؛ مثل ركوع قادة دول أمام قادة آخرين، كما حدث مع الرئيس الأوكراني- على سبيل المثال- أو تمثيل نجوم الفن والرياضة في مقاطع مصطنعة، كما حدث في العيد الماضي قبل أيام من تصوير كريستيانو رونالدو وأم كلثوم وآخرين، وهم يخبزون كعك العيد، الأمر الذي قد يصل إلى استغلال ضعاف النفوس لهذه التقنيات في تصوير أشخاص في أوضاع مخلة وإباحية؛ بغرض الابتزاز، أو في أوضاع جرمية؛ بغرض الانتقام أو إلحاق الضرر بآخرين، وهذا أمر وارد جدًا في الفضاء الإلكتروني المفتوح، الذي يستخدمه الصالح والطالح والمجرم والسوي والعارف والجاهل، وهو ما يعد جريمة إلكترونية واضحة المعالم؛ تجرمها الأنظمة والأخلاق الإنسانية والتعاليم الدينية والأعراف والتقاليد، ما يوجب ضرورة التوعية بها، وإيضاح الأنظمة والعقوبات التي تحرمها وتجرمها، ولا بد أن يعي كل من يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي، أن من ينتج مثل هذه المقاطع والصور فقط، أو يخزنها فقط، وليس أن ينشرها فقط، سيقع تحت طائلة القانون والنظام، وأن نظام مكافحة جرائم المعلوماتية يؤكد على أنه يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على خمس سنوات، وبغرامة لا تزيد على ثلاثة ملايين ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين كلُّ شخص يرتكب أيًّا من الجرائم المعلوماتية الآتية: “إنتاج ما من شأنه المساس بالنظام العام، أو القيم الدينية، أو الآداب العامة، أو حرمة الحياة الخاصة، أو إعداده، أو إرساله، أو تخزينه عن طريق الشبكة المعلوماتية، أو أحد أجهزة الحاسب الآلي”.
الأمر خطير وليس مزحة.

Dr.m@u-steps.com

مقالات مشابهة

  • خدعة أبريل التي صدّقها الذكاء الاصطناعي
  • بيل غيتس يكشف عن 3 مهن ستصمد في وجه الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي جريمة معلوماتية!
  • لتجربة تعليمية منفتحة.. تفاصيل اعتماد الذكاء الاصطناعى بالإطار المرجعى للتعليم الجامعي
  • كيف وقع الذكاء الاصطناعي ضحية كذبة أبريل؟
  • التأثير النفسي للعودة للعمل بعد العيد .. كيف يمكن التكيف مع الضغوط؟
  • بيل غيتس يستثني 3 مهن من هيمنة الذكاء الاصطناعي
  • مؤسس مايكروسوفت يكشف كيف سيغير الذكاء الاصطناعي سوق العمل
  • بيل غيتس: 3 مهن ستصمد في وجه الذكاء الاصطناعي
  • بيل غيتس عن الذكاء الاصطناعي: 3 مهن ستنجو من إعصار