خالد بن محمد بن زايد يعتمد إطلاق «مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه»
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
اعتمد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، إطلاق «مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه» (AGWA)، الذي يُعدُّ مجمعاً اقتصادياً متكاملاً في أبوظبي، تعزيزاً للجهود العالمية الهادفة إلى ضمان الأمن الغذائي والمائي، وإيجاد الحلول المبتكرة لمواجهة تحديات نقص الغذاء وشح المياه على المستوى العالمي.
سيشكِّل المجمع، الذي تقود جهود إنشائه كلٌّ من دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي ومكتب أبوظبي للاستثمار، مركزاً عالمياً لتطوير المنتجات الغذائية المستحدثة ومكوناتها والتقنيات الحديثة التي تضمن توفير المياه الصالحة للشرب وتُحسِّن من طرق استخدامها. وتم تصميم المجمع لدعم المورِّدين والمصدرين المحليين وتعزيز الاستفادة من الفرص التجارية على المستوى العالمي. ويهدف المجمع إلى تلبية الطلب العالمي المتزايد على الغذاء والمياه، وتخفيف الضغط عن النُظُم الزراعية التقليدية، وتلبية الطلب على الأنماط الغذائية الحديثة، والاستفادة من التقدُّم التكنولوجي، ودعم الأمن الغذائي العالمي، وضمان تطوير سلاسل توريد موثوقة ومستدامة.
وأكَّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أهمية «مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه» في تعزيز المنظومة الوطنية للأمن الغذائي والمائي من خلال تبنّي أحدث التقنيات الذكية والابتكارات التكنولوجية، لتطوير الإنتاج المحلي المستدام، ودعم جهود إيجاد الحلول المبتكرة للتحديات المرتبطة بالطلب المتنامي على المصادر الغذائية الحيوية والموارد المائية إقليمياً ودولياً.
وأضاف سموّه أنَّ الأمن الغذائي والمائي يُعدُّ أولوية وطنية تحظى باهتمام القيادة الرشيدة لضمان بناء منظومة مستدامة للإنتاج الزراعي والمائي تعتمد على الحلول الذكية وتُحفِّز مشاريع البحث والابتكار في تقنيات الزراعة الحديثة، لتنويع مصادر الاقتصاد المحلي، ما يضمن تنمية مستدامة لأجيال الحاضر والمستقبل، تماشياً مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، وتوجُّهات استراتيجية الأمن المائي 2036.
سيدعم «مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه» الجهات المعنية بصناعة الغذاء والمياه، للاستفادة من أحدث الابتكارات في مجالات بدائل البروتين، والطحالب، وتقنيات التناضح العكسي لتحلية المياه، لتعزيز إنتاج وإمدادات الغذاء والمياه التقليدية.
يهدف المجمع إلى الاستفادة من الحجم الكبير والمتنامي لصناعة الغذاء والمياه العالمية، حيث يتوقع أن يصل حجم سوق الغذاء والمياه العالمي إلى 77.4 تريليون درهم بحلول العام 2045، وأن تبلغ إسهامات «مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه» في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي نحو 90 مليار درهم بحلول العام 2045، كما سيسهم المجمع في توفير أكثر من 60 ألف وظيفة جديدة، بالإضافة إلى استقطاب استثمارات بقيمة تصل إلى 128 مليار درهم.
في هذا السياق، قال معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي: "يُشكل إطلاق مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه نقلة نوعية في جهودنا لتعزيز التنويع الاقتصادي، وتحفيز الابتكار، وتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051. ويسهم المجمع في تمكيننا من تسريع الابتكار في التكنولوجيا المتقدمة لتلبية المتطلبات الملحة لمصادر مستدامة للماء والغذاء محلياً وعالمياً".
وأضاف "تقوم أبوظبي بجهود متميزة في استكشاف حلول مستدامة لتحديات إنتاج الغذاء منذ نهاية الستينيات من القرن الماضي. ففي 1969، أرسى الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، دعائم إنشاء البيوت الزراعية المحمية في جزيرة السعديات، مع توظيف أحدث التقنيات في تلك الفترة لضمان إنتاج غذائي مستدام. وتعتبر مبادراتنا اليوم استمراراً لإرث الوالد المؤسس ورؤيته الحكيمة والتي تعكس التزامنا بالابتكار والاستدامة والتنمية الاقتصادية الاجتماعية التي تحقق المصالح الوطنية".
وأوضح معالي الزعابي: "يوفر اقتصاد الصقر المزدهر فرصاً واسعة للمستثمرين للنمو والتوسع، مدعوماً بمنظومة أعمال داعمة ومحفزة، وسياسات مرنة، وبنية تحتية متكاملة، وسلسلة إمداد قوية، فضلاً عن الدعم الحكومي والمحفزات، وإمكانات التمويل، وحلول تسهيل التجارة المتطورة، وسهولة الوصول إلى الأسواق الدولية، وحوافز لدعم القطاعات غير النفطية".
من جانبه، قال بدر سليم سلطان العلماء، المدير العام بالإنابة لمكتب أبوظبي للاستثمار: «يُعدُّ مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه في أبوظبي مركزاً عالمياً رائداً يجمع بين الابتكار والاستدامة، ويُقدِّم حلولاً مبتكرة لمعالجة التحديات العالمية المُلحَّة وتعزيز الفرص التجارية. ويشكِّل إطلاق هذا المجمع خطوة محورية في إطار جهودنا لتحقيق استراتيجية أبوظبي للتنويع الاقتصادي، التي تهدف إلى زيادة مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة».
وتشير أحدث دراسات البنك الدولي إلى أن ما نسبته 70% من المياه العذبة حول العالم تُستخدَم لأغراض الزراعة. كما أظهرت الدراسة أنه بحلول العام 2050، فإن توفير الغذاء والمياه للعدد المتزايد من سكان العالم، والذي سيصل إلى 9 مليارات نسمة، سيتطلَّب زيادة الإنتاج الزراعي بنحو 50% وزيادة توفير المياه بواقع 15%.
يمثِّل «مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه» المرحلة التالية من استراتيجية أبوظبي لتركيز الاستثمار والموارد في المجمعات الاقتصادية الرئيسية، وإيجاد حلول للتحديات العالمية المُلحَّة، حيث يشكِّل المجمع خطوة إضافية في إطار الجهود التي تبذلها الإمارة لإيجاد حلول مستدامة تسهم في تحقيق الأمن الغذائي والمائي العالمي.
ويعد «مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه» المجمع الاقتصادي الثاني ضمن سلسلة من المجمعات الاقتصادية التي تخطط أبوظبي لإطلاقها والتي تهدف إلى دفع النمو الاقتصادي وتعزيز التنوّع الاقتصادي، وتوفير الوظائف، وزيادة عدد الفرص المتاحة في الصناعات التي تركز على المستقبل.
وفي أكتوبر 2023، أطلقت أبوظبي مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة (SAVI)، الذي يهدف إلى ترسيخ مكانة الإمارة عاصمة عالمية لتقنيات النقل باستخدام المركبات الذكية وذاتية القيادة وتطبيقاتها الجوية والبرية والبحرية.
جاء إطلاق «مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه» لتعزيز جهود أبوظبي الهادفة إلى تحقيق الريادة في مجال توظيف الابتكار والحلول المتقدمة لإنتاج الغذاء والمياه، وتطوير قدراتها في مجال الزراعة التقليدية.
تضم أبوظبي أكثر من 24 ألف مزرعة، 50% منها في منطقة العين.
كما وقّع مكتب أبوظبي للاستثمار، خلال السنوات القليلة الماضية، شراكات مع العديد من شركات إنتاج الأغذية والمياه القائمة على الابتكار، والتي تركز على تطوير حلول قابلة للتطبيق في المناطق الصحراوية. أخبار ذات صلة خالد بن محمد بن زايد يصدر قراراً بإعادة تشكيل مجلس إدارة «مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة» 101 خريج من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: خالد بن محمد بن زايد مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه خالد بن محمد بن زاید الغذائی والمائی الغذاء والمیاه الأمن الغذائی
إقرأ أيضاً:
وزير قطاع الأعمال العام يزور مجمع الإصدارات المؤمنة والذكية
قام المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، بزيارة إلى مجمع الاصدارات المؤمنة والذكية، حيث التقى اللواء مهندس أحمد عبدالسلام الرئيس التنفيذي للمجمع، لبحث فرص تعزيز التعاون بين الوزارة والمجمع في ضوء البرتوكول المشترك بين الجانبين.
وتم خلال اللقاء مناقشة سبل الاستفادة بالإمكانات المتميزة للمجمع والخبرات التى يتميز بها وشهادات الاعتماد الدولية في مجالات حوكمة وتأمين المعلومات الخاصة بإصدارات الدولة وتجميع وتحليل ومعالجة البيانات والتحول الرقمي والحلول الذكية ومكافحة ومنع الغش التجاري والصناعي، وكذلك توفير مستلزمات الصناعة محليا من خلال القطاعات الصناعية والشركات التابعة لخفض الواردات.
وأجرى الوزير جولة تفقد خلالها أقسام "المجمع" حيث شملت مراحل الانتاج والإصدارت المميكنة، وبطاقات الهوية وجوازات السفر والبنكنوت.
وتابع مراحل العمل والتحضير الخاصة بالوثائق المؤمنة وصولاً إلى خروج الشهادات والمستندات في صورتها الأخيرة، وكذلك دور مصنع الهولوجرام، وآليات ومراحل تأمين الوثائق، والتي تتضمن إنتاج الورق والتصميم والعلامات المائية والطباعة ووضع الأحبار المؤمنة.
أشاد المهندس محمد شيمي بهذا الصرح الكبير وما يمتلكه من إمكانيات ضخمة، والذي يسهم في تأمين كافة الاصدارات التي تصدرها الدولة والسيطرة على إصدار الوثائق بما يضمن عدم التلاعب ببياناتها، وهو ما يتوافق مع تحقيق رؤية مصر 2030 وفي ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، مثمنا التعاون مع مجمع الاصدارات المؤمنة والذكية.
وأشار إلى وجود فرص عديدة لتوسيع نطاق التعاون مع المجمع في العديد من المجالات من أهمها توفير مستلزمات الصناعة محليا وخفض الواردات من الخامات التى يستخدمها المجمع وغيرها من مجالات التعاون الأخرى، و مراجعة الوسائل المستخدمة فى تأمين المنتجات فى جميع القطاعات وخاصة الصناعات الحيوية مثل الدواء لحمايتها من الغش والتقليد.
وزير الإسكان يتابع موقف المشروعات التنموية الجارى والمخطط تنفيذها بالعلمين الجديدةأداء إيجابي للبورصة المصرية في آخر جلسات عام 2024أكد أن استراتيجية العمل الجاري تنفيذها من خلال خطط محددة وواضحة تستهدف تعظيم عوائد الأصول وتطوير وتحديث الشركات التابعة ودعم وتوطين الصناعة الوطنية ونقل التكنولوجيا الحديثة وزيادة القدرات الإنتاجية والتنافسية للمساهمة في تلبية احتياجات السوق المحلية والتوسع في التصدير، مع تعزيز الالتزام بمعايير الجودة والاستدامة والحوكمة والشفافية والسلامة والصحة المهنية، واستمرار العمل فى نظام تخطيط موارد المؤسسات "ERP" في الشركات القابضة والتابعة، والذي يتضمن مختلف المحاور الإنتاجية والمالية والإدارية وغيرها بهدف تحسين وتوحيد وميكنة نظم العمل.
من جانبه، أكد اللواء مهندس أحمد عبدالسلام، أن المجمع يعد الأول من نوعه في مصر وافريقيا والشرق الأوسط الذي يصمم ويمنح العلامة المائية للورق والبنكنوت، وثاني أكبر مجمع على مستوى العالم في تصنيع الورق، حيث يتم إنتاج 12 ألف طن ورق سنوياً لصالح إنتاج أوراق البنكنوت والوثائق المؤمنة.
وأكد على الاستعداد الكامل للتعاون مع الوزارة، مضيفا أن مجمع الإصدارات المؤمنة والذكية يعتبر من أكبر الكيانات العالمية فى مجال تقديم الحلول التكنولوجية المتكاملة الخاصة بإصدار الوثائق والمحررات المؤمنة والذكية بأنواعها، وأنه تأسس في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية الذي افتتحه فى أبريل 2021 باعتباره نواة لتوصيل كافة الخدمات والمنتجات المؤمنة والذكية إلى كافة قطاعات الدولة، وكذلك توفير منافذ تقديم الخدمات لأفراد المجتمع المصرى.