مختص: 5% مكاسب محققة اليوم للمشاركين في الطرح الثانوي لـ«أرامكو»
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
قال الرئيس التنفيذي لتقنيات مكيال المالية، هشام أبو جامع، إن المستثمرين الذين اكتتبوا في الطرح الثانوي لشركة أرامكو، حققوا مكاسب بين سعر الاكتتاب والسعر الحالي، بنحو 5%.
وأضاف في مقابلة مع العربية Business: «أعتقد أن المكتتبين في الطرح الثانوي مستثمرون على المدى الطويل، وهم لن يبيعوا أسهمهم في السوق السعودية بناء على الأرباح المحققة اليوم، وأنهم سيحافظون على ما لديهم من أسهم».
وأشار إلى أنه من الواضح أن النسبة الأكبر من تغطية الطرح الثانوي لشركة أرامكو، جاءت من الخارج وليس من الداخل، بنسبة تتخطى 60%، ومستوى الاكتتاب السعري كان جيد جدا، وقد يكون تم التنسيق بشأنه قبل الطرح.
وأكد «أبو جامع» على أن الطلب على أسهم أرامكو ضمن الاكتتاب كان كبيرا جدا، وتخطى 5 أضعاف الاكتتاب، والسعر النهائي جاء أقل من الحد الأعلى لسعر الطرح، وهذا ربما لتعزيز جاذبية الطرح، موضحا على أنه لا يوجد سهم يمنح توزيعات بهذه الضخامة مثل سهم أرامكو، والتي تتراوح بين 6.5 و7%.
ولفت المختص الاقتصادي إلى أن أسعار النفط جيدة، وهذه المستويات جذابة جدا للميزانية السعودية، ولسهم أرامكو، خاصة وأن كل التوقعات لا تعطي انطباعا بانخفاض النفط خلال الـ5 سنوات المقبلة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أسهم أرامكو شركة أرامكو الطرح الثانوي لأرامكو سعر اكتتاب أرامكو الطرح الثانوی
إقرأ أيضاً:
"COP29" تغيير وجه الحياة في باكو.. مكاسب تجارية وشوارع شبه خالية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ما بين مكاسب تجارية ملموسة للشركات والفنادق ومعاناة يومية للسكان، غيرت قمة المناخ COP29 نمط الحياة فى باكو عاصمة أذربيجان التي تنتهي فعالياتها في 22 نوفمبر الجاري والتي بدأت في 16 من نفس الشهر تحت شعار " تضامنًا من أجل عالم أخضر".
وفي تقرير موسع ألقت وكالة بلومبرج الضوء على التناقضات الحادة في المجتمع الأذربيجاني، حيث تسعى الحكومة لتقديم صورة مشرفة للعالم عبر تحضيرات مكثفة، بينما يواجه السكان في باكو خاصة الفئات الأقل دخلا، تحديات حقيقية بسبب الإجراءات المصاحبة.
واستعرض التقرير التحديات التي واجهها سكان باكو جراء التحضيرات للقمة، بما في ذلك تعطيل أنشطة الباعة وتجميل المدينة على حساب الفئات الأقل دخلا، كما تناول التقرير التباينات الاقتصادية في المجتمع الأذربيجاني، رغم استفادة البلاد من عائدات النفط والغاز.
وذكر التقرير أن شوارع العاصمة باكو بدت شبه مهجورة خلال استضافة القمة التاسعة والعشرين للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP29)، حيث استقبلت المدينة أكثر من 50،000 زائر، وكانت السيارات الفارهة المخصصة للوزراء، إلى جانب أسطول من الحافلات الكهربائية المخصصة للوفود الأخرى، تتحرك بسهولة على الطرق السريعة التي كانت شبه خالية.
لكن بالنسبة لـ 4 ملايين أذربيجاني يعيشون في باكو وضواحيها، فإن الوضع كان غريبا للغاية، حيث أصبحت الشوارع التي عادة ما تعج بالعمال والمتسوقين شبه فارغة، واختفى الباعة الجائلون الذين يبيعون الفواكه والخضروات الرخيصة، كما اختفت أسواق العمال الشهيرة، حيث يتجمع العاطلون عن العمل، ومعظمهم من الرجال، بحثا عن وظائف يدوية غير رسمية، وذلك منذ بداية نوفمبر قبل أيام من بدء القمة.
كما قام رئيس أذربيجان، إلهام علييف، بتقديم موعد الانتخابات البرلمانية عدة أشهر إلى الأول من سبتمبر لتجنب تزامنها مع القمة، كما وقع رئيس وزرائه قرارات بإغلاق المدارس والجامعات أثناء انعقاد القمة.
وتم تمديد عطلة الخريف التي كانت تدوم خمسة أيام للطلاب إلى 17 يوما، وتحولت الجامعات في باكو والبلدات المحيطة إلى التعليم عن بعد، وتلقى ثلثا موظفي القطاع العام أوامر بالعمل من المنزل.
وشملت التحضيرات لاستضافة قادة العالم والدبلوماسيين والمديرين التنفيذيين للشركات وآلاف الخبراء في مجال المناخ حملة تجميل واسعة النطاق، تضمنت إعادة تجديد الطرق الرئيسية، وطلاء واجهات المباني السكنية في شوارع وسط المدينة، وتجديد الحدائق العامة.
ووفقا لتقرير "بلومبرج"، تم هدم سوق مؤقت في ضواحي المدينة، كان يحظى بشعبية بين السكان ذوي الدخل المحدود، بشكل مفاجئ خلال ليلة واحدة، قبل أيام فقط من بدء محادثات المناخ وأُبلغ الباعة بأنهم سيستعيدون أكشاكهم بعد انتهاء الحدث الذي يستمر أسبوعين.
وعلى جانب اخر، جلبت استضافة القمة فوائد لبعض الأعمال التجارية، فقد تم حجز جميع غرف الفنادق تقريبا في باكو، البالغ عددها 17،500 غرفة، قبل أسابيع من بدء الحدث، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار، حيث ارتفعت تكلفة الإقامة من حوالي 30 دولارا إلى ما لا يقل عن 120 دولار لليلة الواحدة، كما أصبح حجز المطاعم أمرا صعبا بسبب الطلب الكبير من الزوار.
وأشار التقرير إلى أن باكو ليست غريبة على استضافة الأحداث الدولية الكبرى – فقد استضافت مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن) عام 2012 ونظمت سباقات فورمولا 1 منذ عام 2016، لكن قمة COP29 تعد أكبر تدفق للزوار في تاريخ المدينة، وقد بذلت الحكومة كل ما في وسعها لتقديم تجربة إيجابية.
وتعد أذربيجان ثالث أكبر منتج للنفط في دول الاتحاد السوفيتي السابق بعد روسيا وكازاخستان، رغم أن إنتاجها شهد انخفاضا حادا بعد أن بلغ ذروته بحوالي مليون برميل يوميًا في عام 2010. ومع ذلك، لا يزال إنتاج الغاز الطبيعي في ازدياد، حيث يتم تصديره إلى تركيا وجورجيا وأوروبا.
كما ساعدت عائدات التصدير من الوقود الأحفوري – التي وصفها علييف بأنها "هدية من الله" في كلمته الافتتاحية في قمة COP29 – في انتشال الملايين من الفقر، ومع ذلك، لا تزال الحياة صعبة بالنسبة للكثيرين، حيث يبلغ متوسط الراتب الشهري حوالي 400 مانات (235 دولار).