مقررة الأمم المتحدة: إسرائيل رفضت إعادة الرهائن عبر اتفاق سياسي حتى تستمر في تدمير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
قالت مقررة الأمم المتحدة لحقوق الانسان في فلسطين، فرانشيسكا ألبانيزي، إنه كان بإمكان إسرائيل إعادة جميع رهائنها المحتجزين في قطاع غزة بطريقة سلمية منذ 8 أشهر مضت.
وجاء تصريح ألبانيزي في منشور على منصة "إكس" أمس السبت، حيث أعربت عن ارتياحها لتحرير أربعة رهائن إسرائيليين ولكنها انتقدت تحقيق ذلك "على حساب قتل 200 فلسطينياً على الأقل".
وقالت: "لقد استخدمت إسرائيل الرهائن لإضفاء الشرعية على قتل الفلسطينيين وجرحهم وتشويههم وتجويعهم وصدمهم في غزة بينما تتصاعد أعمال العنف ضد الفلسطينيين في بقية الأراضي المحتلة وإسرائيل".
وأضافت: "كان بإمكان إسرائيل إطلاق سراح جميع الرهائن، أحياء وسليمين، قبل ثمانية أشهر عندما تم طرح أول وقف لإطلاق النار وتبادل الرهائن على الطاولة. ومع ذلك، رفضت إسرائيل من أجل الاستمرار في تدمير غزة والفلسطينيين كشعب".
وتم تحرير الرهائن الأربعة إثر عملية دامية للقوات الخاصة الإسرائيلية في مخيم النصيرات بقطاع غزة.
الأسيرة المحررة نوعا أرغماني: رأيت الموت أمام عيني 4 مرات بفعل القصف الإسرائيلي على غزةعائلة الضابط الإسرائيلي المقتول أثناء تحرير الرهائن ترفض حضور بن غفير والسياسيين في جنازة ولدهموشهدت العملية الموسعة مقتل أكثر من 200 فلسطيني وإصابة ما لا يقل عن 400 آخرين، بحسب مكتب الإعلام الحكومي في غزة.
ووصف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيثس، مخيم النصيرات بأنه يمثّل مركز معاناة الفلسطينيين في غزة، وخاصة بعد عملية تحرير الرهائن.
وقال غريفيثس في بيان: "اليوم، يعد مخيم النصيرات للاجئين مركز الصدمة الزلزالية التي لا يزال المدنيون في غزة يعانون منها".
وأضاف: "صور الموت والدمار التي أعقبت العملية العسكرية الإسرائيلية هناك تثبت أنه في كل يوم تستمر فيه هذه الحرب، فإنها تصبح أكثر فظاعة".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيديو: بعد اختفائه لعدة ايام.. العثور على جثة الطبيب والمذيع البريطاني مايكل موزلي في اليونان مستذكرا لقاء جمع بيريز وعباس.. البابا فرانسيس يطالب إسرائيل وحماس بقبول مقترح وقف إطلاق النار فيديو: من ربات بيوت إلى حارسات للغابات.. إندونيسيات يكسرن الأعراف لحماية البيئة الأمم المتحدة حركة حماس غزة احتجاز رهائن فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا إسرائيل غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا الأمم المتحدة حركة حماس غزة احتجاز رهائن فلسطين إسرائيل غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا احتجاز رهائن فلسطين الشرق الأوسط البرلمان الأوروبي روسيا فرنسا السياسة الأوروبية یعرض الآن Next فی غزة
إقرأ أيضاً:
غزة بعد الرهائن… نحو تهدئة أم تصفية؟
#غزة بعد #الرهائن… نحو #تهدئة أم #تصفية؟
د. #هشام_عوكل – أستاذ إدارة الأزمات والعلاقات الدولية
في عالم يتفنن في صناعة الأوهام، يبدو أن واشنطن وتل أبيب وجدا أخيراً الوصفة السحرية لحل القضية الفلسطينية: حفنة رهائن مقابل عشرات الآلاف من الشهداء، وتسليم السلاح، وخروج قادة المقاومة… باختصار: هدنة مقابل الاستسلام.
خمسون ألف شهيد، وأكثر من مئة ألف جريح، ومدينة كاملة مسحت عن وجه الأرض، كل ذلك يُختزل اليوم بمفاوضات تُدار على طاولة باردة، تُناقش تفاصيل “ما بعد حماس”. من يملك الجرأة أن يسأل: ماذا بعد الشعب؟
مقالات ذات صلة حين يكون العيد مُرّاً…! 2025/03/31الطرح الذي يُطبخ حالياً ليس مجرد تسوية، بل محاولة تفكيك جذور الصراع الفلسطيني عبر مسكنات قصيرة الأمد. يُطلب من حماس أن تلقي سلاحها، أن تغادر غزة، أن تُسلم رقبتها في مشهد يبدو أنه مستوحى من نهاية عصابات في أفلام مافيا رديئة الإنتاج، لا من حركة سياسية عمرها أكثر من ثلاثة عقود، تحكم أكثر من مليوني إنسان.
لكن السؤال الأعمق: هل السابع من أكتوبر كان صدفة؟ أم مؤامرة؟ أم كلاهما؟ هل فتح حماس للجبهة كان قراراً مستقلاً؟ أم جرى دفعها نحوه بذكاء شيطاني؟ تبدو العملية الآن وكأنها مصيدة نُصبت بعناية: فخ عسكري قاد لغزو كامل، وفخ سياسي يراد له أن ينهي القضية برمتها.
لا أحد يملك بعد المفاتيح الكاملة لهذا اليوم. حتى من خطط له، ربما لم يتوقع النتائج الكارثية بهذا الحجم. إسرائيل بدت وكأنها تلقت الضربة، ثم نهضت بتأييد دولي غير مسبوق، واستخدمت الحدث كذريعة لتدمير غزة، و”إعادة تشكيلها”.
وفي خلفية المشهد، تظهر الولايات المتحدة، لا كوسيط، بل كطرف أصيل. تضغط على الفلسطينيين، على العرب، على الجميع، لترتيب المنطقة بما يناسب مصالحها. التهدئة المطروحة الآن ليست إلا خطوة نحو فرض أمر واقع جديد: غزة بدون مقاومة، وربما لاحقاً بدون هوية.
لكن الغريب، أن العالم لا يسأل عن غزة المحروقة، بل عن الرهائن. لا يتساءل كيف يُقتل المدنيون تحت الركام، بل متى تخرج حماس؟ هنا بالضبط تدخل الكوميديا السوداء: شعب يُباد أمام كاميرات العالم، والمجتمع الدولي يناقش تفاصيل خروج قيادي أو تسليم بندقية.
هل يقبل الفلسطيني بهذا النوع من الحلول؟ ربما تُفرض عليه، كما فُرضت أوسلو قبلاً. لكن ما لم يفهمه صناع القرار في واشنطن وتل أبيب، أن الفلسطيني لا يستسلم، حتى لو صمت مؤقتاً. غزة ليست فقط مكاناً، بل فكرة، والفكرة لا تموت.
قد تكون الهدنة قريبة، وقد يُفرج عن بعض الرهائن، وقد يُدفع ببعض القادة للخروج… لكن من يخرج من ذاكرة الناس؟ من يخرج من وجدان أمة تُشاهد المجازر على الهواء مباشرة؟
السابع من أكتوبر كان صدمة… لكن الأهم، هو ما بعده. وما بعده يبدو حتى الآن أكثر رعباً من كل ما سبقه.
وفي نهاية هذا المشهد، تطل فكرة كانت قد طُرحت علناً خلال فترة إدارة ترامب: التهجير الجماعي لغزة. فهل ما زال هذا المشروع حيّاً؟ أم أن التهجير أُعيدت صياغته بشكل أكثر “أناقة”، عبر تهجير القادة لا السكان؟ وهل الهدف من الضغط الحالي هو خلق واقع جديد يتم فيه استبعاد حماس، مقابل الحفاظ على سكان غزة، ولكن تحت إدارة جديدة؟
تُطرح اليوم عدة سيناريوهات: هل ستُعاد غزة إلى السلطة الفلسطينية؟ أم تُدار من قبل لجنة عربية؟ أم توضع تحت إشراف دولي؟ أم تُسلم لحكومة تكنوقراط محايدة؟ كل هذه الاحتمالات تعكس تخبطاً في الرؤية، لا مشروعاً واضح المعالم.
غزة بعد التبادل، بعد مسلسل الرهائن، بعد الهدنة… إلى أين؟ هذا هو السؤال الحقيقي الذي يجب أن يُطرح الآن، لا فقط متى تخرج حماس، بل ماذا يدخل مكانها؟