تأهلت رواية "طبول الوادي" للقاص والروائي العُماني محمود الرحبي إلى قائمة الـ 18 لأفضل الأعمال المشاركة في الدورة العاشرة لجائزة كتارا للرواية العربية في فئة الروايات المنشورة، والتي أعلنتها المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا بالدوحة في فئتي الروايات المنشورة والروايات غير المنشورة، وروايات الفتيان، والرواية التاريخية، والدراسات النقدية.

ورواية "طبول الوادي" التي جاءت في 176 صفحة عمل أدبي تتجسد فيه رحلة الخيال والواقع معًا لتصوير صورة شاملة لسلطنة عُمان في فترة الثمانينيات، بأسلوب أدبي يستمد روحه من تفاصيل البيئة العُمانية الأصيلة، تسرد الرواية التحولات الجذرية التي شهدتها تلك الحقبة الزمنية، والتي جعلت من المكان شاهدا حيا على تلك الأحداث، وبدورها، تعكس الشخصيات الرئيسية في الرواية بيئاتها الخاصة، حاملة معها أحلامًا متباينة، يحدد تحققها مدى قدرة كل شخصية على متابعتها بإصرار.

وتضم القائمة روائيين من 17 دولة عربية في مختلف فئات الجائزة، وكانت قد أعلنت جائزة كتارا للرواية العربية القوائم المتأهلة اليوم بعد أن أجرت تعديلًا على نظام نشر قوائم الترشيح بأفضل الأعمال المُشاركة في الجائزة اعتبارًا من الدورة العاشرة للجائزة، بحيث يتم نشر قائمة أولى في شهر يونيو من كل عام بعدد الـ 18 عملًا المُرشحة، وقائمة الـ 9 تنشر في شهر أغسطس في سياق العمل التطويري للجائزة، ومن المؤمل إقامة النسخة العاشرة من مهرجان كتارا للرواية العربية خلال الفترة من 13 إلى 20 أكتوبر المقبل، حيث سيتم الاحتفاء بمرور عقد على إطلاق جائزة كتارا للرواية العربية. خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة، نجحت الجائزة في احتلال مكانة رائدة بين الجوائز العربية، ليس فقط من حيث القيمة المالية، ولكن أيضًا بفضل مبادراتها الشاملة الرامية إلى نقل الرواية العربية إلى العالمية عبر ترجمة الأعمال الفائزة إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية إضافة إلى اللغة العربية. هذا النهج الشمولي لجائزة كتارا للرواية العربية أهلها لنيل لقب "مدينة الرواية العربية" من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" في نوفمبر 2023.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: کتارا للروایة العربیة

إقرأ أيضاً:

شخصيات إسلامية.. أبو هريرة أكثر الصحابة رواية للحديث

هو الصحابي الجليل عبد الرحمن بن صَخر، كان اسمه في الجاهلية عبد شمس بن صخر، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن، وكُنيته أبو هريرة، لأنه وجدَ هِرَّة فحملها في كُمه، فقيل له: أبو هريرة. حَمَلَ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عِلماً كثيراً، وحَدَّثَ عنه عدد كبير من الصحابة والتابعين، روى عنه نحو ثمانمئة رجل أو أكثر من أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم والتابعين وغيرهم.. وكان قدومه وإسلامه في أول سنة سبع من الهجرة، عام خيبر. وكان أبو هريرة رضي الله عنه من فقراء المسلمين، فانضمَّ إلى أهل الصُّفَّة في المسجد النبوي، قال أبو هريرة: «لقد رأيتُنِي أصرع بين القبر والمنبر من الجوع، حتى يقولوا: مجنون»، واستغل فراغه في ملازمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحفظ سنَّتِه وتبليغها للمسلمين، فكان حفظُ أبي هريرة الخارق من معجزات النُّبوة، وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال له: «أَلَا تَسْأَلُنِي مِنْ هَذِهِ الغَنَائِمِ الَّتِي يَسْأَلُنِي أَصْحَابُكَ؟»، قلتُ: أسألك أن تعلمني مما عَلَّمَكَ الله. فنزع نمرة كانت على ظهري، فبسطها بيني وبينه، حتى كأني أنظر إلى النمل يدبُّ عليها، فحدثَني، حتى إذا استوعبتُ حديثَه قال: «اجْمَعْهَا، فَصُرَّهَا إِلَيْكَ»، فأصبحت لا أُسْقِطُ حرفاً مما حدَّثَنِي.
وقال: «إنكم تقولون إن أبا هريرة يُكثر الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وتقولون ما بال المهاجرين، والأنصار لا يُحدِّثون عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بِمِثْلِ حديث أبي هريرة، وإن إخوتي من المهاجرين كان يشغلهم صَفْقٌ بالأسواق، وكنتُ ألْزَمُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على ملءِ بطني، فأشهد إذا غابوا، وأحفظ إذا نسوا، وكان يشغل إخوتي من الأنصار عمل أموالهم، وكنت امرأً مسكيناً من مساكين الصُّفَّةِ، أعي حين ينسون، وقد قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حديثٍ يحدِّثُه: «إِنَّهُ لَنْ يَبْسُطَ أَحَدٌ ثَوْبَهُ حَتَّى أَقْضِيَ مَقَالَتِي هَذِهِ، ثُمَّ يَجْمَعَ إِلَيْهِ ثَوْبَهُ، إِلَّا وَعَى مَا أَقُولُ»، فبسطت نَمِرَةً عليَّ، حتى إذا قضى مقالته، جمعتُها إلى صدري، فما نسيت من مقالة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تلك من شيء» (رواه البخاري). وكان يبتدئ حديثه بأن يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ».
واحتج المسلمون قديماً وحديثاً بحديثه، وفقهه، بل إن ابن عباس رضي الله عنهما كان يتأدَّب معه، ويقول: «أَفْتِ يا أبا هريرة». وأصح الأحاديث: ما جاء عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة.. وما جاء عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة. وما جاء عن ابن عون، وأيوب، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة.
وعن محمد بن عمارة بن عمرو بن حزم أنه قعد في مجلس فيه أبو هريرة، وفيه مشيخة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بضعة عشر رجلاً، فجعل أبو هريرة يحدِّثهم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالحديث، فلا يعرفه بعضهم، ثم يتراجعون فيه، فيعرفه بعضهم، ثم يحدثهم بالحديث، فلا يعرفه بعضهم، ثم يعرفه، حتى فعل ذلك مراراً، قال: فعرفت يومئذ أنه أحفظ الناس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ولقد دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأبي هريرة بالمحبة هو وأمّه.

أخبار ذات صلة شخصيات إسلامية.. طلحة بن عبيد الله شخصيات إسلامية: عَبْدُاللهِ بْنُ مَسْعُودِ.. أول من جهر بالقرآن

مقالات مشابهة

  • مصطفى يونس يوجه رسالة مؤثرة لمحمود الخطيب.. فيديو
  • الكاتبة نورا ناجي لـ "البوابة نيوز": "بيت الجاز" أحداثها واقعية.. وسأظل مخلصة للرواية
  • تضارب الروايات حول تحرير مختطفين مصريين في الخرطوم ومصري معتقل يؤكد تنسيق المخابرات المصرية مع الدعم السريع
  • رواية يوم القيامة!
  • مصر تتأهل لربع نهائي رجال بكأس العالم لسلاح الشيش بالعاصمة الإدارية
  • صدر حديثًا.. "البوكر العربية وزمن الرواية" للكاتب شوقى عبد الحميد
  • شفيونتيك تتأهل للدور الثالث من إنديان ويلز
  • شخصيات إسلامية.. أبو هريرة أكثر الصحابة رواية للحديث
  • تعطيل الاحتلال الإسرائيلي لصفقة التهدئة وقرع طبول الحرب
  • الرواية السودانية- رحلة تطور وتنوع في الأدب العربي والأفريقي