بعد فيديو الصفعة.. عمرو دياب وضحيته يتحركان رسميا
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
بعد ساعات من انتشار مقطع فيديو أثار جدلا كبيرا في مصر، لاسيما على مواقع التواصل الاجتماعي، حرر محامي المطرب عمرو دياب محضرا ضد أحد المعجبين الحاضرين بحفل أحياه النجم الشهير.
وحسب ما أوردت صحيفة "الشروق" القاهرية، الأحد، فقد حرر محامي دياب المحضر ضد سعد أسامة، متهما إياه بإزعاج موكله، وتعمده لمسه خلال حفل زفاف تواجد فيه الاثنان.
وفي المقابل حرر أسامة محضرا ضد دياب، يتهمه فيه بالتعدي عليه بالضرب، بحسب "الشروق".
وأثار مقطع فيديو لعمرو دياب، 63 عاما، وهو يصفع شابا (أسامة) خلال إحيائه الحفل ردود أفعال واسعة في مصر منذ السبت.
ويظهر الشاب في الفيديو وهو يحاول التقاط صورة "سيلف"ي مع دياب، قبل أن ينفعل الأخير ويصفعه بشكل مفاجئ على وجهه أمام الحضور، قبل أن يتدخل الأمن ويبعد الشاب.
وبدا في الفيديو أن الشاب حاول الإمساك بدياب أثناء غنائه، مما أثار غضب الأخير ودفعه إلى صفعه.
وتصدر هاشتاغ عمرو دياب مواقع التواصل في مصر، عقب المشهد الذي انتقده عديدون، واعتبره البعض "سقطة أخلاقية من المطرب ليس لها مبرر".
وليست هذه الواقعة الأولى التي يتصرف فيها دياب بشكل انتقده العديدون، إذ تداول رواد مواقع التواصل، في فبراير الماضي، مقطع فيديو للمطرب متحدثا في الهاتف وسط عدد كبير من الحراس والمعجبين، بينما كان يبحث عن سائقه قائلا "الحيوان بتاعنا فين؟"، مما يعني "أين هذا الحيوان؟".
وأثار سبّ دياب للسائق الخاص به جدلا واسعا وانتقادات بسبب ما كشف عن معاملته للسائق بطريقة وصفها الكثيرون بالـ"مهينة".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
"توقفوا عن توظيف البشر".. حملة إعلانية تشعل مواقع التواصل
في خطوة وُصفت بـ "الاستفزازية"، أطلقت شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي تدعى Artisan حملة إعلانية مثيرة للجدل في شوارع سان فرانسيسكو، تصدرتها عبارة "توقفوا عن توظيف البشر".
الحملة، التي نُشرت عبر لوحات إعلانية ضخمة، لم تكتفِ بتحدي مكانة البشر في سوق العمل، بل عمدت إلى تصويرهم كفائض غير ضروري، مما فجّر موجة من السخط على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتُروّج الشركة لوكيل مبيعات مدعوم بالذكاء الاصطناعي يحمل نفس اسمها، وتُزين إعلاناتها بعبارات مثيرة للجدل مثل: "عمالنا لن يشتكوا من توازن العمل والحياة"، و"كاميرات Artisan في اجتماعات زووم Zoom لن تتعطل أبداً"، إلى جانب شعار رئيسي نصّه: "عصر الموظفين المدعومين بالذكاء الاصطناعي قد بدأ".
لكن ما زاد من وتيرة الأزمة هو الاستخدام المكثف لعبارة "توقفوا عن توظيف البشر"، التي انتشرت بجانب صور افتراضية لوجه امرأة تحمل ملامح غير طبيعية، تمثل إحدى الشخصيات الافتراضية للذكاء الاصطناعي.
واجهت الحملة انتقادات لاذعة على الإنترنت، لدرجة أنها وُصفت بـ"الكابوس"، فيما أشعلت نقاشات ساخطة على منصات مثل Reddit وإكس، حيث عبّر أحد المغردين عن غضبه قائلاً: "ما الذي يجب علينا فعله كجنس بشري؟"، مشيراً إلى الأبعاد الأخلاقية والإنسانية التي تجاهلتها الحملة.
ومع تزايد الغضب، لم تقتصر الردود على الإنترنت فقط، بل تجاوزتها إلى الشوارع، حيث أقدم أحد الأشخاص على تمزيق وتحطيم إحدى اللوحات الإعلانية للشركة، لأنه "في مدينة تعاني من أزمة إسكان خانقة وتضم أعداداً كبيرة من المشردين، بدت الحملة منفصلة عن الواقع المأساوي، بل ومستفزة لمشاعر الناس أيضاً"، على حد تعبيره.
وما زاد من مأساوية المشهد كانت إحدى الصور التي أثارت استهجاناً واسعاً عندما أظهرت رجلاً فقيراً يقف بجوار لوحة إعلانية تحمل الشعار المثير للجدل، في مشهد لخص عمق الأزمة الاجتماعية التي تجاهلتها الشركة.
على الرغم من موجة الغضب، يبدو أن جاسبار كارمايكل-جاك، الرئيس التنفيذي لشركة Artisan، لا يرى في الحملة أي تناقض مع رؤيته؛ ففي تصريحات لموقع SFGate، قال: "نعم، الحملة تبدو استفزازية، لكن الذكاء الاصطناعي كذلك، العالم يتغير، وطريقة عمله تتغير معه أيضاً".
غير أنه حاول التخفيف من وطأة الرسائل الإعلانية في حديثه مع صحيفة San Francisco Chronicle، قائلاً: "نحن نحب البشر. في الواقع، نحن نوظف العديد منهم الآن، لا أعتقد أن الناس يجب أن يتوقفوا عن توظيف البشر".
بحسب تحليل موقع Futurism، يبدو أن حملة Artisan أزاحت الستار عن المعضلة الأخلاقية التي تتجنبها الشركات التقنية الكبرى عادةً، وهي حقيقة أن التوجه نحو الأتمتة والذكاء الاصطناعي قد يهدد بشكل مباشر دور الإنسان في سوق العمل.
وفي ظل هذه العاصفة، تفتح الحملة كذلك باب النقاش مجدداً حول العلاقة بين التقنية والإنسان، ومستقبل الوظائف، وحدود الابتكار في ظل واقع اجتماعي يرزح تحت وطأة الأزمات، وبينما تروج الشركات للتغيير، يبقى السؤال الأهم: هل سيبقى الإنسان حاضراً في معادلة الغد؟