نهيان بن مبارك: الإمارات تتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية بروح الأخوة الإنسانية
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
دبي: سومية سعد
تصوير: صلاح عمر
أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، ترحيب دولة الإمارات العربية المتحدة الدائم بالأفراد والمجتمعات المتنوعة من مختلف أنحاء العالم، وسعيها الحثيث لتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية بروح الأخوة الإنسانية والتعاون العالمي، وقال: «نحتفي معاً بالذكرى الـ126 لاستقلال الفلبين، وهي مناسبة تمثل فرصة حقيقية للتعبير عن قوة وعمق العلاقات الثنائية بين الإمارات والفلبين».
وأضاف: «كانت لقاءاتي بأعضاء الجالية الفلبينية في الإمارات على الدوام لقاءات إيجابية وممتعة، وأجزم بأنها تجسد الشراكة الاستثنائية التي تربط بين البلدين». وعبّر عن اعتزازه بالصداقة العريقة والعميقة بين الإمارات والفلبين مشدداً على السعي قدماً نحو تعزيز وتقوية هذه الروابط الثنائية لما فيه مصلحة البلدين وشعبيهما الكريمين.
جاء ذلك خلال حضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وألفونسو فرديناند سفير جمهورية الفلبين لدى الدولة، وعدد من المسؤولين، ونخبة من الشخصيات الدبلوماسية والاقتصادية والاجتماعية من الجالية الفلبينية الاحتفالية الجماهيرية الضخمة التي أقيمت بمناسبة مرور 126 عاماً على استقلال الفلبين.
واستقطبت الاحتفالية أكثر من 20 ألف شخص، ونظمتها صفحة «الإمارات تحب الفلبين» بالتعاون مع شرطة دبي، بهدف الاحتفاء بالعلاقات الوثيقة بين البلدين، وتعزيز أواصر التعاون بين الشعبين الصديقين.
سلطت الاحتفالية، التي أقيمت في مركز دبي التجاري العالمي، الضوء على مكونات ثقافة الفلبين ومساهمات جاليتها في مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها دولة الإمارات.. وتضمنت مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية والفنية بما في ذلك العروض الموسيقية والرقصات الفلكلورية التي تعبر عن الثقافة الفلبينية بمختلف جوانبها، إضافة إلى استعراض بعض الحرف اليدوية والفنون الفلبينية، علاوة على تقديم فقرات ترفيهية للأطفال ومسابقات ثقافية.
وترجمت الاحتفالية بحضورها الكبير حرص دولة الإمارات على ترسيخ روابط التعاون والمحبة مع مختلف الدول الصديقة وشعوبها، وترسيخ قيم التسامح بين شعوب العالم من خلال مشاركتهم احتفالاتهم ومناسباتهم الثقافية والترفيهية والوطنية، وجسدت النجاح الذي حققته دولة الإمارات بتوفير بيئة من التسامح والانفتاح تتيح للجميع العيش بسلام وتناغم وأمن وأمان. وترتبط دولة الإمارات وجمهورية الفلبين بعلاقات قوية حتى قبل تأسيس العلاقات الدبلوماسية بصورة رسمية في 19 أغسطس 1974، ثم افتتاح سفارة جمهورية الفلبين في أبوظبي في 17 يونيو 1980 وافتتاح سفارة دولة الإمارات في مانيلا في عام 1989. وتحتضن دولة الإمارات مئات الآلاف من الفلبينيين الذين يعتبرون الدولة موطنهم الثاني ويعيشون ويعملون على أرضها بأمن وأمان، وتولي الإمارات أهمية كبيرة للمساهمات التي تقدمها الجالية الفلبينية في المسيرة التنموية لدولة الإمارات في مختلف القطاعات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الأخوة الإنسانية دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
«الشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة» تنظم أمسية في مسيرة رجل الإنسانية
أبوظبي – الوطن:
نظمت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة،مساء أمس الأول، بفندق سانت ريجيس السعديات بأبوظبي، أمسية بعنوان «إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية» من كتاب”صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية”، لمؤلفه معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
حضر هذه الأمسية التي تزامنت مع ميلاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله،عدد كبير من أصحاب المعالي والسعادة، وضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، والأئمة والخطباء والمتطوعين، وجمع من المثقفين والمهتمين بالشأن الديني، بالإضافة إلى عدد من مسؤولي وموظفي الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، يتقدمهم رئيسها معالي الدكتور عمر حبتور الدرعي. كما شارك في الحفل فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي جمهورية مصر العربية، ومعالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة الدولة للتطوير الحكومي والمستقبل، رئيسة الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية.
في بداية الأمسية التي قدمتها الإعلامية صفية الشحي، أشادت معالي عهود الرومي بكتاب “صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية”، وأثنت على المسيرة العلمية والبحثية المتميزة لمؤلفه الدكتور جمال السويدي، معتبرة إياها مسيرة عظيمة قدمت الكثير للوطن والإنسانية على حد سواء. وقالت الرومي:”أن السعي المستمر لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في تحفيز أبناء الوطن على التسلح بالعلم والمعرفة، واعتماد الأدوات والتقنيات الحديثة، أسهم في تحقيق نهضة شاملة للوطن على مختلف الأصعدة، حيث أرسى سموه رؤية استراتيجية ترتكز على الابتكار والتطوير المستدام، مما ساعد في تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة على الساحة الدولية. كما أن هذه الرؤية المستقبلية أسهمت في بناء اقتصاد قوي، وتعزيز القدرات البشرية الوطنية، وتمكين الشباب الإماراتي ليكون شريكاً رئيسياً في مسيرة التنمية والتقدم التي تشهدها الدولة”.
من جانبه، أشاد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد بجهود دولة الإمارات في نشر قيم التسامح والتعايش السلمي، قائلاً:”إن دولة الإمارات العربية المتحدة، متمثلة بصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، قدمت للعالم، من خلال مبادرة وثيقة الأخوة الإنسانية التي وُقّعت في أبوظبي بين فضيلة الإمام الكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر وقداسة البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، نموذجاً فريداً في التسامح والتعايش السلمي، وتعزيز قيم الأخوة الإنسانية بين الشرق والغرب، ونشر الخير والمحبة في جميع دول العالم.
من جهته، وصف معالي الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، القيم بأنها الباعث والمحرك الرئيسي لأي سلوك مجتمعي، مشيداً بالقيم المتأصلة في مجتمع دولة الإمارات والتي يرسخها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في وجدان أبناء الوطن والمقيمين فيه. وأكد معاليه أن سموه قد جسد القيم النبيلة في مجتمع الإمارات، لا سيما قيم الخير والعطاء، بالإضافة إلى إعلاء سموه للقيم الإسلامية السامية مثل الاعتدال والوسطية والتسامح والتعايش والسلام والمحبة. وأضاف أن اختيار تاريخ الحفل في 11 مارس تزامناً مع يوم ميلاد صاحب السمو رئيس الدولة، جاء تأكيداً على تجذّر الإنسانية والرحمة في شخص صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله.
كما أثنى الدرعي، على كتاب “صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية”، ووصفه بأنه كتاب استثنائي يتناول سيرة ومسيرة قائد استثنائي، ومشيداً بالمسيرة البحثية والعلمية للدكتور جمال السويدي، ووصفه بالمفكر الموسوعي، مؤكداً أن الكتاب يبرز خصال ومحاسن وصفات ومناقب صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، ويظهر التلازم الوثيق بين سموه وبين المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
وأكد السويدي أنه قام بتأليف هذا الكتاب بدوافع وطنية خالصة، ويعتبره الكتاب الأهم في مسيرته البحثية والعلمية، مشيراً إلى أن الكتاب يوثّق أهم المحطات التاريخية لدولة الإمارات العربية المتحدة ويتناول المسيرة العظيمة والميمونة لصاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، كما يبرز الإنجازات والمبادرات التي قدمها سموه لدولة الإمارات العربية المتحدة، وأسهمت في تطويرها إلى دولة رائدة في المجالات كافة، لاسيما التعليم والتكنولوجيا والطاقة والبيئة والدبلوماسية والقوة الناعمة، بالإضافة إلى المجال العسكري، واصفاً مبادرات وسياسات ومواقف صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله بأنها نبراس للأجيال الحالية والمقبلة في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها.
وفي ختام الأمسية التي تخللها تبادل الهدايا، والتقاط الصور التذكارية، وقع معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي نسخاً من كتاب «صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية» للحضور الذي حرصوا على اقتناء هذا الكتاب القيَم.