دراسة أمريكية: سياسات منع الهجرة التي تتبعها أوروبا تعزز نشاط الجريمة
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
اعتبر معهد الشرق الأوسط الأميركي، أن السياسات الأوروبية المناهضة للهجرة، والتي تستعين فيها بثلاث دول منها ليبيا لمراقبة الحدود، “تعزز نشاط الجريمة والانتهاكات التي يرتكبها المهاجرون”.
وأوضح الباحث المتخصص في الجريمة المنظمة “غيوم سوتو مايور” في تقرير له، أن التمويل المقدم من بروكسل منذ العام 2016، للحكومات الليبية والنيجرية والتونسية، من خلال الصندوق الائتماني للطوارئ التابع للاتحاد الأوروبي يسبب “آثارًا ضارة فيما يتعلق بسياسة الهجرة”.
وكشف تقرير المعهد الأميركي، عن تخصيص ظرف بقيمة 800 مليون يورو لوزارة الداخلية الليبية وذراعها التشغيلية، مديرية مكافحة الهجرة غير الشرعية، التي تدير 10 مراكز احتجاز رسمية، مبينا أن مراكز الاحتجاز غير الرسمية التي تديرها الميليشيات الليبية، يجري تمويلها في كثير من الأحيان من قبل الحكومات الأوروبية.
ولمدة عشر سنوات، كان السجن والعمل القسري والتعذيب والابتزاز هو السمة المميزة لهذه الصناعة الإجرامية، وبعض الجهات الفاعلة فيها هم المحاورون من الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية.
واستعرض المصدر فشل هذه السياسة في الحد من قوافل الهجرة في ليبيا، كما هو الحال في تونس والنيجر، في حين أسهمت في رفع عدد الوفيات في البحر المتوسط.
ويعتبر الباحث في تقريره، أن الاستعانة بمصادر خارجية لمراقبة الحدود، من خلال الانتهاكات التي يرتكبها شركاء أوروبا المحليون، بمن في ذلك المجرمون، لم ينتهك القيم التي يدافع عنها الاتحاد الأوروبي فحسب، بل انتهك أيضًا القواعد والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها الدول الأعضاء.
وتوصل المعهد إلى نتيجة مفادها، أن هذه الديناميكية تسببت في مأسسة اقتصاد العنف، لأن السلوك الإجرامي في مسائل الإدارة العامة، واختلاس الموارد يجري التسامح معه وإدامته، خاصة عندما يكون ذلك نتيجة لسياسات مناهضة للهجرة.
ووصل 266 ألفًا و940 مهاجرًا ولاجئًا العام 2023، إلى دول جنوب أوروبا، 97% منهم عن طريق البحر، ويمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 67% مقارنة بالوافدين المسجلين في العام 2022، وجزء كبير منهم من تونس.
وبحسب مركز الهجرة المختلطة نقلاً عن المنظمة الدولية للهجرة، فإن “1417 حالة وفاة أو اختفاء وقعت في وسط البحر الأبيض المتوسط في العام 2022، غالبيتها قبالة السواحل الليبية والتونسية”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: المهاجرون مراقبة الحدود معهد الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
الهجرة الدولية تقدم 1900 مأوى لاسر نازحة في 5 مخيمات بمأرب
شمسان بوست / مأرب:
وزعت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم، 1900 مأوى لأسر نازحة في خمسة مخيمات بمحافظة مأرب هي ” النور، والست، والحمه، والخسيف، والرمسه”، ممولة من صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ.
واوضح مساعد مدير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بالمحافظة خالد الشجني، ان فجوة الاحتياج كبيرة وتزداد اتساعاً بشكل يومي، وتتطلب تدخلات اكثر ديمومة، حيث تعاني آلاف الأسر النازحة من انعدام المأوى المناسب وسط ظروف معيشية قاسية، ودخول فصل الشتاء القارس ولا تجد مأوى تحتمي به.
ويشير اخر تقرير لكتلة المأوى الفرعية بالمحافظة الى ان، 24,500أسرة نازحة في المحافظة تعيش في ملاجئ طارئة متدهورة لأكثر من خمس سنوات وتحتاج بشدة إلى حلول لمأوى، فيما استهدفت خطة الكتلة للعام الجاري 2024م تلبية احتياج 3500 مأوى انتقالي فقط.
وبناءً على مصفوفة الاحتياجات الأخيرة لدينا، هناك 9,236 أسرة تعيش حاليًا في مبانٍ طينية، قديمة، أو غير مكتملة، وكذلك بعض الأسر في ملاجئ انتقالية، وتحتاج إلى دعم صيانة للمأوى.
وتزداد قتامة الازمة الإنسانية في المحافظة، مع استقبال مخيمات النزوح يومياً اعداداً جديدة من الاسر النازحة اليها سواء من المحافظات الأخرى، او بأخلاء الاسر النازحة للشقق المستاجرة ونزوحها للمخيمات نتيجة عدم قدرتها على دفع الإيجارات المتصاعدة، في ظل تدهور اقتصادي كبير ومتسارع ووضع معيشي متردي وانحسار المساعدات الإنسانية للمنظمات جراء النقص الكبير في التمويل.
ويشير اخر تقرير لوحدة تتبع حركة النزوح في الوحدة التنفيذية لادارة مخيمات النزوح، الى ان 33 الفاً و547 أسرة تواجه تهديدًا خطيرًا بالإخلاء من الشقق المستأجرة لتراكم الإيجارات المتأخرة عليها وتدهور وضعها الاقتصادي والمعيشي وعدم حصولها على مصدر دخل مستدام، وتحتاج بشكل عاجل إلى إعانات إيجار.
وبين التقرير رصد 64 اسرة نازحة اخلت الشقق التي كانت مستأجرة وانتقلت الى المخيمات خلال أكتوبر الماضي، فيما اخلت 263 اسرة أخرى في شهر سبتمبر الماضي.
ورصدت تقارير تتبع حركة النزوح خلال الأشهر التسعة من العام الجاري، 1180 اسرة نازحة الى المحافظة، تتكون من 6,334 شخصًا، قدموا من مختلف المحافظات، وتوزعوا على معظم مديريات المحافظة، مما يشير إلى استمرار تصاعد حركة النزوح.