فاروق الباز: الإمارات أصبحت من رواد الفضاء إقليمياً وعالمياً
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
الباز للشباب العربي: تستطيعون أن تصنعوا المعجزات بالعلم والتطور يمكن سد الفجوة الكبيرة بتطبيقات وحلول الذكاء الاصطناعي باللغة العربية
أكد عالم الفضاء الدكتور فاروق الباز، مدير مركز الاستشعار عن بعد بجامعة بوسطن الأمريكية، أن دولة الإمارات خطت خطوات كبيرة في مجال الفضاء، وأصبحت من الرواد إقليمياً وعالمياً ببرامج طموحة يقودها شباب.
جاء ذلك خلال افتتاح المنتدى العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي (AIJWF) الذي أطلقته مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي «AIJRF» بدورته الرابعة بالتعاون مع جامعة دبي، وبحضور أكثر من 150 من الباحثين والخبراء من 15 دولة عربية وأجنبية.
وقال «الباز» مخاطباً الشباب العربي: «تستطيعون أن تصنعوا المعجزات بالعلم والتطور، والأمل في غد مشرق.. ومن واقع تجاربنا السابقة في تدريب وتطوير مهارات العديد من رواد الفضاء في ناسا وغيرها من المواقع العالمية أؤكد لكم أن قطار التكنولوجيا سريع ومتطور ويسابق يوماً بعد يوم قدرات البشرية؛ لذا يجب علينا ألّا نفوّت الوقت أو الجهد في التعلم المستمر، واستغلال جميع الفرص لدمج الذكاء الاصطناعي أو التكنولوجيا المتقدمة في حياتنا اليومية».
وأشار الباز في كلمته التي ألقاها نيابة عنه - الدكتور محمد عبد الظاهر رئيس مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي «AIJRF» إلى أنه يمكن للمؤسسات العربية سد الفجوة في تقنيات الذكاء الاصطناعي وإدماجها في اللغة العربية وقال: «هناك تحديات للغة العربية وصناعة أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي باللغة العربية وهي ليست بالصعبة ويمكن سد الفجوة الكبيرة في تطبيقات وحلول الذكاء الاصطناعي باللغة العربية عن طريق تحفيز العلماء والمبرمجين العرب على صناعة تطبيقات وأدوات خاصة تتوافق كلياً مع مفردات اللغة العربية الثرية وعبر تبنّي الحكومات العربية برامج بحثية طويلة الأمد بهدف صناعة أدوات تكنولوجية متقدمة تتوافق مع اللغة العربية وثقافتنا العربية وبناء جيل من الشباب وصغار السن للتخصص الدقيق في الذكاء الاصطناعي وتقنيات الثورتين الصناعيتين الرابعة والخامسة، داخل المدارس والجامعات العربية».
من جانبه أكد الدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي، أهمية دور الجامعات العربية بوصفها حاضنات في دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بمختلف جوانب العملية التعليمية وتعزيز دور الطلبة والخريجين في فرص العمل المستقبلية، مشيراً إلى المبادرة التي أطلقتها جامعة دبي في مايو الماضي بإطلاق المؤشر العربي للذكاء الاصطناعي في الجامعات وهو المؤشر الأول من نوعه في العالم الذي يسلط الضوء على استخدام الذكاء الاصطناعي داخل الجامعات العربية، ويرصد وبحلل دمج هذه التقنيات في العلوم الإنسانية والنظرية بمؤسسات التعليم الجامعي.
ولفت إلى أهمية تطوير الذكاء الاصطناعي بما يتوافق مع اللغة العربية ودعم أي مبادرات عربية فيما يتعلق بتصميم تطبيقات وأدوات تتوافق مع اللغة العربية بما يعود بالنفع على الثقافة العربية وعلى الطلبة والخريجين وعلى المجتمعات العربية وبما يتجاوز التحديات التي تواجه التطبيق.
وتناول الدكتور عبداللطيف الشامسي، المستشار الأكاديمي في المكتب التنفيذي للشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، أهمية دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي المختلفة في الجامعات والمدارس وأهمية تعليمها الطلبة مشيراً إلى أن العالم العربي الآن ينتقل إلى مرحلة جديدة في تبني هذه التقنيات على مستوى العديد من القطاعات وأشاد بالمبادرات العديدة التي أطلقتها دولة الإمارات ومنها مبادرة مليون مبرمج والتي تساهم بشكل كبير في دعم اللغة العربية ودمجها في العديد من هذه التقنيات على المستوى العربي.
وأكد الدكتور محمد عبد الظاهر رئيس المنتدى العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي «AIJWF» أن العالم يشهد حالياً تطورات متسارعة جداً في التكنولوجيا المتقدمة وتقنيات الثورتين الصناعيتين الرابعة والخامسة والتي ألقت بظلالها على صناعة المحتوى في شتى مجالات الحياة وصناعة المحتوى، التي تعزز روافد الاقتصاد الرقمي العالمي.
وأضاف أن حجم سوق الذكاء الاصطناعي العالمي في مجال الإعلام والترفيه يقدر بنحو 14.81 مليار دولار أمريكي في عام 2022 ووصل إلى 19.75 مليار دولار أمريكي في عام 2023، ومن المتوقع أن ينمو بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 26٪ من عام 2023 إلى عام 2030.. والسؤال المهم هنا هو ما حجم هذا السوق في المنطقة العربية وأقصد هنا حجم الإنتاج وليس حجم استهلاك تلك التقنيات.
وركزت الدورة الرابعة من المنتدى العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي على تطويع اللغة العربية للذكاء الاصطناعي، وتناولت عدة محاور منها الذكاء الاصطناعي التوليدي وصناعة المحتوى الإعلامي العربي، نسبة المحتوى الإعلامي العربي في عالم الميتافيرس، وتحديات النشر والترويج، المحتوى الخدمي عبر المؤسسات الحكومية، وتحديات صناعة المحتوى الإعلامي العربي.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات فضاء الذکاء الاصطناعی اللغة العربیة صناعة المحتوى
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس جامعة الأزهر يشهد احتفال اليوم العالمي للغة العربية
شهد الدكتور رمضان عبدالله الصاوي، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، احتفاء فرع جامعة الأزهر بالشرقية باليوم العالمي للغة العربية بكلية الدراسات الإسلامة والعربية للبنات بالزقازيق، وذلك بالتعاون مع كليات الفرع ( اللغة العربية بالزقازيق ، والدراسات الإسلامية والعربية بالديدامون ، والدراسات الإسلامية والعربية بالقرين، وأصول الدين والدعوة بالزقازيق ) .
وفي كلمته قال الدكتور رمضان الصاوي: إن اللغة العربية شرفها الله بأن نزل بها القرآن الكريم لعظمها ومكانتها " وكذلك أنزلناه قرآنا عربيا وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون".
وتابع: أن اللغة العربية أحب اللغات لرسول الله صلى الله عليه وسلم "أحبُّوا العربَ لثلاثٍ : لأنِّي عربيٌّ، والقرآنُ عربيٌّ، وَكَلامُ أَهْلِ الجنَّةِ عربيٌّ".
وأكد أن اللغة العربية أغنى اللغات في العالم، تجمع ما يقرب من 12.500000 مفردة، وأن العلوم جميعها في احتياج إليها، والباحث والعالم والطالب في احتياج إليها.
كما أن الله شرف اللغة العربية بأن نزل بها القرآن الكريم ونزل بها أشرف الملائكة ونزل بها القرآن في أشرف الشهور وهو شهر رمضان وأشرف الأيام ليلة القدر.
ومن جانبها رحبت الدكتورة أماني هاشم، عميد الكلية بالضيوف جميعًا، موجهة تحية إعزاز و شكر وتقدير لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، على جهودهم المضنية في الحفاظ على لغتنا العريقة، كما قدمت الشكر والتقدير لنائب رئيس الجامعة على تلبية الدعوة لمشاركة كليات الفرع بالاحتفاء بهذه المناسبة الغالية، كما أظهرت مدى سعادتها بالتلاحم الجمالي بين عمداء جامعة الأزهر فرع الشرقية ، فالعلم رحم بين أهله.
واختتمت الترحيب بالشكر العظيم للحضور الأكارم، وأ.د رضا حميدة، وكيلة الكلية لشؤون التعليم والطلاب ، ود أميرة رسلان، منسقة الحفل ومديرة وحدة الجودة، وفريق العمل التابع لها. ومكتب رعاية الطالبات برئاسة أ. شرين المسلمي، وفريق العمل التابع لها ، وطلاب من أجل مصر .
فيما أوضح الدكتور على مطاوع، أستاذ الأدب والنقد بكلية دراسات القرين، فضل اللغة العربية وما يجب علينا تجاهها ، كما تحدث عن وسائل إثرائها وبيان فضل وجهود علماء الأزهر في الحفاظ عليها.
كما أعقب فعاليات المنظومة الشعرية، مشاركات لطالبات الكلية وطلاب اللغة العربية بالزقازيق بين الشِعر والإنشاد الديني والابتهالات.
وتم عرض الفيلم التسجيلي الذي احتوى على مشاركات فاعلة من محبي اللغة العربية؛ لإظهار جماليات لغتنا الجميلة، وشارك فيه شاعر العربية أ.د صابر عبد الدايم ، وقام جميع الحضور بالدعاء له بالشفاء العاجل.