أشاد الأستاذ الدكتور سامي الشريف الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية بالمؤتمر الأول للسنة النبوية الذي عقدته وزارة الأوقاف المصرية بعنوان :(السنة النبوية بين الرواية والدراية والفهم المقاصدي)؛ وذلك يوم السبت الموافق 8/6/2024م. 

وقد ناقش المؤتمر قضية الدفاع عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في مواجهة كل محاولات النيل منها بوصفها المصدر الثاني للتشريع.

وقال إن هذا المؤتمر يأتي حلقة في سلسلة من الأنشطة والفعاليات التي أقامتها وزارة الأوقاف دفاعا عن السنة النبوية المشرفة في إطار مساعيها نحو تجديد الخطاب الديني، مضيفا أن الشبهات التي يثيرها منكرو السنة والمتطاولون عليها ليست بجديدة بل إنها بدأت منذ زمن بعيد ،ولم تتغير تلك الشبهات أو تتبدل ،لكن  الذي أسهم في انتشارها وخطورتها اليوم هو انتشار( الأمية الدينية ) بين قطاعات كبيرة  من شباب أمتنا، فضلا عن  تراجع المؤسسات التربوية والتعليمية والتثقيفية عن الاضطلاع بمسؤولياتها،  إضافة إلى التطورات الهائلة التي أحدثتها ثورتا الاتصال والمعلومات، حيث كان لتأثيرهما على  سرعة انتشار الأخبار والمعلومات والشائعات تأثيرا كبيرا على المجتمع.

وأكد معالي الأمين العام  أثناء ترأسه للجلسة العلمية الخامسة للمؤتمر أن آيات القرآن الكريم رتبت الإيمان بالله على طاعة رسوله والرضا بحكمه والتسليم لأمره ونهيه، قال تعالى:" وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ " فلا مجال لتلك الأقاويل المغلوطة والزائفة التي تدعو إلى إنكار السنة بدعوى أن القرآن يكفينا!  والتي تجعل بعض المشككين يتطاولون على أعلام الإسلام من الفقهاء والمحدثين والرواة.. 

وبيّن معاليه: أن تجديد الخطاب الديني الذي ننشده ليس انقلابا على الدين، أو تفلتا من التكاليف الشرعية، وليس ازدراء لتراثنا الإسلامي العتيد.

ودعا معالي أ.د سامي الشريف كافة المؤسسات الدينية والثقافية والتعليمية والإعلامية إلى التعاون والتنسيق بينها بهدف تبيان حقيقة السنة النبوية والأحاديث النبوية الشريفة، وجعلها ثقافة مجتمعية وأسلوب حياة بوصفها المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن الكريم، إذ لا يمكن للدين أن يكتمل ولا للشريعة أن تتم إلا بأخذ السنة النبوية المشرفة جنباً إلى جنب مع القرآن، فهما صنوان متلاصقان لا ينفصلان ولا يختلفان.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رابطة الجامعات الإسلامية السنة النبوية الأوقاف المصرية وزارة الأوقاف السنة النبویة

إقرأ أيضاً:

خطيب الأوقاف: الشرع حث على زيادة مال اليتيم بالتجارة فيه حتى لا تأكله الصدقة

قال الشيخ محمد عبد العال الدومي، من علماء وزارة الأوقاف، إن النبي علمنا أن نرحم الضفعاء من النساء والمرضى والأيتام.

عالم بالأوقاف: أكل مال اليتيم يغضب الله ويوجب العقاب الشديدكفالة اليتيم في الإسلام.. رعاية شاملة لا تقتصر على المال

وأضاف الدومي، خلال خطبة الجمعة اليوم، من مسجد النور بمحافظة الجيزة، متحدثا عن موضوع بعنوان "فأما اليتيم فلا تقهر"، أن الله تعالى أوصى بالأيتام في مواضع عديدة في القرآن، فالله تعالى أقام العناية بهم على 3 مبادئ، رعاية المصالح، المؤاخاة بيننا وبينهم، والإطلاع على أفعال العباد مع الأيتام.

واستشهد بقوله تعالى (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَىٰ ۖ قُلْ إِصْلَاحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ ۖ وَإِن تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ).

وحذر القرآن الكريم من أكل أموال اليتامى وأمر بالإصلاح، كما حث النبي على زيادة أموال اليتامى عن طريق الإتجار فيه حتى لا تأكله الصدقة.

واستشهد بقوله تعالى (وَآتُوا الْيَتَامَىٰ أَمْوَالَهُمْ ۖ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ ۖ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَىٰ أَمْوَالِكُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا).

وتابع: فإذا كنت أيها الإنسان قيما على مال يتيم أو وارثا مع هذا اليتيم فإياك أن تأكل حقه، وبخاصة لو اجتمع هذا اليتم مع الأنوثة، فلا تقول نحن لا نورث النساء أو لا نعطيهم في الأرض أو البيت، فهذا من أكل أموال اليتامى.

مقالات مشابهة

  • دعاء الرياح والعواصف الرملية كما ورد فى السنة النبوية
  • أمين سر «فتح» يشيد بجهود مصر والرئيس السيسي على موقفهم من القضية الفلسطينية
  • «الشؤون الإسلامية» تعزز التعاون مع «الإدارة الدينية لمسلمي روسيا»
  • تعزيز التعاون بين هيئة الأوقاف في الإمارات والإدارة الدينية لمسلمي روسيا
  • الهند .. احتجاجات واسعة في أكبر المدن ضد قانون تعديل الأوقاف الإسلامية
  • الأمين العام لجامعة الدول العربية يحذر من عواقب العربدة الإسرائيلية في المنطقة
  • الأمين العام لجامعة الدول العربية: إسرائيل تعمد إلى خرق الاتفاقات الموقعة واستباحة الدول
  • انطلاق قاقلة الواعظات للتوعية الدينية بمساجد المنصورة
  • خطيب الأوقاف: الشرع حث على زيادة مال اليتيم بالتجارة فيه حتى لا تأكله الصدقة
  • البرلمان الهندي يثير الجدل بتمرير مشروع قانون حول الأوقاف الإسلامية