«فاو»: إنتاج الاستزراع السمكي من المزارع يتفوق على البحار والمحيطات
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
أعلنت منظمة الأغذية والزراعة «فاو»، أن الإنتاج العالمي لمصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية، سجل رقمًا قياسيًا جديدًا، بعدما تفوقت تربية الأحياء المائية في إنتاج الأسماك على المصايد من البحار والمحيطات للمرة الأولى.
وأوضحت في تقرير لها، أن الإنتاج العالمي من مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية ارتفع بشكل كبير، إلى 223.
وقال شو دونيو، المدير العام للمنظمة: إن المنظمة ترحب بالإنجاز الذي تحقق حتى الآن، وتدعو إلى التحول الأزرق، لتلبية المتطلبات الإجمالية لإنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل.
أشارت المنظمة إلى أن نمو تربية الأحياء المائية، يؤكد أنها قادرة على مواصلة المساهمة في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الأغذية المائية، لكن توسيع نطاقها، وتكثيف إنتاجها في المستقبل، يستوجب إسناد الأولوية للاستدامة، وأن تستفيد من ذلك المناطق والمجتمعات المحلية الأشد حاجة إليها.
مصر بين الدول الأعلى إنتاجا في الاستزراع السمكيتابعت أن بلدان مثل مصر والصين والهند وفيتنام وإندونيسيا، وبنجلاديش، والفلبين، وشيلي وجمهورية كوريا، والنرويج، أنتجت نسبة تزيد عن 89.8% من الإنتاج الإجمالي، لكن العديد من البلدان ذات الدخل المنخفض في أفريقيا وآسيا، ما زالت لا تستغلّ إمكاناتها بالكامل.
ولفت إلى أن الأرقام القياسية لإنتاج الأغذية المائية، تشير لقدرة القطاع على معالجة انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، ووصل الاستهلاك الظاهري العالمي من الأغذية البحرية، إلى 162.5 ملايين طنّ في عام 2021.
زاد الاستهلاك السنوي العالمي للفرد الواحد إلى 20.7 كيلو جراموارتفع بمعدل يقارب ضعف معدل النمو السكاني في العالم منذ عام 1961، حيث زاد الاستهلاك السنوي العالمي للفرد الواحد من 9.1 كل جرام في عام 1961، إلى 20.7 كل جرام في عام 2022.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاسماك الفاو الأحياء المائية المحيطات الأحیاء المائیة
إقرأ أيضاً:
“كاوست” توظف الذكاء الاصطناعي لتحسين حصاد النخيل
البلاد ــ جدة
توصلت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية” كاوست” عبر بحثٍ علمي ابتكاري لتطوير نظام روبوتي جديد باستخدام الذكاء الاصطناعي؛ يهدف إلى أتمتة عمليات حصاد نخيل التمر؛ ما يُحدث نقلة نوعية في قطاع الزراعة، ويعزز ريادة المملكة في مجال الابتكار الزراعي؛ حيث يركز على أتمتة العمليات الأساسية في زراعة التمور؛ كالحصاد والتلقيح وصيانة الأشجار، ما يسهم في زيادة إنتاج التمور ذات القيمة الغذائية العالية.
وأوضح قائد هذا البحث البروفيسور المساعد في” كاوست” شينكيو بارك، أن الابتكار يهدف إلى تطوير نظام” الروبوت المزارع” بحيث يمكنه التعامل مع التمور بمختلف أحجامها ودرجات صلابتها، مع تحقيق أعلى معدلات الحصاد؛ حيث ستعمل الروبوتات على تحسين إنتاجيتها عبر جمع البيانات وتحليلها؛ لتعزيز قدراتها في مختلف العمليات المرتبطة بزراعة التمور.
ولفت إلى أنه نظام” الروبوت المزارع”؛ يضمن استدامة الزراعة مع توظيف الذكاء الاصطناعي لزيادة الكفاءة؛ حيث تتمتع الأذرع الروبوتية للنظام بالقدرة على التحرك بسرعة تعادل سرعة المزارع البشري، مع انتقاء كل تمرة بدقة دون إلحاق الضرر بها، أو بالنظام نفسه؛ مشيرًا إلى أنه من خلال تزويد الروبوتات بأجهزة استشعار بصرية عالية الدقة، يمكنها التعرف على التمور والأزهار وهياكل الأشجار لأداء مهام زراعية متعددة مثل: الحصاد، والرش، والتقليم، ما يضمن صحة الأشجار وزيادة إنتاجيتها وطول عمرها، فضلًا عن الحد من مخاطر الإصابة بالآفات والأمراض.
ومن المقرر بدء التجارب الميدانية لهذا المشروع خلال موسم حصاد 2025؛ مع توقع الوصول إلى التشغيل الكامل للنظام في غضون ثلاث سنوات؛ وهو مثال واحد للتقنيات الروبوتية المتعددة، التي نطورها لدعم المصالح الوطنية، وحلول الأتمتة الاقتصادية لقطاع نخيل التمر؛ حيث يُعد المشروع واحدًا من عدة مبادرات بحثية في” كاوست” تهدف إلى تعزيز زراعة التمور وتحقيق الأمن الغذائي؛ فيما تتجاوز هذه المبادرة الحلول الهندسية؛ حيث تسهم في توفير فرص البحث والتطوير للمواهب المحلية، ما يعزز النمو التعليمي والاقتصادي المستدام في المملكة على المدى البعيد.
يذكر أن هذه المشاريع توفر للمملكة ميزة تنافسية ليس فقط في مجال التقنية الزراعية؛ بل في المعرفة الزراعية أيضًا، حيث تجذب المنطقة قادة الزراعة والروبوتات، ما يتيح للعمال المحليين فرصة أن يكونوا أول من يتفاعل مع التقنيات الحديثة التي يطورها بارك وزملاؤه.