تنطلق غداً بمكة المكرمة أعمال ندوة الحج الكبرى في نسختها الـ 48 تحت عنوان “مراعاة الرخص الشرعية والتقيد بالأنظمة المرعية في شعيرة الحج”؛ برعاية معالي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة؛ وسط حضور ومشاركة أكثر من 500 عالم ومفكر على مستوى العالم الإسلامي.

وتركز الندوة خلال جلساتها العلمية على إبراز الدور الثقافي والحضاري للمملكة في خدمة الحج والحجيج، وتسليط الضوء على أهم الإنجازات والمشروعات والتطورات المتلاحقة في الحرمين الشريفين لخدمة المسلمين، وترسيخ مبدأ الحوار الفكري لقضايا الأمة الإسلامية من خلال موسم الحج، والتواصل العلمي البنّاء مع المؤسسات والمحافل العلمية والباحثين المتخصصين في معظم دول العالم، وتحقيق المزيد من التكامل والتآخي والتعارف بين أبناء الأمة الإسلامية.

اقرأ أيضاًالمملكةرئيس مكتب حجاج ماليزيا.. المملكة تسخر جهودها وإمكانياتها في خدمة ضيوف الرحمن

وتحظى الندوة بدعم ومتابعة معالي وزير الحج والعمرة؛ التي قطعت بصفتها منصة عالمية إسلامية 48 عاماً من العطاء المتواصل؛ في مناقشة العديد من القضايا التي تهم العالم الإسلامي في العديد من المجالات؛ عبر أكثر من 200 بحث علمي خلال مسيرتها؛ مع التأكيد على تجديد أعمالها من حيث جودة الأبحاث، واختيار الضيوف والموضوعات، ومواكبتها للأحداث العالمية وتطوراتها.

يذكر أن رؤية ندوة الحج الكبرى تتمثل في أن تكون المنصة الأولى للقيادة الفكرية وتبادل المعرفة النوعية حول مناسك الحج؛ عبر رسالتها المتمثلة في الجمع بين نخبة العلماء والخبراء لتبادل معارفهم ونتائج أبحاثهم وأفضل الممارسات لنقل أداء الشعيرة لآفاق جديدة.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

الجماعة الإسلامية أقامت ندوة في ذكرى تحرير صيدا

أقامت "الجماعة الإسلامية" في صيدا، لمناسبة الذكرى ال٤٠ لتحرير مدينة صيدا وجوارها من الإحتلال الصهيوني عام ١٩٨٥، ندوة بعنوان "صيدا بين الأسر والتحرير" في قاعة الشيخ محرم عارفي، تحدث فيها النائب عماد الحوت، ونائب رئيس المكتب السياسي للجماعة بسام حمود، بحضور حشد من أبناء المدينة ومناصري الجماعة في صيدا.

وقال الحوت: "شكّل تحرير صيدا عام 1985 إنتصاراً للإرادة اللبنانية في مقاومة الإحتلال الإسرائيلي، وهو محطة رئيسية في النضال الوطني. في ذكرى هذا الحدث، يُطرح واقع لبنان اليوم بمواجهة تحديات كبرى تستدعي إستراتيجيات شاملة. التحدي الأول مواجهة العدو الإسرائيلي، فلبنان يواجه تهديدات إسرائيلية متزايدة، تشمل خطط توسعية وحرباً إعلامية تهدف إلى التأثير على الهوية الوطنية مما يوجب لمواجهتها، توسيع مفهوم المقاومة ليشمل المجتمع، الثقافة، والإقتصاد، بناء وعي وطني حول المخاطر التي تواجه لبنان، تحقيق الإستقرار الإقتصادي لدعم صمود اللبنانيين، تعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة محاولات زرع الفتن وبناء دولة قوية وعادلة قادرة على وضع إستراتيجية دفاعية فعّالة".

أضاف: "التحدي الثاني الأزمة الإقتصادية، فلبنان يواجه أزمة عميقة بدأت قبل 2019، نتيجة سوء الإدارة، الفساد، والتدخلات الإقليمية. سقوط النظام السوري أدى إلى تحولات إيجابية في فك الحصار الإقتصادي الأمريكي الذي طال لبنان، لكن يبقى التحدي الأكبر هو الإصلاح الداخلي، محاربة الفساد، واستعادة الثقة بالتعاون مع الدول العربية. التحدي الثالث بناء الإستقرار وإصلاح المؤسسات، فالأزمات في لبنان تشمل إنعدام الثقة بين اللبنانيين وبين المواطن والسلطة، أزمة إقتصادية معقدة تتطلب إصلاحات وإعادة أموال المودعين، إعادة الإعمار وتنفيذ القرار 1701 بعد العدوان الإسرائيلي، تشكيل الحكومة الجديدة التي تضم كفاءات لكنها تعاني من إستنسابية في التوزيع الوزاري. لهذا فإن أولويات الحكومة يجب أن تشمل تحرير الأراضي المحتلة، إعادة الإعمار، إصلاح القطاع العام، وتصحيح الأجور".

وتابع: "التحدي الرابع الإنتقال من هيمنة إلى أخرى، فلقد عانى لبنان من هيمنة المحور الإيراني، الذي أدى إلى تعطيل القرار الوطني والتورط في صراعات إقليمية ولكنه بالمقابل يعاني من محاولات هيمنة أمريكية منحازة لإسرائيل. المطلوب لمنع هذه الهيمنة رفض التطبيع وبناء سياسة وطنية مستقلة، تحصين القرار السياسي من التدخلات الخارجية وتبنّي سياسة إنفتاح دولية متوازنة".

وختم: "صمود غزة وتحرير صيدا تؤكدان على أن الإحتلال لا يستطيع القضاء على إرادة الشعوب الحرة. والمقاومة لم تعد فقط عسكرية، بل تشمل الإقتصاد، الثقافة، والسياسة، ولبنان بحاجة إلى رؤية وطنية موحدة تستند إلى الإستقلال الحقيقي، بناء المؤسسات، تحقيق الإستقرار، والإستعداد لمواكبة معركة تحرير المسجد الأقصى وسائر المقدسات".

 

وكانت كلمة لحمود عن تاريخ الحركة الإسلامية منذ النكبة عام ٤٨ مروراً بكل الإعتداءات الصهيونية حتى إجتياح لبنان عام ٨٢ الذي شهد إنطلاق المقاومة في وجه المحتل، وعن محطات في مقاومة الجماعة حتى التحرير عام ١٩٨٥ وصولاً حتى التحرير عام ٢٠٠٠ حيث كان للجماعة دور في إستكمال تحرير كل حبة تراب من أرض الوطن. وتناول عدوان ٢٠٠٦ ومشاركة الجماعة في التصدي للعدوان وصولاً إلى طوفان الأقصى. وشدّد على أن "العدوان على لبنان كان مبيتاً من قبل العدو الذي أجرى تدريبات مكثفة عليه قبل أشهر من بدء طوفان الأقصى في بيئة تشابه طبيعة التضاريس اللبنانية". وأكد أن الدفاع عن سيادة لبنان ليست وجهة نظر، وأن الإعتداء على أي شبر من لبنان هو إعتداء على كل الوطن."

وختم: "نحن نؤمن بأن هذا العدو يحمل عقيدة إجرامية إستعمارية توسعية، وهو يطمع بأرضنا وبحرنا وثرواتنا، وأن مواجهته الآن ولاحقاً حتمية، ويجب أن نستعد لها على كافة الصعد الثقافية والسياسية والإعلامية والتربويّة والجهادية، وسنواجه المشروع الأميركي الصهيوني الجديد بكل الطرق المشروعة، ومن ناحية أخرى، سنكون إلى جانب كل الشرفاء في تحصين أمننا الداخلي، وسنبني بالتعاون مع كل أبناء الوطن دولة المواطنة والمؤسسات والعدالة الإجتماعية".

 

مقالات مشابهة

  • كلية الطب بجامعة صنعاء تنظم ندوة بعنوان “التعليم الطبي في مواجهة العدوان والحروب”
  • صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين على تنفيذ وزارة الشؤون الإسلامية برنامج “هدية خادم الحرمين الشريفين لتوزيع التمور” في 102 دولة
  • الملك يوافق على تنفيذ وزارة الشؤون الإسلامية برنامج “هدية خادم الحرمين لتوزيع التمور” في 102 دولة
  • "الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر" ندوة بآداب بني سويف
  • رسالة إلى قادة الأمة الإسلامية وعلمائها ومفكريها ومكوناتها: نداء قبل الانحدار
  • الجماعة الإسلامية أقامت ندوة في ذكرى تحرير صيدا
  • الحمض النووي يكشف سر “دموع الدم” التي يذرفها تمثال السيدة العذراء
  • الاحتلال يتسلم شحنة قنابل “إم كيه 84” التي أوقفتها إدارة بايدن
  • بونات الحج و “تأشيرات المجاملة” تشعل حرباً بالبرلمان
  • مليونية صنعاء الكبرى تعلن “وقوف اليمن مع غزة وتوجه تحذيراً شديد اللهجة لأمريكا وإسرائيل”