بمشاركة وزيري الإعلام والتعليم العالي… جلسة حوارية عن دور الجامعات والإعلام في تعزيز الثقافة والهوية الوطنية
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
دمشق-سانا
دور المؤسسات الإعلامية في تعزيز الوعي والانتماء والهوية، ودور الشباب وأهمية التمسك بهويتنا وحضارتنا، شكلت أهم محاور الجلسة الحوارية المنعقدة اليوم بجامعة دمشق، بحضور وزيري الإعلام الدكتور بطرس الحلاق والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم.
وشارك في الجلسة التي جاءت بعنوان “الشباب وتعزيز الثقافة والهوية الوطنية… دور الجامعات والإعلام والمنظمات الشبابية غير الحكومية” عدد من الطلاب والإعلاميين وأساتذة وعمداء الكليات، حيث ناقش المشاركون مفهوم الليبرالية الحديثة كأبرز التحديات التي تواجه الثقافة العربية والهوية السورية ومنشأها وخطرها على الثقافة العربية، لكونها تسعى إلى تغيير المجتمعات نحو الأسوأ وهدم القيم الإنسانية.
ودعا المشاركون إلى ضرورة حماية الثقافة والإعلام من العولمة التي تعتبر واحدة من التحديات الرئيسية التي تواجههما في العصر الحديث، والعمل على التصدي لليبرالية من خلال استراتيجية منهجية تعزز البنية الاجتماعية المناهضة لهذه الأفكار، وتحصين جيل الشباب بمزيد من المعرفة والوعي، وتكثيف اللقاءات الفكرية والثقافية.
الوزير الحلاق شدد على دور الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وأثرها في الرأي العام، والتغيرات التي أحدثتها التكنولوجيا على المجتمع، وضرورة العمل على تعزيز الروابط الثقافية والقيم والهوية، وضرورة التمسك بها من خلال توفير فرص مناسبة لمهارات الشباب العلمية والعملية، ولا سيما في ظل التحديات الحالية وظهور مؤثرات جديدة تستهدف الهوية والانتماء عبر “السوشال ميديا”.
وأشار الوزير الحلاق إلى الصعوبات التي يواجهها الإعلام في الوقت الراهن، وخاصة أن الحرب ما زالت تحاول أن تفرض آثارها السلبية على المجتمع السوري بكل أطيافه ولا سيما الشباب.
من جهته الوزير إبراهيم تحدث عن دور الجامعة في تعزيز الهوية الوطنية لدى الشباب وسعيها لإدخالهم في المؤسسات الثقافية صونا لأفكارهم وتوجيهها نحو ما هو مفيد لهم ولوطنهم، داعيا إلى ضرورة التصدي لما تواجهه اللغة العربية من صعوبات تحاول النيل منها، ولا سيما المصطلحات الدخيلة عليها.
رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية الدكتورة دارين سليمان بينت أهمية تحصين الشباب من خلال الحفاظ على مفاهيم التربية والأسرة والمجتمع والأخلاق في وجه المفاهيم الليبرالية الحديثة المتمثلة بانحلال كل ما هو أخلاقي أو قيمي والعمل ليكون الشباب في مقدمة المواجهة المشتركة لهذا التحدي.
بشرى برهوم وهيلانة الهندي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
جلسة تضيء على مسيرة الأئمة الشباب وتجاربهم
العين: منى البدوي
انطلقت في مدينة العين أولى جلسات مبادرة العلوم الإنسانية والشباب، التي ينظمها مجلس العين للشباب بالتعاون مع جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، لتسليط الضوء على الأئمة الشباب ومسيرتهم وتجاربهم، ضمن برنامج تدريب وتأهيل الأئمة والخطباء، بمشاركة قصصهم الملهمة، وذلك في بيت محمد بن خليفة بمدينة العين، حيث تناولت الجلسة الأولى «الشباب والقيم المجتمعية: رسالة وطنية لبناء المستقبل».
تهدف الجلسة التي أدارها راشد البلوشي عضو مجلس العين للشباب، واستضافت كلاً من عبدالمعين المنصوري عضو هيئة التدريس بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وناصر الدرعي ضابط خدمة مجتمعية بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، لإبراز دور الأئمة والخطباء في المجتمع، وتسليط الضوء على رحلتهم لإلهام جيل جديد من الشباب الطامحين للريادة في هذا المجال.
وتناول الضيوف جملة من المحاور، أبرزها تجربتهم في برنامج تدريب الأئمة والخطباء، والشباب ودورهم في المجتمع والتكنولوجيا والشباب والإبداع والاستدامة والتطلعات نحو المستقبل، وسلط الضيوف الضوء على برنامج تدريب وتأهيل الأئمة والجوانب الأكثر تأثيراً في مسيرتهم بمجال الخطابة وانعكاساتها الإيجابية على حياتهم الشخصية والمهنية، والدور الذي يلعبه الخطيب في توجيه الشباب نحو تعزيز القيم الإسلامية السمحة.
وأشار الضيوف إلى كيفية تمكن الشباب من أن يكونوا مصدر إلهام لأقرانهم بأدوارهم الدينية والاجتماعية، وكيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة في تعزيز الرسائل الإيجابية والتواصل الفعال مع أفراد المجتمع، والإسهام في تقديم خطب ودروس مبتكرة تجذب انتباه الأجيال الجديدة، وكيفية جعل دور الأئمة والخطباء أكثر استدامة وتأثيراً على المدى البعيد، إضافة لطرق تطوير دور الخطباء لمواكبة متطلبات المجتمع.