استفادت من موهبتها في تنمية مهارات الأطفال والتعامل معهم من خلال عملها كموجهة مونتيسوري، حتى نجحت «بسمة» في تصميم الكتب بطريقة إبداعية تفاعلية وجميلة لتساعدهم على المذاكرة والحفظ بالطريقة الحديثة بدلًا من التلقين والكتب التقليدية، باستخدام خامات بسيطة جدًا بهدف تعديل سلوكهم والتغلب على صعوبات التعلم وتعليم الإبداع والابتكار.

بسمة محمود، تبلغ من العمر 33 عامًا، عملت في مجال تنمية المهارات للأطفال منذ 7 سنوات، ثم شغل اهتمامها فكرة تصميم الكتب، منذ أن اكتشفت موهبتها في قص وتصنيع بعض الأشكال الإبداعية من خلال عملها في المركز، فخطرت ببالها فكرة صنعها لأبنائها في البداية، حتى نالت إعجابهم وتفاعلوا معها وساعدتهم في تنمية مهاراتهم، وبعدما نالت فكرتها إعجاب الأمهات، شجعها ذلك على أن تخطو خطوة أخرى نحو تقديم هذه الكتب للأطفال.

الكتب تثبت المعلومة في ذهن الطفل

الكتب التي تبتكرها «بسمة» تستخدم في تصنيعها خامات بسيطة وآمنة، من خلال استخدام قماش الجوخ والفوم، وتستمد أفكارها المختلفة للتصنيع من كتب المناهج المختلفة، تقول الفتاة الثلاثينية: «الأطفال بتحبها وبتأثر فيهم بطريقة مختلفة، بيلعبوا لكن في نفس الوقت بيتعلموا، وأهميتها أنها تربط التعليم بالصور واللعب وتثبت المعلومة في ذهن الطفل بشكل بسيط، وتنمي عضلات الإيد بتكرار مسك الأشياء».

تطويع الكتب في العملية التعليمية

ولم تقتصر «بسمة» في ابتكار هذه الكتب للأمهات فقط، بل زاد الطلب عليها من قِبل المدرسين الذين أصبحوا في حاجة إلى مثل هذه الكتب الإبداعية لتطويعها في العملية التعليمية لمساعدة الأطفال على الفهم السريع، كما نجح في أن تصل بكتبها إلى العالمية من خلال تصديرها إلى خارج مصر.

وتصنع «بسمة» الكتاب بطريقة ديكورية يستطيع الطفل أن يضعه على حائط غرفته أو تضع عليه اسم الطفل ما يخلق رابطًا مميزًا بينه وبين الكتاب أكثر من الكتب العادية ويحافظ عليه كما يحافظ على ألعابه.

الكتب التفاعلية تعزز القدرات الذهنية 

وترى «بسمة» أنّ الكتب التي تصنعها بأناملها لها دور هام في مساعدة الطفل على تعزيز قدراته الذهنية والجسدية، كما تساعده على تطوير متعة التعلم بعد اكتشاف ميوله وإشباعها: «الكتاب ده بيخلي الطفل ينتظر وقت التعليم لأنّه بالنسبة له بيكون لحظات ممتعة، لأن تربية الطفل بالطريقة دي بتخليه واثق من نفسه وقادر على تحقيق ذاته، وأنا عايزة كل الأطفال تذاكر بالطريقة دي علشان مايملوش ودايمًا يستمتع وهو بيذاكر».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أطفال من خلال

إقرأ أيضاً:

مسئولة بالهلال الأحمر الفلسطيني: الاحتلال يحول غزة إلى مقبرة للأطفال

صرحت نبال فرسخ، مسؤولة الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن الاحتلال الإسرائيلي حول قطاع غزة إلى "مقبرة للأطفال"، باستهدافه المدنيين في منازلهم، خيام النزوح، وحتى المناطق التي تم الإعلان عنها كمناطق إنسانية آمنة.

وأوضحت فرسخ، خلال مداخلة في برنامج TEN News على قناة TEN، أن القصف المستمر على مدار الساعة لم يؤدِ فقط إلى فقدان الأطفال حياتهم، بل أثر بشكل عميق على صحتهم النفسية. وأشارت إلى أن آلاف الأطفال في غزة فقدوا عائلاتهم ومصادر الأمان الخاصة بهم، ما خلق لهم واقعًا نفسيًا مأساويًا.

وأضافت أن الأطفال في القطاع يعانون من دروس قاسية وصعبة للغاية، حيث يستهدف الاحتلال المدنيين دون تمييز في جميع الأماكن، مما يزيد من معاناتهم الإنسانية ويضع مستقبلهم تحت تهديد دائم.

مقالات مشابهة

  • رحلة في عوالم القصص الخيالية بـقرية الأطفال في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض
  • «سلامة الطفل» تبدأ حملة «سلامتهم أولاً» بـ 20 فعالية
  • الأوقاف تطلق مسابقة نقد أدب الطفل بالتعاون مع دار الكتب والوثائق القومية
  • “سلامة الطفل” تبدأ حملة “سلامتهم أولاً” بأكثر من 20 فعالية شاملة لحماية الأطفال وتعزيز ثقافة الوقاية في فصل الشتاء
  • لعبة مدمرة تثير الرعب.. تتوسع 400 ضعف وتقتل الأطفال خلال 3 أيام
  • روتين العناية ببشرة الأطفال في فصل الشتاء.. «احمي ابنك من الجفاف»
  • من أجل تربية جيل سوي غير متطرف.. نصائح أستاذ طب نفسي للآباء والأمهات
  • رسالة أستاذ طب نفسي للوالدين: لا عقاب للطفل دون توضيح السبب المباشر
  • أستاذ طب نفسي: التفرقة بين الأبناء تسبب سلوك انتقامي من المجتمع
  • مسئولة بالهلال الأحمر الفلسطيني: الاحتلال يحول غزة إلى مقبرة للأطفال