تطرقت وسائل إعلام إسرائيلية إلى عملية استعادة بعض الأسرى من قطاع غزة ومآلاتها حيث أكد محللون ومسؤولون سابقون أن استعادة 4 أسرى لن تغير الوضع الإستراتيجي، وأن عقد صفقة للإفراج عن باقي الأسرى لا يزال ضروريا.

وقال متحدثون إنّ عملية تحرير الأسرى في مخيم النصيرات وسط القطاع تمت بدعم استخباراتي أميركي، وإنّ القوة الإسرائيلية واجهت مقاومة شديدة، صعّبَت انسحابها، مما استدعى دخول قوات مدرعة بنيران كثيفة، وغطاء ناري لإخراج القوة.

ونقلت مراسلة الشؤون السياسية في قناة 13، موريا أسرف وولبيرغ، أن تحرير باقي الأسرى سواء كانوا أحياء أم أموات يمكن أن يحدث فقط عبر صفقة، مشيرة إلى أن هذا الأمر مفهوم لدى المؤسسات الأمنية والعسكرية والقيادة الإسرائيلية.

وأضافت أنه من المتوقع أن يصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل غدا الاثنين، وأن الأميركيين كانوا مطلعين على العملية الأخيرة وشركاء في تبادل المعلومات الاستخباراتية التي ساعدت إسرائيل، ومن المرجح أن يحاولوا استغلال هذا الحدث.

من جانبه، لفت قائد الفيلق الشمالي السابق، نوفام تيفون، إلى استغراب الأميركيين من قدرة وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش على تحديد السياسات لدولة بأكملها.

مشكلة بالشمال ومع حماس

وأشار إلى أن العديد يرون الصفقة المطروحة حاليًا جيدة ويجب المضي قدمًا فيها، مؤكدا في ذات الوقت أن استعادة الأسرى الأربعة لم يغير من الوضع إستراتيجيًا، وأن إسرائيل لا تزال تواجه مشكلة في الشمال وبعيدة عن القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة.

وفي سياق متصل، تحدث محلل الشؤون العسكرية في قناة 13، ألون بن دافيد، عن تفاصيل عملية تحرير الرهائن، مشيرًا إلى أن العملية نفذتها فرقة المظليين التابعة للفرقة 98، وشاركت فيها وحدة "يمام" والشاباك.

وأوضح أن القوات عملت بعيدًا عن خطوط الجيش الإسرائيلي، حيث كانت "نوعاه" محتجزة في شقة لوحدها، بينما الرجال الثلاثة كانوا محتجزين في شقة أخرى على مسافة كبيرة بينهما.

وزعم أن إنقاذ نوعاه تم بسهولة نسبية ودون مقاومة كبيرة، بينما كانت عملية إنقاذ الثلاثة صعبة وشهدت معركة شديدة، مضيفا أن قوات المظليين والدروع اضطرت للاختراق بالنار داخل المعسكر، فيما وفرت القوات الجوية غطاء ناريًا لإخراج المنقذين والأسرى.

شهران أم سنتان

من جهة أخرى، نقل مقدم البرامج السياسية في القناة 12، داني كوشمارو، عن أسيرة محررة تحدثت في الأنفاق مع الأسير حاييم بيري، أنها كانت تعتقد أنهم سيعودون إلى منازلهم خلال شهرين، بينما قدر بيري أن ذلك سيستغرق سنتين على الأقل.

وحين سألته عن سبب ما يراه، أرجع ذلك إلى السياسات الداخلية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وكونه صاحب القرار فيما هم يساريون لن يهتم بأمرهم.

وفي سياق آخر، لفتت المراسلة موريا أسرف، إلى إبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مسؤولين عسكريين إسرائيليين كبارا بقراره إدراج إسرائيل في القائمة السوداء للأمم المتحدة كدولة تنتهك حقوق الأطفال.

وأشارت إلى وجود مخاوف من تأثير هذا القرار على تزويد إسرائيل بالأسلحة والتعاون العسكري مع دول العالم، مضيفة أن إسرائيل تستعد لمواجهة هذا القرار بالعقوبات والإجراءات الدولية ومحاولة تغيير الرأي العام.

يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن أمس السبت تنفيذ عملية مكنته من استعادة 4 أسرى من خلال التنسيق بين جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والوحدة الشرطية الخاصة من منطقتين منفردتين في قلب مخيم النصيرات.

وبثت هيئة البث الإسرائيلية صورا قالت إنها من شواطئ غزة، وتظهر نقل هؤلاء المحتجزين إلى مروحيات الجيش، مشيرة إلى أن "مسلحين" لاحقوا السيارة التي حملت الأسرى وأطلقوا النار عليها وأصابوها بأضرار.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات إلى أن

إقرأ أيضاً:

وسائل إعلام إسرائيلية تكشف عن محاولات نتنياهو لإعادة بن جفير إلى حكومته

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أرسل مبعوثين إلى وزير الأمن القومي السابق إيتمار بن غفير، وعرضوا عليه العودة إلى الائتلاف الحكومي، وفقًا لما ذكرته قناة "القاهرة الإخبارية".

عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يفضل التضحية بحياة المختطفين من أجل مصالحهنتنياهو في مأزق بعد تبني المقترح الأمريكي للإفراج عن المحتجزين.. تفاصيل

يأتي هذا التحرك في ظل حاجة نتنياهو إلى تعزيز استقرار حكومته، خاصة مع اقتراب التصويت على الميزانية في الكنيست، وسط تصاعد الخلافات داخل الائتلاف الحاكم.

في سياق آخر٫ طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة الحكومة الإسرائيلية، وخاصة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالتحرك الفوري لإعادة أبنائهم، مشيرة إلى أن نتنياهو يفضل مصالحه الشخصية على حساب حياة الأسرى.

وقالت العائلات في بيان لها اليوم: "نتنياهو يتحمل المسؤولية عن معاناة 59 مختطفًا ومختطفة من أبنائنا في جحيم غزة، بعد 526 يومًا من الأسر، وبدلاً من أن يعمل على إنهاء هذه المعاناة، يواصل عرقلة جهود إعادة هؤلاء المختطفين".

وأكدت الهيئة التي تمثل عائلات الأسرى الإسرائيليين أن الحرب لن تجلب لهم أبنائهم، بل ستؤدي إلى مزيد من الموت والدمار، محذرة من أن استمرار الوضع الراهن سيؤدي إلى نتائج كارثية.

وأشارت العائلات إلى أن نتنياهو، بدلاً من بذل الجهود لإعادة المختطفين، يحاول جر الدولة إلى حرب جديدة، مما سيزيد من المعاناة.

كما دعت عائلات الأسرى إلى ضرورة الضغط الدولي على الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك مطالبتهم للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمتابعة الضغط على نتنياهو لإتمام الصفقة وإعادة الأسرى الإسرائيليين، مشيدة بجهوده السابقة في إنقاذ عدد من الرهائن.

من جانبهم، أكدت العائلات أنهم يثقون في قدرة الرئيس ترامب على دفع نتنياهو للوفاء بتعهداته وإعادة المختطفين دفعة واحدة، مطالبين بالإفراج عن 59 شخصًا من أبنائهم بأسرع وقت ممكن، دون تأخير أو تلاعب سياسي.

مقالات مشابهة

  • “إعلام الأسرى”: فيروس خطير يتفشّى في سجن “مجيدو”.. والاحتلال يتعمّد إهمال الأسرى طبيًا
  • مكتب نتنياهو يعلن توجه وفد إلى مصر لمناقشة صفقة الأسرى ومصادر إسرائيلية تقول: نواجه عقبات جوهرية
  • إعلام إسرائيلي: رئيس الشاباك رونين بار يرفض قرار نتنياهو بإقالته
  • إعلام أمريكي: الغارات دمرت منصات حوثية كانت تستعد لهجمات جديدة
  • وسائل إعلام إسرائيلية تكشف عن محاولات نتنياهو لإعادة بن جفير إلى حكومته
  • لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟
  • سحب ترشيح آدم بولر مبعوثا لشؤون الأسرى وسط غضب إسرائيلي
  • هل ينجح مقترح "تضييق الفجوات" في كسر "الغطرسة" الإسرائيلية وإنقاذ "صفقة غزة"؟!
  • ترامب حول مفاوضات وقف النار بغزة: الوضع معقّد للغاية.. نأمل أن تسير الأمور على ما يرام
  • ترامب حول مفاوضات وقف النار بغزة: الوضع معقّد للغاية