ليزارازو: ما فعله مبابي رد فعل طبيعي لما تعرض له في «حديقة الأمراء»
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
لم يُفاجأ النجم الفرنسي «المخضرم» بيكسنت ليزارازو بطل مونديال فرنسا 1998، برغبة مواطنه كيليان مبابي في تسوية حساباته مع إدارة باريس سان جيرمان، منذ الإعلان عن رحيله رسمياً إلى ريال مدريد الإسباني، وتصريحه بأنه لم يكن سعيداً دائماً في «حديقة الأمراء»، وإنما كان هناك بعض الأشخاص الذين جعلوه تعيساً.
وتباينت ردود الأفعال بين مؤيد لما قاله مبابي وبين معارض له في تصريحاته للصحفيين، والبعض تفهم وجهة نظره تماماً، موضحين أن ما فعله رد فعل طبيعي لما عاناه، ولكونه طُعن في حبه لناديه.
وكان ليزارازوا أحد المدافعين عن مبابي، ولا يخفي إعجابه الشديد ببطل العالم المتوج بمونديال روسيا 2018، وقال في مقاله بصحيفة ليكيب، إن سان جيرمان لم يحصد إلا ما زرعه في نفس كابتن وقائد منتخب «الديوك».
وأضاف: من الطبيعي والمنطقي أن يُظهر مبابي غضبه بعد موسم تعرض فيه لحرب، بدءاً من استبعاده من رحلة الفريق الصيفية للإعداد للموسم الجديد، مروراً بمنعه من اللعب في أول مباراة في الدوري الفرنسي، ثم إشراكه في أحيان كثيرة بديلاً وليس أساسياً، أو إراحته تماماً في بعض المباريات، ورغم كل ذلك لم يتعمد الشكوى.
وتابع ليزارازو: استمر مبابي 7 سنوات في باريس وحطم الكثير من الأرقام وفاز بالعديد من البطولات وأعتقد أن «القطيعة» جاءت بعد أحداث هذا الموسم والقرارات الحاسمة التي اتخذها مبابي، ورغم ذلك قدم موسماً جيداً وتصدر هدافي الدوري، لولا بعض ردود الأفعال غير الموضوعية التي تم بثها عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وأكد ليزارازو في ختام مقاله بصحيفة ليكيب أن مبابي لا يُلام على شيء بالنسبة لموقفه من سان جيرمان، بل على العكس، فيكفي أنه لعب 9سنوات في فرنسا، منها عامان في موناكو و7 أعوام في سان جيرمان، في وقت لا يستمر فيه النجوم الفرنسيون طويلاً في بلادهم وإنما يشدون الرحال للعب في الأندية الأوروبية الكبرى، ولكن مبابي استمر طويلاً ورضخ لضغوط إبقائه وتمديد عقده بمناسبة إقامة كأس العالم الأخيرة 2022 في قطر، وكان رضوخه حباً في بلاده أكثر من أي شيء آخر.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كيليان مبابي ريال مدريد سان جيرمان الدوري الفرنسي الليجا سان جیرمان
إقرأ أيضاً:
هذا ما فعله جيش الاحتلال قبل انسحابه من بلدات جنوب لبنان
ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي "أعمالا تخريبية انتقامية" قبل انسحابه من 5 قرى بجنوب لبنان، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار السائد منذ 27 تشرين الثاني / نوفمبر الماضي.
وأنهى هذا الاتفاق قصفا متبادلا عبر الحدود بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 تشرين الأول / أكتوبر 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23أيلول / سبتمبر الفائت.
ولفتت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، الأربعاء، إلى أن الجيش الإسرائيلي انسحب من بلدات الناقورة وعلما الشعب وطيرحرفا ومداخل الضهيرة وعيتا الشعب.
وأضافت أن عناصر من قوة الأمم المتحدة بجنوب لبنان "يونيفيل" والجيش اللبناني انتشرت في عدد من النقاط الأساسية والهامة على "الخط الأزرق" (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000) عند مداخل هذه القرى.
الوكالة أفادت بأنه "تبين أن أعمالا تخريبية وانتقامية قام بها العدو الإسرائيلي بهدف التخريب".
وأوضحت أن "أبرز تلك الأعمال نسف المنازل وقطع الأشجار عند جانبي الطريق وإشعال النار في الغابات بين علما الشعب والناقورة وتجريف الطرق والأرصفة".
والثلاثاء، أعلن الجيش اللبناني انتشاره في 5 بلدات بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منها، بينها رأس الناقورة وعلما الشعب وطير حرفا بقضاء صور (محافظة الجنوب) وبيت ليف بقضاء بنت جبيل (محافظة النبطية).
وارتكبت إسرائيل، منذ مساء الثلاثاء، 6 خروقات ليرتفع إجمالي خروقاتها إلى 401 منذ بدء سريان وقف النار قبل 43 يوما، ما خلّف 32 قتيلا و39 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، تم تشكيل لجنة خماسية لمراقبة تنفيذه تضم لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا واليونيفيل.
ومن أبرز بنود الاتفاق انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و63 قتيلا و16 ألفا و664 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.