فيبي فوزي: جذب الاستثمار في التكنولوجيا الرقمية ما زال يحتاج مزيدا من التشريعات
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ثمنت النائبة فيبي فوزي، وكيل مجلس الشيوخ، تفاعل لجنة الشباب والرياضة، مع توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن ضرورة تعظيم الفرص المتاحة أمام الشباب في مجالات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الإتصالات، باعتبارها فضاءً واسعاً لخلق الوظائف ذات العائد الكبير، فلزم التنويه والإشادة بهذا الفكر المستشرِف للمستقبل والمنفتِح على آفاقه اللامحدودة.
وقالت “فوزى” خلال كلمتها بالجلسة العامة المنعقدة الان: "حسناً فعلت الدراسة برصدها للجهود التي قامت بها الدولة لدعم البنية التحتية للتحول الرقمي، وتطوير الإطار التشريعي لخدمة هذا التحول. وفي هذا الصدد اتصور انه ما يزال هناك المزيد المطلوب في مجال التشريعات، وهذا جزء من دورنا باقتراح ما يمكن من خلاله تشجيع الشركات والأفراد على الإستثمار في التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي، وتحفيز الابتكار والإبداع، كذلك تنظيم وحماية الأمن السيبراني، باعتباره جزءاً مهماً من الأمن القومي.
وقالت إن الأمر يحتاج لجهود كبيرة في الإعلام والتوعية لجماهير المواطنين حتى يمكنهم استيعاب ما تم من أعمال رقمنة في العديد من القطاعات والتي من ابرز امثلتها ماتم في قطاعات المرور والأحوال الشخصية وغيرها بوزارة الداخلية، وفي الشهر العقاري بوزارة العدل، فضلاً عن البنوك والأعمال المصرفية وغير ذلك الكثير، إذ أرى أن استفادة الجمهور من هذه التيسيرات ما تزال دون المستوى المطلوب، وهو ما يُهدر طاقات وإمكانات تكلفت المليارات، ويُبقي على مستوى الخدمات عند الشكل التقليدي الذي يعاني منه المواطنون أنفسهم.
ولفتت إلى أن الدراسة قد أثارت طموحاً كبيراً لا أتصور أنه يمكن تحقيقه دون الارتقاء بمناهج التعليم في كافة مراحله، سواء الجامعي أو الفني او غيرهما، حتى يمكن تخريج كوادر من الشباب القادر بالفعل على تلبية احتياجات اسواق العمل في قطاعات التكنولوجيا والاتصالات الحديثة، وفي الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، والصناعات الإبداعية، وكلها مجالات تمثل فرصاً واعدة، لكن عدم توافر المهارات والتدريب اللازم، يهدر على الشباب فرصاً كبيرة، مثل تلك التي تحدث عنها فخامة الرئيس، من ثم فإن التحدي الاكبر الذي يجب أن نواجهه بشكل عاجل هو أعداد خطة بالتنسيق بين مختلف الوزارات المعنية لتوفير التدريب والتأهيل اللازمين للشباب في هذا المجال.
واختتمت فيبي فوزى ،ان مصر طالما كانت مُستقْراً للقوى الناعمة في عالمها العربي، ودائماً ما تبوأت مركز الصدارة في العلوم والفنون والآداب والإعلام، ولعل ثورة الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، تمنحها الفرصة للحفاظ على موقع الصدارة الذي تحرص عليه الجمهورية الجديدة. من هنا فإنني أدعو الجميع لينتهز الفرصة المتاحة لأن تظل مصر متصدرة عبر استغلال مواردها من الثروة البشرية والامكانات المادية، وأن تحافظ على ما اعتادت عليه من قبل في كل تجليات القوى الناعمة، السياسية والإقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مجلس الشيوخ لجنة الشباب والرياضة الذكاء الاصطناعي تكنولوجيا الاتصالات
إقرأ أيضاً:
بيل غيتس يكشف عن 3 مهن آمنة في عصر الذكاء الاصطناعي
يشهد العالم اليوم تسارعًا غير مسبوق في تقدم الذكاء الاصطناعي، مما يفتح أمام الصناعات فرصًا جديدة بينما يثير في الوقت نفسه مخاوف بشأن تأثيره على سوق العمل.
العديد من الناس يعبرون عن قلقهم من أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى استبدال العديد من الوظائف، مما سيسبب تحولات كبيرة في هيكل سوق العمل العالمي.
وفقاً لموقع "THE TIMES OF INDIA"، أعرب بيل غيتس، الملياردير ورائد الأعمال التكنولوجي، عن رأيه في هذا الجدل المتزايد، محذرًا من أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى جعل العديد من الوظائف قديمة خلال السنوات المقبلة.
ومع ذلك، أشار غيتس إلى ثلاث مهن تبقى، حتى الآن، محصنة نسبيًا من الأتمتة التي يدفعها الذكاء الاصطناعي. هذه المجالات، وهي البرمجة، إدارة الطاقة، وعلم الأحياء، تتطلب مهارات إنسانية فريدة مثل القدرة على حل المشكلات، الإبداع، والقدرة على التكيف، وهي مهارات لا يستطيع الذكاء الاصطناعي تقليدها بشكل كامل.
ثلاث وظائف لا يمكن للذكاء الاصطناعي استبدالها وفقًا لبيل غيتس:
المبرمجون: مهندسو الذكاء الاصطناعي
يرى بيل غيتس أن مهنة البرمجة تعد من المهن التي لا تزال في مأمن نسبيًا من التهديدات التي يشكلها الذكاء الاصطناعي. ورغم أن الذكاء الاصطناعي قادر على المساعدة في بعض المهام البسيطة مثل كتابة الأكواد أو تصحيح الأخطاء، إلا أن تطوير البرمجيات يتطلب مهارات معقدة في حل المشكلات، بالإضافة إلى الإبداع وفهم عميق لاحتياجات البشر.
اقرأ أيضاً.. "آخر اختبار للبشرية".. التحدي الأخير أمام الذكاء الاصطناعي لاجتياز قدرات البشر
أخبار ذات صلة
المبرمجون هم من يبتكرون ويصممون الأنظمة التي يعتمد عليها الذكاء الاصطناعي نفسه، وهي مهمة تتطلب أكثر من مجرد قدرات تقنية، بل تتطلب أيضًا فهماً دقيقًا للبيئات المعقدة التي يصعب على الآلات التعامل معها بمفردها.
إدارة الطاقة: قيادة مستقبل الاستدامة
المجال الآخر الذي ذكره غيتس هو إدارة الطاقة. مع التحولات العالمية نحو الطاقة المستدامة، تظل الحاجة إلى الإشراف البشري أمرًا بالغ الأهمية.
يستطيع الذكاء الاصطناعي تحسين استهلاك الطاقة، التنبؤ بالطلب، وإدارة الموارد، لكنه لا يستطيع تفسير البيانات المعقدة واتخاذ القرارات الأخلاقية حول استدامة الطاقة.
إضافة إلى ذلك، يلعب الخبراء البشريون دورًا أساسيًا في التعامل مع السياسات التنظيمية والبيئة القانونية المتعلقة بالطاقة، وهي جوانب تتطلب مهارات تفاوض واتخاذ قرارات بشرية لا يمكن للذكاء الاصطناعي محاكاتها.
علم الأحياء: التحديات الإنسانية في الأنظمة البيولوجية
أخيرًا، يسلط غيتس الضوء على مجال علم الأحياء، الذي لا يزال يتطلب المهارات الإنسانية بشكل كبير. رغم أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساهم في تحليل البيانات البيولوجية الضخمة، محاكاة العمليات البيولوجية، واقتراح العلاجات الطبية، إلا أن إدارة وتعقيد الكائنات الحية، سواء في علم الوراثة أو الطب أو البيئة، يحتاج إلى حدس بشري وفهم دقيق للمواقف التي تتسم بالتحولات المستمرة.
بالإضافة إلى ذلك، يتطلب التعامل مع القضايا الصحية والبيئية اتخاذ قرارات معقدة لا يستطيع الذكاء الاصطناعي اتخاذها بمفرده.
اقرأ أيضاً.. عصر جديد يبدأ.. "كيرال" أول نموذج للذكاء الاصطناعي يقرأ العقل
يؤكد غيتس أن الذكاء الاصطناعي سيغير بلا شك ملامح سوق العمل في المستقبل، لكنه يشير إلى أن هناك مجالات وظيفية تظل بحاجة إلى المهارات البشرية الأساسية مثل الإبداع، التفكير النقدي، والقدرة على التكيف.
حتى في المجالات التي يتطور فيها الذكاء الاصطناعي بسرعة، ستظل الحاجة إلى التدخل والإشراف البشري أمرًا حيويًا في المستقبل القريب.
إسلام العبادي(أبوظبي)