كل ما تريد معرفته عن بنك التنمية الجديد NDB وفرص الشراكة مع مصر (إنفوجراف)
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
يؤسس الملتقى الأول لبنك التنمية الجديد NDB، الذي تنظمه وزارة التعاون الدولي مع البنك، ويعد الأول من نوعه خارج الدول المؤسسة لتجمع "بريكس" تحت عنوان «استكشاف آفاق جديدة»، لشراكة جديدة بين جمهورية مصر العربية، وبنك التنمية الجديد، في عالم بنوك التنمية متعددة الأطراف، والمنظومة المالية الدولية.
وتنشُر وزارة التعاون الدولي، التقرير التالي الذي يسرد قصة تأسيس بنك التنمية الجديد NDB، ودوره في دعم جهود التنمية العالمية، وتنويع آليات الدعم والمساندة المتاحة للدول النامية والاقتصاديات الناشئة، والفرص المتاحة للتعاون بين جمهورية مصر العربية والبنك بعدما انضمت رسميًا إلى عضويته في مارس 2023.
أنشئ بنك التنمية الجديد عام 2015 برأسمال مبدأي مصـرح بـه 100 مليـار دولار مقسـمة إلـى مليــون ســهم، وهــو بنــك يــوازي البنــك الــدولي ويهتم بتمويل مشاريع البنية التحتية والتنميـة المستدامة، ونجح منذ تأسيسه في تمويـل 96 مشـروعًا بمـا يعادل نحو 33 مليار دولار أمريكي. ويعمل البنك على تحقيق التكامل في منظومة بنوك التنمية متعددة الأطراف ويتيح المزيد من الفرص التمويلية للدول النامية والناشئة
يستهدف البنك إنشــــــــاء نظــــــــام نقـــدي ومصـــرفي دولـــي لا يعتمـــــــــد علـــــــــى القـــــــــوى الاقتصــــادية الكبــــرى مــــن أجــــل تمويــــل مشــــروعات البنية التحتية ومشـروعات التنميــــة المســــتدامة فــــي دول البـريكس وغيرهـا مـن الاقتصـــــــــادات الناشـــــــــئة والبلدان النامية.
تعزيـــــــــز جهـــــــــود المؤسســــــــــات الماليــــــــــة مُتعـــــــــــــــددة الأطـــــــــــــــراف والإقليميـــــة الراميـــــة إلـــــى تعزيـز النمـو والتنميـة علـى المســتوى العــالمي، حيــث يــدعم البنــك المشــروعات العامـــــة أو الخاصـــــة مـــــن خلال القروض والضمانات والمشـــــــــاركة فـــــــــي رأس المــــــال والأدوات الماليــــــة الأخرى.
يعد البنـك أحــد أدوات تطوير التعاون الاقتصادي بين الدول المسـاهمة فـي رأس مالــــــه، حيــــــث يــــــولي اهتمامًـــا خاصًـــا بمجـــالات مثـــــــــل تســـــــــهيل نقـــــــــل التكنولوجيا وتعزيـز الابتكـار وحـــــــل مشـــــــكلات أمـــــــن الغـــذاء والطاقـــة وتطـــوير البنيـة التحتيـة المسـتدامة ودعم التنمية.
يبلـغ حجـم رأس المـال المصـرح بـه لبنـك التنميـة الجديــــد 100 مليــــار دولار أمريكــــي، وهــــو مفتــــوح للاكتتـــــاب مـــــن قبـــــل أعضـــــاء الأمـــــم المتحـــــدة، وتنقســـم الحصـــص الخاصـــة بـــرأس مـــال البنـــك بالتســـاوي بـــين الـــدول الخمـــس المشـــاركة فـــي تأسيســه، حيــث توزعــت النســب بالتســاوي بــين البرازيـــــل، وروســـــيا، والهنـــــد، والصـــــين، وجنـــــوب إفريقيا، حيث تسهم كل دولة بنسبة %18.98 .
يعزز انضمام مصـر إلـى تجمـع البريكس من فرص الاستفادة مـن المجـــالات التـــي تـــدخل فـــي الأنشـــطة المتعـــددة لبنــــك التنميــــة الجديــــد التــــابع للبــــريكس، وفــــي مقـــــدمتها دعـــــم التنميـــــة المســـــتدامة وتعزيـــــز التعـاون والتكامـل الإقليميـين عبـر الاسـتثمار فـي مجـــالات البنيـــة التحتيـــة بشـــكل أساســـي، مثـــل: الطاقة، والنقـل، والميـاه، والاتصـالات.
أبـــدى مســـئولو البنـــك رغبـــتهم فـــي تعميــــق العلاقـــات مـــع مصـــر خـــلال الفتـــرة القادمـــة، ويمثل الملتقى الذي ينظمه البنك في مصر فرصة للتعريـــف بعمليــــات البنــــك، وســــبل معاونــــة الحكومــــة والقطــاع الخــاص فــي الانــدماج فــي العمليــات التنمويـــة. ومناقشــة امكانيـــة التعــاون المســـتقبلي بـــين أعضــــاء تجمــــع البــــريكس الحــــاليين والجــــدد لتعظـــيم اســـتفادة مصـــر مـــن الانضـــمام إلـــى تجمع البريكس وبنك التنمية الجديد.
يـــــولي بنـــــك التنميـــــة الجديـــــد أهميـــــة كبيـــــرة لتمــويلات المنــاخ حيــث يهــدف إلــى تخصــيص٪40 مــــن إجمـــــالي حجــــم المشـــــروعات التـــــي تســـاهم فـــي التخفيـــف مـــن آثـــار تغيـــر المنـــاخ والتكيف معه.
يـــــــوفر بنـــــــك التنميـــــــة الجديـــــــد أداة تمويـــــــل مرنـــــــة تســـــــمى "تمويـــــــل متعـــــــدد الشـــــــرائح مشـروعات لتمويـل) Multi-Tranche Facility) بنيـة تحتيـة كبيـرة يحتـاج تنفيـذها أن يكـون علـى مراحــل، بحــد أقصــى 10 ســنوات، حيــث يوافــق مجلس ادارة البنـك علـى المشـروع ككـل، ويـتم إبرام اتفاق قرض لكل شريحة، وهذا لا يتطلـب موافقــــات جديــــدة مــــن مجلــــس إدارة البنــــك.
يـدعم بنـك التنمية الجديد المشـاريع العامــــــة أو الخاصــــــة مــــــن خــــــلال القــــــروض والضــــــمانات والمشــــــاركة فــــــي رأس المــــــال والأدوات الماليــــة الأخــــرى فضــــلًا عــــن تقــــديم المســاعدة الفنيــة للمشــاريع التــي ســيدعمها ومنهــــا مشــــروعات تمثــــل أولويــــة للاقتصــــاد المصـــري وفـــي مقـــدمتها مشـــروعات النقـــل، والميـاه والصـرف الصـحي، والطاقـة النظيفـة، والبنية التحتية الرقمية، والتنمية الحضرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الملتقى الأول لبنك التنمية الجديد وزارة التعاون الدولي بريكس استكشاف آفاق جديدة التنمیة الجدید
إقرأ أيضاً:
بعد انسحاب فرنسا.. كل ما تريد معرفته عن قاعدة كوسي الجوية في نجامينا
في تحول استراتيجي يعكس توجه تشاد نحو تحقيق سيادتها الكاملة، تسلم الجيش التشادي رسميًا قاعدة السيرجنت أجي كوسي في نجامينا، آخر موقع عسكري للقوات الفرنسية في البلاد، ما يمثل نهاية فصل طويل من الوجود العسكري الفرنسي الذي استمر لعقود.
جاء هذا التطور بعد إعلان تشاد في ديسمبر 2024 إنهاء اتفاقية التعاون الدفاعي مع فرنسا، وهي خطوة تعكس استجابة واضحة لمطالب شعبية وحكومية بالحد من النفوذ العسكري الأجنبي في البلاد.
ورافق هذا القرار تصاعد مشاعر وطنية واسعة، تطالب بإعادة رسم خارطة التحالفات الدفاعية بما يخدم المصالح الوطنية.
وفي 11 ديسمبر 2024، أقلعت آخر طائرتين فرنسيتين من طراز "ميراج 2000 دي" من القاعدة، لتعلن بذلك باريس رسميًا نهاية تواجدها العسكري في تشاد.
ومع مغادرة القوات الفرنسية، أصبحت القاعدة بالكامل تحت سيطرة الجيش التشادي، ما يعزز استقلالية البلاد في اتخاذ قراراتها العسكرية.
دور استراتيجي لقاعدة كوسي الجويةتُعد قاعدة السيرجنت أجي كوسي منشأة عسكرية رئيسية في العاصمة نجامينا، حيث شكلت لسنوات طويلة نقطة انطلاق رئيسية للعمليات العسكرية الفرنسية في منطقة الساحل، خصوصًا في إطار عمليات مكافحة الإرهاب.
قبل الانسحاب، استضافت القاعدة طائرات عسكرية فرنسية، بما في ذلك مقاتلات "ميراج 2000 دي"، والتي استخدمت لدعم عمليات "برخان" التي كانت تستهدف الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل الإفريقي.
ومع انسحاب القوات الفرنسية، تخطط تشاد لتعزيز إمكانياتها العسكرية وإعادة توظيف القاعدة لدعم استراتيجياتها الدفاعية المستقلة.
تشاد تبحث عن شراكات جديدةفي أعقاب الانفصال عن المظلة العسكرية الفرنسية، بدأت تشاد في البحث عن بدائل لتعزيز قدراتها الدفاعية، مع التركيز على تطوير بنيتها التحتية العسكرية وتحديث أسطولها الجوي.
وتشير تقارير إلى أن نجامينا تدرس توسيع تعاونها العسكري مع دول أخرى، بما في ذلك روسيا، وتركيا، ودول إقليمية تسعى لتعزيز استقرار منطقة الساحل الإفريقي.
انعكاسات القرار على الأمن الإقليمييمثل انسحاب فرنسا من تشاد تحولًا أوسع في استراتيجيتها العسكرية داخل إفريقيا، خاصة مع تراجع نفوذها في عدة دول بالمنطقة، من جانبها، تؤكد الحكومة التشادية أن هذه الخطوة ستعزز الأمن القومي، في ظل التحديات الأمنية التي تواجه البلاد، بما في ذلك تهديدات الجماعات الإرهابية والتوترات الإقليمية.
ومع انتقال السيطرة الكاملة على القاعدة إلى القوات التشادية، يرى المراقبون أن هذا الحدث قد يكون نقطة انطلاق جديدة لتعزيز القدرات الدفاعية الوطنية، وبداية لمرحلة من التحالفات العسكرية التي تواكب أولويات تشاد الأمنية والتنموية.
في النهاية تسليم قاعدة السيرجنت أجي كوسي للجيش التشادي يمثل نهاية حقبة وبداية أخرى في تاريخ تشاد العسكري والسياسي.
وبينما تواصل البلاد مساعيها لتحقيق استقلالية دفاعية كاملة، يبقى السؤال المطروح: كيف ستعيد تشاد تشكيل تحالفاتها العسكرية، وما التأثير الذي سيتركه هذا القرار على التوازنات الإقليمية في الساحل الإفريقي؟.