تكريم 53 شاباً وشابة ببرنامج القيادات الإعلامية العربية
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
أبوظبي:«الخليج»
برعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مركز الشباب العربي، شهد الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، نائب رئيس المركز، حفل تكريم 53 شاباً وشابة من 16 دولة عربية، وأكثر من 20 مؤسسة إعلامية عربية ودولية، وذلك في ختام فعاليات برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة بنسخته السادسة، الذي نظمه المركز على مدار الأسابيع الأربعة الماضية في أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان.
وقال النيادي خلال كلمته في الحفل: «سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد، يرى أن الشباب طاقة يجب أن نستثمر فيها، ونكرس لها كل الفرص لكي تتطور، فلا يمكن لأي مجتمع أن يتطور ويرتقي دون الارتكاز على طاقاته الشبابية، ليكونوا مساهمين ومشاركين فاعلين في كل مجالات التنمية، لاسيما قطاع الإعلام الذي يرتبط بسمعتنا ومكانتنا كأوطان ومجتمعات عربية بين دول العالم».
وأكد، أن أهم ما يميز البرنامج هو قدرته على بناء مجتمعات شبابية تفاعلية، يكتسب من خلالها المشاركين مجموعة من المهارات والخبرات والتجارب والأفكار التي تسهم في صقل قدراتهم وتعزز من مساراتهم المهنية والشخصية.
ووجه النيادي رسالته للشباب، قائلاً: «أنتم المسؤولون أمام مجتمعاتكم وعائلاتكم وأمام أنفسكم لإيصال صورتنا الأفضل والأبهى إلى العالم، مع الحفاظ على الثوابت المرتبطة بالقيم والهوية، وبالتاريخ واللغة، ولدينا تاريخ ولغة وحاضر غني جداً، قادر على تعزيز رفاه واستقرار وتنمية المجتمعات من خلال طاقة الشباب».
من جانبهم، عبر أعضاء البرنامج عن مدى سعادتهم وفخرهم باختيارهم من بين المئات من المتنافسين على مقاعد البرنامج من مختلف الدول العربية، وأكدوا أنه قد أتاح لهم الفرصة للاطلاع عن قرب على فنون صناعة المحتوى والتطور التكنولوجي وقربهم من توقعات وتطلعات القائمين على سوق العمل الإعلامية.
وقدم منتسبو البرنامج ملخصاً بأبرز المحطات عبر فيديوهات قصيرة، وسرد المشاركون تجاربهم الشخصية في البرنامج، بدءاً من الإعلام التقليدي وصولاً للإعلام الرقمي وتطور أدوات الذكاء الاصطناعي.
وفي نهاية الحفل، كرم النيادي، الجهات والمؤسسات الإعلامية الشريكة على اختلاف إسهاماتهم وأدوارهم في تنمية مهارات المشاركين وفتح أبواب مؤسساتهم لدعم مسيرتهم، بالإضافة إلى عقود التوظيف التي خصصتها هذه المؤسسات لمجموعة من الأعضاء المتميزين.
وأكد عدد من المشاركين، أن البرنامج أكسبهم مهارات الحوار المهني والعمل بروح الفريق، وقالت شذى خالد، من مصر: إن البرنامج كان بمثابة فرصة لتحقيق طموحها في عالم الإعلام، وأن ورش العمل التخصصية في الصحافة أدت لإكسابها معلومات ومعارف تمكنها من الدخول إلى عالم الصحافة وتحقيق حلمها، وعبرت عن سعادتها بزيارة بعض المؤسسات الإعلامية الكبيرة في الإمارات.
أما محمد فال، من موريتانيا، أكد أن البرنامج أثرى الجانب المعلوماتي والمعرفي للمشاركين من خلال ما تم تقديمه على صعيد المحاضرات وورش العمل، والزيارات الميدانية للمؤسسات الإعلامية والقنوات التلفزيونية، وأن كل ذلك سيؤدي إلى تطوير عمل ومهارات جميع المشاركين، خاصة في مجال الإعلام الرقمي، وكافة التخصصات الإعلامية والصحفية.
وأكد حمدي العناني، من مصر، أنه حقق استفادة حقيقية ونوعية من جميع ورش العمل المقدمة في برنامج القيادات الإعلامية الشابة، مشيراً إلى أهمية الزيارات الميدانية إلى المؤسسات الإعلامية وبعض الجامعات، وأهمية ذلك في رفد وإثراء المعلومات العلمية والمهنية، وأضاف أن أهم ما ركز عليه البرنامج هو استشراف المستقبل وتأثيره، بالإضافة إلى اكتساب خبرة جديدة في الحوار المهني والعمل ضمن الفريق الجماعي.
محمد فال حمدي العناني شذى خالدالمصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات ذياب بن محمد بن زايد مركز الشباب العربي
إقرأ أيضاً:
تخريج دفعة جديدة في"البرنامج الوطني لتمكين القيادات الوسطى" بـ"الأكاديمية السلطانية للإدارة"
مسقط- الرؤية
احتفلت الأكاديمية السلطانية للإدارة بتخريج دفعة جديدة من المشاركين في البرنامج الوطني للتطوير القيادي من أجل تمكين الإدارات العُمانية الوسطى في القطاع الخاص "اعتماد"، والذي يهدف إلى تمكين القيادات الوسطى في القطاع الخاص، إذ يجسد هذا البرنامج الاهتمام السامي لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بإعداد قيادات وطنية واعدة في القطاع الخاص بما يتوافق واحتياجات المستقبل ورؤية عمان 2040.
ويبرز البرنامج جهود الأكاديمية في تعزيز القيادات الوسطى وتنمية مهاراتهم بما يساهم في تحقيق التميز في الأداء، بالإضافة إلى تحقيق الأهداف المؤسسية بكفاءة وفعالية، وتأسيس إدارات متجددة قائمة على كفاءات تناسب ديناميكية السوق والتوقعات المستقبلية والتغييرات المتسارعة، من خلال الاستفادة من الخبراء الوطنيين والدوليين الذين يقدمون أفضل الممارسات العالمية.
وأوضحت حنان بنت سالم الحميدية مديرة برنامج اعتماد، أن البرنامج يعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز المهارات القيادية الوطنية في القطاع الخاص من خلال أساليب التعلم التنفيذي التي تركّز على التميز المؤسسي والابتكار، مشيرة إلى أن البرنامج يجمع بين التعلم الأكاديمي والتطبيق العملي، مما يمنح المشاركين فرصة لاكتساب مهارات متقدمة في مجالات تحليل البيانات والتخطيط الاستراتيجي، ويقدّم نموذجًا مستدامًا لإعداد قيادات المستقبل، بما يدعم تنافسية السوق العُمانية ويواكب التغيرات الاقتصادية العالمية، وبما يتماشى مع التطلعات الوطنية لرؤية عُمان 2040.
واستمر البرنامج على مدار 7 أشهر بمشاركة 201 موظف ورائد أعمال من القطاع الخاص، وتضمّن 4 وحدات تعلمية متخصصة وهي: برنامج الإقامة، والتفكير الاستراتيجي، وتحليل البيانات المالية، والابتكار وإدارة التغيير.
كما اشتمل البرنامج على ورشتين تعليميتين تفاعليتين؛ الأولى حول التسويق الرقمي، والثانية حول التفاوض والتأثير، إلى جانب ذلك، تضمن البرنامج جلسات تعليم عن بُعد، وورش عمل محاكاة تطبيقية، ولقاءات مع قادة، ومشروعات تعليم جماعي وافتراضي، مما جعل التجربة التعليمية متكاملة وشاملة.
وعن تجربته في البرنامج كأحد المشاركين، قال السيد حمود بن نصر البوسعيدي: "جاء برنامج اعتماد ليكون محطة فارقة في رحلتي المهنية، حيث ساعدني بشكل كبير على تحسين وصقل مهاراتي القيادية، كنت أسعى دائمًا إلى تطوير نفسي في الجوانب المالية، وهذا ما وجدته في الوحدة الثالثة من البرنامج، التي كانت غنية بالمعلومات حول الحسابات المالية والاستثمارية، هذه المادة شكلت نقطة تحول بالنسبة لي، حيث اكتسبت منها قدرًا كبيرًا من المعرفة الأساسية لكل رائد أعمال يطمح للتوسع والنجاح".
وأضاف: "من أكثر التجارب الماتعة في البرنامج كانت ورش العمل التفاعلية التي جمعت بين التحليل والمرح، مما أتاح بيئة تنافسية مميزة، كما شملت الحصيلة التعليمية مهارات عديدة، أبرزها: القيادة، الابتكار، المحاسبة، وإدارة التغيير".
وفي السياق، أوضح الدكتور سليمان بن عبدالله الحسني مشارك في البرنامج: "شرف كبير أن أنضم للمشاركة في برنامج اعتماد، الذي مثّل نقطة تحول محورية في مسيرتي الشخصية والمهنية، ورغم التردد الذي ارتادني في البداية نظرًا لضغوط العمل، إلا أنني أدركت لاحقًا أن البرنامج صُمّم بدقة ليواكب التحديات المعاصرة، ويمكّن المشاركين بمهارات قيادية تدعمهم في مواجهة التحولات التكنولوجية والاقتصادية".
وبيّن: "ما يميز برنامج اعتماد هو مخرجاته المصممة بعناية وبنيته المتكاملة، التي تجمع بين التحصيل العلمي والتطبيق العملي، تنوع المشاركين أضاف عمقًا للنقاشات وساهم في إثراء التجربة، وألهمني للعمل على خلق بيئة محفزة على الابتكار والإبداع".
يشار إلى أن البرنامج يساهم في رفد السوق العُمانية بقيادات وطنية قادرة على إدارة المشاريع التنموية والاقتصادية، تحقيقًا لأهداف رؤية عُمان 2040 وتعزيزًا لاستدامة التنمية الاقتصادية، في إطار فلسفة الأكاديمية الرامية إلى تمكين القيادات بمختلف شرائحها في القطاعين العام والخاص.