احتفالية في الأهرامات بمناسبة مرور 90 عامًا على معاهدة الصداقة بين مصر وسويسرا
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
من أمام أهرامات الجيزة، وتحت رعاية وزارة السياحة والآثار ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، نظمت سفارة سويسرا بمصر احتفالًا بمناسبة مرور 90 عامًا على معاهدة الصداقة بين مصر وسويسرا بحضور السفيرة إيفون باومان سفيرة سويسرا بمصر والسيد عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، حيث أعلنا عن لوحة جدارية مساحتها 900 متر مربع من إبداع الفنان سايبي المقيم في سويسرا، والتي ترمز إلى الصداقة بين الشعبين المصري والسويسري.
وقد شهد الاحتفال حضور ممثلين عن الحكومة المصرية والبعثات الدبلوماسية، كما حظي بمشاركة العديد من رموز المشهد الثقافي المصري، فضلًا عن ممثلي الشركات السويسرية في مصر. وقد أُقيم هذا الاحتفال بدعم من الشركة السويسرية نستله Nestlé وبشراكة مع شركة أوراسكوم بيراميدز للمشروعات الترفيهية.
وفي كلمتها، أوضحت السفيرة إيفون باومان أن التبادلات واللقاءات بين السويسريين والمصريين تعود إلى قرون مضت، مع وجود مجتمعات مزدهرة ميزت كلا البلدين، لافتة إلى أن هذه الصداقة راسخة كالصخر، تمامًا مثل الأهرامات المهيبة أو كما تنص المادة الأولى من المعاهدة بأنه "يجب أن يكون بين سويسرا ومصر، وكذلك بين مواطنيهما، سلام دائم وصداقة لا تنكسر".
كما أشار السيد عمرو القاضي إلى أنه لا توجد وسيلة أفضل لإقامة الروابط بين شعوب العالم من الفن، واصفًا إقامة الحدث بجوار أهرامات الجيزة بمثابة الاحتفال بالفن في أبهى صورة، حيث يجتمع الفن القديم والمعاصر كتعبير عن رحلة فنية مستمرة للإنسانية عبر آلاف السنين.
وأضاف أن هذا الاحتفال يعد أيضًا مظهرًا من مظاهر التعاون بين مصر وسويسرا في كافة المجالات خاصة في مجال السياحة حيث يتم الترحيب دائمًا بالسائحين السويسريين في مصر للاستمتاع بروائع الحضارة المصرية القديمة والمنتجعات السياحية الجميلة الرائعة أو التعمق في التراث الثقافي والحضاري الغني بالقاهرة.
كما توجه بالشكر لسفيرة سويسرا بالقاهرة وأعضاء فريقها وكذلك الزملاء في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي الذين عملوا معًا لجعل هذا المشروع الرائع ممكنًا.
ومن ناحيته، أكد طارق كامل، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة نستله مصر والسودان، على الشراكة القوية بين مصر وسويسرا والتى تعزز التعاون الاقتصادي والتجارى والثقافى بين البلدين.
تجدر الإشارة إلى أن الفنان سايبي يقوم برسم لوحات ضخمة على أنواع مختلفة من التربة باستخدام مواد قابلة للتحلل بنسبة 100% مصنوعة من أصباغ طبيعية مثل الطباشير والفحم. وتم رسم اللوحة الجدارية ليدين متصافحتين لأول مرة عام 2019 أمام برج إيفل في باريس. وهي تحمل رسالة صداقة وترابط.
ومنذ عام 2019 تم رسم اللوحة الجدارية في أماكن كثيرة حول العالم، وفي الخطوة العشرين من مشروع سايبي العالمي، وصلت اللوحة الجدارية أخيرا إلى الأعجوبة الأخيرة الباقية من العالم القديم، أهرامات الجيزة. وقد تم اختيار هذا الموقع الرمزي ليس فقط لجماله، ولكن أيضًا لأنه يجسد الخلود. إنه يرمز إلى استمرارية وترابط الإنسانية عبر الزمن.
جدير بالذكر أنه في 7 يونيو 1934 أبرمت كل من سويسرا ومصر معاهدة صداقة، نصت على العزم على إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين. وفي مارس 1935، فتحت سويسرا أول تمثيل رسمي لها في القاهرة، وقدم الوزير هنري مارتن أوراق اعتماده إلى جلالة الملك فؤاد الأول. وبحلول عام 1957 تم رفع التمثيل إلى سفارة.
وحتى الآن تظل مصر شريكا هاما لسويسرا: فمصر هي أكبر شريك تجاري في القارة. والاستثمارات السويسرية على قائمة العشر الكبار في مصر. وعلى مدار 45 عاما تقوم سويسرا بتنفيذ برامج تعاون واسعة النطاق قائمة على الثقة والاحترام المتبادلين. وتشمل هذه الشراكة مشروعات متنوعة بداية من النمو الأخضر وإدارة المياه والمخلفات ووصولا إلى تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودعم رواد الأعمال من السيدات. فمصر ركيزة للسلام والاستقرار في المنطقة.
ومنذ وصول المصريين الأوائل إلى سفح جبال الألب ووصول السويسريين الأوائل إلى الأهرامات منذ مئات السنين، والعلاقات بين البلدين تنمو وتتنوع عبر الزمن. واليوم، تمتد أواصر الصداقة بين الشعب المصري والشعب السويسري إلى تبادل عميق وثري في الثقافة والفنون والعلوم. وتعد مصر، هذا البلد ذو المعالم الطبيعة والثقافية والتاريخية الفريدة والرائعة، من بين وجهات السفر المفضلة لدي السياح السويسريين، مما يعزز الروابط الشعبية بين البلدين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بین مصر وسویسرا الصداقة بین بین البلدین
إقرأ أيضاً:
وزير الآثار يتفقد اللمسات النهائية لمشروع تطوير الخدمات بمنطقة الأهرامات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قبل يومين من بدء التشغيل التجريبي لمشروع تطوير الخدمات بمنطقة أهرامات الجيزة، تفقد اليوم، شريف فتحي وزير السياحة والآثار اللمسات النهائية للمشروع والإطمئنان على كافة التفاصيل الخاصة به، والتجربة السياحية التي سوف يقوم بها الزائرين منذ دخول المنطقة الأثرية من البوابات الجديدة على طريق القاهرة - الفيوم وحتى الإنتهاء من الزيارة والخروج من المنطقة الأثرية.
وقد رافقه خلال الجولة أشرف محيي الدين مدير عام آثار القاهرة والجيزة، وعمرو جزارين رئيس مجلس الادارة التنفيذي لشركة أوراسكوم بيراميدز للمشروعات الترفيهية، ونادر الببلاوي رئيس مجلس إدارة غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، وكريم محسن نائب رئيس الغرفة مجلس إدارة غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، وشريف البنا عضو مجلس إدارة غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة.
وأكد وزير السياحة والآثار، حرصه على القيام بهذه الجولة، قبل يومين من الافتتاح التجريبي للمشروع، والمقرر بدءه بعد غد الثلاثاء، للتأكد بنفسه من جودة التجربة السياحية التي سوف يتلقاها زائري المنطقة من السائحين المصريين والأجانب منذ دخول المنطقة الأثرية من البوابات الجديدة على طريق القاهرة الفيوم، وركوب الحافلات الكهربائية وتنقلهم بين المحطات المختلفة لمسار الزيارة، وأنها توفر ما يحتاجونه من خدمات لتكون التجربة ممتعة آمنة وأكثر يسراً وحضارية ومستدامة صديقة للبيئة، ووفقاً للمستهدفات المطلوبة، مثمناً على أهمية تلك المنطقة الأثرية كوجهة جذبٍ رئيسية لحركة السياحة الوافدة إلى المقصد السياحي المصري والشغوفة دائماً بزيارة منطقة أهرامات الجيزة، واكتشاف أسرار الحضارة المصرية العريقة.
وأشار شريف فتحي إلى أن كافة أعمال التطوير المُنفذة تمت على النحو الذي يتناسب مع القيمة الحضارية والتاريخية للمنطقة الأثرية، ومما يُسهم في تحسين التجربة السياحية للزائرين، وإحداث أثر إيجابي يدفعهم لتكرار هذه التجربة والترويج لها في بلدانهم وجذب المزيد من السائحين والزائرين للمنطقة.
وأوضح الوزير، أنه سيتم خلال هذه الفترة التأكد من سير وانتظام التشغيل التجريبي للمنطقة بشكل جيد وخاصة تنظيم حركة الزيارة في ظل التدفق الكبير لأعداد الزائرين بها ولاسيما في أوقات الذروة والأجازات الرسمية والأعياد بما يساهم في التأكد من مستوى جودة الخدمات المقدمة وتقديم تجربة سياحية متميزة للزائرين، لافتا إلى أن التغيير ليس سهلاً وهناك دائماً دروس مستفادة منه، كما أكد استعداد الوزارة الكامل لتقديم كافة المساعدات وتسخير كافة إمكانياتها للتعاون مع شركة أوراسكوم بيراميدز لنجاح التشغيل التجريبي لمشروع التطوير والذي سيبدأ بعد غد الثلاثاء ويمتد إلى شهر مايو المقبل، حتى التشغيل الكامل للخدمات بالمنطقة.
كما حرص الوزير خلال الجولة على تفقد جاهزية بوابات الدخول الواقعة على طريق القاهرة ـ الفيوم، والطاقة الإستيعابية لها حيث أنها ستكون البوابات الرئيسية لدخول المنطقة عند بدء التشغيل التجريبي، إلى جانب تفقد مسار الدخول من هذه البوابات، وتهيئة سبل الراحة والأمان للزائرين، من مظلات، وأنظمة إضاءة حديثة، وتنظيم دخول الحافلات السياحية من هذه البوابات الجديدة، ثم التوقف في ساحات انتظار مخصصة تتسع لنحو 1200 سيارة وحافلة، بالإضافة إلى تفقد البوابات الذكية الخاصة بالتذاكر الإلكترونية، ومركز الزوار وما يقدمه من خدمات للزائرين وكذلك منطقة البانوراما والمنطقة المخصصة للباعة الجائلين، الأمر الذي يتيح تواجدهم بشكل لائق لا يتعارض مع تطوير المنطقة الأثرية ولايؤثر سلبا على التجربة السياحية للزائرين.
كما تفقد الحافلات الكهربائية الصديقة للبيئة والتي ستقوم بنقل الزائرين بين محطات الزيارة المختلفة داخل المنطقة والتأكد من استيعابها للسياحة الميسرة من ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى تفقد منطقة البازارات.
وخلال الجولة ناقش شريف فتحي مع رئيس مجلس إدارة غرفة الشركات ووكالات السفر والسياحة ونائبه ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة أوراسكوم بيراميدز للمشروعات الترفيهية كافة الرؤي والمقترحات حول مسارات وآليات تسهيل زيارة الرحلات السياحية السريعة ونقاط دخولها وخروجها، بما يضمن تجنب حدوث أية مشكلات لأصحابها خلال التشغيل التجريبي وتذليل كافة العقبات التي قد تواجههم، بما يضمن الحصول على تجربة سياحية سهلة ومتميزة يستطيعون خلالها الاستمتاع بالمنطقة الأثرية.
WhatsApp Image 2025-04-06 at 5.44.34 PM (1) WhatsApp Image 2025-04-06 at 5.44.35 PM (1) WhatsApp Image 2025-04-06 at 5.44.35 PM WhatsApp Image 2025-04-06 at 5.44.34 PM WhatsApp Image 2025-04-06 at 5.44.33 PM