ملتقى شمال الباطنة السياحي يستعرض الفرص الاستثمارية في القطاع
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
نظم مكتب محافظ شمال الباطنة أمس بفندق راديسون بلو صحار ملتقى شمال الباطنة السياحي برعاية معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وحضور عدد من أصحاب السعادة والمهتمين بالجانب السياحي.
يهدف الملتقى إلى بحث فرص الاستثمار السياحي في المحافظة والميزة التنافسية لقطاع السياحة في شمال الباطنة وتعزيز وتمكين القطاع السياحي الشبابي الناشئ واستدامة القطاع السياحي الناشئ ومساحة لالتقاء الجهات الرائدة السياحية مع المؤسسات السياحية الناشئة لتبادل المعلومات والخبرات وتوفير فرص التواصل المباشر والترويج عن خدمات وباقات السياحية.
وأكد سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة، أن ملتقى شمال الباطنة يأتي في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الدور السياحي في المحافظة وشمل على العديد من الفعاليات والأنشطة المصاحبة ويهدف إلى تعزيز وتوطين العلاقات بين مختلف القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني حيث أن قطاع السياحة به الكثير من التحديات والفرص التي يمكن تعزيزها ومعالجة تحدياتها من خلال مثل هذه الملتقيات ومكتب محافظ شمال الباطنة يسعى إلى توحيد هذه الجهود وتحقيق تطلعات الجانب السياحي ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في هذا القطاع وتمكينها والأخذ بيدها وتطوير الشراكة الحقيقية بين كافة القطاعات وإبراز نقاط الانسجام بينها.
وأضاف سعادته: إن الملتقى محطة لإظهار الميزات النسبية التي تتميز بها ولايات محافظة شمال الباطنة الطبيعية والتراثية والتاريخية والموروثات التقليدية إلى جانب وجود البنية الأساسية كالحدائق والمتنزهات والمراكز التجارية وغيرها.
وأوضح سعادته، أن الملتقى يتزامن مع ما خرج به منتدى تنمية اقتصاد المحافظات الذي ركز على القطاع السياحي كأبرز جانب اقتصادي مهم كما يسلط الملتقى الضوء على سياحة المغامرات وتطوير السياحة بالمحافظة التي هي ضمن مستهدفات وخطط مكتب محافظ شمال الباطنة.
بعد ذلك، عرضت عدد من الشركات السياحية الناشئة خدماتها وتطلعاتها في مجال سياحة المغامرات مما أتاح فرصة للتفاعل مع الحضور والمعنيين بالقطاع السياحي.
تضمن الملتقى أربع أوراق عمل بدأها المهندس ناصر بن سعيد المعمري، مدير مكتب رؤية عُمان 2040 بمحافظة شمال الباطنة، قدّم ورقة عمل بعنوان "محافظة شمال الباطنة: فرص ومزايا) تحدث فيها عن المزايا النسبية للمحافظة من حيث الموقع الاستراتيجي والكثافة السكانية والمنافذ الحدودية المختلفة والثروات الطبيعية والأنشطة الاقتصادية والمقومات السياحية.
كما تحدث عن الجاهزية اللوجستية لميناء صحار وموانئ شناص والسويق ومطار صحار وشبكة الطرق الرئيسية كطريق الباطنة الساحلي وطريق الباطنة السريع وطريق الباطنة العام.
كما تحدث عن طرح المناقصة الاستشارية لطريق الباطنة الدائري الذي يربط ولايات محافظة شمال الباطنة، وتناول عددا من المشاريع القادمة كمدينة صحار المستقبلية ومشاريع التطوير العقاري ومشاريع الطاقة المتجددة ومشاريع الأمن الغذائي إلى جانب المشاريع الصناعية المختلفة.
بعد ذلك، قدم عبد العزيز بن محمد العجمي، رئيس لجنة السياحة بغرفة شمال الباطنة، ورقة عمل تناولت الأنماط السياحية والأدوار المحورية للجنة، تطرق فيها إلى الحديث عن أهم المرتكزات التي تُعنى بسياحة الأعمال وأبرز البنى التحتية مثل ميناء صحار ومينائي شناص والسويق والمنطقة الحرة ومؤسسة مدائن والمناطق الصناعية ومطار صحار مع ذكر بعض الأرقام والنتائج التي حققت نسبة التشغيل لمطار صحار ومنها طيران العربية والطيران القطري بين عامي ٢٠١٨ إلى ٢٠٢٠ منوها إلى السياحة الطبيعية الموجودة في المحافظة ومراحل تطور هذا النمط وذكر بعض المؤشرات التي تحققت في سياحة الترفيه وطبيعتها وماهيتها وكيف توسعت ونشطت بعد قدوم سعادة المحافظ والأرقام التي سجلتها هذه المهرجانات والفعاليات والنتائج الإيجابية التي حققتها وانبثاق بعض المناشط التي تزامنت معها مثل المخيمات الشتوية.
كما تم الإشارة لمؤشر نمو القطاع السياحي في العام ٢٠٢٣ والذي بلغ ٧.٤ محققا ارتفاعا ملحوظا عن باقي الأعوام وذكر مؤشرات أكثر أعلى ثلاث دول تصديرا للسياح لسلطنة عمان وسياحة المعارض والمؤتمرات التي تم فيها عرض عن أهم المعارض والمؤتمرات التي تم إقامتها في العام ٢٣-٢٤ والأرقام التي حققتها وفرص الاستثمار المتاحة في شمال الباطنة في الكثير من المواقع التي تتميز بها المحافظة.
كما قدم حسن بن سليمان الجابري مدير إدارة التراث والسياحة في شمال الباطنة: ورقة عمل عن الإحصائيات السياحية وأهم المواقع السياحية في محافظة شمال الباطنة.
حيث ذُكر أن محافظة شمال الباطنة تمتد على شريط ساحلي بين البحر والسهل والجبل، ويتواجد بها كذلك العديد من العروق الرملية التي تضيف جمالية وتنوعا تضاريسيا مميزا. وتُعد المحافظة من أهم محافظات سلطنة عُمان جغرافيا واقتصاديا لكونها تمتلك مواقع حيوية تمتد على الساحل الجنوبي لبحر عُمان، كما أنها تتميز بإمكانيات اقتصادية تتمثل في وجود ميناء صحار والمنطقة الحرة ومطار صحار.
كما تُعد محافظة شمال الباطنة من المحافظات ذات الكثافة السكانية العالية، وبها عدد من المواقع المقترحة لسياحة المغامرات ونماذج المحاكاة لهذه المواقع.
من جانبه، قدم النقيب فيصل بن علي الذهلي من هيئة الدفاع المدني والإسعاف ورقة عمل عن إجراءات السلامة في نشاط السياحة الجبلية، حيث تحدث في هذه الورقة عن تعريف سياحة المغامرات الجبلية وأهمية السلامة في هذا النوع من السياحة وتقييم المخاطر والمخاطر والإصابات وإدارة المخاطر وأهمية التدريب والتأهيل والتجهيزات والمعدات وإجراءات الطوارئ عند وقوع الخطر وإدارة المجموعات والاتصالات والأخلاقيات والسلوك.
كما قدم عدد من التوصيات.
وفي الختام، أقيمت جلسة حوارية بإدارة المذيع خلفان العامري، تحدث فيها عدد من المتحدثين، منهم الدكتور غسان بن حمد المعمري، مدير عام زواد للتطوير والاستشارات، والدكتور علي بن صالح العجمي، متخصص في تنظيم البعثات الاستكشافية المحلية والدولية في مجال المغامرات، والدكتور سلطان بن خميس اليحيائي، رئيس الاتحاد العربي للإعلام السياحي.
وأقيم على هامش الملتقى معرض مصاحب، قدمت فيه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المشاركة تجاربها والنجاحات التي حققتها والفعاليات التي أقامتها في الجوانب السياحية المختلفة.
كما أقيم مساء الجمعة، يوم سياحي ضمن فعاليات الملتقى، تضمن مختلف الرياضات الجوية والمغامرات، منها تشكيلة الترادف لعدد 9 طيارين شراعيين، وتتضمن عدة تشكيلات، منها تشكيلة الخط المستقيم وتشكيلة خطين مترادفين وتشكيلة رفع أعلام سلطنة عمان وصور صاحب الجلالة وشعار محافظة الظاهرة والتشكيلة الاستعراضية والدخان والنزول المظلي من الطيران الترادفي واستعراض الفروسية وقوارب التجديف وفنون بحرية وشعبية، كما تضمنت فعاليات قافلة الدفع الرباعي بمشاركة خمسة نماذج لسيارات الدفع الرباعي لمختلف الاستخدامات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: محافظة شمال الباطنة محافظ شمال الباطنة سیاحة المغامرات القطاع السیاحی ورقة عمل عدد من
إقرأ أيضاً:
حضور مجتمع ثقافي كبير في أول أيام ملتقى القراءة الدولي بالرياض
انطلق اليوم ملتقى القراءة الدولي بقاعة المؤتمرات بمركز الملك عبدالله المالي بحضور نخبة من المثقفين والقراء.
وشهد الافتتاح جلسات حوارية، بدايتها مع الدكتور سعد البازعي بعنوان (صناعة المبادرات القرائية ذات الأثر المستدام والقراءة التاريخية مع قاسم الرويس).
وشهد الملتقى حضورًا غفيرًا لمحبي القراءة، وتبادل الأفكار، إضافة إلى حوار مع الدكتور محمد الخالدي بعنوان (القراءة الرافد الذي لا ينضب).
وأقيمت ورش العمل مع مجموعة من المتحدثين المحليين والإقليمين والدوليين المهتمين بالقراءة.
وضم الملتقى ٤ مناطق مختلفة في مجالات متنوعة لإثراء ثقافة القراءة، منها منصة تبادل الكتب وأندية القراءة، وغيرها.
ويسهم هذا الملتقى في ترسيخ قيم الثقافة، ودعم التبادل الفكري بين قراء العالم، ويهدف إلى جعل القراءة ركيزة أساسية في رحلة التحول الحضاري، وتسليط الضوء على المواهب السعودية والعربية والعالمية، وتعزيز ثقافة القراءة وتبنيها كقيمة مجتمعية، تسهم في الارتقاء بالوعي، وتوسيع آفاق الفكر، داخل بيئة تجمع بين الإبداع والتنوع في مجال القراءة من خلال فعاليات مبتكرة، تجذب مختلف الفئات العمرية والتوجهات الفكرية.
ويؤكد هذا الملتقى على أهمية القراءة في الحياة، وسيستمر حتى يوم 21 ديسمبر.