بلجيكا تواصل اعتمادها على دي بروين ولوكاكو
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
مشوار كأس العالم 2022 الكارثي الذي شابته النزاعات الداخلية كان بمثابة نهاية الطريق لمعظم أعضاء الجيل الذهبي لبلجيكا، لكن لاعبَين أساسيين، هما كيفن دي بروين وروميلو لوكاكو، لا يزالان في الفريق الذي يضمّ العديد من الوجوه الجديدة.
بعد احراز المركز الثالث في كأس العالم 2018 في روسيا، فشلت بلجيكا في تلبية التوقعات في قطر بفريق متقدمٍ في السن، ورافق اعتزال إيدن هازار رحيل المدرب الإسباني روبرتو مارتينيس قبل أن يحذو آخرون حذوه في الأشهر التالية.
قال دي بروين حينها إن بلجيكا "عجوز"، في الوقت الذي يقود المدرب الجديد الألماني-الإيطالي دومينيكو تيديسكو ابن الـ38 عاماً عملية ضخّ دماءٍ جديدة في الفريق، ولو أنه لا يزال يعتمد على لاعبين مخضرمين.
تأهلت بلجيكا في التصفيات من المجموعة السادسة من دون خسارة، وسجّل لها لوكاكو 14 هدفاً كأفضل سجلّ تهديفيّ للاعب في التصفيات، رافعاً رصيده إلى 83 هدفاً على المستوى الدولي خلف المجري فيرينتس بوشكاش (84)، قبل أن يتخطاه السبت بثنائية خلال فوز بلجيكا على لوكسمبورغ 3-0 ودياً، ويصبح ثاني أفضل هداف أوروبي وراء البرتغالي كريستيانو رونالدو (128).
لم تخسر بلجيكا تحت قيادة تيديسكو في 13 مباراة، لكن قلّة من هذه المباريات كانت بمواجهة منتخباتٍ من الصفّ الأوّل في أوروبا.
كانت مكافأته عقداً لمدة عامين وقّعه في مارس ويستمرّ حتى كأس العالم 2026، لكن بطولة كأس أوروبا هذا الصيف ستعطي مؤشراً أفضل على قوة المنتخب الذي احتل صدارة تصنيف المنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) بشكل متواصل بين عامي 2018 و2022 من دون أن يصعد إلى منصّات التتويج.
يوفّر يان فيرتونغن البالغ من العمر 37 عاماً وحامل الرقم القياسي في عدد المشاركات مع بلجيكا بـ154 مباراة، خبرة لا تُقدّر بثمن في الدفاع، لكن يغيب الحارس تيبو كورتوا الذي لم يشارك في معظم الموسم مع فريقه ريال مدريد الإسباني بسبب الإصابة.
الحارس البالغ 32 عاماً تعرّض لإصابةٍ في الرباط الصليبي في ركبته اليسرى في أغسطس 2023، ثم تمزّق في الغضروف في مارس الماضي.
وعلى الرغم من عودته إلى الملاعب ومشاركته في نهائي دوري أبطال أوروبا في الفوز على بوروسيا دورتموند الألماني، استبعد كورتوا نفسه من تشكيلة بلجيكا في ديسمبر.
علاقته مع المدرب الجديد تُعدّ فاترة، بعدما فضّل الأخير عدم إعطائه شارة القيادة عقب غياب دي بروين للإصابة.
قال تيديسكو "كان صادقاً جداً معي. هو يعرف جسده. أن تلعب ثلاث أو أربع مباريات شيء، وأن تخوض كأس أوروبا شيئاً آخر".
وأضاف "هو ليس جاهزاً لكأس أوروبا، وعلينا أن نخوض البطولة باللاعبين الجاهزين".
ويبدو أن ماتس سيلز الذي انتقل إلى نوتنغهام فورست الإنكليزي في اليوم الأخير من سوق الانتقالات الشتوي، سيكون الحارس الأساسي، وأمامه قلب الدفاع فاوت فاس الذي يشكّل ثنائياً صلباً مع فيرتونغن.
اقتنع لاعب الوسط أكسل فيتسل (35 عاماً) بالعودة من الاعتزال الدولي، في حين لم يتراجع توبي ألدرفيرلد عن قرار اعتزاله منذ انتهاء المشوار في كأس العالم 2022.
أوريل مانغالا (ليون الفرنسي)، أمادو أونانا (إيفرتون الإنكليزي) ويوري تيليمانس (أستون فيلا الإنكليزي) هم من بين الخيارات في وسط الملعب الذي يقوده دي بروين، على أملٍ من الجمهور أن يكون الأخير جاهزاً بشكلٍ كامل على الصعيد البدني.
سجّل صانع ألعاب مانشستر سيتي الإنكليزي هدفاً في مرمى مونتنيغرو ودياً في الفوز 2-0 الأربعاء الماضي، في أول مشاركةٍ له منذ مارس 2023، وفي مباراته الـ100 دولياً.
غاب عن معظم مباريات التصفيات بسبب إصابة في العضلات الخلفية للفخذ التي كلفته النصف الأول من الموسم.
منذ عودته، بدا دي بروين بأفضل حالاته وسيواصل دوره كصانع ألعاب بلجيكا في بطولته الكبرى السادسة.
مع غياب هازار ودريس ميرتنز، واستبعاد ميتشي باتشواي، يجب على لويس أوبندا، شارل دي كيتلار، وجيريمي دوكو تحمّل المزيد من المسؤولية في الهجوم.
يحضر معهم لياندرو تروسار بعد موسمٍ رائعٍ مع أرسنال الإنكليزي، بالإضافة إلى جناح أيندهوفن الهولندي الشاب يوهان باكايوكو.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: کأس العالم بلجیکا فی دی بروین
إقرأ أيضاً:
الإمارات.. 35 عاماً من مكافحة الأمراض المهملة حول العالم
قادت دولة الإمارات على مدار 35 عاما الجهود العالمية لمكافحة الأمراض المدارية المهملة ، وتحديدا منذ عام 1990 الذي بادر فيه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، بالتبرع بمبلغ 5.77 مليون دولار لمركز "كارتر"، دعماً لجهود استئصال مرض دودة "غينيا".
وتشارك الإمارات غدا بإحياء "اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة" ، الذي تم اعتماده بفضل جهود الدولة الدبلوماسية بالتعاون مع شركائها وهو اليوم الذي تم الإعلان عنه في منتدى بلوغ الميل الأخير عام 2019 في أبوظبي ، واعترفت منظمة الصحة العالمية رسميا به في عام 2021.
ويعود إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ، الفضل في إطلاق أهم مبادرة لمكافحة الأمراض المدارية المهملة حول العالم، ففي عام 2017 وبمبادرة من سموه تم إنشاء صندوق بلوغ الميل الأخير.
وشهد مؤتمر الأطراف "COP28" الذي استضافته دولة الإمارات في ديسمبر 2023 الإعلان عن زيادة حجم صندوق بلوغ الميل الأخير من 100 مليون دولار إلى 500 مليون دولار، وذلك بهدف رفع قدرة الصندوق على الوصول إلى المناطق المتأثرة، من سبع دول إلى 39 دولة في جميع أنحاء إفريقيا، إضافةً إلى اليمن.
ويهدف "اليوم العالمي للأمراض المدارية" إلى إشراك المجتمع الدولي في جهود مكافحة هذه الأمراض، وتعزيز الوعي العام بها، والتأكيد على إمكانية استئصالها، والحاجة الماسة إلى الشراكات والاستثمار المستدام لمكافحتها خاصة الأمراض التي يمكن الوقاية منها.
وقال سايمون بلاند، الرئيس التنفيذي للمعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية "غلايد"، إن الأمراض المدارية المهملة تؤثر على أكثر من مليار شخص حول العالم، ما يظهر الحاجة الملحّة إلى تنسيق الجهود العالمية لوضع حد لهذه الأمراض وتسريع القضاء عليها، مؤكدا التزام "غلايد" ببناء الشراكات، وتعزيز القدرات، وتوسيع قاعدة المعرفة لدفع تلك الجهود.
من جانبها قالت الدكتورة فريدة الحوسني، نائب الرئيس التنفيذي لـ"غلايد" إن المعهد الذي يتخذ من أبوظبي مقرا له يفخر بالبناء على إرث دولة الإمارات في ريادة المبادرات الصحية العالمية للمساهمة في تحسين حياة ورفاهية مليارات الأشخاص حول العالم، بما في ذلك الجهود المبذولة للقضاء على الأمراض المدارية المهملة.
وأضافت أن القضاء على الأمراض المدارية المهملة يعد واجبا أخلاقيا يستند تحقيقه إلى قوة العمل الجماعي للدول والمجتمعات ما يتماشى مع إعلان دولة الإمارات بتخصيص عام 2025 ليكون "عام المجتمع" ومن هذا المنطلق يجدد "غلايد" التزامه بالوقوف إلى جانب شركائه في جميع أنحاء العالم في مسيرة القضاء على هذه الأمراض وتحقيق مستقبل أكثر صحة للجميع.
كانت منظمة الصحة العالمية قد وضعت خطة تهدف إلى خفض عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى علاج ضد الأمراض المدارية المهملة بنسبة 90% بحلول عام 2030، وتحقيق خفض بنسبة 75% في سنوات العمر المعدلة حسب الإعاقة والمتعلقة بأمراض المناطق المدارية المهملة، وتحقيق الهدف المتمثل في قضاء 100 دولة على مرض مداري مهمل واحد، والقضاء على اثنين من الأمراض المدارية المهملة عموما.
جدير بالذكر أن "الأمراض المدارية المهملة" هو اسم لمجموعة من 21 مرضا تؤثر على أكثر من 1.6 مليار شخص على مستوى العالم ، وتسبب هذه الأمراض تحديات صحية، وإعاقات، وتشوهات وتصيب ضحاياها بالعمى في بعض الأحيان وتعد تهديدا لمستقبلهم على المستوى البدني، والاقتصادي، والاجتماعي.