أبوشقة يطالب بسن تشريعات تنظم قضايا الذكاء الاصطناعي لإعداد الشباب وقادة المستقبل
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وجه النائب المستشار بهاء الدين أبو شقة، وكيل مجلس الشيوخ، التحيةً إلى اللجنة المشتركة من لجنة الشباب والرياضة ومكاتب لجان التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والطاقة والبيئة والقوى العاملة والصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر على بحث "الشباب والذكاء الاصطناعي التحديات والفرص"، واصفًا إياه بعمق وتأصيل البحث العلمي المتميز وتسليط الأضواء على أهمية التكنولوجيا والتطور التكنولوجي المتلاهث المتزايد يوماً بعد يوم بما يتضمنه هذا التطور.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، لمناقشة تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشباب والرياضة، ومكاتب لجان التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الطاقة والبيئة والقوي العاملة، الصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بشأن دراسة عن "الشباب والذكاء الاصطناعي الفرص.. والتحديات".
واستكمل أبوشقة: أن التطور التكنولوجي -حسبما عرضت اللجنة- يتضمن مرحلتين هما: مرحلة التحول الرقمي ومرحلة الذكاء الاصطناعي، وما عرضت له اللجنة من عرض تفصيلي للتحول الرقمي ومرحلة الذكاء الاصطناعي في فصول ثلاثة أوضحت فيها تفصيلاً غاية البحث وهدفه في الفرص والتحديات للذكاء الاصطناعي وما يتطلبه المستقبل من التكامل بين نوعي الذكاء الاصطناعي والطبيعي وما انتهت إليه من توصيات في غاية الأهمية تناولت مجموعة من التوصيات الهامة فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي وتطوراته أو ما يتعلق بفرص العمل أمام الشباب في المستقبل أو ما يتعلق بالصناعات الإبداعية والثقافية وانتهت في تقريرها إلى ثلاثة فصول: الفصل الأول: "التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي .. المفاهيم والأهمية والتطورات"، والفصل الثاني: "وظائف المستقبل بين الاكتفاء والاستحداث"، والفصل الثالث: "مستقبل الصناعات الإبداعية والذكاء الاصطناعي".
وواصل وكيل المجلس كلمته؛ أولاً: ما هو تعريف الذكاء الاصطناعي؟ هو مصطلح حديث نسبياً يقصد به قدرة الآلات على أداء المهام والوظائف التي تؤديها عادة الكائنات الواعية الذكية من أمثلة هذه المهام ما يؤديه الإنسان عادة على غرار القدرة على التفكير والتحليل واكتشاف العوامل المشتركة أو الاختلالات واستخراج المعاني والتعميم والتعليم من التجارب السابقة.
ثانياً: أنواع الذكاء الاصطناعي، حصر أنواع الذكاء الاصطناعي وفق هرم ماسلو للحاجات إلى ما يلي:
1- الذكاء الاصطناعي التفاعلي
- أبسط أنواع الذكاء الاصطناعي يمس مجالاً واحداً فقط أي أنه لا يستطيع معالجة أكثر من مشكلة واحدة في الوقت ذاته وتعتمد الآلات التي تتمتع بهذا الذكاء على ردة الفعل إذ لا تستطيع استحضار التجارب السابقة لاستخدامها في القرارات الحالية من أمثلة هذا النوع حاسوب "ديب بلو".
2- الذكاء الاصطناعي ذو الذاكرة المحدودة
- يتمتع بذاكرة تخزن التجارب السابقة وتستخدم لتحسين جودة القرارات الحالية ومن أمثلة هذا النوع السيارات ذاتية القيادة.
3- الذكاء الاصطناعي القائم على نظرية العقل
- يتمتع بالقدرة على التفكير والتحليل وفهم الانفعالات والمشاعر والدوافع البشرية.
4- الذكاء الاصطناعي ذاتي الإدراك
- يتمتع بالقدرة على تنبأ مشاعر الآخرين وتكوين تصورات ذاتية ويمثل هذا النوع الجيل المستقبلي من الآلات فائقة الذكاء.
ثالثاً: أننا إذ نؤسس للجمهورية الجديدة التي يؤسس الرئيس عبد الفتاح السيسي على أحدث التطورات التكنولوجية والعلمية الحديثة وما أكده مراراً من ضرورة أن نكون أمام دولة عصرية حديثة تواكب وتساير كل ما هو مستحدث وجديد من تطور تكنولوجي وهو ما أكده في كلمته في افتتاح مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية (P1) في 28 أبريل 2024 والذي يعد أول مـركز يقدم خدمات (تحليل ومعالجة البيانات الضخمة - الذكاء الاصطناعي) فى مصـر وشمال أفريقيا طبقاً لأحدث التقنيات العالمية، باشتراك أكثر من (15) شركة محلية / عالمية ، وأكثر من (1200) مهندس/عامل، أكثر من (5000) ساعة عمل، حيث أكد على ضرورة اتجاه التعليم نحو مواكبة التكنولوجيا الحديثة في كافة المجالات، مقترحًا أن تتضمن توصيات اللجنة إنشاء إستراتيجية وطنية للتكنولوجيا تضم ما يلزم من المتخصصين والخبراء والفنيين في فنون التطور التكنولوجي والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي- تابعة لرئاسة الجمهورية- تكون مهمتها وضع الخطط الإستراتيجية اللازمة نحو ملاحقة ومسايرة وتفعيل كافة مراحل تطور التكنولوجيا ومنها الذكاء الاصطناعي في كافة مناحي الحياة.
وطالب أبوشقة بوضع إستراتيجية وطنية لتمكين الشباب دراسياً وعلمياً وبحثياً من التزود بالذكاء الاصطناعي وتطوراته المستمرة بما، علاوة على سن التشريعات القانونية التي تنظم على نحو محدد هذه المنظومة – الهامة والمؤثرة في مسيرة ومصير الشعوب – تتناول كافة قضايا الذكاء الاصطناعي بما يحقق الغاية والهدف وهو إعداد الشباب المصري كقادة للمستقبل لمواكبة كافة مراحل التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي سيما وقد بات الذكاء الاصطناعي أمراً حيوياً وضرورياً ومؤثراً في مسيرة الشعوب في كافة جوانب ومناحي الحياة من الاقتصاد والصناعة والتجارة والتعليم والصحة والزراعة والفضاء والخطط الإستراتيجية للحروب بما فيها إستراتيجية وتطوير منظومة التسليح والخطط القائمة على التقدم في الذكاء الاصطناعي وهو ما يعد تفعيلاً للمادتين (66، 82) من الدستور.
واختتم فقد نصت المادة (66): على أن (حرية البحث العلمي مكفولة وتلتزم الدولة برعاية الباحثين والمخترعين وحماية ابتكاراتهم والعمل على تطبيقيها) كما نصت المادة (82) من الدستور والتي تنص على أن: (تكفل الدولة رعاية الشباب والنشء وتعمل على اكتشاف مواهبهم وتنمية قدراتهم الثقافية والعلمية والنفسية والبدنية والإبداعية وتشجيعهم على العمل الجماعي والتطوعي وتمكينهم من المشاركة في الحياة العامة).
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مجلس الشيوخ لجنة الشباب والرياضة لجان التعليم والبحث العلمي الصناعة التطور التکنولوجی والذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
بكين تدرج الذكاء الاصطناعي للطلاب من المرحلة الابتدائية
تعتزم المدارس الابتدائية والثانوية كافة في بكين تقديم حصص تعليمية حول الذكاء الاصطناعي اعتبارا من العام الدراسي المقبل، على ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
وحظيت صناعة الذكاء الاصطناعي في الصين باهتمام دولي هذا العام بعد أن أطلقت شركة "ديب سيك" DeepSeek نسخة جديدة من روبوت المحادثة العامل بالذكاء الاصطناعي في يناير، ما أحدث موجة صدمة عبر الأسواق العالمية.
وأثار برنامج "ديب سيك" إعجاب خبراء الصناعة بقدرته الواضحة على منافسة أو حتى تجاوز قدرات المنافسين الغربيين مثل "تشات جي بي تي"، بتكلفة أدنى بكثير.
وذكرت وكالة "شينخوا" أن المدارس في العاصمة ستخصص ما لا يقل عن ثماني ساعات من دروس الذكاء الاصطناعي لكل عام دراسي بدءا من الفصل الدراسي الذي يبدأ في أوائل سبتمبر.
ويمكن للمدارس أن تدير هذه المواد كحصص مستقلة أو أن تدمجها في مواد دراسية قائمة أساسا مثل تكنولوجيا المعلومات أو العلوم.
وأفادت لجنة التعليم التابعة لبلدية بكين في بيان أنه "سيتم تقديم أساليب تدريس مبتكرة، باستخدام أجهزة مرافقة وأدوات مساعدة بحثية بالذكاء الاصطناعي، وغيرها من برامج المساعدة الذكية لتسهيل التعلم من خلال الحوار بين الإنسان والآلة".
وأشارت إلى أن بكين تخطط أيضا لاستكشاف المزيد من الفرص للتعاون بين الجامعات والمدارس الثانوية لتنمية المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويتضمن ذلك تطوير سلسلة من "دورات التعليم المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي والتي تركز على التطوير المبكر للمواهب المبتكرة الاستثنائية".
وفي الشهر الماضي، أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ محادثات مع كبار رجال الأعمال في قطاع التكنولوجيا الصيني، في حدث نادر أثار التفاؤل بشأن زيادة الدعم للقطاع.
وعزز شي دور الشركات المملوكة للدولة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، كما تصدى للتوسع "غير المنظم" في العديد من القطاعات.
وحظيت "ديب سيك" بإشادة السلطات، كما حضر مؤسسها الاجتماع مع الرئيس الصيني.
وتتجه الأنظار حاليا إلى برامج الذكاء الاصطناعي الجديدة في الصين، الساعية لمنافسة "ديب سيك".
وكشفت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة "علي بابا" الأسبوع الماضي عن نموذج ذكاء اصطناعي يسمى QwQ-32B، تقول إنه يتمتع "بأداء مماثل" لـ "ديب سيك" بينما يتطلب بيانات أقل بكثير للعمل.
إلى ذلك، فإن "مانوس" Manus، وهو مساعد جديد وقوي يعمل بالذكاء الاصطناعي، يُحدث ضجة في البلاد، مع قدرات تُعتبر بشكل عام أكثر تقدما من تلك الموجودة في روبوتات المحادثة.