ضبط صاحب محل يبيع أجهزة ريسيفر لفك شفرات القنوات بـ القليوبية
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
القت مباحث القليوبية بالتنسيق مع شرطة المصنفات بمديرية امن القليوبية القبض على صاحب محل لبيع أجهزة الريسيفرات والدش لقيامة ببيع أجهزة تقوم بفك الشفرات للقنوات الفضائية، والقنوات الرياضية بدون تصريح من الجهات المختصة، وتم التحفظ على صاحب المحل والأجهزة، وتحرر المحضر اللازم وتولت النيابة التحقيق.
البداية عندما وردت معلومات للواء محمد السيد مدير مباحث القليوبية تفيد قيام صاحب محل لبيع الريسيفرات، وأجهزة الدش ببيع أجهزة معدة لفك الشفرات للقنوات الفضائية وقنوات المباريات والقنوات الفضائية.
تم عرض المعلومات على اللواء نبيل سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع امن القليوبية، وعقب تقنين الإجراءات، وبالتنسيق مع الإدارة العامة لمباحث المصنفات وحماية حقوق الملكية الفكرية تم إستهداف المحل، وضبط صاحبه وبحوزته الأجهزة والمستلزمات التى تستخدم لفك شفرات القنوات الفضائية، وهاتف محمول، وبفحصه تبين وجود دلائل تؤكد نشاطه الإجرامي.
وبمواجهته اعترف بأنه مالك المحل وإرتكابه المخالفات بقصد تحقيق الربح المادي، تم إتخاذ الإجراءات القانونية، وتحرر المحضر اللازم وتولت النيابة التحقيق.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أمن القليوبية صاحب محل أجهزة ريسيفر فك شفرات القنوات
إقرأ أيضاً:
ضياع الهويّة الذاتيّة
عندما كنا في معزل عن الأحداث الخارجية ، ولم تكن هناك شبكة عنكبوتية و لابرامج تواصل اجتماعية ولا هذا الكم الهائل من القنوات الفضائية ؛ سعِدنا بذواتنا ووجدنا أنفسنا وفهمنا أرواحنا وارتقت أفكارنا ونضجت عقولنا مبكراً..
احترمنا أنفسنا قبل أن نحترم الآخر ، وكان مقياس الحرام والعيب ثابت يردع القلوب عن الزلل والخطأ ، ودفئ الأسرة ملموس ، والتفاهم والتقارب بين العائلة قائم على الحب ، وقّرنا الكبير واحترمنا الصغير منهم..
تجد فتى العاشرة يتصرف تصرف الرجال وفتاة الثانية عشرة أم لإخوتها الصغار ، يسعدنا الخلوة بكتاب ونبتهج بصحيفة ومجلة ومقال ، نتسمّر أمام شاشة التلفاز..
شربنا الأخلاق السليمة من أفلام الكرتون القديمة ، الصدق والكرم وحسن التعامل والصداقة والإثار..
وعند البرامج التثقيفية تجدنا علماء صغار ، اندمجنا بمسلسلات عربية أصيلة كانت نِعم الطرح للأفكار ، مع نقاش العائلة أجمع ، حول أحداثها الاجتماعية والعاطفية العفيفة بعيدة عن العُهر والإنحلال والإنحطاط..
.
انحدر الحال بمجرد انفتاحنا على العالم الخارجي ، وتعددت القنوات وكثرت برامج التواصل الاجتماعي ؛ التي سلختنا من أنفسنا وأبعدتنا عن منازلنا ودفئ عائلتنا ، وأخرجتنا من عاداتنا وتقاليدنا وألبستنا ثياب الشهوة والرغبة لما في حوزة الغير ، وأعمّت أعيننا عما أنعم الله به علينا ؛ مسحت القناعة وزرعت التطفل والفضول والحسد والغِل وأفسدت الذوق العام ، وانطبق علينا قوله تعالى:-(وَ لَاتَكُونُوا كَالَّذِين نَسُوا الله فَأنْسَاهُْمَ أنْفُسَهُْم) ، سورة الحشر آية ١٩
.
كثرت الرسائل الدينية والتثقيفية والاجتماعية والتوعويّة وبناء الذات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ؛ فأزددنا جهل على جهلنا ، الذي بات واضحاً في تصرفاتنا وتعاملاتنا مع بعضنا الآخر ، حينها نكتشف بخيبة أنها مجرد رسائل لا تُقرأ بل تُعمم بالقص واللصق والإرسال ؛ لانعي ما فيها ، أصبحنا جُهلاء فكر وعقل وتصرف ، رغم أن شرائح المجتمع تنوع فيه حملة الشهادات العالية ..
.
متى العودة للعقل والمنطق في خضم هذا العبث وهذا الغث..؟ لم نعد نجد أنفسنا الحقيقية ، نحن نعيش حالياً حالة من التوهان وضياع الهوية الذاتية..
قال الشاعر:
النفس في خيرها في خير عافيةٍ والنفس في شرّها في مرتعٍ وخمٍ..